كيف يؤثر فصل الشتاء على الربو
مقدمة حول الربو
أعراض الربو يمكن أن تتفاقم في البيئات المختلفة ويمكن أن تختلف بين الفصول، والشتاء ليس استثناءً. بصرف النظر عن الطقس البارد والجاف الذي يهيج المسالك الهوائية، فإن قضاء المزيد من الوقت في الداخل يعني التعرض بشكل أكبر للمهيجات الداخلية (مثل وبر الحيوانات الأليفة والغبار في حال الإصابة بالربو التحسسي) يمكن أن يؤدي الشتاء أيضًا إلى زيادة الإصابة بالفيروسات التي يمكن أن تسبب تفاقم
الربو
.
قد يعاني الشخص من أعراض الربو فقط في الشتاء، لكن لا هذا لا يعني بأنه لن يعاني من صعوبات في التنفس في أوقات أخرى من العام. معرفة سبب ظهور نوبات الربو في الشتاء يمكن أن يساعد الشخص على تجنب هذه المحفزات.
محفزات الربو الشتائية
التغيرات في الطقس بين الداخل والخارج يمكن أن يسبب التهاب الرئة ويحرض تشنج القصبات (وهو تضيق مفاجئ للطرق الهوائية). هذه التغيرات الرئوية يمكن أن تؤدي لظهور أعراض الربو مثل الأزيز، ضيق التنفس، والإحساس بضيق الصدر.
-
في الهواء الطلق
من أجل بعض الأشخاص، يمكن أن يكون الجو في الخارج عامل رئيسي في تحريض نوبات الربو الشتائية. الطقس البارد يمكن أن يسبب تفاعلات في المجرى التنفسي، مما يؤدي إلى تحريض الربو. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي ممارسة التمارين في الطقس البارد إلى تضيق القصبات وتفاقم أعراض الربو، خاصةً إذا كان الشخص يعاني من ربو محرض بالتمارين.
اعتمادًا على مكان سكن الشخص، فإن تركيز الملوثات الخارجية (الأسباب المحتملة للربو) قد يختلف بسبب عوامل مثل إنتاج المصانع، والرياح والرطوبة. بالإضافة إلى ذلك، ترتبط التغيرات في تركيز الأكسجين وأكسيد النيتروجين في الغلاف الجوي خلال فصل الشتاء بتفاقم الربو. يمكن أن يؤدي قلة التعرض للشمس في فصل الشتاء بنقص في فيتامين د، ويرتبط عوز فيتامين د بتفاقم الربو.
-
في الداخل
البيئة الداخلية يمكن أن تكون محرض كبير للربو في الشتاء، ويمكن أن يستنشق الشخص جزيئات هوائية محرضة للربو بسبب الوقت الكبير الذي يقضيه الشخص في الداخل.
بعض محفزات الربو التي تكون فعالة في الشتاء تتضمن:
- عث الغبار
- مسببات الحساسية من الحشرات والفئران
- وبر الحيوانات: كلما زاد الوقت الذي يقضيه الشخص مع حيوانه الأليف، كلما زادت إمكانية التعرض للوبر.
يجب إدراك أن التنظيف الزائد قد لا يكون الحل من أجل التحكم بالربو لأن التعرض لمواد التنظيف يمكن أن يكون من محرضات الربو ايضًا. قد تؤدي حرائق الأخشاب في المواقد أيضًا إلى تفاقم الربو، ويمكن أن يكون الشخص أكثر عرضة للتدخين السلبي في أشهر الشتاء في حال كان المدخنون مترددين بالخروج إلى الطقس البارد.
-
العدوى
العدوى التنفسية تعد من الأسباب الشائعة للربو التي تتطلب الإدارة في المشافي. بشكل عام، الإصابات التنفسية المعدية يمكن أن تكون أكثر شيوعًا في فصل الشتاء. الإصابات التنفسية المعدية يمكن أن تزيد الالتهاب، وتسبب تفاقم الربو. وهذه العدوى يمكن أن تزيد أيضًا من تشنج القصبات، مما يزيد خطر الإصابة بنوبة الربو. [1]
لمَ يسبب الطقس البارد نوبات الربو
عندما يعاني الشخص من الربو، فإن المجاري الهوائية (القصبات) تتورم وتصبح ملتهبة كاستجابة لبعض المحفزات. الطرق الهوائية المتورمة تكون متضيقة ولا يمكنها الحصول على نفس الكمية من الهواء. لهذا السبب يعاني الأشخاص المصابون بالربو من صعوبة في التقاط أنفاسهم.
الشتاء قد يكون صعبًا على الأشخاص المصابين بالربو. هناك دراسة صينية أجريت عام 2014 وجدت أن إقامة مرضى الربو في المشافي يزداد في شهور الشتاء. وفي المناخ البارد في شمال فنلندا ، يعاني ما يصل إلى 82 في المائة من المصابين بالربو من ضيق في التنفس عندما يمارسون الرياضة في الطقس البارد.
عندما يمارس الشخص التمارين الرياضية، يحتاج الجسم لكمية أكبر من الأوكسجين. لذلك يتسرع التنفس. وغالبًا ما يقوم الشخص بالتنفس عن طريق الفم من أجل الحصول على كمية أكبر من الهواء. وبينما يحوي الأنف على الأوعية الدموية من أجل تدفئة وترطيب الهواء قبل أن يصل للرئتين، فإن الهواء الذي يصل من الفم يبقى باردًا وجافًا. ممارسة التمارين الرياضية في الطقس البارد يؤدي لدخول الهواء البارد إلى الطرق التنفسية. فيقوم بإثارة نوبات الربو لأن:
-
الهواء البارد يكون جافًا
الممرات الهوائية تكون مبطنة بطبقة من السوائل، عندما تستنشق هواء جاف، فإن هذا السائل يتبخر أسرع مما يمكن استبداله. تصبح الممرات الهوائية الجافة متهيجة ومتورمة ، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض الربو. يؤدي الهواء البارد أيضًا إلى إنتاج الهيستامين، وهي مادة ينتجها الجسم عند التفاعل التحسسي تحرض على ظهور نوبات الربو
-
البرد يزيد من المخاط
الطرق الهوائية تكون مبطنة بطبقة مخاطية واقية، والتي تساعد على التخلص من الجزيئات الضارة. في الطقس البارد، ينتج الجسم كمية أكبر من المخاط ليصبح أكثف. هذا المخاط يؤدي لزيادة في إمكانية إصابة الشخص بالبرد أو العدوى الأخرى.
-
يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالمرض أو قضاء الوقت في المنزل عندما يكون الطقس باردًا
البرد، الإنفلونزا، والعدوى التنفسية الأخرى تكون أكثر عرضة في شهور الشتاء، هذه العدوة يمكن أن تحفز ظهور أعراض الربو. يمكن أن يؤدي الطقس البارد إلى أن يقضي الشخص أوقات أكبر في الداخل، مما يؤدي لتعرضه إلى الغبار ووبر الحيوانات الذي يزيد من أعراض الربو لدى بعض الأشخاص
ما هي أعراض نوبات الربو
يمكن أن يدرك الشخص بأنه مصاب بنوبة ربو في حال ظهور الاعراض التالية، مثل:
- ضيق التنفس
- السعال
- الأزيز
- الألم أو ضيق الصدر
- صعوبة في الكلام [2]
تشخيص الربو في الشتاء
في حال لاحظ الشخص صعوبة في التنفس في فصل الشتاء وضيق في التنفس في هذا الوقت من العام، يجب التحدث إلى الطبيب حول ذلك. الأعراض التنفسية مثل: ضيق التنفس المتقطع، الأزيز، السعال أو ضيق الصدر يمكن ان يشير إلى الربو.
ربما من الممكن أن يعاني الشخص من ربو غير مشخص، لكن الأعراض للربو المشخص يمكن أن تزيد في الشتاء. يتضمن الفحص الطبي فحص سريري وجسدي، بالإضافة إلى فحص تشخيصي، قد يحتاج الشخص فحص بالأشعة السينية في حال كان هناك شك بعدوى رئوية وقد يخضع الشخص لاختبارات وظائف الرئة (PFTs) إذا بدا أن تنفسه ضعيف. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يخضع المريض لاختبارات خاصة بالربو مثل اختبار التحدي القصبي الذي يقيم التغيرات في وظيفة الرئة بعض التعرض لمحفزات الربو.
علاج نوبات الربو
في حال كانت أعراض الربو موسمية، قد يصف الطبيب نوع مختلف من العلاجات المتحكمة بالربو بناءً على الأعراض. قد يكون الدواء الذي يصفه الطبيب في الشتاء مختلف عن الأوقات الأخرى من العام. قد يحتاج الشخص إلى
بخاخ الربو الإسعافي
من أجل نوبات الربو. إن إدراك عدد المرات التي احتاج فيها الشخص لجهاز الاستنشاق الإنقاذي يمكن أن يساعد الطبيب في تطوير الخطة العلاجية بما يناسب احتياجات المريض.
قد يقوم المريض باستعمال الأدوية دون وصفة طبية، من أجل تخفيف أعراض الربو، هذه الأدوية تتضمن:
- مضادات الهيستامين
- بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان
- بخاخات الستيرويد الأنفي
- قطرات العين
- غسل الأنف بمحلول ملحي [1]