تأثير الحزن على أعضاء الجسم
كيف يؤثر الحزن على أعضاء الجسم
الحزن يكون امر الطبيعي يمر به الانسان وله من التأثيرات سواء على الجسم او المخ ويكون دوماً نتاج لاحداث الحياة. قد يختلف التعبير عن هذا الحزن من وقت للثاني بحسب المواقف . قد يكون السبب الاساسي للحزن هو الضغوط اليومية سواء في العمل او في العلاقات وصولاً لأحداث المعيشية المتعبة مثل الاصابة بمرض مزمن أو احوال سياسية غير مستقرة أو وفاة أحد المقربين. فيما يخص المواقف الفجائية وقصيرة الامد ، قد يكون الاحساس بالحزن مفيد لاخراج اي مشاعر سلبية من داخلك . وهذا بدوره يعد تهيئة لأي مواقف مستقبلية محزنة
الأمراض التي تأتي من الزعل
قد يتعرض الجسم للحزن مما يدفعه لافراز هرمونات تعمل على رفع معدلات ضربات القلب وتسارع التنفس وجعل العضلات في حالة توتر . ومع هذا ، إذا لم يهدأ الامر وتبدأ اعراضه في الاضمحلال ستظل مستويات التوتر عالية لفترة من الزمن ، لهذا يعتبر الحزن من المؤثرات السلبية على الجسم والصحة . يمكن أن يتسبب الحزن والتوتر الدائم على ظهور اعراض متنوعة مما يؤثر على الصحة العامة. تشتمل أعراض الحزن المزمنة ما يأتي:
- التهيج الدائم.
- القلق والكآبة.
- الصداع والأرق.
تأثير الحزن على الجهاز العصبي المركزي والغدد الصماء
الجهاز العصبي المركزي او ما يعرف بمصطلح (CNS) هو المسؤول عن مدى تجاوب الجسم مع المشاعر المختلفة . يعطي المخ اشارات تصل إلى الغدد الكظرية حتى يتم فرز هرمونات ومنها الأدرينالين والكورتيزول. دور هذه الهرمونات يقوم برفع معدل ضربات القلب ودفع الدم وصولاً للمناطق التي هي في اشد احتياج للدم وبالاخص في وقت الحزن ، ومن امثلتها عضلات الجسم بما فيهم عضلة القلب والأعضاء الأخرى. عندما تقل حدة الحزن والتوتر ، يجب أن يطلق المخ اشارات للأنظمة للرجوع إلى الطبيعي . إذا حدث تأثير غير طبيعي للجهاز العصبي المركزي في العودة إلى حالته الطبيعية ، أو إذا لم تخف اعراض الضغط النفسي ،فتصبح الحالة أكثر جدية وخطورة. الحزن المزمن هو أيضًا من العوارض السلوكية مثل النهم في اكل الطعام أو قلة الشهية ، او شرب الكحول أو المخدرات ، والانسحاب الاجتماعي .
تأثير الحزن على الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية
حين تفرز هرمونات الحزن وتؤثر على الجهاز التنفسي او القلب او الأوعية الدموية. حين يتعامل الجسم مع الضغط الشديد او الحزن ، يبدأ التنفس في العمل بشكل أسرع كطريقة من طرق توزيع الدم الممتلىء بالأكسجين بشكل سريع لكل الجسم . إذا حدث اي خلل او مشكلة في التنفس مثل ازمات الربو أو اعراض انتفاخ الرئة ، فإن الحن يؤدي صعوبة خلال التنفس . تحت الضغط النفسي ، نتيجة لضخ الدم من القلب بشكل سريع . فالهرمونات المفرزة تتسبب بانقباض الأوعية الدموية ودفع المزيد من الأكسجين إلى العضلات بالجسم ، لذا سيكون الجسم في حالة اكثر قوة لممارسة الحياة بسهولة . لكن هذا الضخ الكبير قد يرفع ضغط الدم. نتيجة لهذا ، فإن الحزن المتكرر أو الدائم سيجعل القلب يضج لفترات اطول من اللازم . عندما يرتفع ضغط الدم بالجسم ، تزداد أيضًا مخاطر الاصابة بالسكتات الدماغية أو النوبات قلبية.
تأثير الحزن على الجهاز الهضمي
ان الكبد يقوم بإنتاج سكر بالدم وهو ما يسمى بالجلوكوز حتى يدفع الجسم للحصول على الطاقة. إذا كان الانسان يشعر بالحزن ، فقد لا يستطيع الجسم من الالتزام بهذا الضخ الإضافي لمستوى الجلوكوز. قد يرفع الحزن من مخاطر الإصابة بمرض السكري من الفئة الثانية . يمكن أن يتسبب افراز الهرمونات وارتفاع سرعة التنفس ورفع معدل دقات القلب وصولاً لاضطراب الجهاز الهضمي. وتزيد امكانية الاصابة بحرقة المعدة او الحموضة الشديدة أو ارتجاع المريء بسبب زيادة الاحماض بالمعدة. لا يتسبب الحزن بالقرح وهو يكون سبب البكتيريا التي تعرف بالكتريا الملوية البوابية ، ولكن يمكن أن يعلي من مخاطر التعرض للاصابة ويتسبب في حدوث القرح . يمكن أن يؤدي الحزن أيضًا على تقلصات خلال وجود الطعام في الجسم ، مما يتسبب في اي من الإسهال أو الإمساك. وقد يؤدي أيضًا لحدوث الغثيان والقيء وآلام المعدة.
تأثير الحزن على جهاز المناعة
قد يتأثر الجهاز المناعي بشكل ضخم نتيجة للتعرض بصورة دائمة الى الحزن ومع مرور الوقت ، تقوم هرمونات المفرزة نتيجة للحزن وللتوتر بضعف الجهاز المناعي للجسم واضطراب استجابة الجسم لاي اجسام خاريجية . الأشخاص الذين يشعرون بالحزن المزمن ويصبحوا الأكثر عرضه للأمراض الفيروسية على سبيل المثال فيروس الأنفلونزا والاصابة بنزلات البرد ،
كدمات الحزن
بالإضافة إلى التهابات مختلفة بالجسم . يمكن أن يزيد من التوتر والحزن الوقت المستغرق في التعافي من مرض أو من الإصابة.
تأثير الحزن على الجهاز العضلي
من
الأمراض التي يسببها الحزن
تقوم العضلات بالاستجابة للحزن او التوتر لحماية ذاتها من الإصابة عندما يكون الشخص حزين . فالعضلات تنبسط مرة اخرى وترجع لطبيعتها بمجرد الاسترخاء ، ولكن إذا كان هناك حزن وتوتر دائم ، فقد لا تحصل العضلات على القدرة والفرصة على الاسترخاء. وتؤدي العضلات المتشنجة لحدوث الصداع وآلام الظهر وبالكتف وآلام لكل الجسم. مع مرور الوقت ، يمكن أن يؤدي هذا إلى بداية دورة غير صحية بالاخص عند ايقاف ممارسة الرياضة والاحتياج إلى اخذ مسكنات الألم للتخفيف. [1]
أضرار الكتمان على القلب
اثبتت الدراسات الأولية لأمراض القلب والحزن والاكتئاب أن الأشخاص الذي يعانون من أمراض القلب يكونوا أكثر تعرض للإصابة بالحزن والاكتئاب من الأشخاص الاخرين الذين ليس لديهم امراض . بينما يعاني ما يقرب من 1 من كل 20 شخص في امريكا يعانوا من
كبت المشاعر
الشديد في وقت ما من حياتهم ، يزيد العدد إلى حوالي 1 من كل 3 للأشخاص الذين لم يصابوا من بنوبات قلبية. بالاضافة إلى هذا ، عرف باحثون آخرون أن اغلب مرضى القلب ولديهم مشاعر حزن وكأبة لا يداومون عللا العلاج الملائم . وينصح أطباء القلب إلى تجنب تشخيص الاعراض الجسدية الا عندما يتعرفون على الاعراض النفسية اولاً ، فإنهم فالاغلب لا يتعاملون بشكل مناسب.
إن تأثير الحزن و
كيف يؤثر الحزن على القلب
امر ضخم وعام ، سواء كان تأثير منفصل أو مترابط . الاكتئاب هو السبب الاساسي للسعي إلى الإنعزال في كل أنحاء العالم ، وأمراض القلب هي إلى حد ما السبب الاساسي للوفاة مثلاً في الولايات المتحدة. يتوفى ما يقرب من 1 من كل 3 مواطنين بسبب أمراض القلب.
كما اوضحت الدراسات إلى أن الحزن الشديد يمكن أن يكون سبب في أمراض القلب أو يظهر بعد جراحة القلب. في أحد الابحاث ، حوالي نصف المرضى الذين اجرت عليهم الدراسة ان بعد أسبوع واحد من اجراء جراحة القلبية كانوا يعانوا من مشاكل نفسية خطيرة ، والتي قد تساعد في ظهور اعراض الحزن والكأبة .[2]
أضرار الحزن قبل النوم
تأثير المشاعر السلبية
متفاقم ويزيد من الحزن كونه نتيجة للأفكار متسارعة أو متكررة وهذه المخاوف تجعل الشخص يعني من الارق . قد يصاب أيضًا بنوبات من الخوف Panic attack أثناء السعي للنوم. يمكن أن يجعل الاكتئاب والاضطراب العاطفي الموسمي (SAD) الاشخاص يناموا أكثر من الطبيعي ، بما في ذلك البقاء في السرير لفترة أطول دون جدوة أو النوم كثيرًا . يمكن أن يسبب الاكتئاب أيضًا الأرق.