من هو لودفيغ ميس فان دير روه
معلومات عن لودفيج ميس فان دير روه
ولد لودفيج ميس فان دير روه في ألمانيا عام 1886م، وقد جعل لنفسه طريقًا جديدًا في التصميمات المعمارية،
وقد بدأ كرسامًا قبل أن يبدأ بعد ذلك في الفن المعماري،
وأثناء الحرب العالمية الأولى، قام ميس بالخدمة في الجيش الألماني،
ومن ثم أصبح مهندسًا معماريًا له شهرة في ألمانيا، إذ أنشأ هياكل مثل الجناح الألماني لمعرض برشلونة لعام 1929م،
و
في نهاية فترة الثلاثينيات، هاجر لودفيج ميس فان دير روه إلى الولايات المتحدة الأمريكية،
و
هناك ابتكر الأعمال الحديثة المعروفة له مثل (Lake Shore Drive Apartments)، ومبنى (Seagram)، والجدير بالذكر أنه
توفي عام 1969م.[1]
قام لودفيج ميس بإضافة لقب والدته (فان دير روه)، وذلك حينما شرع في تأسيس نفسه كمهندس معماري، كما أنه كان ابنًا لأحد البنائين الذي يمتلك متجرًا صغيرًا لقطع الحجارة، وقد عمل
ميس على مساعدة والده في مواقع البناء المتنوعة، ولكنه لم يحصل على أي تدريب معماري بشكل رسمي، بينما
في سن الخامسة عشر، تدرب ميس عند الكثير من المهندسين المعماريين في (آخن) الذين رسم لهم الخطوط العريضة الخاصة بالزخارف المعمارية، والجدير بالذكر أن
تلك المهمة أدت إلى تطوير مهارته في الرسومات الخطية، والتي كان سيقوم باستخدامها لإنتاج مجموعة من أفضل التصاميم المعمارية في العصر الذي عاشه.[2]
ماذا عمل فان دير روه بعد الحرب العالمية الأولى
أثناء الحرب العالمية الأولى، قام لودفيج ميس فان دير روه بالخدمة كرجل مجند، حيث عمل على بناء الطرق والجسور في البلقان،
كما أنه حينما عاد إلى برلين في عام 1918م، ساهم في سقوط النظام الملكي الألماني وإنشاء جمهورية فايمار الديمقراطية في إلهام دفعة هائلة من الإبتكار الحديث بين الفنانين والمهندسين المعماريين المعاصرين، بالإضافة إلى أنه عندها
لم تكن الهندسة المعمارية، النحت والرسم، تبعًا لبيان (باوهاوس)، وهي المدرسة الطليعية للفنون التي تأسست في تلك الفترة في فايمار، بدأت في الاتجاه نحو أشكال حديثة من التعبير، بل أضحت ذات نطاق دولي.[2]
قام ميس بالانضمام إلى الكثير من المجموعات المعمارية الجديدة في هذه الفترة ونظم العديد من المعارض، ولكن لم يوجد هناك شيء تقريبًا ليعمل على بنائه، ولكن هدم النازيون أول مبنى له في ذلك الوقت، والذي كان عبارة عن نصب تذكاري تعبيري للزعيمين الشيوعيين المقتولين (كارل ليبكنخت)، و(روزا لوكسمبورغ) في عام 1926م.[2]
ظلت
أهم أعمال المعماري ميس فان دروه
في تلك السنوات على الورق فقط،
و
في واقع الأمر أنذرت هذه المشاريع النظرية، التي قدمت في مجموعة من الرسومات المتوفرة الآن في متحف نيويورك للفن الحديث، بالنطاق التام لأعماله فيما بعد،
كما كان مبنى مكتب (فريدريش شتراسه) 1919م، واحدًا من المقترحات الأولى لمبنى تم إنتاجه بالكامل من الزجاج والفولاذ، وثبت مبدأ ميسيان، وهو عبارة عن (بناء الجلد والعظام)،
و
طبق (Glass Skyscraper) تلك الفكرة في عام 1921م على ناطحة سحاب زجاجية، تلك التي توضح واجهتها الشفافة المجسم الفولاذي الرئيسي للمبنى.
[2]
منزل فارنسورث
منزل فارنسورث (Farnsworth House)، هو عبارة عن منزل مكون من الفولاذ والزجاج في بلانو، إلينوي، الولايات المتحدة الأمريكية، والذي صممه لودفيج فان دير روه وأنهى بنائه في عام 1951م، إلى جانب أن الكلاسيكية الحديثة للهيكل تلخص النمط الدولي للهندسة المعمارية، وقد قال ميس في ذلك: “الأقل هو الأكثر”، بالإضافة إلى أن المنزل يتواجد على
السهول الفيضية لنهر فوكس، وهو أحد الثلاثة منازل التي بناها فقط في الولايات المتحدة،
المنزلان الآخران هما منزل (روبرت ماكورميك)، والذي هو الآن جزء من متحف إلمهورست للفنون، في إلمهورست، إلينوي، ومنزل ( موريس غرينوالد) في ويستون كونيتيكت، ويرتكز المنزل على الطبيعة عن طريق الجدران الزجاجية المستمرة ويرتكز بدقة عالية على الغابة
الأرض، كما أن
بساطة التصميم والدقة في تفاصيله واختيار المواد من العوامل الأساسية التي جعلت هذا المبنى وغيره من مباني ميس تعتبر من كتلة الحداثة الهامة في منتصف القرن.[3]
قامت إديث فارنسورث، وهي طبيبة مقيمة في شيكاغو، بتكليف لودفيج ميس فان دير روه بتصميم منزل على نهر فوكس، على بعد حوالي (60 ميلاً) خارج المدينة، وذلك حتى يمنح من يسكن المنزل
الاستفادة بطريقة كاملة من الجمال الطبيعي لهذا الموقع المتميز، كما أن تصميم ميس تميز بواجهة مكونة تمامًا من الزجاج، وكان الغرض من بناء المنزل هو
قضاء العطلات مثل عطلة نهاية الأسبوع، حيث إنه كان ينقصه مساحة التخزين والخزائن وغيرها من الأمور الأساسية للعيش فيه بشكل دائم، والتي قام ميس بتجاهلها من أجل الكمال الجمالي،
بالإضافة إلى أنه طبقًا لما ورد فقد صدرت شائعات رومانسية بين العميلة والمهندس المعماري، إذ تم بناء المنزل حتى تجاوزت التكاليف، مما أدى إلى دعاوى قضائية بين فارنسورث و ميس، وقد
استمرت فارنسورث في قضاء عطلات نهاية الأسبوع الخاصة بها في المنزل الزجاجي لمدة العشرين عامًا فيما بعد ذلك، حتى تحول المكان نتيجة الجسر والطريق القريبين أقل رعوية،
و
في عام 1972م، قامت ببيع العقار (لبيتر بالومبو)، وهو لاحقًا اللورد بالومبو، والذي
احتفظ به حتى عام 2003م، حينما تم بيعه في المزاد العلني في (Sotheby’s)، وبالفعل قامت (National Trust for Historic Preservation) بشراؤه، والتي تقوم بتقديم جولات عامة.[3]
مجمع شيكاغو الفيدرالي
مركز شيكاغو الفيدرالي هو أحد تصميمات لودفيج ميس فان دير روه، وهو عبارة عن نصب تذكاري لمبدأ المهندس المعماري، مثلما تم ذكره: “الأقل هو الأكثر”، حيث إن
المباني الفولاذية والزجاجية المبسطة والحديثة تجسد عند ميس مفردات ميسيان، وقد كان
اكتماله في عام 1974م على هيئة حقبة جديدة في شكل ووظيفة العمارة العامة.[4]
أثناء الفترة الأخيرة من الخمسينيات من القرن الماضي، كان في منتصف مدينة شيكاغو انهيار اقتصادي واضح، مما جعل في
رأى العمدة (ريتشارد جيه دالي) فرصة من أجل الاستفادة من خطة الحكومة الأمريكية لتجديد واستبدال المرافق الفيدرالية على المستوى الوطني، حيث
دعت الخطة الخاصة به للتجديد الحضري لعام 1959م إدارة الخدمات العامة الأمريكية (GSA) حتى تحل في موضع المبنى الفيدرالي لعام 1905م، لذلك قام
(GSA) بتكليف ميس ليصمم مجمع جديد سوف يكون بمثابة جزء لا يتجزأ من تنشيط (Loop).[4]
وفي خلال عملية التصميم الخاصة به، قام ميس بتطوير ثلاثة مخططات متنوعة للموقع، إذ كان يوجد مجموعات مختلفة من دار القضاء، المكاتب الحكومية، ومكتب البريد،
في التصميم النهائي له، وقد عمل على فصل تلك الوظائف إلى ثلاثة مبانٍ متميزة تتواجد جميعها في ساحة مفتوحة،
وفي هذا اليوم يتم استضافة أسواق المزارعين، المهرجانات، والاحتجاجات، والتي هي أنشطة تدل على العلاقات النابضة بالحياة بين الحكومة والشركات والمواطنين في تلك الساحة.[4]