هل تعود الرئة لحالتها الطبيعية بعد الإقلاع عن التدخين

الرئة بعد الإقلاع عن التدخين


من الآفات التي ابتلي بها العالم في تاريخ البشر ، ومن أكثر أسباب الموت بعد الحروب والأوبئة هو التدخين، لم تعرف البشرية عادة من العادات السيئة المدمرة في العصر الحديث مثل عادة التدخين، والتي تتسبب في موت أعداد كبيرة جدا من البشر سنوياً من أثر التدخين على الجسم وما يسبب للدماغ والرئة والقلب، ولا يوجد طبيب ولا أخصائي إلا وحذر من خطورة التدخين بنوعيه الإيجابي والسلبي.


ولهذه الأسباب السالفة الذكر ولشدة خطورتها يفكر المثير في الإقلاع عن التدخين ويتخذ خطوات عملية وفعلية تجاه ذلك، يحاول أن يتخلص من تلك الأثار وفي رحلة التخلص من عادة التدخين الضارة بالصحة يقابل الشخص عدة تساؤلات هامة منها هل تعود الرئة لحالتها الطبيعية بعد الإقلاع عن التدخين.


كما أن من بين تلك التساؤلات أيضاً ما هي

مدة خروج النيكوتين من الجسم

، وكلها مسائل تحتاج للرد ومعرفة مصير الشخص الإيجابي الذي اتخذ القرار الصحيح تجاه نفسه وحياته، وصحته وجسده، بل وتجاه أسرته وماله، فلا يخفى على عاقل مدى تأثر كل ما فات بتلك العادة القاتلة.


يجدر بالشخص الذي يرغب في الإقلاع عن التدخين أن يتعرف سواء عن طريق الطبيب أو تجارب الأخرين مدى ما تستفيد به الرئة من الإقلاع عن التدخين، حيث تشهد رئة الشخص المقلع عن التدخين تحسن واضح في قدرة الرئة على الأداء الوظيفي بالشكل المعتاد.


وتشهد الرئة تحسن في الصحة بشكل واضح، حيث تستعيد قدرتها على أداء وظائفها، ويمكن ملاحظة ذلك الشخص المقلع عن التدخين، حيث يلاحظ بنفسه ما مدى السهولة التي يحصل عليها في تنفسه، في حالات ممارسة الرياضات أو أي مجهود وقلة مشكلة السعال التي تصاحب المدخنين.


ومما يمكن ملاحظته أيضاً الانخفاض الواضح لمشكلة السعال و قلة إفرازات البلغم، مع تقليل المخاط في جهاز التنفس، وحدوث تقدم في تعافي واسترداد الشعب الهوائية لطاقتها وتعافيها من تفاعل الحساسية والالتهاب السابق الحاصل من فترة التعرض الماضية للتدخين، وخاصة تدخين السجائر، مع ما بها من أضرار مكونات سامة.


ومن الآثار التي تساعد الرئة في عودتها لطبيعتها أيضاً استعادة الأهداب الموجودة في مجرى التنفس للوظائف الطبيعية، حتى تستعيد قدراتها المعروفة في تعاملها مع المخاط وتقوم بتنظيف الرئتين وتقليل أخطار ومشاكل الإصابة بالعدوى.


كما أن الرئة بعد الإقلاع عن التدخين يمكن أن تكون أحد أسباب فرص الوفاة بسرطان الرئة ، وغيرها من أنواع السرطانات التي يمكن أن تصيب جهاز التنفس عامة كما قد تقلل من الإصابة بسرطانات الرحم والمثانة.


إن عملية التحسن التي تلحق بوظائف الرئة إلى جانب تحسن سعة الرئة، تعمل بوضوح وبشكل ملموس لدى حالات الجري وغيرها من العمليات الرياضية التي تحتاج للتحمل ومثل القفز أيضاً.


وتدخل الرئة في مرحلة التعافي عادة بعد مرور عدة أيام وقبل تمام الأسبوع، يجد المدخن أن التنفس قد أصبح أفضل، كما أن القصبة الهوائية تسترخي، وترتفع مستويات الطاقة في جسم الإنسان.


وبذلك تتضح إجابة سؤال هل تعود الرئة لحالتها الطبيعية بعد الإقلاع عن التدخين مع أو توضيح أيضاً

متى تتخلص الرئة من آثار التدخين

بوضوح ، حيث أنها بالفعل تعود لطبيعتها وتتخلص من أثار التدخين على مراحل متتالية.


تبدأ مراحل التعافي بثلاثة أيام في أول الإقلاع حيث تتحسن الوظائف وتنتهي بعد حوالي سبع سنوات حيث أنه يمكن للرئة أن تعود لطبيعتها مرة أخرى، وتتعافى الرئة بقدر كبير و تتحسن حالة أهداب الرئة وتستطيع الرئة أن تتخلص من المخاط وأن تحمي الرئة من الالتهاب.


يستطيع المدخن أن يجد في نفسه مدى عمل الرئة بشكل سليم، وتحسينها بنسبة لا تقل عن عشرة في المائة مع بداية التعافي والإقلاع.


الوجه بعد ترك التدخين


إن البحث حول استفسار هل تعود الرئة لحالتها الطبيعية بعد الإقلاع عن التدخين، يقود إلى أمر أخر مهم في

مراحل الإقلاع عن التدخين

، يتمركز حول الوجه بعد ترك التدخين، حيث يؤكد الأخصائيين المختصين في الأمراض الجلدية على اختفاء الأعراض الحاصلة على الوجه من الإرهاق والإجهاد الدائم ومظهر التعب المستمر، وسيكون الوجه مضيء حيث تستعيد الدورة الدموية كفائتها بشكل تام.


ولا يتوقف الأمر هنا حيث يتخلص المدخن من العادات التي تشارك التدخين مثل الشعور بالأرق المستمر، واللجوء المشروبات مضرة بالجلد والبشرة، ويظهر الوجه أكثر إشراق وأقل إجهاد وتعب، كما تقل البقع ويتأخر ظهور التجاعيد على الوجه. [1]


نصائح بعد ترك التدخين


إذا كان الشخص قد وصل إلى مرحلة الإقلاع عن التدخين، فهنا لا يمكن الاستغناء عن بعض النصائح التي تفيد في تلك المرحلة مع التعرف على

افضل طريقة لترك التدخين

يمكن اتباعها لمن يرغب في الإقلاع، مع فهم حالة الرئة وما يحدث لها و هل تعود الرئة لحالتها الطبيعية بعد الإقلاع عن التدخين، ويمكن إجمال تلك النصائح فيما يلي


  • يجب تجنب العوامل المساعدة على التدخين، مثل الأماكن التي اعتاد التدخين فيها، والتخلص من الولاعات وعلب الكبريت في البيت والسيارة، واستخدام معطرات لطرد رائحة الدخان من البيت والمفروشات والمنزل.

  • قد يفاجئك عقلك بعد فترة من ترك التدخين وعلى فترات متفاوتة بالرغبة في العودة وتذوق النيكوتين، وذلك وارد تكراره على فترات متتالية، وهو أحد الأسباب الأكثر شهرة وشيوع في عودة الناس للتدخين، والحل الأمثل هنا، هو عدم الاستجابة لتلك الفكرة مدة عشرون دقيقة حيث تنتهي تلك العملية النفسية من الإلحاح بمرور تلك الفترة ، لكن بالطبع يجب الانشغال في تلك الفترة بممارسة الرياضة، أو قراءة كتاب أو متابعة هواية من الهوايات وغيرها من الأمور التي تساعد على الانشغال حتى مرور الوقت دون العودة للتدخين.

  • قدم تغيير ملموس في سلوكياتك ذات الصلة بالتدخين والتي منها عادة شرب القهوة مع السجائر، ويمكن استبدالها بتناول التمر أو الشيكولاته، كما يمكن تغيير عادة وضع شيء بالفم، باستخدام الجزر أو قلم أو مضغ العلكة، ومتابعة بعض الطرق لتخفيف التوتر.

  • من الأمور المهمة في رحلة الاستمرار في الإقلاع عن التدخين هي تذكر الأسباب التي دفعت منذ البداية للتوقف عن التدخين، مثل الحفاظ على الصحة أو غيرها من الأسباب وتنشيط الذاكرة بها مرة أخرى لتتجدد الرغبة في الإقلاع عن التدخين.

  • استبدال الأصدقاء المدخنين بغيرهم من غير المدخنين، ذلك عامل مشجع ومساعد وداعم أكثر للاستمرار في الإقلاع.

  • الاهتمام بتناول الغذاء الصحي مع التعرف على


    طريقة تنظيف الرئة من سموم التدخين

    .

  • النوم الكافي عامل هام وضروري العقل والجسم وتخفيف التوتر المسبب للتفكير في العودة للتدخين.

  • يجب أن يكون الشخص دائما على دراية بحجم النجاح الذي حققه بالتوقف عن التدخين لأن الأمر ليس هين ويحتاج للاحتفال به. [2]


التخلص من البلغم بعد ترك التدخين


هناك علاقة وثيقة بين فكرة هل تعود الرئة لحالتها الطبيعية بعد الإقلاع عن التدخين، وفكرة البلغم المزعج للشخص الذي يقلع عن التدخين، ذلك لأن

آثار ترك التدخين فجأة


تحتاج إلى وعي تام وكامل بها، والتي من بينها البلغم، ويعتبر البلغم من أكثر الأمور إزعاج للأشخاص المقلعين عن التدخين.


ولكن الأمر لا يدعو للضيق لأنه يعد أمر طبيعي وهو نتاج ما فات من الزمن من تراكمات للمواد السامة والمؤذية للصدر، ويمكن اللجوء للوصفات العشبية المفيدة في التخلص من البلغم، ومن بينها تناول ملعقة من العسل الأبيض على الريق في الصباح، للحصول على تحسن أفضل وأسرع، وبذلك يمكن اعتبار إجابة استفسار هل تعود الرئة لحالتها الطبيعية بعد الإقلاع عن التدخين ، باتت واضحة للقاريء.