قصة قصيرة عن ” الإحسان “


قصة عن الإحسان

عندما كنت عائدًا من العمل متأخراً كالعادة، وجدت بائعًا للموز يجلس وحيدًا في البرد القارص بانتظار زبون أخير ليشتري ما تبقى لديه من موز، ذهبت للشراء منه رفقًا به على الرغم من أن عندي ما يكفيني من الموز ويفيض، وعندما كنت أتجه ناحيته لأشتري منه ظهر شاب على أحد جانبي الطريق  واتجه ليشتري منه أيضًا.

انتظرت مانحًا إياه الفرصة، وقلت له أنني أريد الشراء لأرحم البائع من البقاء في الشارع البارد وحيدًا، فأخبرني الشاب أنه قرر الشراء من أجل السبب ذاته، فاندهشت وفكرت أن سبحان الله الذي بعث لهذا الرجل اثنين يشتريان منه في التوقيت ذاته! لماذا سخرنا الله لهذا الرجل بالذات؟

فجأة تذكرت أنني رأيت أحد عمال النظافة الفقراء ينظف الطريق بجوار هذا البائع، فإذ به يحمل كمية الموز، ويناولها له، وهنا علمت حقيقة مهمة عن


مفهوم الإحسان


وكيف أن الله يجزي الإحسان بالإحسان، فيجند للمحسنين جُنداً من لدنه من غير أن يعلموا ليجزيهم خيرًا بما فعلوه، وجزائهم في الآخرة عند الله أعظم أجرًا.


قصة “هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟”

في أحد الايام توقفت سيارة امرأة غنية إثر تعطلها علي أحد الطرق السريعة، وذلك لوجود أحد الأعطال الطارئة الغير متوقعة بها، ونزلت تلك السيدة تتلفت حولها غير عالمة ما يجب عليها فعله، فكرت في طلب مساعدة أحد قائدي السيارات التي تمر بها، أخذت تشير بيديها لتلك السيارات التي تمر من جانبها بسرعة خاطفة، لكن ولا سيارة توقفت من أجلها.

بعد مرور بعض الوقت، بدأ المطر في الانهمار، وخافت المرأة من أن تظلم الدنيا عليها، لكن دون توقع مسبق توقفت إحدى السيارات القديمة التي يقوم بقيادتها شاب نحيل أسمر، ترددت المرأة هل تطلب الركوب معه أم لا؟ حيث كانت تخاف على نفسها أن يطمع رجل بها عندما يرى سيارتها ويدرك مدى ثرائها، لكنها لم تجد بدًا من أن تطلب مساعدة الشاب، وأن تركب معه سيارته ليقلها إلى مكان آخر.

خلال الطريق تحدثت قليلًا مع الشاب وسألته عن اسمه ووظيفته، وقد ظهر عليه سمات تواضع الحال، فأخبرها باسمه وهو آدم، وهو سائق سيارة اجرة، فاطمأنت إلى حد ما لكنها لامت نفسها لإساءتها الظن بهذا الشاب المهذب، وهو لم يحاول النظر تجاهها الطريق بأكمله، ولم يفكر في مضايقتها بأي صورة من الصور، حتي دخلت السيارة المدينة، ففكرت في انها ستعطيه أي مبلغ يطلبه كأجرة.

عندما وصلت لغايتها طلبت النزول فأوقف الشاب السيارة، وسألته بصورة مباشرة كم تريد؟ ففاجئها بقوله: لا أريد شيئًا! عندها قالت المرأة: هذا غير ممكن لقد ساعدتني، وقمت بإيصالي بدون أجر، رد الشاب: الأجرة التي أريدها هي أن تفعلي خيرًا مع شخص آخر، ذهبت المرأة ذاهلة غير مصدقة حسن خلق هذا الشاب الفقير.

اتجهت إلى المقهى،  وطلبت فنجاناً من الشاي، أحضرت النادلة الشاي، لكن المرأة  نظرت إلى وجهها فألفته شاحبًا كوجوه الموتى ولاحظت أيضًا أن بطنها كبير الحجم، وعندها سألتها: أرى أنك متعبة، فما بك؟ وعندها قالت الفتاة: لقد اقترب موعد ولادتي، قالت السيدة: لم لا تريحين جسدك في البيت، وأنت على تلك الحال؟ عندها أجابت العاملة: أنا أحاول توفير ما يكفيني من مصاريف الولادة.

ابتعدت النادلة واتجهت الي المحاسب لتحضر المتبقي من النقود للمرأة، التي أعطتها مبلغًا يوازي عشرة أضعاف ثمن الشاي، لكن النادلة لما رجعت وجدت المرأة قد ذهبت، ووجدت ورقة على الطاولة كتب فيها: لقد تركت لك هدية لطفلك القادم، ولم تصدق النادلة نفسها عندما وجدت مبلغًا كبيرًا يوازي ستة أضعاف مرتبها تحت الورقة.

بدأت النادلة تبكي من الفرح، أخذت إذنًا من مديرها وجرت إلى المنزل لتخبر زوجها بالأمر، عندما دخلت البيت مسرعة نادت زوجها الذي اندهش من كونها عادت باكرًا، احتضنته  سعيدة قائلة: أفرح يا آدم، لقد كان فرج الله عظيمًا، ورزقنا برزق المولود القادم، لقد كان زوجها هو نفسه آدم قائد السيارة الذي ساعد المرأة.

مغزى القصة هو أن الخير حتمًا يعود لصاحبه  وكما قال تعالي: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) وللإحسان أوجه كثيرة منها الإحسان للناس بوجه عام، وأيضًا

الإحسان إلى الجار

والوالدين وغيرها.

قصة (جزاء المحسن)

كان هناك شابًا يعمل خادمًا عند أحد الأشخاص لكنه تعب من هذا العمل وقرر تركه حتى يجد عملًا آخر أفضل منه، فمنحه الرجل حسابه وهو أربعة جنيهات فقط، فكان الشاب الطيب يريد التصدق على الفقراء باثنين ويبقي معه اثنين.

ذهب الشاب للسوق، وكان هناك صياد يبيع زوج من الهداهد فقرر أن يشتريهما، لكن الصياد رفض بيعهما سوى بجنيهين، وعندها حاول الشاب معه أن يخفض المبلغ إلى جنيه واحد، لكن الصياد رفض، وعندها فكر الشاب بشراء واحد فقط بجنيه، لكنه وعاد وفكّر أنهما ربما يكونان زوجين وأنه بهذه الطريقة يقوم بالتفرقة بينهما، فرأف بحالهما وقرر أن يشتريهما بالجنيهين.

وأخذهما لمكان كثير الأشجار منعزل عن البشر والعمران، وعندها أطلق سراحهما، حتى طارا إلى شجرة مثمرة ، فعندما أصبحا أعلى الشجرة، شكراه على ما فعله لهما، وسمع الهدهد يقول لصاحبه: لقد أنقذنا الشاب الطيب من ورطتنا ونجانا، ويجب أن نعطيه مكافأة على فعلته هذه، ونسدي له معروفاً نحن أيضًا.

تحت تلك الشجرة جرة مليئة بالذهب، وعلينا أن نرشده لها، فقال الشاب للهدهد: هل تخبراني عن كنز مكانه أسفل الشجرة، لم يره أحد، ولم تستطيعا أن تريا الصياد وشبكته عندما اصطادكما؟ عندها قالا له إن القضاء لو حل، انصرفت العيون عن رؤية الشيء، ووقت القدر لا يرى البصر، وقد أخفى القدر عن أعيننا شبكة الصياد فلم نستطع رؤيتها، ولم يخفي عنها الكنز فرأيناه وصدق الشاب الكلام، وأخذ يحفر أسفل الشجرة، حتى وصل إلى آنية من خزف ففتحها، فرآها مليئة بالذهب، وعندها شكر الهدهدين  ودعا لهما ثم ودعهما، وقد لاقي جزاء إحسانه إليهما، واتباع

اركان الايمان والاسلام والاحسان

تضمن لصاحبهم الجنة بمشيئة الله.


جزاء الإحسان للوالدين

كان هناك رجل له خمس  تقدم لخبطتهن بعض الرجال وأراد الأب أن يزوج بنته الكبرى أولًا، لكنها أخبرته أنها لا ترضى أن تتركه وحده بعد وفاة والدتها، وأنها ستبقى معه تخدمه لضعف صحته، لذا فقد تزوجت البنات الأربع كلهن إلا الكبرى وبقت مع والدها، وعندما مات أبوها، وفتحوا وصيته وجودوه قد أوصى بعدم بيع البيع حتى تتزوج تلك الأخت، لكن أخواتها طمعن في اكتساب المال سريعًا، وقررن بيع البيت، فلم تجد الأخت بدًا من الاتصال بمن اشترى البيت تستسمحه في البقاء فيه حتى تجد لها ملجئًا، فوافق الرجل، حتى قبض الفتيات نصيبهن ورجعت كل واحدة سعيدة بمالها، وأقبل صاحب البيت، فاعتقدت الفتاة أنه جاء ليطردها منه، وأن صبره عليها قد نفذ، لكنها فوجئت به يخبرها أنه جاء ليعطيها ورقة مسجلة، بها عقد يملكها البيت بأكمله، وأن هذا البيت هو مهرها، وهو راغب بالزواج منها بعد أن أعجبته أخلاقها وما فعلته مع أبيها، وأن البيت لها سواء قبلت أو رفضت، فعلمت أنها لاقت جزاء إحسانها لأبيها وأن الخير لا يضيع، وفاعله يلاقي جزائه في الدنيا مثل الآخرة، ومن


اركان الاحسان


الأساسية الإحسان إلى الوالدين.[1]