هل يستعمل سيرابيبتاز لفقدان الوزن

مقدمة حول السيرابيبتاز

سيرابيبتاز هو أنزيم يُنتج من بكتريا تسمى السراتية الذابلة. تم استعمال هذا الأنزيم في أوروبا وآسيا من أجل علاج العديد من الأمراض والاضطرابات مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، التهاب المفاصل والأمراض القلبية. بالإضافة لهذه الاستعمالات، تم استعمال السيرابيبتاز مكمل في علاج فقدان الوزن.

ما هو السيرابيبتاز

يتم استخلاص السيرابيبتاز من أمعاء دودة القز في أواخر الستينات. يعد أنزيم محلل للبروتينات، وهذا يعني أنه يتحلل ويهضم البروتينات. تسمح التأثيرات المحللة للسيرابيبتاز للعثة الناشئة من ديدان القز بإذابة ألياف البروتين في شرنقتها.

يحاكي أيضًا السيرابيبتاز الآلية الطبيعية في الجسم من أجل تحلل الخثرات الدموية قبل أن تسبب الاضطرابات. تم استعمال الأنزيم في أوروبا وآسيا لعقود، لكنه الآن قد أصبح أكثر شيوعًا كمكمل غذائي في الولايات المتحدة وكندا. يتم إنتاج مكملات السيرابيبتاز من خلال تصفية وتنقية بكتريا السراتية الذابلة.

فعالية السيرابيبتاز لفقدان الوزن

تم استعمال


السيرابيبتاز


في العقود الأخيرة من أجل فقدان الوزن. لكن لم تظهر الدراسات في الأنابيب أو الحيوانات أن السيرابيبتاز يؤثر على فقدان الدهون من الجسم. لكن وجد الخبراء أنه يمكن أن يعزز فقدان الوزن بشكل غير مباشر لدى الأشخاص الذين يعانون من البدانة من خلال تقليل الالتهابات.

هذا الأمر يحدث لأن الأشخاص الذين يعانون من البدانة عادةً ما يكون لديهم التهابات مزمنة منخفضة الدرجة. والذي يمكن أن يضعف من قدرة الجسم على تنظيم سكريات الدم الصحية، وهذا الأمر يعرف بمقاومة الأنسولين.

بينما مقاومة الأنسولين لا تقلل بالضرورة من الوزن الذي قد يفقده الشخص مقارنةً مع الأشخاص غير المقاومين للأنسولين، إلا أنها يمكن ان تؤدي لصعوبة في الحفاظ على فقدان الوزن. ومن خلال تقليل الالتهاب، يمكن أن يساعد السيرابيبتاز في الاحتفاظ بحساسية الجسم لتأثيرات الأنسولين ودعم فقدان الوزن بالإضافة إلى حمية ناقصة السعرات الحرارية.

على أية حال، أظهرت الدراسات أن السيرابيبتاز يمكن أن يؤثر على الاستجابة الالتهابية المرتبطة بالإنتان أو الإصابة، ولكن غير مرتبط بالالتهاب المزمن، وهو نوع من الالتهاب مرتبط بالبدانة وببعض الأمراض المزمنة. وعلى الرغم من عدم وجود الدراسات حول هذا الموضوع، من غير المعروف فيما إذا كان سيرابيبتاز يمكن أن يساعد في خسارة الوزن.

تأثيرات سيرابيبتاز المضادة للالتهاب

يمكن أن يساعد سيرابيبتاز في تقليل الالتهاب. الالتهاب هو استجابة الجسم الطبيعية للعدوى الخارجية مثل البكتريا والفيروسات أو الإصابات مثل العمليات الجراحية والمواد المخرشة. وعلى الرغم من أن استجابة الجسم الالتهابية ضرورية من أجل الشفاء وإصلاح النسج التالفة، إلا أنه يمكن أن يسبب الألم والتورم غير المريح.

هناك مراجعة لخمس دراسات على السيرابيبتاز وجدت أنه يحسن من حركة الفك مقارنةً بالكورتيكوستيرويدات وأدى إلى تحسينات مماثلة في تورم الوجه بعد الجراحة لإزالة ضرس العقل للمرضى. الكورتيكوستيرويدات تنتمي إلى فئة من الأدوية يمكن أن تقلل الالتهاب. وقد أظهرت الكورتيكوستيرويدات تخفيف للألم بشكل أفضل من سيرابيبتاز بعد جراحة الفم.

بالإضافة إلى جراحة الفم، التأثيرات المضادة للالتهاب لسيرابيبتاز يمكن أن تظهر في الأبحاث الابتدائية من أجل توفير تخفيف للأعراض لدى المرضى الذين يعانون من عدوى البرد والجيوب. على الرغم من تأثيراته الواعدة، إلا أن الأبحاث حول فوائد السيرابيبتاز محدودة للغاية. بالإضافة إلى ذلك، لم تظهر أي دراسة تأثيرات السيرابيبتاز على علامات الالتهاب لدى البشر، لذلك من الصعب دعم استعمال الأنزيم لتقليل الالتهاب.

الفوائد الصحية الأخرى لسيرابيبتاز

في العديد من الدراسات على الحيوانات والدراسات الأنبوبية، فإن السيرابيبتاز قد أظهر نتائج واعدة من أجل العديد من الأمراض، وهي تتضمن:

  • السرطان: يمكن أن يحمي السيرابيبتاز الخلايا الصحية من التلف الناجم عن الأدوية التي تستعمل لقتل الخلايا السرطانية أو منع نموها. هذا الأنزيم يزيد أيضًا من الخصائص المضادة للسرطان مثل الكركمين.
  • داء الزهايمر: يمكن أن يقلل سيرابيبتاز من تشكل الأميلويد في الدماغ، وهذا يؤدي إلى تطور مرض الزهايمر.
  • أمراض الرئة: من خلال إزالة المخاط الزائد وتقليل التهاب الرئة. قد يفيد سيرابيبتاز الأشخاص المصابين بأمراض الرئة المزمنة.
  • الأمراض القلبية: قد يساعد سيرابيبتاز في التخلص من تصلب الشرايين الذي قد يتراكم في الشرايين مع الوقت ويزيد من خطر الأمراض القلبية.

لا يوجد أبحاث كافية حول هذا الأمر، خاصةً لدى البشر من أجل دعم استعمالات السيرابيبتاز من أجل هذه الاضطرابات.

الجرعة ومكملات السيرابيبتاز

عندما يتم استعمال سيرابيبتاز كمكمل، فإنه يتم تحطيمه بسهولة وإزالة نشاطه من خلال الطبيعة الحامضية في المعدة. معظم كبسولات سيرابيبتاز تكون مغطية بغلاف معوي للوقاية من حدوث ذلك، لذلك يجب أن يتحرك الأنزيم عبر المعدة ويتم امتصاصه في الأمعاء.

ومع ذلك ، تُباع بعض المكملات الغذائية في صورة سائلة ويتم تناولها بواسطة قطارة. من المحتمل أن يتم امتصاص هذا الشكل بشكل سيئ، أو لا يتم امتصاصه على الإطلاق، بسبب تعطيله من قبل حمض المعدة قبل وصوله إلى الأمعاء للامتصاص. الجرعة القياسية من السيرابيبتاز هي من 10-60 مجم يوميًا، مع 10 مجم تعادل 20000 وحدة من النشاط الأنزيمي. توصي معظم الشركات المصنعة بتناول سيرابيبتاز بالماء على معدة فارغة أو بعد ساعتين على الأقل من تناول الطعام. [1]


احتياطات استعمال مكمل سيرابيبتاز


الحمل والإرضاع


:

  • من غير المعروف فيما إذا كان استعمال مكمل سيرابيبتاز أثناء الحمل والإرضاع آمنًا، يجب تجنب الاستعمال من أجل الوقاية من الآثار الجانبية.


اضطرابات النزف

  • يمكن أن يؤثر سيرابيبتاز على تخثر الدم، وأظهرت بعض الأبحاث أنه قد يؤدي إلى تفاقم الاضطرابات الدموية. لذلك في حال عانى الشخص من الاضطرابات الدموية، يجب التحقق من الطبيب قبل استعمال مكمل سيرابيبتاز.


الجراحة

  • يمكن أن يتداخل سيرابيبتاز مع تخثر الدم. هذا الأمر قد يزيد من النزف خلال وبعد الجراحة. يجب التوقف عن استعمال المكمل على الأقل قبل أسبوعين من إجراء العملية الجراحية. [2]

الآثار الجانبية لمكمل سيرابيبتاز

هناك عدد قليل من الدراسات التي أظهرت أن استعمال السيرابيبتاز آمنًا. بعض الأشخاص قاموا بالإبلاغ عن الآثار الجانبية التالية بعد تناول الأنزيم، وهي تتضمن:

  • الاضطراب في المعدة
  • الغثيان
  • الإسهال
  • القيء
  • الدوخة
  • الصداع
  • ردود الفعل الجلدية
  • فقدان الشهية

لا يجب استعمال سيرابيبتاز مع مميعات الدم مثل الوارفارين أو الأسبرين أو أي من المكملات الغذائية الأخرى التي تزيد من خطر النزف، مثل زيت السمك أو الكركم. [1]

يجب تناول السيرابيبتاز على معدة فارغة، وإلا سوف يقوم الأنزيم بهضم الطعام، وهذا هو السبب في أن خبراء الرعاية الصحية يقترحون اختيار الكبسولات المعوية المغلفة، والتي تضمن أن إطلاق الأنزيمات يتم في الأمعاء بدلًا من المعدة. [3]

هل يجب استعمال مكملات السيرابيبتاز

في الوقت الحالي، لا يوجد أبحاث حول تأثيرات السيرابيبتاز على فقدان الوزن. بعض الدراسات تدعم التأثيرات المضادة للالتهاب للأنزيم، لكن يوجد قلة في هذه الأبحاث. الدراسات الأنبوبية والدراسات على الحيوانات تظهر أن السيرابيبتاز يمكن أن تكون له تأثيرات واعدة حول العديد من الأمراض، لكن يجب أن تؤكد الدراسات على البشر هذه التأثيرات.

هناك أيضًا احتمالية حدوث التأثيرات الجانبية الخفيفة إلى المعتدلة من خلال استعمال مكملات السيرابيبتاز، مع وجود معلومات قليلة حول أمان استعمال المكمل. وحتى إجراء المزيد من الأبحاث حول الفعالية وأمان الاستعمال، لا ينصح بإهدار المال حول مكملات السيرابيبتاز لفقدان الوزن. [1]