أعراض “جنون البقر” وعلامات الإصابة به
مرض جنون البقر أو ما يسمى باعتلال الدماغي الإسفنجي البقري هو مرض قابل للانتقال، بطيء التقدم، ومميت يصيب الجهاز العصبي المركزي للماشية البالغة. قامت وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) باختبار مئات الآلاف من الماشية لمرض جنون البقر.
يعتقد الباحثون أن العامل المسبب لمرض جنون البقر هو نسخة غير طبيعية من بروتين يتواجد بشكل طبيعي على سطح الخلايا، ويسمى بريون. ولأسباب لا تزال غير معروفة، يمكن أن يتغير هذا البروتين ويسبب تغيرات في نسيج الجهاز العصبي المركزي، وهو الدماغ والنخاع الشوكي. [1]
أسباب جنون البقر
يعتقد معظم العلماء أن مرض جنون البقر ناتج عن بروتين يسمى بريون. لأسباب غير مفهومة تمامًا ، يتغير بروتين البريون الطبيعي إلى بروتين بريون غير طبيعي ضار. وإن جسد البقرة المريضة لا يدرك حتى وجود البريون غير الطبيعي. بدون معرفة وجودها، لا يمكن لجسم البقرة محاربة المرض.
كيف تصاب البقرة بالمرض
يتم طهي أجزاء البقرة التي لا يأكلها الناس وتجفيفها وطحنها إلى مسحوق. ثم يتم استخدام المسحوق لمجموعة متنوعة من الأغراض، بما في ذلك كمكون في علف الحيوانات. تصاب بقرة بمرض جنون البقر عن طريق تناول علف ملوث بأجزاء من بقرة أخرى كانت مريضة بمرض جنون البقر. يحتوي العلف الملوث على البريون غير الطبيعي، وتصاب البقرة بالبريون غير الطبيعي عندما تأكل العلف. إذا أصيبت بقرة بمرض جنون البقر، فمن المرجح أنها أكلت العلف الملوث خلال السنة الأولى من حياتها. لكن من المهم معرفة أنه إذا أصيبت بقرة بالبريون غير الطبيعي عندما تبلغ من العمر عامًا واحدًا ، فلن تظهر عليها عادة علامات مرض جنون البقر حتى يبلغ عمرها خمس سنوات أو أكثر.
أعراض جنون البقر لدى الأبقار
- الأعراض الأكثر شيوعًا لجنون البقر هو عدم الاتساق، تعاني البقرة المصابة من صعوبة في المشي وفي النهوض. يمكن أن تتصرف البقرة المصابة بطريقة عصبية أو عنيفة، وهذا هو السبب وراء تسمية المرض بجنون البقر.
- يستغرق الأمر عادةً من 4 إلى 6 سنوات من اجل أن تظهر أعراض البقرة المصابة بجنون البقر، وهذا الأمر يسمى بفترة الحضن. خلال فترة الحضن، لا يوجد أي طريقة من أجل معرفة البقرة المصابة بجنون البقر من خلال النظر إليها فقط. عندما تبدأ الأعراض بالظهور على البقرة، يمكن أن تزداد مرضًا حتى تموت، وهذا الأمر يستغرق عادةً من أسبوعين حتى 6 أشهر. لا يوجد علاج لمرض جنون البقر ولا يوجد طريقة للوقاية منه.
- في الوقت الحالي، لا يوجد وسيلة من أجل معرفة إن كانت البقرة مصابة بجنون البقر. بعد موت البقرة، يمكن أن يدرك العلماء فيما إذا كانت مصابة بجنون البقر من خلال فحص النسيج الدماغي تحت المجهر ورؤية المظهر الإسفنجي. يمكن للعلماء أيضًا معرفة ما إذا كانت البقرة مصابة بمرض جنون البقر باستخدام مجموعات الاختبار التي يمكنها اكتشاف البريون غير الطبيعي في الدماغ. [2]
هل يمكن أن يصاب البشر بجنون البقر
كيف ينتقل مرض جنون البقر
؟
لا يمكن أن يصاب البشر بجنون البقر، لكن يمكنهم أن يصابوا بأحد أنواع المرض إذا تناولوا طعامًا ملوثًا بنسيج من الماشية المريضة. مرض جنون البقر هو الاسم الشائع للمرض الذي يصيب الأبقار والذي يقوم بتدمير الدماغ والنخاع الشوكي.
الشكل البشري، الذي يدعى داء كروتزفيلد جاكوب، هو مرض تنكسي نادر ومميت يقوم بتدمير خلايا الدماغ والنخاع الشوكي مع الوقت. [3]
كيف يصاب الأشخاص بجنون البقر
يمكن للناس الإصابة بنسخة من مرض جنون البقر يسمى مرض كروتزفيلد جاكوب البديل (vCJD). تم تقدير في عام 2019 أن 232 شخصًا حول العالم أصيبوا بمرض داء كروتزفيلد جاكوب، ولسوء الحظ ، ماتوا جميعًا. يُعتقد أنهم أصيبوا بالمرض من تناول طعام مصنوع من أبقار مصابة بمرض جنون البقر.
لا يعد داء كروتزفيلد جاكوب أو مرض جنون البقر معديًا. هذا يعني أنه ليس مثل الإصابة بنزلة برد. لا يمكن لأي شخص (أو بقرة) أن يصاب بها من اقترابه من شخص مريض أو بقرة مريضة. كما أظهرت الدراسات البحثية أن الناس لا يمكن أن يصابوا بمرض جنون البقر من شرب الحليب أو تناول منتجات الألبان ، حتى لو جاء الحليب من بقرة مريضة. [2]
أعراض جنون البقر لدى البشر
نمط الأعراض يمكن أن يتغير لدى البشرة اعتمادًا على نوع الإصابة من داء كروتزفيلد جاكوب. في مرض كروتزفيلد جاكوب المتقطع، الأعراض تصيب بشكل رئيسي الجهاز العصبي (الأعراض العصبية) وتزداد سوءًا في غضون بضعة اشهر.
أما في داء كروتزفيلد جاكوب المتغير، عادةً ما تظهر الأعراض التي تؤثر على سلوك الشخص وعواطفه في البداية (أي الأعراض النفسية) ثم تتبع هذه الأعراض العصبية بعد حوالي 4 أشهر ، والتي تزداد سوءًا خلال الأشهر القليلة التالية.
داء كروتزفيلد جاكوب العائلي له نفس نمط مرض كروتزفيلد جاكوب المتقطع، ولكن غالبًا ما يستغرق الأمر وقتًا أطول حتى تتطور الأعراض، عادةً حوالي عامين ، بدلاً من بضعة أشهر. لا يمكن التنبؤ بنوع المرض من داء كروتزفيلد جاكوب لأنه يعتمد على كيفية تعرض الشخص للبروتين المسبب للعدوى (البريون) الذي سبب كروتزفيلد جاكوب
الاعراض العصبية الابتدائية
الأعراض العصبية الابتدائية لداء كروتزفيلد جاكوب العفوي تتضمن:
- صعوبة في المشي الناجم عن الخلل في التوازن أو اضطرابات التنسيق
- صعوبة في بدء الكلام
- الخدر أو الوخز في أجزاء مختلفة من الجسم
- الدوخة
- اضطرابات في الرؤية، مثل الهلوسة (رؤية أو سماع اشياء غير موجودة)
الأعراض النفسية الأولية
الأعراض النفسية الأولية لداء كروتزفيلد جاكوب المتنوع تتضمن:
- الاكتئاب الشديد
- مشاعر اليأس الشديدة
- الانسحاب عن العائلة، الأصدقاء، والعالم الخارجي
- القلق
- التهيج
- صعوبة في النوم
الأعراض العصبية المتقدمة
الأعراض العصبية المتقدمة لكل أنواع داء كروتزفيلد جاكوب تتضمن
- فقدان القدرة على التنسيق، والذي قد يؤثر على العديد من وظائف الأعضاء، مثل المشي، الكلام والتوازن (الرنح)
- ألم وتقلصات في العضلات
- فقدان القدرة على التحكم بالمثانة والأمعاء
- العمى
- صعوبة في البلع
- عدم القدرة على الكلام
- فقدان الحركات الإرادية
الأعراض النفسية المتقدمة
الأعراض النفسية المتقدمة لجنون البقر لدى البشر أو داء كروتزفيلد جاكوب تتضمن:
- فقدان الذاكرة، والذي عادةً ما يكون شديدًا
- صعوبة في التركيز
- الارتباك
- الشعور بالتهيج
- السلوكيات العدوانية
- فقدان الشهية، والذي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن
- جنون العظمة
- استجابات عاطفية غير طبيعية
المراحل الأخيرة من جنون البقر لدى البشر
عندما يتطور المرض إلى مراحله الأخيرة، فإن الأشخاص المصابين بكل أنواع كروتزفيلد جاكوب سيكونون طريحي الفراش. يمكن أن يكون غير واعيين بالأمور المحيطة بهم ويتطلبون رعاية على مدار الساعة. ويمكن أيضًا أن يفقدوا القدرة على الكلام ولا يمكنهم التواصل مع من حولهم.
الموت في هذه الحالة يكون حتميًا، وإما أن يكون ناجمًا عن عدوى، مثل ذات الرئة (عدوى في الرئة) أو الفشل التنفسي، حيث تتوقف الرئتين عن العمل ويصبح الشخص غير قادر على التنفس.
لا يوجد أمر يمكن فعله من أجل الوقاية من الموت في هذه الاضطرابات. التقدم في الرعاية التلطيفية (علاج الحالات المستعصية) يعني أن الأشخاص المصابين بمرض كروتزفيلد جاكوب غالبًا ما يموتون بسلام دون المعاناة من أعراض شديدة. [4]