دور الإدارة المالية في نجاح المؤسسات
مفهوم النظام المالي
الإدارة المالية
هو نظام يهدف لتسهيل حركة المال بين الأفراد ، فهو الوسيلة التي يحدث به التبادل للمال بين المقرضين والمستثمرين والمقترضين ، أما عناصر النظام المالي فهي مؤسسات مالية وأسواق المال ووسطاء مالين وأدوات مالية تعمل على التحويل بسهولة لكافة الأموال .
كما أن هذا النظام يوجد بالمستويات الوطنية والدولية والإقليمية وهو الأداة الفعالة التي تساعد البلاد في التنمية الاقتصادية له فهو الذي يربط بين ما يتم أدخاره واستثماره فهو المكون للثروة .
والنظام المالي يتشكل من أشخاص يعطلون أموالهم ويقومون بتوزيعها لمن يقوم باستخدامها ، حتى يحقق الثروة ويولد الدخل داخل بلاده، ويهدف أي نظام مالي للتخصيص الفعال للمورد المالي عن طريق توجيه الأموال بين صافي الإنفاق وصافي المدخرين ، ويسعى لتقليل المخاطر عن طريق التنويع للأموال بين أكبر عدد من الأفراد .
دور الإدارة المالية في الشركات
بعد
تطوير الادارة المالية
يجب على كافة الشركات أن تحافظ على النظام المحاسبي لديها ، من معرفة المعلومات المالية الخاصة به وتسجيلها أما عن دورها فهو على النحو التالي [1] .
-
الوقوف على الذمم المدينة والدائنة
فهي توضح حسابات الموردين لدى الشركة وتكلفة ما يتم شرائه، ومعرفة نظام المدفوعات السابق ونمط المعاملات والوقوف على مسيرة العمل ، وعمل التحديث للسجلات والموافقة على الفواتير وتوفير الإدارة اللازمة للمستندات .
كما يقوم بتسجيل جميع المستحقات المالية الخاصة بالشركة لدى عملائها الذين يشترون منها الخدمة أو المنتج ، ويمكن لهم إرسال الرسائل التذكيرية للدفع والرصيد المتبقي .
-
مسك الدفاتر والمحاسبة
فجميع الشركات لابد أن توضح نظام الإدارة المالية فيها، من حيث أن النظام سيكون داخلي بالشركة أو من خارجها ويقوم هذا النظام بالإبلاغ والتسجيل لأي معلومة مالية .
وجميع بياناته تكون صحيحة ودقيقة، والنظام المحاسبي هو الذي ينظر بوجه عام لنظامها المالي، ويكون للدفاتر دور هام في ذلك .
-
المخاطرة
فكل شركة تضع نظام لتقييم المخاطرة بشكل دقيق ، فالنظام المالي هو الذي يعمل على تقليل المخاطر التي يمكن أن تواجهها مؤسسة العمل ، ويكون ذلك عن طريق استراتيجية العمل التي تتصدى للأحداث غير المتوقعة .
والنظام المالي هو من يقوم بإجراءات التأمين على الموظف الرئيسي وممتلكات الشركة ومعداتها ، كما يحدد نظام الميزانية للشركة سواء كان سنوي أو ربع سنوي .
-
الاستثمار الجيد
حيث أنه يوفر الفرص التي قد تفيد الشركة ويعمل على استغلالها ، كما يجلب الفرص التي ترغب شركته فيها ودفع المقابل لذلك، لأن النظام المالي وحده هو الذي يوفر العناية لجميع الجوانب المالية للشركة ، ومن خلال ذلك يمكن أن تتخذ أي شركة مدى قدرتها على الاستثمار .
وظائف الإدارة المالية
تتنوع وظائف الإدارة المالية على النحو الأتي توضيحه [2] :
-
القيام بتحديد الهيكل لرأس المال
فمن متطلبات رأس المال أن تتعرف وتتخذ القرار الخاص بنسبة ونوع الأموال المتنوعة ، لذا فيقوم المدير المالي بالمزج المناسب للديون .
وحقوق الملكية وتحديد الدين قصير وطويل الأجل ، مما يساهم في تحديد الحد الأدنى لرأس المال وتحسين فرص المساهمين .
-
التقدير لرأس المال المطلوب
وهي وظيفة رئيسية للمدير المالي فجميع الشركات تحتاج لشراء أصول ثابتة ، وتوفير المتطلبات لرأس مال العامل والتوسيع والتحديث للأعمال التجارية ، وتحديد الأموال التي تحتاج له منظمته على المدى الطويل والقصير .
-
شراء الأموال
فالمدير المالي يتفاوض مع الدائنين، ويشتري ما تحتاج شركته له ، وينظر لجميع الظروف الأخرى التي تتعلق بالسوق وظروفه وسياسة السوق والحكومة والاختيار بين المستثمرين .
-
يختار مصادر الأموال
فقبل شراء أي مورد فيقوم بتدبير وتحديد المصدر المالي الذي يقوم بشرائها من خلاله ، والتمويل قد يقوم بتجميعه من عدة مصادر من حاملي السندات والأسهم والمؤسسات والبنوك وغير ذلك .
-
كيفية التصرف في الفائض أو الأرباح
فهو يحدد مقدار ما يتم توزيعه من الأرباح للمساهمين ، وإصدار القرارات التي قد تؤثر على الاتجاه لتلك الأرباح والتمويل الذاتي لأي برنامج مستقبلي .
-
الاستخدام للأموال
فهو يعمل على استثمار الأموال بصورة جيدة ويعمل على تحقيق أقصى عائد منها ، ويكون ذلك عند اتخاذه للقرار فهو يسترشد الإدارة بالمبادئ الأتية السيولة والربحية والسلامة .
-
رقابة الأموال
فتقيم أداء الشركة المالي يعتبر من الأمور الهامة للغاية ، ويكون ذلك عن طريق مراقبة التكلفة والميزانية والتحليل للنسب والتعادل وكافة سبل التخطيط المالي .
-
الإدارة للنقد
القيام بإدارة النقد وجميع الأصول المتداولة من الأمور الهامة للغاية بالنسبة للنظام المالي ، فهو يكون على تنبؤ بأي تدفق نقدي من الداخل أو الخارج حتى يضمن عدم وجود أي فائض أو نقص بالسيولة في الشركة .
مزايا وعيوب الإدارة المالية
تتمثل مزايا الإدارة المالية في الأتي [3] .
- فهي توفر الآلية الخاصة بالدفع عن طريق التدفق السلس للمال بين جميع الأشخاص داخل الhقتصاد المتعلق بهم من خلال المعاملات التي تحدث بين البائعين والمشترين للسلعة أو الخدمة K وذلك يرجع لتواجد النظام المالي .
- تعمل على سد الفجوة بين المدخرات والاستثمارات المتنوعة ، فهي تستثمر الأموال التي تكون في حالة خاملة لدى الأفراد وتحولها لمن يستثمرها في المشاريع .
- تقوم على تقليل المخاطر عن طريق توزيع الأموال على كمية كبيرة من الناس فبذلك عند وقوع أي ضرر يكون مقسم بين أكبر عدد من الأشخاص.
- يساعد في تكوين رأس المال داخل البلد ، فهو يشكل الأصول والموارد المالية لدى المصانع والشركات الكبيرة فهو بذلك يكون رأس مال أي دولة .
- يرفع المستوى المعيشي للأفراد داخل المجتمع عن طريق التنمية الريفية والإقليمية للبلاد K وذلك نظير ما يقدمه بواسطة بنوك التنمية.
- فالإدارة المالية تساعد في توفير السيولة والحرية بالنسبة لنقل المال بين الأشخاص المدخرين والفئات الأخرى التي تستثمر فيه، مما يوفر المال الكافي لدعم العملية الاقتصادية .
- قيامه بدفع عجلة النمو الاقتصادي لأنه يستخدم الموارد المالية بطرق مثالية ، فيستغل الموارد الخاملة في الوسائل المفيدة والتي تؤدي لتكوين الثروة .
أما عن عيوبها فهي تتمثل فيما يلي.
- عدم قيام التنسيق بين المؤسسة المالية وغيرها كما أن الدور الحكومي في الرقابة قد يكون غير كافي مما يترتب عليه النقص بالتنسيق .
- فقد تحتل الشركة المالية موقع احتكاري ولا تمكن غيرها من العمل بفعالية مثل استحواذ الشركات الهندية على الأعمال الخاصة بالتأمين على الحياه والصناعة للصناديق المشتركة .
- يترتب عنه وجود نظام فائدة مرتفعة عن طريق مجموعة من المؤسسات التي قد تكون مسيطرة على النظم المالية بداخل البلد .
- وجود رأس مال غير نشط وخير مثال لذلك ، أن أغلب الشركات في الهند تحصل على المال عن طريق بنوك التمية ولا تذهب للسوق الرأس مالي .
- الممارسات المالية التي لا تتصف بالحكمة ، فعندما تهيمن بنوك التنمية على سوق المال مثل دولة الهند فهي تقرض الشركات لآجال طويلة والأمر الذي قد يترتب عنه عدد من المخاوف التي ترتبط برأس المال عندما تكون فرصة الحصول على القرض غير متساوية .