ثمرات الإتقان في العمل

الإتقان في العمل

إن كمال المفهوم الإسلامي للاتقان ليس مجرد هدف سلوكي ، بل هو ظاهرة حضارية تؤدي إلى التقدم والتطور ، وتأسيس الحضارة عليه يثري الكون ويثري الحياة حيث أن الموظفون والتجار والمعلمون والأطباء والعمال والمديرون والقضاة وحراس الأمن والمسؤولون والسائقون والنجارين والإداريون والمهندسون ؛ حيث يجب أن يكونوا بارعين في الأعمال بدون غش ، ولا تفريط ؛ لأن العمل في الإسلام عبادة ، وبالتالي ، و

الإخلاص في العمل

من أشكال الثقة ، وهو ما حذر منه الله تعالى فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)[لأنفال:27].

لقد أكد الإسلام على قيمة الاتقان في العمل ، وأن الله سبحانه وتعالى خلق الكون من حولنا بدقة ، وأكمل الله كل شيء خلقه وقال عز وجل{ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ }(النمل 88) ، لذلك ، فإن فالله تعالى قد صنع كل شئ بإتقان كبير والروعة في المظهر ، وهو ما يمكن لهذه المخلوقات التي خلقها أن تكون بإتقان فقال الله تعالى ، { مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ }(الملك3) ، فلن تجد في خلق الله اي تفاوت أو شئ غير متقن.

ثمرات الإتقان في العمل

  • المسلم نيل رضا الله عز وجل ، والله عز وجل لا يساوي الجاد بالشخص الكسول والعامل والاخرق فكلهم عند الله ليس متشابهان.
  • حصول البركة الكثيرة نتيجة لإتقانه في العمل.
  • الرفعة في الدنيا والآخرة.
  • يعتبر الإتقان هو سبب البقاء والقدرة على المنافسة حيث أن

    إتقان العمل وأثره في حياة الفرد والمجتمع

    كبيرة.
  • إعادة بناء الأرض واستغلال الثروة والخيرات على الأرض ، وهذا شيء لا يمكن للإنسان تحقيقه إلا بالمعرفة والعمل الجاد و يؤدي إلى رقي وازدهار الأمة.
  • تحسين مكانة ، وإبرازها للمجتمع المسلم بشكل جيد ، وتنمية العادات الحميدة.
  • تعتمد الدولة على إنتاجها الخاص لما تحتاجه من أجل امتلاك قوة قوية وتحقيق السيادة والقيادة و أخيرًا ، يتحمل كل منا مسؤولية جسيمة عن ذلك ، وبذل قصارى جهدنا هو أكبر مسؤولية ، وهذه ليست مسؤولية شخص لا يفعل شيئًا مثل مدير دائرة ، والأخير ليس مثل الوزير بين الوزراء ، حيث أن مسؤولية الوزير خلافا لمسؤولية رئيس الدولة ، يطلب الله من كل راعي الإجراءات التي يتخذها لجعل كل واحد منا من الآن فصاعدا ، بدلا من نفسه ما لم يكن يخطط لاتخاذ خطواته الخاصة ، فلن يقوم بأي إجراء (مهما كانت كبيرة أو صغيرة) – ما لم يحسن إدارة هذا الأمر ، وحث الناس تحت سلطته على الكمال ، وغرس فيهم أن هذا دين ، وهو أيضًا مؤسسة كاملة وخيرية لعبادة الله سبحانه وتعالى وَقَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ”كُلُّكُم رَاعٍ وَمَسؤُولٌ عَن رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسؤُولٌ عَن رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ في أَهلِهِ وَمَسؤُولٌ عَن رَعِيَّتِهِ، وَالمَرأَةُ رَاعِيَةٌ في بَيتِ زَوجِهَا وَمَسؤُولَةٌ عَن رَعِيَّتِهَا، وَالخَادِمُ رَاعٍ في مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسؤُولٌ عَن رَعِيَّتِهِ، وَكُلُّكُم رَاعٍ وَمَسؤُولٌ عَن رَعِيَّتِهِ“. رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ.

تعريف الإتقان في العمل



مفهوم الاتقان


يقصد بها التشديد والاستفادة الكاملة من شيء ما ، وإتاحة الكفاءة في العمل من خلال الطرق التالية:

  • العمل بأفضل طريقة.
  • عدم التأخر ، ولا التفاوت.
  • اعمل بجد لتطويره وتحسينه.

حيث أن العمل الكامل والإتقان من أهم المتطلبات القانونية التي حث عليها ديننا الحنيف ، ودائماً ما حث الإسلام على الكمال لأنه أمر جدير بالثقة وقائم على هذا الدين ، فينبغي على المسلمين أن يعيدوه لأنفسهم ، ويعتبر الاتقان في العمل من الخصائص الأساسية لشخصية المسلم وسلوكه فقال الله تعالى ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾ فيجب على المؤمنين أن يجتهدوا في إتقان عملهم وتحسينه وتجميله قدر الإمكان ، والسعي إلى الإتقان في العمل والحياة ويعتبر الإتقان من

اخلاقيات المهنة

.

أنواع الإتقان في العمل

الاتقان في العبادة

يعتبر كمال العبادة شرطًا للقبول ومن مظاهر التمكن من العبادة منها:-

  • الإتقان في الوضوء ويكون عن طريق اتباع السنة وأداء الفريضة بالطريقة الصحيحة و إتباع السنة النبوية فقال رسول الكريم ﷺ: «مَنْ تَوَضَّأَ، فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ».
  • إتقان الصلاة ويكون الإتقان للصلاة بتهيئة القلب والاستعداد لإقامة الصلاة وتكون طاهر فقال الله تعالى ﴿خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾، فيجب أن تكون الصلاة بخشوع تام لله.
  • إتقان الصيام ويكون إتقان الصيام عن طريق اتباع جميع أركان الصيام التي حثنا عليها الله عز وجل ورسولنا الكريم فعن رسولنا الكريم قال ﷺ: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْل فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ».
  • إتقان الحج عن طريق إتباع جميع المناسك والأركان الخاصة بمناسك الحج فعن رسول الله قال ﷺ: «مَنْ حَجَّ للهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ».
  • إتقان قراءة القرآن ، ويكون بأن يكون النية لله تعالى وتطهير القلب وإجادة تلاوة القرآن بأحكام التجويد قال ﷺ: «الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ السَّفَرةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ».

الإتقان في الأعمال الدنيوية

من أهم القيم التي يحاول رسول الله غرسها في نفوس أصحابهم هي خلق الإتقان وتحسين العمل سواء كان سلوكًا دينيًا أو علمانيًا ، فإن الأعمال الصالحة التي ينخرط فيها الجميع يتم حفظها وإكمالها من قبل الله ويؤجر عليها ومن أمثلتها :-

  • الطبيب يعالج الناس ويعطي النصائح وهو بارع في عمله.
  • الطلاب الملتزمين بمراجعة المنهج ويتقنون المنهج.
  • موظف يهتم بمسؤولياته ولن يكون كسولا عندما يكون جيدا في العمل

فكل هذه أمثله حية في المجتمع للإتقان في العمل فكل منا يسعى ، بطريقة ما للإتقان في أعماله يجب أن يصبح الاتقان جزءًا عضويًا من سلوكنا وأخلاقنا العملية ، لأنه ضرورة والتزام قانوني في الحياة ، ويجب تحقيقه في كل سلوكه وعبادته قال تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾.

عوامل إتقان العمل

ما الذي يجعلنا بارعين في العمل ، إنهم يتحدثون إلى الغرب وينظرون إلى العالم في الشرق وينظرون إلى مشكلة أخرى- حتى نتهاون في العبادة ، وقراءة القرآن والتربية ، وكذلك الدعوات والدعوات والكلام والاستعدادات فكل هذه من مظاهر الإتقان ، ولأن الإتقان نادر في أمور كثيرة ، حتى الاحترام يجب أن تكون صادقًا عندما تتعب وتتقنه ، وفقط عندما يكون المخرج فوق رأسك ، يمكنك أن تكون بارعًا ، ثم عندما تصلي ، يجب أن تعلم أن الله فوقك وأن تعبد الله كما لو كنت تراك و إنه السبب الأول للإتقان ، لذا فإن عملية إتقان المسلمين لم تكن في البداية بسبب وجود نظام المراقبة والكاميرات والعينين ، ولكن لأنهم يعلمون أن الله دائما ما يرى ما يعملون ويكافئ المتقن في عمله.

يجب أن تشعر أن الله يراقبك ، و يجب أن يكون لديك تنظيم دقيق وتخطيط مناسب ، ويجب أن نستفيد من خبرة الآخرين وأن يكون لديك صفة معينة لتولي أشياء معينة لم نفعل ذلك ، ويعتبر الإتقان له فوائد عظيم ، لأن الإنسان ينال رضا الله ، وينال البركات والترقية في عالم المستقبل ، و يستوفي متطلبات التعاليم الإسلامية إذا كنت متمتعاً بالدعوة تكون بارعاً في طريقة الدعوة ، بعد إتقان طريقة الدعوة، وأخبر ، والقواعد التربوية وإتقان التعليم ، وزرع المفاهيم ، كيفية وضع القواعد في الروح ، بدءًا من الصفر ، وكيفية استخدام القصص ، والأحداث ، والوعظ ، ووضع القدوة ، وكيفية استخدام هذا المفهوم ، وهكذا في عالم الدعوة والتعليم ، حيث نحتاج إلى مهارات مهمة جدًا حتى يظهر المدافعون على مستوى نشر هذا الدين ، حتى يتمكن المعلمون من مساعدة أجيالنا المستقبلية ومستوى الدعاية والتعليم غير كاف ومتدهور ، فمن يستطيع مقاومة هذه الحقيقة الكونية الزائفة ومن يواجهها ، حتى تطبيق معايير الجودة في المناصرة والتعليم مهم ، وليس الأهمية النظرية أو المادية حيث أنه بإتقان العمل ترتفع شأن المجتمعات وترتقي.[1]