ما هو اجر ” ختم القران ؟ ” في رمضان

ختم القرآن الكريم خلال شهر رمضان

يستحب للمسلم قراءة القرآن في شهر رمضان، والحرص على ختمه في هذا الشهر المبارك، لكن ليظ فرضا عليه فعل هذا، بمعنى ان لم يقم بختمه في شهر رمضان فلا إثم عليه، لكن يكون قد فوت على نفسه اجر عظيم.

وقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه : ( أن جبريل كان يعْرضُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً ، فَعرضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فيه )

أراء العلماء في قراءة القرآن في شهر رمضان

  • قال ابن الأثير في “الجامع في غريب الحديث”  :” أي كان يدارسه جميع ما نزل من القرآن ” . اي يجب على العبد دراسة ومعرفة جميع ما انزل من القرآن الكريم.
  • فعن إبراهيم النخعي قال : كان الأسود يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين . “السير”  .
  • وكان قتادة يختم القرآن في سبع ، فإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث ، فإذا جاء العشر ختم في كل ليلة، “السير”  .
  • وعن مجاهد أنه كان يختم القرآن في رمضان في كل ليلة، “التبيان” للنووي  وقال : إسناده صحيح.
  • وعن مجاهد قال : كان علي الأزدي يختم القرآن في رمضان كل ليلة . “تهذيب الكمال” .
  • وقال الربيع بن سليمان : كان الشافعي يختم القرآن في رمضان ستين ختمة . “السير”  .
  • وقال القاسم ابن الحافظ ابن عساكر : كان أبي مواظباً على صلاة الجماعة وتلاوة القرآن ، يختم كل جمعة ، ويختم في رمضان كل يوم . “السير”  .
  • قال النووي رحمه الله معلقاً على مسألة قدر ختمات القرآن :” والاختيار أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص ، فمن كان يظهر له بدقيق الفكر ، لطائف ومعارف ، فليقتصر على قدر يحصل له كمال فهم ما يقرؤه ، وكذا من كان مشغولا بنشر العلم ، أو غيره من مهمات الدين ، ومصالح المسلمين العامة ، فليقتصر على قدر لا يحصل بسببه إخلال بما هو مرصد له .

ومع كل هذا الاستحباب والتأكد على فضل قراءة القرآن في رمضان، يظل هذا في محيط المستحبات اي ليس واجب ولا ضروري ولا يأثم المسلم بتركها.

هل يجب للصائم ختم القرآن في رمضان

لا يجب على الصائم ختم القرآن في رمضان ولكن هذا من الأمور المستحبة ذات الثواب العظيم وذلك بسبب

فضل ختم القرآن

فعندما سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هل يجب على الصائم ختم القرآن في رمضان، فأجاب :

” ختم القرآن في رمضان للصائم ليس بأمر واجب ، ولكن ينبغي للإنسان في رمضان أن يكثر من قراءة القرآن ، كما كان ذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد كان عليه الصلاة والسلام يدارسه جبريل القرآن كل رمضان “. [1]

اجر ختم القرآن تلاوة

من قرأ القرآن الكريم له بكل حرف قرأه حسنة والحسنة بعشر أمثالها فقم بعمل

جدول ختم القران في رمضان

ولا تضيع هذا الثواب العظيم فقال صلى الله عليه وسلم، روى الترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف؛ بل ألف حرف ولام حرف وميم حرف.

وأخرج الترمذي وأبو داود وأحمد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتّلُ في الدّنْيَا فإِنّ مَنْزِلَتكَ عِنْدَ آخِرِ آيةٍ تَقْرَؤُهَا.

وهذا يدل على عظيم

ثواب ختم القرآن

الكريم فلل تضيع هذا الفضل والثواب وخاصة في هذا الشهر المبارك ليتضاعف ثوابك ان شاء الله.  [2]

فضائل شهر رمضان

اختص الله تعالى شهر رمضان بفضل عن باقي الشهور وهذا الفضل هو :

  • جعل الله عز وجل شهر رمضان الركن الرابع من أركان الإسلام وقال تعالى ” ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه ) البقرة ، وثبت في “الصحيحين” (البخاري  ، ومسلم) من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله , وأن محمدا عبد الله ورسوله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت .
  • أنزل الله سبحانه وتعالى فيه القرآن فقال تعالي :” أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ( 184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ البقرة “.
  • جعل الله فيه ليلة القدر التي وصفها في كتابه العزيز أنها خير من ألف شهر فقال تعالي  : إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ . تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ . سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ القدر ، وقال تعالي أيضا : إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ الدخان  .
  • جعل الله تعالى صيام شهر رمضان وقيامه إيمان واحتساب سيكون سبب في مغفرة ذنوبه كما ذكر في ” الصحيحين ” البخاري ، ومسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه و فيهما البخاري ، ومسلم أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم : من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه .
  • يفتح الله تعالى فيه أبواب الجنة ويغلق أبواب النار ويصفد الشيطان كما ذكر في  “الصحيحين”  البخاري  ، ومسلم  من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة , وغلقت أبواب النار , وصُفِّدت الشياطين .
  • في كل ليلة من ليالي رمضان يعتق مجموعة من الناس من النار فقد روي  الإمام أحمد من حديث أبي أُمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لله عند كل فطر عتقاء . قال المنذري : إسناده لا بأس به . وصححه الألباني في “صحيح الترغيب”  .
  • صيام رمضان يكفر الذنوب التي سبقته من رمضان الماضى اذا تجنب ارتكاب الكبائر كما ثبت في “صحيح مسلم” أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الصلوات الخمس , والجمعة إلى الجمعة , ورمضان إلى رمضان , مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر .
  • أن صيام رمضان ثم يتبعه صيام ستة من شوال يعد كصيام الدهر، كما ورد في “صحيح مسلم” من حديث أبي أيوب الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من صام رمضان , ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر .
  • من قام في شهر رمضان مع الإمام حتى يرحل كتب له هذا القيام بقيام ليلة لما ورد عند أبي داود وغيره من حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة صححه الألباني في “صلاة التراويح” .
  • العمرة في شهر رمضان تعادل حجة فقد  روى البخاري ، ومسلم عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار : ما منعك أن تحجي معنا ؟ قالت : لم يكن لنا إلا ناضحان ، فحج أبو ولدها وابنها على ناضح ، وترك لنا ناضحا ننضح عليه ، قال : ” فإذا جاء رمضان فاعتمري ، فإن عمرة فيه تعدل حجة ،وفي رواية لمسلم : حجة معي .