ما هي نظرية فيرنون في الذكاء

تعريف الذكاء

الذكاء هو مجموعة من المهارات والقدرات التي تكون موجودة في أشخاص معينة سواء أكانت مهارات في العقل أو الفهم أو العلم أو الحرف والمهن المختلفة أو التحليل والتمييز ، والإختيار ، والتكيف ، والتأقلم مع البيئة التي يعيش فيها وتلك القدرات والمهارات الفائقة تعرف بالذكاء ويتميز كل شخص بأنواع مختلفة من الذكاء ، والفهم ، وسرعة البديهة والتي ترتبط بالتحصيل الأكاديمي أو المنهجي مثل الذكاء الإجتماعي أو اللغوي أو الرياضي أو العاطفي  ويعد الذكاء شئ وهبه الله لأفراد معينة من البشر وقد تحدث علم النفس عن الذكاء والنظريات التي تقوم بتفسيره.

كما يعرف الذكاء بأنه التعلم من التجربة حيث يعد اكتساب المعرفة والإحتفاظ بها واستخدامها كعنصر أساسي هو أمر هام في الذكاء وكذلك التعرف على المشاكل لاستخدام المعرفة حيث يجب أن يكون الناس قادرين على تحديد المشاكل المحتملة في البيئة التي تحتاج إلى معالجة حل المشاكل ويجب أن يكون الناس بعد ذلك قادرين على أخذ ما تعلموه للتوصل إلى حل مفيد لمشكلة لاحظوها في العالم من حولهم.

أنواع الذكاء


  • ذكاء رياضي:

    وهو القدرة على حل المشكلات بكل حيادية ومنطقية وإدارة الأزمة بالعقل ، والمنطق ، والحكمة وكذلك القدرة على الحساب ، والتعميم ، والإستنتاج ، التلخيص.

  • ذكاء جسدي:

    وهو الذكاء المرتبط بالحركة وكيفية إنجاز المهام في الوقت المحدد بكل كفائة وفعالية مثل الأشخاص الذين يقومون بأعمال البناء والتشييد لذلك فيعتمد هذا النوع من الذكاء على الحركة سواء باستخدام اليدأو الرجل.

  • ذكاء اجتماعي:

    وهم الأشخاص الذين يفضلون التعامل المباشر بالناس فهم اجتماعيون لدرجة كبيرة ولا يفضلون العزلة كما أنه القدرة على إدراك الحالات المزاجية للآخرين والتمييز بينها وإدراك نواياهم ، ودوافعهم ومشاعرهم وهي أحد

    نظريات الذكاء الإجتماعي .

  • ذكاء لغوي:

    وهو الذكاء المرتبط بالفصاحة في الكلام ، وسرعتة والبلاغة فيه ويرجع ذلك إلى قوة ذاكرتهم اللفظية التي تساعدهم في تذكر الألفاظ وتدبر معانيها.

  • ذكاء طبيعي:

    وهم الأشخاص الذين وهبهم الله بحب الطبيعة والإستمتاع بها ومشاهدة الحيوانات والإنطلاق في الجو الرائع البديع ويميلون إلى فهم الروابط بين الظواهر الطبيعية.

  • ذكاء موسيقي:

    وهم الأشخاص الذين يتمتعون بالحس الموسيقي العالي كما يجيدون العزف على الآلات الموسيقية المتنوعة ولديهم مهارات معرفة أصوات كل آلة على حدى ويحبون مهنة التلحين والغناء وتأليف الأاني وكتابتها.

  • ذكاء مكاني:

    وهو الشخص الذي يكون لديه ذاكرة قوية في تذكر الأماكن وخاصة تلك التي يذهب إليها مرة واحدة مثل المهندسيين المعماريين وغيرها من المهن التي تعتمد على قوة الذاكرة ، والتخيل فيما يتعلق بالصور والأماكن.

  • الذكاء المنطقي :

    ويعني القدرة على استخدام الارقام بكفاءة والقدرة على التفكير المنطقي ، ويتضمن الحساسية للنماذج والعلاقات المنطقية في البناء التقريري ، والافتراضي وغيرها من نماذج التفكير المجرد .

  • الذكاء الشخصي :

    وهو معرفة الذات والقدرة على التصرف المتوائم مع هذه المعرفة ، ويتضمن أن يكون لديك صورة دقيقة عن نفسك  والوعي بمجالاتك المزاجية ونواياك ، رغباتك ، قدرتك على الضبط الذاتي ، والفهم الذاتي ، والاحترام الذاتي.[1]

التعريف بنظرية فيرنون في الذكاء

تعد نظرية فيرنون أحد أفضل نظريات الذكاءكما أنها مثيرة للجدل طوال تاريخ علم النفس بالرغم من الاهتمام الكبير بالموضوع ، ولا يزال هناك جدل حول تلك النظرية التي يختلف حولها الكثيرين من العلماء وينص فرينون في نظريته على أن الذكاء هو الإمكانية الأساسية للكائن الحي ، سواء أكان حيوانيًا أم بشريًا ، للتعلم والتكيف مع بيئته كما يتم تحديد الذكاء  بواسطة الجينات ولكن يتوسطه أساسًا تعقيد ، ومرونة الجهاز العصبي المركزي.

وقد استنتج العالم فيرنون من تلك النظرية التي توصل إليها إلى أن الذكاء هو  الإختلاف في مستوى القدرة الذي يظهره الشخص بالفعل في السلوك ، والفعل ، والإدراك وتعقيدها والتعلم ، والتفكير ، وحل المشكلات وأن الذكاء ليس موروثا بل مكتسيا ويمكن تنميته بطرق متعددة كما أنه نتاج التفاعل بين الإمكانية الجينية ، والتحفيز البيئي وأن الذكاء عند العالم فيرنون يمر بمراحل متعددة منها A و B ، ثم تم إقتراح مرحلة ثالثة من الذكاء  ألا وهو الذكاء C ، والذي يرمز إلى الدرجة أو معدل الذكاء الذي تم الحصول عليه من اختبار معين لمستويات الذكاء.

أما الإسهامات ، والأفكار التي شاركت فيها نظرية فيرنون للذكاء هي في الأدب النفسي وكانت عديدة ومتنوعة وقد ركزت تلك الأفكار على سيكولوجية التقدير الموسيقي ، والإدراك السمعي ، ولكن بعد وقت قصير من إنهاء الدكتوراه. بدأ العمل مع جوردون أولبورت من جامعة هارفارد في دراسة الحركة التعبيرية وتطوير أداة لقياس القيم المتعلقة بالشخصية وظل اهتمام فيرنون بأبحاث الشخصية قوياً طوال حياته المهنية ، لكن عمله في الذكاء ، والموهبة اكتسب الأسبقية تدريجياً.

كان العالم فيرنون مؤيدًا لنظرية الذكاء لدونالد هب وهي النظرية التي قسمت القدرة الفكرية البشرية إلى فئتين وقد أطلق على الركيزة البيولوجية للقدرة الإدراكية البشرية “الذكاء أ”وعندما يتفاعل الذكاء أ مع التأثيرات البيئية ، يتم إنشاء الذكاء ب كما قام فيرنون بوضع هذا التعريف ليشمل الذكاء C ، وهو ما يظهر في اختبارات القدرة المعرفية والتي تعرف بمعدل الذكاء الذي تم الحصول عليه في اختبار معين.

قدم فيرنون نظريته الهرمية لعامل المجموعة لتركيب القدرات الفكرية البشرية في الجزء العلوي من التسلسل الهرمي كان عامل سبيرمان العام وهو ما يعرف بالعامل g و

أصبح فيرنون مهتمًا بدراسة الإسهامات النسبية للوراثة ، والبيئة ، ولخص استنتاجاته في كتابين هما الذكاء والبيئة الثقافي والآخر والذكاء والوراثة البيئية وبالرغم

من اعترافه بالدور المحوري للعوامل البيئية ، قاده بحث فيرنون إلى استنتاج أن ما يقرب من 60 ٪ من التباين في القدرة الفكرية البشرية يُعزى إلى المساهمات الجينية.[2]

قياس الذكاء والقدرات العقلية

يعد اختبار الذكاء أداة مستخدمة على نطاق واسع أدت إلى تطوير العديد من اختبارات المهارة ، والكفاءة  وأن أنماط الذكاء يمكن تنميتها وتطويرها من خلال التدريب والتشجيع حيث  أن الإنسان يكافح من أجل الوصول إلى ما يتمناه  لذلك يعتبر مقياس الذكاء وسيلة لتحديد مسارك المهني الذي ستبدع فيه كما يميلون الأشخاص في استخدام الذكاء في التعلم بينما أولئك الذين سجلوا نتائج سيئة في أحد الاختبارات يميلون إلى تحقيق نتائج سيئة في اختبارات أخرى وأن مستويات الذكاء تختلف من فرد للآخر وكلها تعمل بشكل متكامل وكذلك تحديد

أهمية نظريات الذكاء

.

وقد قدم عالم النفس هوارد جاردنر قد ابتكر نظام جديد في التفكير باستخدام نظرية الذكاء المتعدد وأن التعلم هو ينتج من التغيرات الشبكية الموجودة في المخ ، والخلايا وبالرغم من أن الذكاء موروث والبعض يعتقد أنه مكتسب  إلا أنه لابد على الإنسان أن لا يكتفي بذلك ويقوم بتطوير مهاراته بل لابد من تنمية تلك المهارات بالقراءة ، والفهم ، والإدراك وقد أصبحوا البشر في ذلك الوقت أكثر ذكاءا وقد زاد بمعدل 20 نقطة منذ عام 1950 ويقوم الذكاء بالربط بين العقل ، والعالم الذي يعيش فيه.