تعريف الحوار الهدام وأسبابه
تعريف الحوار الهدام
الحور الهدام هو حوار شخصي عبارة عن عملية اتصال تحدث داخلنا دائماً ما يشاركنا فيه العلاقة مع آخر أو بالآخرين، وهو الحديث الذي يتم إلقاؤه في شكل لهجة سلبية، الحوار الهدام الناشئ عن الإحباط وخيبة الأمل هو عملية داخلية تشمل علاقة الشخص مع الآخرين ويمكن تعريفه على أنه حديث داخلي يُلقي بنبرة سلبية، ذلك النوع من الحوار قوي ومؤثر ومنتشر لدرجة أنه يمكن أن يؤثر على جميع جوانب حياة الشخص ويصبح نبوءة تُحقق ذاتها كما أن كل متوقع آتٍ، إن الطريقة التي يمكن بها تغيير وظائف العقل والجسم من خلال الوعي والسيطرة على العملية.
ينتج التحكم في الحوار الداخلي السلبي عن استخدام التدخل الفعال أو استراتيجيات المواجهة، مثل: الوعي والتسمية وتحويل السيطرة على الظروف إلى أنفسنا والتصوير الإيجابي هو عبارة عن عملية إنشاء صور مادية في العقل يمكن مسحها ضوئياً لأن الناس قد يقومون بمسح حقيقي للأحداث في بيئتهم، يمكن استخدام العديد من استراتيجيات التدخل الأخرى بالاقتران مع التصوير مثل إعادة الصياغة واكتساب شخص مؤتمن لمشاركة الأفكار وتقديم عذر للتغيير، وإطلاق التركيز على المصدر ذهنياً واستخدام كتب المساعدة الذاتية، وتعلم شيء جديد والحصول على مساعدة مهنية.[1]
أسباب الحوار الهدام
تشير الفلسفة البوذية أن كل التعاسة الشخصية والصراع بين الأشخاص يكمن في “السموم الثلاثة”: الشهوة والغضب والوهم، حيث يؤكد علم الأعصاب الحديث أنه يمكن للعلماء أن ينظروا داخل مراكز الدماغ باستخدام الأجهزة الجديدة عالية التقنية لمعرفة الأماكن التي تهدئ العواصف الداخلية للغضب والخوف، يمكنهم أيضاً إثبات أن استراتيجيات التدريب على الوعي مثل التأمل تعزز الاستقرار العاطفي وتعزز بشكل كبير مزاجنا الإيجابي.
“العواطف الهدامة” هو تبادل علمي وبوذي لوجهات النظر غالباً ما تلعب المشاعر السلبية دوراً كبيراً في التأثير على النفس تعتبر جزء من سلوك الأفراد والجماعات التي تسبب الكثير من المعاناة للأفراد وكذلك في المجتمعات حول العالم.
- الإحباط وخيبة الأمل غالباً ما تكون مصادر للحوار مع الناس في أذهاننا في حالة الإحباط وخيبة الأمل يصبح الاتصال والحديث الذاتي سلبي كما يمكن أن يصبح الحافز السلبي سبباً للحوار الهدام.
- غالباً ما يميز الحوار الهدام بهيمنة الكلمات السلبية مثل “لا” و “لا شيء” و “أبداً” و “لا يمكن”، يمكن أن تبدأ بسبب مصادر خارجية أو يمكن أن تبدأ من الداخل.
- يمكن للشعور بالنقص أن يبدأ حواراً هداماً تماماً مثل الأهداف التي يتم وضعها عالية جداً تتفوق على الواقع.
- الإحباط في عدم تلبية أهداف معينة، أو حتى سوء فهم الاحتياجات أو المطالب كلها مصادر محتملة للحوار الداخلي.
-
المشكلة الحقيقية في الحوار الهدام هو أنه يُصبح نبوءة ذاتية مع وجود عقلية سلبية في أي موقف، نحن كذلك
من المرجح أن نبحث عن العوامل السلبية التي تؤكد سلبيتنا ونجدها في صورة مشاعر. - إن معظم الناس فعالة جداً في استخدام المبالغة لدينا طرق داخلية لذلك بزيادة قوتها وتأثيرها تُسبب حوار هدام.
- التصوير السلبي له تأثير قوي وحقيقي، الحوار الهدام هو حقيقة حيث جاء في الكتاب الذي يحمل عنوان “الخوف الكبير” عام 1789م أن “ما يعتقد الناس أنه حقيقي في أوقات الأزمات يكون أكثر أهمية من التحدث الذاتي أو مع الآخرين ويكون صحيح “.
- إن العملية التي نستخدمها لبناء حوار هدام معقدة نصنع السيناريوهات ونصيغ المشاهد نحن المنتج والمخرج والممثلون فيها المسرحيات المصورة على شاشتنا العقلية تصبح هذه المسرحيات واقعنا.
- عندما تصبح مقتنعاً أن زملائك “يسعون للتتواصل معك”، فنادراً ما ترغب في الاختلاط بالآخرين، وقد تجد نفسك تتشاجر حول الطريقة التي تحدثوا بها معك، وعندما نكون سلبيين، يمكن ذلك أن يؤثر على جميع العلاقات التي نتمتع بها مع الآخرين وليس فقط الأصدقاء.
- متي يبدأ الحوار الهدام نبدأ في قصف أنفسنا بعاصفة من نقد الذات، نحن نجلد أنفسنا بالازدراء ونصبح سريعين الغضب ونحبط وتصبح الحياة غير سوية كما نعزل أنفسنا ولا نواجه الآخرين.
كيف يمكنك تجنب الحوار الهدام
إذا تمكنا من إدراك الحوار الداخلي والتحكم فيه فنحن يمكن أن نغير طريقة عمل أذهاننا وجسمنا ورسائلنا الداخلية، فيجب الالتزام بـ
أسس الحوار البناء
عندما نكون محبطين أو غاضبين أو قلقين أو متشائمين أننا نجعل أنفسنا تشعر بذلك نحن نعطي أنفسنا الرسائل والمشاعر ويمكن أن تصبح حلقة سلبية مفرغة لأن ما نشعر به بعد ذلك سوف يؤثر على النفس.
إن كل ما نحتاجه لنجعل أنفسنا أكثر إيجابية هو التغيير وخاصة تغيير الرسائل التي نقدمها لأنفسنا أو يمكننا من خلال التحكم في نظام الرسائل نفسه ونطلب من أنفسنا أن نتوقف، كما يجب أن نحول الحديث السلبي عن النفس إلى حديث ذاتي إيجابي ويمكن تحقيق ذلك من خلال التوجيه الذاتي أو الإقناع الذاتي.
الصور والكلمات التي نستخدمها لتصور واقعنا ووصفه لها تأثير قوي، بالنسبة للأشخاص الذين لديهم درجة عالية من السلبية في التصور الذاتي أو الحديث الذاتي السلبي فمن المحتمل أن يواجهوا قيوداً شخصية، قد تكون بعض الرسائل الشفهية على سبيل المثال، “أنا لست شخصاً جيداً”، “جميع الناس تكرهني”، “مجال دراستي مضيعة للوقت”، “حياتي لا تسير كما يرام”، تلك عبارات مقيدة للذات العبارات هي التي تدفعنا إلى تعديل جهودنا لإرسال البيانات للعقل.
طرق التعامل مع الحوار الهدام
إذا كنت سعيد ومنتج وقادر على التعامل مع التوتر فلا تقلق بشكل مفرط أنت لديك مستوى منخفض من القلق ومرن ومن طرق التعامل مع الحوار الهدام التالي:
- اقتنص فرص النجاح والفرح من الحياة.
- اعتني جيداً بصحتك العقلية والجسدية.
- نعمل لمصلحتنا في المقام الأول.
- حوارنا الذاتي خالي من الحوار الهدام بنسبة 70%.
- قادر على التأقلم مع أي ظرف.
إن معظمنا يعاني من فترات يكون فيها حديثنا الذاتي في الغالب سلبياً ومحبطاً للذات حتى الأغنياء الذين يحظون بإعجاب كبير حيث يمر مختلف الشخصيات بفترات من خيبة الأمل الشديدة، في بعض الحالات هؤلاء الذين يبدو أنهم يمتلكون كل شيء قد ينتحرون أو يموتون بشكل أبطأ من المخدرات أو الاكتئاب.
يمكن أن يصبح الحديث السلبي مع النفس أمراً معتاداً وبالتالي، إذا أردنا تغييراً جذرياً فهو يتطلب مزيد من العمل والجهد، يتطلب التغيير اختياراً واعياً وقدراً كبيراً من الرغبة، نقوم بتنفيذ استراتيجيات المواجهة بحيث تبدأ الذات في التعافي لتحويل طاقة العقل إلى طاقة جسدية سلوكية مع الاستمرار تبدأ السيطرة والبدء في معرفة أساليب
فن الحوار
الناجح:
- أول شيء يجب أن نفعله في التعامل مع الحوار الهدام هو كن على دراية بما يحدث عند حدوث أحداث سلبية حيث يمكن أن تكون هذه الأحداث حقيقية أو تخيلات.
- تشمل عملية الوعي أيضاً وضع العلامات ما الذي نفعله؟ أو كيف نشعر؟ مهما وصفناه يمكننا التوقف حيث يمكن إيقافه أو عكسه، إن الوعي ينطوي أيضاً على الاعتراف بأن تنفيذ واقعي يمكن أن يغير استراتيجيات المواجهة.
- إننا مسؤولون عن الحوار (الملكية) ويمكننا تغييره (التحكم).
- هل نلوم الآخرين؟ هل نتنصل من المسؤولية؟ في كثير من الأحيان عندما يحدث حوار هدام ننسب السبب إلى مصدر خارجي إذا استطعنا نقل المسؤولية من خارج أنفسنا إلى موقع السيطرة في داخلنا يمكننا السيطرة لأننا أساس القيادة داخلنا.
- إذا كنا نعاني من أعراض جسدية مثل صداع واضطراب في المعدة من الحوار الهدام أو إذا كانت الأعراض كذلك عاطفية بحتة مثل الشعور بالحزن أو الاكتئاب يمكننا تغيير المشكلة إلى المجال الروحي على سبيل المثال، يمكننا التأمل.[2]