كيف تتكون ” المشيمة ؟ “


ما هي المشيمة


حتى يمكن الإجابة على استفسار كيف تتكون ” المشيمة ؟ ” يجدر بنا معرفة أولاً ما هي المشيمة ذاتها، والمشيمة هي عبارة عن شعيرات دموية لا يمكن أن تتواجد إلا في مكان واحد وهو داخل رحم الأم، ووجودها لا يكون إلا داخل الرحم للقيام بمهمة أو عملية الحث التي يقوم بها الجنين وتتكون تلك المشيمة.


وهذه الشعيرات الدموية والتي تتكون من أعداد وفيرة، حيث تتجمع تلك الشعيرات الدموية في حالة تلاحم متجمعة مع بعضها ، حتى تكون النتيجة التي تصل لها من هذا التجمع هي دائرة على شكل مسطح، وتكون هنا المشيمة في حالة ارتباط مع جدار الرحم، وهذه المشيمة هي حلقة الوصل بين كل من الجنين وأمه عابرين بذلك الحبل السري، وذلك عن طريق الأوعية الدموية في المشيمة .


وجود المشيمة في رحم الأم مرتبط بفترة الحمل كاملة، وحتى الوصول لعملية الولادة، والتي تخرج فيها المشيمة عن طريق سحبها بعد خروج الجنين من رحم الأم، وتعمل المشيمة بعملية التغذية للجنين، وتقديم ما يحتاج له من سوائل وتغذية، وتمرير الفضلات في عملية شبيهة بالإخراج عند الإنسان، وتوفر الأكسجين اللازم للجنين ليبقى على قيد الحياة، وحتى ينمو، وإخراج الغاز الناتج عن التنفس، وتقوم أيضاً بتثبيت الحمل واستمراره. [1]


طريقة تكون المشيمة


كيف تتكون ” المشيمة ؟ ” ، أو طريقة تكون المشيمة يمكن تتبع تكون المشيمة على الوجه التالي حيث يكون في الأسبوع الأول في حمل الأم ، بحيث تتجهز المشيمة حتى تتكون معتمدة في ذلك على أنسجة المرأة وأنسجة الجنين مجتمعين، حيث يقوم الجنين بزراعة حاله في الجدار الخاص بالمرأة في الرحم، وتخرج المشيمة إلى البطانة لتصبح المشيماء خلايا أعمدة، ولكن


في أي أسبوع تتكون المشيمة


، وعلاقتها بالأعمدة، والزغب، هذا ما يتحدد من خلال تجهيز المشيمة في وقت مبكر من الحمل.


من هذه الأعمدة تخرج تفرعات من الزغب الذي يبدو كنوع من النتوء، وهذه الزغب تعمل على المحافظة على دماء الجنين من احتمالية امتزاجها بدم المرأة، حيث أن هذا الامتزاج يعد أحد مشاكل المشيمة في حالة حدوثه، ويمر الدم الحامل للأكسجين من الأم إلى دم الجنين عن طريق جدران الزغب الذي يتسم بالضعف، عن طريق الوريد الواصل بطريقة مباشرة مع وريد نقل الأكسجين والطعام للجنين، والوريد هو ما يقوم بعملية ربط بين مشيمة و الجنين.


ويوجد في الثدييات المشيمية كالإنسان والذي يوجد لديه مشيمة تسمى المشيمة ( السقائية ) مشيمية ، وتتكون عند الثدييات من سقاء ومشيماء، وعند المرأة وخارج المشيمة تتشعب الأوعية، على سطحها، وتوجد على هيئة طبقة وهذه الطبقة هي عبارة عن خلايا هشة، و في الفلقات تتجمع الفصيصات مكونة شكل تراكيب و تكون المشيمة موجودة على هيئة دائرية، ولكن هذه المشيمة ليست واحدة في جميع أنواع الثدييات، بل تختلف بين تلك الأنواع.


أعراض مشكلات المشيمة


إن أعراض مشكلات المشيمة والتي تلي كيف تتكون ” المشيمة ؟ ” ، يمكن توضيحها فيما يلي :


  • مشيمة محوط  يحدث تسرب للماء وتمزق في الغشاء في الشهور الأولى من الحمل مما يتسبب في حالة الابتعاد بين المشيمة والغشاء فيظهر كيس في الرحم.

  • مشيمة غشائية دقيقة تحدث مشاكلها بالولادة في وقت مبكر من الحمل أو بالإجهاض في وقت متأخر من الحمل، اضطرابات نمو الجنين، وموت الجنين، وبقاء هذا النوع من المشيمة داخل الرحم بعد انتهاء الحمل قد يسبب للأم حالة من النزيف، أو التقلصات.

  • مشيمة زائدة تظهر بجانب المشيمة الرئيسية وتتواصل معها عن طريق الأوعية، وتسبب وقت الولادة تمزق للأوعية ، وقد تؤدي لوفاة الجنين بسبب نقص الدم، ومن خطورتها أن عدم الانتباه لها وتشخيصها يعني بقاءها داخل رحم الأم بعد الولادة مما يكن سبب للنزيف.


متى يتكون الحبل السري


وبعد التعرف على المعلومات الخاصة في أمر الاستفسار حول كيف تتكون ” المشيمة ؟ “، يأتي الحديث عن الحبل السري في علم الطب وعند المختصين، هو إنبوب الحياة الذي يمد الطفل بالحياة عن طريق الأم وطفلها في وقت الحمل، وتبقى وبعد خروج الجنين طفل للحياة يتبقى من الحبل السري جزء لفترة من خمسة أيام لأسبوعين ، ثم تكون بعدها السرة.


وأما عن تكون الحبل السري فهو يتكون بعد تمام الشهر ومع أول أسبوع من الشهر الثاني للحمل، والحبل السري هو وسيلة الربط بين الجنين في رحم الأم وبين الأم نفسها، ويكون حجم طول الحبل السري حوالي خمسين سنتيمتر بالتقريب.


ويقوم الحبل السري بوظيفة الناقل للمواد الهامة إلى المشيمة عن طريق مجرى الدم الخاص بالجنين، وهو عبارة عن وريد مهمته نقل الدم المشتمل على الأكسجين و على غيره من ضروريات الحياة من المغذيات، ناقلا لها من الأم للجنين.


ويوجد إثنين من الشرايين التي ترجع مرة أخرى بالفضلات وبالدم الخالي من الأكسجين كثاني أكسيد الكربون، يحمله من الجنين باتجاه المشيمة، أما الأوعية الدموية فتحناها مواد لزجة، تغطي بالغشاء ، وعن طريق المشيمة ترسل الأم مع انتهاء فترة الحمل أجسام مضادة، متجهة من خلال الحبل السري إلى الجنين لتمنحه في مدة ثلاثة أشهر مناعة عند الخروج للحياة من الأمراض المعدية.


أمراض المشيمة


تأتي أهمية معرفة أمراض المشيمة من أهمية التعرف على كيف تتكون ” المشيمة ؟ “، ويصل الأمر في أهميته كذلك لمعرفة أمراض المشيمة، وتعد أمراض المشيمة كالتالي :


  • إن حدوث الانغراس الذي تقوم له المشيمة بشكل لا يعد سليم في مكانها الطبيعي في منطقة  جدار الرحم، ربما يكون سبب في حدوث اضطراب في عمل أو في عملية نمو الطفل في بطن أمه.


كما أنه قد يؤدي لتسمم حمل وموت الجنين أو النمو الغير سليم، أما المشيمة المنزاحة فهي قد تنغمس في أسفل الرحم على وهو وضع نزيف للمرأة ، مما يسبب الولادة القيصري.


  • الانفصال المبكر عن الرحم المشيمة والذي يسبب النزيف، ويؤدي الولادة في شهور مبكرة من الحمل.

  • التصاق المشيمة بعد الولادة والتي تسبب نزيف يؤدي لمضاعفات شديدة لوقف النزيف.

  • الورم الحميد للمشيمة وهو الذي يحدث للأوعية الدموية، وهو من الأمور التي لا تسبب ضرر للجنين ، ونادراً ما يؤثر على المرأة.


شكل المشيمة


يأتي في نهاية العرض الخاص عن كيف تتكون ” المشيمة ؟ ” الحديث عن شكل المشيمة ، حيث أن المشيمة في العادة تكون في البشر عز النساء في طول حوالي إثنان وعشرون سنتيمتر مربع أي أنها تكون في الغالب في حدود ما يساوي تسعة بوصة، وأما بالنسبة للسمك الخاص بالمشيمة، فهو في حدود اثنين سنتيمتر مربع أو إثنان ونصف سنتيمتر مربع ، ويتغير هذا السمك للمشيمة بالاقتراب من منتصف المشيمة، وعلى العكس من ذلك تماماً بالاقتراب من المحيط تصبح أكثر رقة، أما بالنسبة لوزن المشيمة فهو في أقصى حد لها حوالي خمسمائة جرام.


وتظهر المشيمة باللون الأحمر المزرق أو الكستنائي، أما في حالة الحبل السري فإن طول الحبل السري يصل إلى حوالي خمس وخمسين سنتيمتر مربع. [2]