10 طرق لـ ” ترشيد الاستهلاك الغذائي “
معنى ترشيد الاستهلاك الغذائي
يعد الطعام هو مصدر الحياة علي سطح الأرض في وقتنا هذا ، لذلك يجب معرفة طرق المحافظة وترشيد الاستهلاك الغذائي لتأمين حياتنا ، و الابتعاد عن وقوع خطر المجاعات حيث تعاني العديد من البلدان في هذا الوقت من مشكلة المجاعات ، وذلك نتيجة لنقص العديد من موارد الغذاء التي تخص الأرض والزراعة والماء ، والعديد من الدول التي لا تعاني من المجاعات لا تعرف قيمة هذا الطعام وتتعامل معه بطرق خاطئة .
يعد ترشيد الاستهلاك الغذائي والحفاظ علي الموارد الغذائية من أهم الأسس التي يقوم عليها المجتمع السليم، وهناك العديد من الطرق المتبعة ل ترشيد الاستهلاك ، مثل ترشيد استهلاك موارد الطاقة و المياه والكهرباء وترشيد استهلاك الأدوية وترشيد استهلاك الغذاء دون إهدار، و الهدف الرئيسي من ترشيد الاستهلاك الغذائي هو حماية الغذاء وإتاحته للجميع، ومن خلال إتباع سلسلة من الإجراءات والخطط الواعية التي يمكن من خلالها ترشيد استهلاك الغذاء وتوجيه الأفراد للإستهلاك الأفضل الملائم.
10 طرق يمكن بها ترشيد الاستهلاك الغذائي
يمكن ترشيد الاستهلاك الغذائي بالعديد من الطرق، مما يعود ذلك بالنفع على المجتمع وجميع أفراده وفيما يلي أهم هذه الطرق الواجب إتباعها لترشيد الاستهلاك الغذائي :
- نشر الوعي بين جميع أفراد المجتمع بأهمية ترشيد استهلاك الغذاء والحفاظ عليه ، وعدم اهداره ، ودوره في حل الأزمات الاقتصادية و التوعية بشأن خطورة نقص الغذاء السائد في العديد من دول العالم، وما يترتب عليه من أزمات وحدوث مجاعات ، لذلك يجب عدم التأثر بالإعلان عن السلع الكمالية التي لا نحتاجها حقًا ،والتركيز علي السلع الضرورية .
- تتبع أسعار السلع والأغذية، خاصة في فترات وجودها بكثرة، لشرائها وتخزينها قبل الحاجة إليها، فمثلاً قد تنخفض أسعار بعض السلع في مواسم معينة، مثل الطماطم، وفي هذه الحالة يمكن للمستهلكين شراء الكثير من الطماطم، وتحويلها إلى صلصة وتخزينها لحين الحاجة إليها، واستخدمها عندما يرتفع سعر الطماطم ، و غيرها العديد من الطرق التي يمكن إتباعها مثل شراء الاغذية في أوقات عروض السوبر ماركت والهايبر ماركت وتخزينها أيضاً .
- لا تفرط في تناول الطعام، ويجب تقدير الاحتياجات الخاصة لكل فرد من أفراد الأسرة، وعدم طبخ كميات كبيرة من الطعام، وعدم طبخ أكثر من نوع واحد من الطعام في الوجبة الواحدة .
- شراء الاحتياجات الأساسية وإضافة الكمية المناسبة دون زيادة الطلب، خاصة في مجال الخضار والفواكه لانها سريعة الفساد ، ويفضل تناول الخضراوات والفاكهه طازجة للاستفادة من القيمة الغذائية.
- من غير المعقول اختيار أنواع الطعام غير المناسبة لدخل الأسرة وشراء أغذية باهظة الثمن عندما يكون الدخل منخفضًا ، لذلك يجب تحديد نوع الطعام علي حسب الدخل الشهري للأسرة ، مع مراعاة شراء الأطعمة التي تحتوي علي بروتينات ويكون سعرها منخفض .
- يجب اختيار الأطعمة المفيدة للصحة والتأكد من اختيار الفواكه والخضروات غير التالفة للاحتفاظ بها لأطول فترة ممكنة ، والاستفادة منها .
- القيام بشراء المواد الغذائية والسلع بكميات كبيرة لأنها أكثر اقتصاداً من الشراء الفردي، ومبلغ الشراء يكفي لتلبية الطلب لمدة شهر (مع الأخذ في الاعتبار أن جزءًا من المال مخصص للأغذية الطازجة).
- معرفة جودة وأسعار السلع والمواد الغذائية ، فعلي سبيل المثال لا يفضل شراء ثمار من الخضروات أو الفاكهه المنخفضة الجودة بكميات كبيرة بغرض التوفير لأن هذه الثمار يكون معظمها تالف وبالتالي سوف تحتاج الي شراء المزيد .
- يجب فهم بدائل السلع الأساسية، والتي يمكن استخدامها عندما ترتفع أسعار السلع أو تختفي من السوق.
- يجب استخدام بقايا الطعام بدلاً من التخلص منها وعمل أصناف طعام جديدة منها، وتجنب قطع معظم الفاكهة عند التقشير.
فوائد ترشيد استهلاك الغذاء المنزلي
الطعام الذي يتم التخلص منه بسبب عدم صلاحيته للأكل أو التلف أو وجود الآفات أو تأثير المناخ، يخالف تمامًا عن إهدار الطعام وإهدار الطعام المتعمد مما يسبب تدمير الغذاء على المستوى المحلي والعالمي، ويمكن ذكر
أهمية ترشيد استهلاك الغذائي
المنزلي في النقاط التالية:
- التوفير في تكاليف الغذاء والمال.
- تجنب دفع مبالغ إضافية مقابل الطعام الفائض عن الحاجة.
- تقليل انبعاثات غاز الميثان والكربون من مدافن النفايات.
- إدارة أفضل للطاقة والموارد لمنع التلوث في عملية زراعة ومعالجة ونقل وبيع المواد الغذائية.
- يستفيد المجتمع من الغذاء الصحي المتوفر بسبب ترشيد الاستهلاك الغذائي.
مجالات ترشيد الاستهلاك
لا يقتصر ترشيد الاستهلاك على الغذاء، و لأننا فهمنا طرق ترشيد استهلاك الغذاء المنزلي، لذلك يجب أن نتبع طرق ترشيد الاستهلاك في كثير من المجالات، والآن سنشرح مجالات أخرى لترشيد الاستهلاك.
- ترشيد استهلاك الكهرباء.
- ترشيد استهلاك الماء.
- ترشيد استهلاك الأدوية .
كل هذه الأشكال من الترشيد ضرورية، وعلينا المثابرة، كما أمرنا ديننا الحنيف، وحثنا على ضرورة التوسط في كل شئ، والاستخدام حسب الحاجة لا أكثر ولا أقل، كما قال تعالي (إن الله لا يحب المسرفين) وايضًا في قوله تعالي(إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين) كل هذه الآيات تحدثنا عن عدم الاسراف والتبذير لما يسببه من أضرار.
بالإضافة إلى هذه الآيات من القرآن، هناك شواهد أخرى كثيرة حول أهمية الترشيد، لذلك يجب أن نتبع طرق ترشيد الاستهلاك في جميع المجالات، وسوف نتعلم بالتفصيل كيفية ترشيد المجالات الأخرى، إن الدين الإسلامي يحث الجميع على ترشيد الاستهلاك لأنه يعتبر عبادة لله تعالى، لأن المسلمين يعرفون الاعتدال في كل أمور حياتهم دون معاناة أو تقصير.
وأيضاً يتفق المجتمع الدولي على أن الأشخاص المعاصرين يتحملون مسؤولية حقوق الأجيال القادمة في التمتع ب ببيئة صحية وتنمية مستدامة للقضاء على الفقر وحماية البيئة وحماية أشكال الحياة، ويجب أن تصبح حماية الغذاء عهدًا عالميًا يتقاسمه جميع من يعيش علي كوكب الأرض ، وأن يصل الغذاء إلى البلد الذي ينخفض فيه الدخل ويعاني الناس من الجوع ،وذلك للقضاء علي المجاعات الموجودة في بعض دول العالم ، والحفاظ علي الأطفال من خطر هذه المجاعات .
لذلك فإن قضية الغذاء ليست سهلة لأنها قضية أمن قومي خاصة في أوقات الأزمات، ومن أجل تحقيق شعار الغذاء للجميع من المهم بذل جهود جادة لتقليل الاستهلاك والاستخدام الأمثل للغذاء من أجل تحقيق أفضل استخدام، بدلاً من الإفراط في استخدام الغذاء، وتقليل الخسائر قدر الإمكان وتمكين الأفراد في المجتمع من الحصول على الكمية اللازمة من الاحتياجات الغذائية.
أهداف ترشيد استهلاك الغذاء
- توعية الأفراد بحقوقهم والتزاماتهم في عملية الإنتاج والاستهلاك وضرورة توعيتهم بطرق ترشيد الاستهلاك والحفاظ علي الطعام وعدم إهداره .
- توعية الناس وفهمهم وإحساسهم بالمسئولية في استخدام أفضل طريقة لترشيد الاستهلاك الغذائي.
- التأكد من توفير نسبة كافية من الغذاء لمستحقيه الأكثر حاجة إلى الغذاء ، والقضاء علي المجاعات الموجودة في بعض دول العالم .
- كل فرد يشارك في تحقيق التنمية الاقتصادية.