أسباب انتشار ظاهرة ” تشغيل الأطفال “
ظاهرة تشغيل الأطفال
يتعرض ما يقرب من طفل واحد من بين كل 10 أطفال تقريبًا لعمالة الأطفال في مختلف أنحاء العالم مع إجبار البعض على القيام بأعمال خطرة من خلال الاتجار بهؤلاء الأطفال .
تلحق المصاعب الاقتصادية خسائر كبيرة بملايين الأسر في جميع أنحاء العالم ، وفي بعض الأماكن تأتي على حساب السلامة الجسدية للطفل ، حيث أن الأطفال في جميع أنحاء العالم يتعرضون لعمالة الأطفال ونصفهم تقريبًا في أشكال عمل خطرة .
قد يتم دفع الأطفال إلى العمل لأسباب مختلفة ، حيث أنه في أغلب الأحيان تحدث عمالة الأطفال عندما تواجه الأسر تحديات مالية ، أو حالة من عدم اليقين ، سواء كان ذلك بسبب الفقر ، أو المرض المفاجئ لمقدم الرعاية ، أو فقدان الوظيفة لكسب الأجر الأساسي . [1]
أسباب انتشار ظاهرة تشغيل الأطفال
يوجد العديد من الأسباب التي يزعم أنها قد تؤثر على عمالة الأطفال ، فعلى سبيل المثال العوامل الاقتصادية مثل الدخل المنخفض .
كما أن العيش في المناطق الحضرية ، أو الريفية تزيد عمالة الأطفال في الاقتصاد الزراعي هذا المتغير نجد أن له قيمتان العيش في منطقة حضرية أو منطقة ريفية .
ومن ضمن الأسباب أيضًا هو تقدم عمر الوالدين ، حيث أنه عندما تقل قدرة الوالدين على العمل ، مما يجعل الوضع مواتي لزيادة عمالة الأطفال .
بالإضافة إلى ارتفاع معدل الخصوبة في المناطق الريفية يجعل الأب يستخدم أطفاله للعمل معه لكسب المال ، وقد يجبر الآباء أبنائهم للعمل معهم في الزراعة .
كما يعتبر الفقر عامل أساسي لوجود أطفال عاملين يصاحبه عدد كبير من الأطفال العاملين ، مما يؤدي إلى وجود قدر أكبر من العمالة في هذه المناطق . [2]
نتائج تشغيل الأطفال
تعتبر
نتائج ظاهرة تشغيل الأطفال
لها العديد من العواقب الوخيمة ، حيث يمكن أن تؤدي عمالة الأطفال إلى أذى بدني ونفسي شديد بل ، وحتى قد يصل الأمر إلى الموت ، كما يمكن أن تؤدي إلى العبودية ، والاستغلال الجنسي ، أو الاقتصادي .
يحرم الأطفال من الدراسة والرعاية الصحية بسبب عملهم ، وتقيد حقوقهم الأساسية ، وتهديد مستقبلهم ، كما نجد أن الأطفال المهاجرون ، واللاجئون قد يتعرضوا لخطر الإجبار على العمل ، وحتى الاتجار بهم وكثير منهم نزحوا بسبب النزاعات ، أو الكوارث ، أو الفقر .
يتعرض الأطفال الذين يتم الاتجار بهم في كثير من الأحيان للعنف وسوء المعاملة ، وانتهاكات حقوق الإنسان الأخرى ، وقد يجبر البعض على خرق القانون ، أما بالنسبة للفتيات فإن خطر الاستغلال الجنسي يواجهم بشكل كبير ، بينما قد يتم استغلال الأولاد من قبل القوات ، أو الجماعات الإرهابية ، كما يتعرضوا لسوء المعاملة والعنف .
عمالة الأطفال تؤدي إلى تفاقم عدم المساواة الاجتماعية ، والتمييز وتحرم الفتيات ، والفتيان من طفولتهم على عكس الأنشطة التي تساعد الأطفال على التطور ، مثل المشاركة في الأعمال المنزلية البسيطة .
يحد عمل الأطفال من الوصول إلى التعليم ، ويضر بنمو الطفل البدني ، والعقلي والاجتماعي وخاصة بالنسبة للفتيات بشكل كبير . [3]
أسوأ أشكال عمالة الأطفال
يوجد العديد من الأشكال السلبية والسيئة لعمالة ، وتشغيل الأطفال والتي تكون ، مثل العبودية ، والقضايا الشبيهة لها كالإتجار بالأطفال ، وعبودية الديون واستخدام الأطفال في الجماعات الإرهابية والنزاعات المسلحة .
حيث أن العبودية تعتبر المكان الذي يمتلكه شخص ما ، ويجعله يعمل لصالح شخص آخر دون أن يكون له رأي فيما يحدث له يحتجز العبيد رغمًا عنهم من وقت أسرهم أو شرائهم أو ولادتهم ، ولا يسمح لهم بالمغادرة ، أو رفض العمل ويحدث ذلك الأمر بشكل كبير مع أي
طفل
مشرد
ليس له مأوى .
والاتجار بالاطفال هو الاتجار غير المشروع شراء وبيع ، وتنقل الأطفال العمل ، أو الاستغلال الجنسي حيث يتم الاتجار بالأطفال للعديد من الأسباب ، بما فيها العمل القسري ، والبغاء ، والتجنيد كجنود الأطفال والمتسولين .
تعتبر عبودية الديون هي عمل قسري ، حيث يتم تبادل العمل من أجل سداد القروض التي لا يستطيع الناس تسديدها بالمال ، أو البضائع على سبيل المثال قد تقوم أسرة فقيرة بتسليم طفلها إلى شخص ما لسداد ديونها ، وسيتعين على هذا الطفل العمل لسنوات حتى يتم سداد الدين . [2]
مظاهر استغلال الأطفال
يوجد العديد من مظاهر استغلال الأطفال ، حيث أننا نجد أن أشهرها عمالة وتشغيل الأطفال ، فقد يجبر الأطفال في النزاعات المسلحة على القتال ، أو العمل كطهاة وحمالين ، ورسل ويتعرض هؤلاء الأطفال لسوء المعاملة ، والاستغلال ، وغالبًا ما يتم إجبارهم على قتل ، أو تشويه كائنات بشرية أخرى . [4]
يعتبر الاستغلال الجنسي هو إساءة ، أو معاملة شخص ما وإيذائه ، أو استغلاله لتحقيق مكاسب وربح شخصي من خلال إشراكه في الدعارة أو النشاط الجنسي التجاري ، حيث يتم استغلال الأطفال ، والفتيات والفتيان في جميع أنحاء العالم جنسيًا ، أو استخدامهم من قبل البالغين لممارسة الجنس ، أو استخدامهم في الصور الجنسية .
وأيضًا يتم اختطاف الأطفال ، ثم الاتجار بهم عبر الحدود ثم بيعهم للعمل في الدعارة في دول أجنبية يتعرض الأطفال لخطر كبير من الإيذاء الجسدي ، وسوء التغذية ، والأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي ، ومن الصعب أن يخرج الأطفال من هذا الموقف ، كما يصعب عليهم التعامل مع ما مروا به جسديًا وذهنيًا .
قد يتم استغلال الأطفال أيضًا في تجارة المخدرات ، والجرائم غير المشروعة ، قد يفعل الأطفال ذلك ضد إرادتهم ، أو مع الاعتقاد بأن هذا سيمنحهم المكانة والمال ، حيث أن الأطفال الذين ينتجون المخدرات ، أو يتاجرون بها يتعرضون لخطر كبير للإساءة ، كما أن العديد منهم يصبحون مدمنين على المخدرات في سن مبكر للغاية . [3]
الأعمال التي تضر بصحة الأطفال وأخلاقهم وسلامتهم
يوجد العديد من الأعمال التي تضر الأطفال ، حيث يمكن أن يكون هذا العمل في بيئة خطرة ، كما هو الحال في المناجم ، حيث يتعرض الأطفال لخطر الموت ، أو الإصابة نتيجة لانهيار الأنفاق ، أو الانفجارات العرضية ، أو سقوط الصخور في الصناعة . [1]
قد يتعرض الأطفال لمواد كيميائية ، ومواد خطرة لذلك فإن الحروق ، والإصابات الخطيرة شائعة حيث قد يتعرضون أيضًا لمواد سامة ، مثل الزئبق والرصاص ، ويمكن أن يصابوا بحالات صحية مزمنة .
كما يمثل العمل الزراعي أيضًا مخاطر كبيرة وخاصة ، حيث يتعين على الأطفال العمل بأدوات ومعدات خطرة أو باستخدام مواد كيميائية ، مثل مبيدات المحاصيل ، حيث لا يمتلك الأطفال معدات أمان . [3]