نتائج ظاهرة تشغيل الأطفال

مفهوم ظاهرة تشغيل الأطفال

يعمل الأطفال لأن بقائهم على قيد الحياة ، وبقاء أسرهم يعتمد عليهم ، وفي كثير من الحالات لأن الأشخاص عديمي الضمير يستغلون ضعفهم .

من المؤكد أن الفقر هو أعظم قوة منفردة تدفع الأطفال إلى أماكن العمل ، حيث يعتبر الدخل من عمل الطفل أمر حاسم لبقائه على قيد الحياة ، أو لبقاء الأسرة .

تلعب المفاهيم الشعبية ، والعادات ، والتقاليد المحلية دور مهم استنادًا إلى أن الرأي القائل بأن العمل مفيد من أجل بناء الشخصية ، وتنمية مهارات الأطفال .

وعلى حسب التقليد القائل بأنه من المتوقع أن يسير الأطفال على خطى ، والديهم في تجارة معينة وأن يتعلموا ، ويمارسوا هذه التجارة في سن مبكرة جدًا .

يوجد العديد من التقاليد التي تدفع الأسر الفقيرة إلى مديونية أنفسهم بشدة للمناسبات الاجتماعية ، أو المناسبات الدينية ، ثم الاعتماد على عمل أطفالهم لسداد الديون . [1]

ما هو السبب وراء عمالة الأطفال

هناك الكثير من


أسباب انتشار ظاهرة تشغيل الأطفال


، حيث يعتبر الفقر من أكثر ، وأهم الأسباب وراء تشغيل الأطفال ، وبجانب الفقر يوجد العديد من الأسباب الأخرى ، والتي تتضمن الضغط السكاني ، والبطالة ، والعمالة الناقصة بين البالغين والمتسربين من المدرسة .

نجد أن الأطفال يتقاضوا أجور أقل من البالغين ، ولا ينتمون إلى نقابات ولا يطالبون بحقوق العمال ، ويعتقد البعض أن عمالة الأطفال تعتبر أكثر كفاءة في أنواع معينة من العمل .

وعلى الرغم من عدم إثبات ذلك يميل هؤلاء الأشخاص إلى تفضيل الأطفال العاملين على البالغين ، وأيضًا من الأسباب الرئيسية الأخرى لعمالة الأطفال القيم الثقافية ، حيث تشجع بعض الثقافات في العالم ، مثل الثقافة الإثيوبية الأطفال على العمل من أجل تطوير المهارات .

ففي بعض الدول الفقيرة يعتبر الأطفال أصول لتوليد الدخل في وقت الفقر ، لذلك يجب أن يحصل الأطفال على عمل في المنزل في وقت مبكر من الحياة ، وأن يكونوا ملزمين بمساعدة الوالدين .


ومن ضمن الأسباب الأخرى

:

  • المشكلات التعليمية مثل جودة التعليم ، والازدحام ، وعدم القدرة على دعم التعليم .
  • التفكك الأسري بسبب الطلاق ، والصراعات المختلفة ، والحروب ، والصراعات الأهلية . [2]

نتائج ظاهرة تشغيل الأطفال

يتعرض الأطفال لإصابات عرضية وإصابات أخرى في العمل ، وبالتالي ينبغي حمايتهم لمنع الأذى الاجتماعي والاقتصادي ، والجسدي الذي يستمر في التأثير عليهم طوال حياتهم ، وتشمل هذه الإصابات :

  • إصابات الأطفال العامة والإساءات ، مثل الجروح ، والحروق ، والتمزقات ، والكسور والتعب ، والدوار ، والمخاوف المفرطة ، والكوابيس .
  • الاعتداء الجنسي وخاصة الاستغلال الجنسي للفتيات من قبل البالغين ، والاغتصاب والبغاء والحمل المبكر ، وغير المرغوب فيه ، والإجهاض ، والأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي ، وفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز ، والمخدرات وإدمان الكحول .
  • الإيذاء الجسدي الذي يشمل العقاب البدني ، وسوء المعاملة العاطفية ، مثل اللوم ، والاستخفاف ، والاعتداء اللفظي ، والرفض .
  • الإهمال العاطفي مثل الحرمان من الحب الأسري ، والعاطفة ينتج عنه الشعور بالوحدة واليأس .
  • الإهمال الجسدي مثل نقص الغذاء ، والملبس والمأوى ، والعلاج الطبي .
  • الافتقار إلى التعليم يؤدي إلى فقدان المؤهلات التعليمية ، والمهارات العليا وبالتالي استمرار حياتهم في فقر .
  • تنافس الأطفال مع عمال بالغين يؤدي إلى انخفاض الأجور والرواتب .

بغض النظر عن كل ما سبق فإن الافتقار إلى فرص التعليم العالي للأطفال الأكبر سنًا يحرم الأمة من تطوير المهارات العالية ، والقدرات التكنولوجية اللازمة للتنمية التحول الاقتصادي لتحقيق دخل أعلى ، ومستويات معيشية أفضل . [2]

عوامل انتشار ظاهرة تشغيل الأطفال

تعتبر توافر جودة التعليم من بين أهم العوامل ، حيث أن العديد من المجتمعات لا تمتلك مرافق مدرسية مناسبة حتى في حالة وجود المدارس ، غالبًا ما لا ينظر الأطفال أو أولياء أمورهم إلى التعليم المقدم على أنه بديل قابل للتطبيق للعمل .

بالنسبة للعديد من العائلات يعتبر التعليم ببساطة ، لا يمكن تحمله حتى عندما يكون بشكل مجاني فإنه ينطوي على تكلفة فرصة متصورة للدخل الضائع عندما يكون الطفل في المدرسة بدلاً من العمل .

وفي أغلب الأوقات يكون التعليم المقدم ذا نوعية رديئة ، أو ينظر إليه الآباء والأطفال أنفسهم على أنه ليس له صلة بالاحتياجات والظروف المحلية .

تسود الآراء التقليدية بأن الفتيات أفضل استعداد لحياة الكبار ، وذلك بإرسالها إلى العمل بدلاً من الاستثمار في تعليمهم .

ونتيجة لتلك العوامل نجد أن أعداد كبيرة من الأطفال في وقت مبكر إلى سوق العمل غير الماهر ، ويكون هؤلاء الأطفال أميين ويظلون كذلك طوال حياتهم . [3]

ظهور عمالة الأطفال في المدن الكبرى

تعتبر الأسباب الرئيسية لظهور عمالة الأطفال في المدن الكبرى ، هي الحياة الأسرية غير الصحية ، والحرمان الاقتصادي حيث أن العائلات الفقيرة ، أو التي تعاني من ضائقة مالية لا تستطيع توفير الطلبات المتزايدة لأطفالها .

وفي بعض الأحيان تفشل في تزويدهم بالتغذية الكافية ، حيث يبدو أن هذا هو السبب الرئيسي وراء بحث الأطفال عن مصادر دخلهم الخاصة في العائلات المحرومة اجتماعيًا ، أو المدمنة للكحول ، أو الفقيرة أخلاقيًا .

تقترن التحديات المالية بالظواهر التي تدمر العلاقات ، حيث تتضافر هذه العوامل لتحفيز الأطفال على النزول إلى الشارع بشكل مؤقت ، أو دائم وذلك يؤدي بهم إلى وجود


طفل مشرد


يواجه التحديات ، والصعوبات ويعول أسرته بنفسه .

لذلك يمكن أن نعتبر الصعوبات الاقتصادية ، والخلل الأسري من الأسباب الرئيسية لعمالة الأطفال .

كيفية حل ظاهرة تشغيل الأطفال

يجب أن يبدأ أي تشخيص بالتعرف على مدى تعقيد المشكلة ، حيث يتعين على المشرعين وصانعي السياسات أن يحذروا من التفسيرات المفرطة في التبسيط لوجود عمالة الأطفال .

يوجد اعتقاد سائد بأنه لا يوجد الكثير الذي يمكن القيام به من أجل مكافحة عمل الأطفال أنه نتيجة ، ومظهر من مظاهر الفقر ولا يمكن القضاء عليه إلا بعد القضاء على الفقر نفسه .

تعتبر عمالة الأطفال موجودة فقط ، لأن البالغين الغير صالحين يقوموا باستغلال الأطفال لكي يحققوا أرباح سريعة ويحصلوا على ميزة غير عادلة على المنافسين ، وكل ما يجب فعله في هذه الحالة هو جلب القوة الكاملة للقانون ضد الجناة ، وإعادة الأطفال إلى المدرسة حيث ينتمون .

يجب أن يكون أساس القضاء على أسوأ أشكال عمل الأطفال في إطار زمني قصير بشكل نسبي ، وهو التشريع الذي يحافظ على القضاء التام على عمل الأطفال باعتباره الهدف النهائي للسياسة . [4]