ما هي شروط اختيار ” الصحبة الكريمة “
من شروط اختيار الصحبة الكريمة
- أن تكون الصحبة لوجه الله، وخالية من الأغراض الدنيوية
- أن تعين الصحبة الكريمة على عمل الخير
- الصاحب الصالح يأخذ بصاحبه إلى الجنة
- أن يكون الصاحب على خلق جيد، وأن يملك المقومات الأساسية للصحبة، وهي أن يكون على دين وتقى، وأن يكون راشدًا عاقلًا، وليس أحمق لا يفرق بين الخير والشر، أن يكون الصاحب صادقًا
- من شروط الصحبة الصالحة أن يكون الصاحب منصفًا عادلًا، لا يكذب، وأن يرغب فعلًا في صداقتك، فإذا لم يكن بينكما مودة حقيقية، فلا يمكن أن تستمر الصحبة
- أن يحدث توافق بين الأصدقاء من حيث العقول، والطبائع والأهداف في الحياة، لأن التجانس والتقارب من أسس الصحبة التي لا يمكن أبدًا التغاضي عنها، فالأرواح تميل لمن يشبهها.
الصحبة الصالحة تعين على عمل الخير
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المرء على دين خليله، المرء على دين خليله؛ فلينظر أحدكم من يخالل)
الصاحب الصالح يعين صاحبه على فعل الأمور الحسنة:
قال صلى الله عليه وسلم (مثل الجليس الصالح، والجليس السوء كمثل صاحب المسك، وكير الحداد. لا يعدمك من صاحب المسك إما تشتريه، أو تجد ريحه. وكير الحداد يحرق بدنك، أو ثوبك، أو تجد منه ريحا خبيثة) رواه البخاري.
صفات الصاحب الأساسية
: أن يكون صادقًا، عاقلًا راشدًا واعيًا ينفعك في الدنيا والآخرة، والأهم أن يكون حسن الخلق. [2] [3]
ما هي الصحبة
إن الصحبة هي عبارة عن شخص تصطحبه و تلازمه على دوام استمرارية صحبتكم. يجب عليك اختيار الصحبة الكريمة التي تكون معك سندًا على متاعب الحياة و عونًا على مسيرة الحياة أيضًا يوجد فوائد و
أهمية الصحبة الصالحة
. يقولون ” فُلان حسنُ الصحابة ” أي حسِن الصُّحبة. عليك أن تستعين بصاحب تقتضي طول الملازمة معه و برفقته , و لكن ذلك لا يكون كافيًا فيجب عليك أيضًا أن تكون أنت حسن الاتّباع و صالح بمسيرتك من أجل أن تختار صاحب يشابهك بنفس الصفات الكريمة الحسنة.
هناك أصحاب الكهف ( هم الأصحاب الذين لازموا الكهف سويًّا ) و هناك أصحاب الحديث ( هم الأصحاب الذين قاموا بملازمة دراسة الحديث و فيما يتعلق بأمور صالحة و جيدة غيره ).
الصفات المشروطة فيمن تريد أن تختار صحبتهم
قبل أن تفكّر في الصفات التي يجب أن تكون موجودة بصاحبك يجب عليك أن تكون على دراية بأثر المخالطة بين الصديقين , لأن المخالطة تغيّر الإنسان من حيث أخلاقه و قيمه و حتى عاداته. لذلك قم باختيار الصاحب الذي يعمل على تكوين الأخلاق الحسنة و الصاحب الذي تصدر عنه أفعال الخير.
إن الصداقة لا تدوم إلّا إذا كان بين الصديقين شعور متبادل و طباع متقاربة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ( الأرواح جنودٌ مجنّدة فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف ).
يقول أحد الشعراء : ( عن المرءِ لا تسأل وَسَل عن قرينِهِ فكُلُّ قرينٍ بالمُقارِنِ يقتدي ).
دعانا الإسلام إلى التعارف و بناء الروابط الأخوية بين البشر و أخصّ على صحبة الصالحين و انتقاء أخيرهم لأن الصحبة لها أثر عميق على الفرد و المجتمع .
إن الفرد عندما يصاحب صديق خَيّر الأخلاق و الصفات سوف يَتَخَلّق بأخلاقهم و يقتدي بصفاتهم , و عندما تكون الأخلاق و الصفات حميدة حينها سوف تستقيم الصحبة و تدوم المعاشرة و الألفة بين الأصحاب.
تشمل اختيار الصحبة الكريمة ما يلي :
الإيمان
من أهم شروط اختيار الصحبة الكريمة هي صفة الإيمان , أن يصاحب المسلم مسلمًا ذا دين يقف مع صاحبه على الخير و ينهيه عن الشر , أن يكون مجتنب النواهي و مطيع لأوامر الله تعالى. دليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( الرجل على دين خليلِهِ فلينظر أحدكم من يُخالل ). الخليل تعني الصاحب. بالإضافة إلى ذلك يجب أن تكون الصداقة مبنيّة على الصدق , و التعاون على البر و التقوى.
الاتّصاف بالأخلاق الحميدة
أن يكون صاحبك حميد الأخلاق و الأفعال , ذو طبع كريم و أمانة , يتَّصِف بالوفاء , صادق اللسان و مخلص في النصيحة , و أن يكون بعيدًا عن الأنانية و حب الذات.
العقل
أن يكون صاحبك ذات عقل و عقلاني , كامل التجربة. إن صحبة الأشخاص الأحماق لا تدوم مودتهم و لا تطول عشرتهم و يسببون للشخص الآخر بضرر أكثر من خير.
من خلال هذه الشروط يتّضِح لنا أن المسلم يجب أن يحسن اختياره لأنه من خلالهم سوف يتأثر بعملهم و أخلاقهم. إن كانوا الأصدقاء أصدقاء سوء سوف سوف تتأثر بهم و بأخلاقهم , و إن كانوا أصدقاء خير سوف تتأثر بهم و بأخلاقهم و صفاتهم الحميدة.
يقول بعض الأدباء : ( لا تصحب من الناس إلّا من يكتم سرك , و يستر عيبك , و يكون معك في النوائب , و يؤثرك في الرغائب , و ينشر حسنتك , و يطوي سيئتك. فإن لم تجده فلا تصاجب إلّا نفسك ).
علامات تدل على أنك محاط بأصدقاء جيدين
أحِط نفسك بأشخاص تريد أن تكون مثلهم , الأشخاص الناجحون يريدون إحاطة أنفسهم بأشخاص مثلهم. هناك علامات تدل على أنك مُحاط بأصدقاء جيدين . تشمل هذه العلامات ما يلي :
أصدقاؤك يستمعون إليك :
إن الصديق الجيد يستطيع أن يعلم متى تحتاج إلى أذن تستمع إليك أو مجرد التحدث حتى لبضع دقائق وتتحدثون بهم عن شيء ما .
أصدقاؤك يهتمون بك :
الأصدقاء الجيدون يأخذون الوقت الكافي للسؤال عن حياتك و أفكارك و اهتماماتك . يكونوا بجانبك عندما تحتاج إليهم و يريدون مساعدتك من أجل أن تكون أفضل شخص يمكنك أن تكونه.
أصدقاؤك يدعمونك :
عندما تقعل شيئًا أو تتخذ قرارًا و كان لا يتّفق معه أصدقاؤك , إذا كنت محاط بأشخاص جيدين سوف يدعمون كل ما تقرر القيام به ضمن حدود المعقول.
أصدقاؤك يسألون عنك :
إن الصديق الجيد يهتم بالأشخاص المقربين منه. إذا أنت كنت منشغلًا بشيء ما و مضى وقت و لم يسمعوا به صوتك سوف يتصلون بك من أجل الاطمئنان عنك أو يرسلون رسالة نصية يسألون بها عنك. إن الناس في بعض الأحيان ينشغلون بأمور حياتهم أو يمرضون , لكن الأصدقاء الجيدين يأخذون الوقت الكافي من أجل الاطمئنان عنك و لو برسالة نصية.
يعرف أصدقاؤك متى يتركونك لوحدك :
في بعض الأحيان تحتاج فقط أن تبقى بمفردك. يمكن لبعض مهام العمل أو الواجبات المنزلية أو أي مشاكل أخرى أن تجعلك تشعر أنك فقط تحتاج إلى القليل من الوقت للراحة و البقاء بمفردك. الصديق الحقيقي و الجيد يتفهّم رغبتك بالبقاء وحدك و يحترم ذلك , لكن يجب أيضًا معرفة متى يقول لك صديقك ” كفى من الجلوس لوحدك ” و يأخذك إلى مكان ما أو يجلس معك و تتبادلون الأحاديث.
يشعر أصدقاؤك أنهم يستطيعون الاتصال بك عندما يحتاجون إليك :
إن الجزء الآخر من كونك صديقًا جيدًا هو أن تكون متاحًا لأصدقائك عندما يحتاجون إليك , ينطبق ذلك عليك كما ينطبق على أصدقائك. إن الصديق الذي يشعر أنك متاح له عند الحاجة , سوف يكون موجودًا من أجلك عندما تحتاج إليه.
يحتفل أصدقاؤك بانتصاراتك و يساعدونك في التغلب على نكساتك :
إن الصديق الجيد سوف يقوم بتهنئتك على إنجازاتك دون أن يسمح لك بالراحة على أمجادك. إضافة إلى ذلك , إن الصديق الجيد لا يسمح لك بالغرق في الشفقة على الذات عندما تنحرف الأمور و تكون ضدك.
يراك أصدقاؤك على ما أنت عليه :
جميعنا نرتدي أقنعة في حياتنا العامة سواء اخترنا الاعتراف بذلك أم لا. يرى الصديق الجيد ما رواء القناع و ينظر إلى الشخص الحقيقي الذي يقف خلف القناع. الصديق الجيد يُلهمك أن تكون أفضل مما أنت عليه و يهتم بك بسبب من أنت و ما أنت عليه.
يخبرك أصدقاؤك عندما ترتكب خطأ : جميعنا لا نحب سماع كلمة ( فشلت ) أو كلمة ( أخطأت ) هذه مجرد طبيعة بشرية و لكن مع ذلك إن الصديق الحقيقي قادر على إخبارك بأنك أخطأت دون وضع المقدمات قبل ذلك.
الأصدقاء الذين يحبونك و يدعمونك عندما لا يتفقون معك بشيء ما كنت قد ارتكبته و كان خطأ و يخبرونك بذلك هم الأشخاص الذين يستحقون الاحتفاظ بهم بغض النظر عن المكان الذي تأخذك إليه الحياة. [1]