ما هو الجنس النومي
مقدمة حول الجنس النومي
المشي أو التحدث أو حتى القيادة أثناء النوم تعتبر جميعها من الاضطرابات التي قد يكون الشخص قد سمع عنها. من المحتمل أن يكون قد عانى منها أيضًا.
إلا أن هناك اضطراب في النوم قد لا يكون شائعًا، وهو الجنس النومي، وهو مثل المشي أثناء النوم يندرج ضمن الباراسومنيا. يحدث الباراسومنيا أو خطل النوم لأن الشخص يكون عالق بين مراحل النوم. هذه المرحلة تدفع الشخص للتصرف كشخص يقظ بينما يكون نائمًا.
الأشخاص المصابين بالجنس النومي يعانون من اضطرابات في النوم متعلقة بالجنس. علاج هذه الاضطرابات يمكن أن يحسن من اضطرابات النوم والجنس النومي.
أعراض الجنس النومي
الجنس النومي يختلف عن الأحلام الجنسية التي كثيرًا ما تراود المراهقين أو حتى البالغين. هذه الأحلام مختلفة عن الجنس النومي. الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب يمكن أن يقوموا بسلوكيات جنسية عندما يكونوا نائمين، وغالبًا ما تكون مع أشخاص آخرين. غالبًا ما يكون الشخص المصاب بالجنس النومي غير مدرك لإصابته. إنما يقوم الأهل، أو الشريك، أو زميل الغرفة أو الأصدقاء في ملاحظة هذا السلوك. الشخص المصاب بهذا الاضطراب قد لا يدرك ما الذي يحدث إلا عندما يشير شخص آخر لاضطرابه.
السلوكيات الشائعة للأشخاص المصابين بالجنس النومي تتضمن:
- المداعبة أو التحريض على المداعبة مع شريك السرير
- السلوكيات التي تحاكي الجماع
- الاستمناء
- ممارسة الجنس
- النشوة الجنسية العفوية
- نظرات خالية من التعبير عند ممارسة هذه السلوكيات
- عدم إدراك لهذا السلوك.
إن لم يكن الشخص على دراية بما قام به عند الاستيقاظ، فإن هذا يندرج تحت الخطل النومي. قد يكون الفرد الذي يمارس الجنس النومي مفتوح العينين ويبدو كأنه شخص مستيقظ، لكنه في أغلب الأحيان لن يتذكر أي شيء بعد الاستيقاظ.
بالمثل، قد تدل بعض التغيرات في السلوك الجنسي على اضطرابات في النوم. وقد يبدو سلوكهم الجنسي مختلفًا بعض الشيء عما يبدو عليه في الواقع.
أسباب الجنس النومي
من غير الواضح أسباب الإصابة بالجنس النومي. لكن الأطباء يفسرون العديد من العوامل التي يمكن أن ترتبط بالجنس النومي، وهي تتضمن:
- الحرمان من النوم
- الجهد
- القلق
- التعب
- بعض الأدوية
- شرب الكحول
- استعمال عقاقير طبية لم يتم وصفها بشكل نظامي من قبل طبيب
- أنماط النوم غير المنتظمة
عوامل الخطر للإصابة بالجنس النومي
يمكن أن تسبب بعض الاضطرابات الطبية الجنس النومي. هذه الاضطرابات قد تتداخل مع النوم، وهي تتضمن:
- اضطرابات النوم المتزامنة، بما في ذلك الحديث أثناء النوم أو السير أثناء النوم
-
متلازمة تململ الساقين
- توقف التنفس أثناء النوم
- الصرع المرتبط بالنوم
- مرض الجزر المعدي المريئي
- إصابات الرأس
- الصداع النصفي [1]
ارتباط الجنس النومي بالأدوية، والكحول
عندما يكون الجنس النومي متعلق باستعمال الكحول أو الأدوية غير المشروعة، فإن العلاج يتضمن التوقف مباشرةً عن استعمال هذه الأدوية أو تقليل الجرعة إلى مستوى آمن.
الأشخاص الذين يعانون من الجنس النومي الناجم عن الآثار الجانبية للأدوية الموصوفة يجب عليهم التوقف عن استعمال الدواء أو تغيير الجرعة. في العديد من الحالات، فوائد هذا الدواء تكون متجاوزة للآثار الجانبية، لذلك فإن علاج الجنس النومي يركز على التقليل من أعراض الجنس النومي. [2]
معدل انتشار الجنس النومي
من غير الواضح معدل انتشار الجنس النومي، ولكنه يعتبر نادرًا. إحدى الدراسات وجدت أن حوالي 8 بالمائة من الأشخاص في عيادة اضطرابات النوم الكندية ظهرت عليهم أعراض الجنس النومي. وكان الرجال أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب بثلاث مرات تقريبًا من النساء. أما النساء المصابين بهذا الاضطراب فكانوا أكثر ميلًا ل
ممارسة العادة السرية
في النوم.
لكن من المهم إدراك أن هذه الدراسة تم إجراءها على فئة محددة فقط من الأشخاص. لكن هذا الاضطراب يعد أقل شيوعًا لدى عامة الشعب.
قد لا يقوم الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب بالإبلاغ عنه بسبب شعورهم بالحرج أو الخجل أو عدم إدراكهم لهذا الاضطراب. هذا يعني إمكانية وجود حالات أكبر من الحالات التي تم الإبلاغ عنها.
متى يجب الحصول على مساعدة
يمكن أن يكون قيام الشخص بأمور لا يتذكرها عند الاستيقاظ هو أمر مزعج. بعض السلوكيات في الجنس النومي قد تكون غير مؤذية، مثل ممارسة العادة السرية. لكن يمكن أن يكون هناك سلوكيات خطيرة. في واقع الأمر، تم استخدام الجنس النومي كمصدر دفاعي عن المتهم في بعض حالات الاغتصاب. يمكن أن يشعر الشريك بالقلق من الجنس النومي لأن هذا السلوك قد يدل على أن الشخص غير سعيد في علاقته مع الآخر. هذا الأمر قد يزيد من الخلاف بين الشخص وبين شريكه.
هذه الأمور تعد من الأسباب الوجيهة لطلب المساعدة من أجل الجنس النومي. في حال أبلغ الشريك عن سلوكيات غريبة في النوم على مدار بضعة أسابيع أو شهور، يجب تحديد موعدًا مع أخصائي النوم.
علاج الجنس النومي
علاج الجنس النومي غالبًا ما يكون ناجحًا، وهو يتضمن:
-
التعامل مع اضطرابات النوم الأساسية
في حال كان الجنس النومي ناجم عن اضطراب في النوم آخر، مثل انقطاع النفس أثناء النوم أو متلازمة تململ الساقين، فإن علاج الاضطراب الأساسي يمكن أن يقلل من السلوكيات الجنسية غير المقصودة. يتم علاج انقطاع النفس النومي ، على سبيل المثال ، غالبًا بجهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر.
-
التغيير في الادوية
في حال بدء الشخص باستعمال دواء جديد قبل بدء ظهور أعراض الجنس النومي، فإن تغيير الأدوية يمكن أن يحد من هذا الاضطراب. الأدوية المنومة، من ضمنها الأدوية التي يتم استعمالها دون وصفة طبية يمكن أن تسبب نوبات من الخطل النومي.
-
الأدوية من أجل علاج الاضطرابات الكامنة
الاضطرابات مثل الاكتئاب، القلق، والجهد يمكن أن ترتبط مع الجنس النومي ومع اضطراب النوم. الأدوية أو العلاج الكلامي يمكن أن تعد من الحلول العلاجية التي يمكن أن تنهي السلوكيات الجنسية.
-
الأدوية الجديدة
بينما ترتبط بعض الأدوية بالجنس النومي، يمكن أن تساعد الأدوية الأخرى في علاج هذا الاضطراب. يمكن أن يتم وصف مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للنوبات في تلك الحالة.
إنذار الجنس النومي
علاج الأسباب الكامنة غالبًا ما يؤدي إلى علاج الاضطراب في العديد من الحالات، قد تتكرر نوبات الجنس النومي، خاصةً في حال كان الشخص يعاني من اضطرابات إضافية في النوم. لكن معظم الأشخاص يمكن أن يجدوا فائدة كبيرة في العلاج.
نصائح لتجنب الجنس النومي
يمكن أن تساعد التغيرات الحياتية في تقليل الجنس النومي وتقي من حدوث نوبات في المستقبل
-
التحدث إلى الشريك أو العائلة
الجنس النومي يمكن أن يؤثر على العلاقات الشخصية، لذلك من المهم أن يدرك الأشخاص المقربين الاضطراب الذي يعاني منه الشخص، ومن المهم أيضًا أن يحاولوا المساعدة. الصدق هو الخيار الأفضل في هذه المرحلة.
-
تجنب المنبهات
شرب الكحول أو الأدوية غير النظامية يمكن أن يؤدي إلى الجنس النومي. معرفة هذه المحفزات وتجنبها يساعد في الوقاية من الجنس النومي.
-
تكوين بيئة مريحة
في الوقت الذي يتعرض فيه الشخص للعلاج، من المهم تكوين بيئة مريحة له ولشريكه أيضًا، الأمور التي يمكن القيام بها:
- النوم في غرف منفصلة
- يمكن النوم في غرفة مقفولة بالنسبة للشخص المصاب بالجنس النومي. [1]