قصة فيلم  ” The Others ”       

ملخص فيلم  The Others

فيلم ” The Others ” هو فيلم أمريكي رعب، عرض في السينما في عام 2001، بطولة نيكول كيدمان التي حصلت على جائزة الجولدن جلوب عن دورها في الفيلم، سيناريو وإخراج اليخاندرو آمينابار، كما أنه أول فيلم غير أسباني يفوز بجائزة جويا الأسبانية.

قصة هذا الفيلم مستوحاة من رواية  The Turn of the Crew وهي رواية تدور حول الرعب النفسي، بميزانية حوالي 17 مليون دولار أمريكي، وتجاوزت الإيرادات 209 مليون دولار أمريكي، ولكن القصة خيالية بحتة وليست كما يشاع عن بعض أفلام الرعب بأنها

افلام رعب حدثت بالفعل

.[1][2]

فريق عمل فيلم The Others

  • نیکول کیدمان في دور جريس ستيوارت.
  • فيونولا فلاناغان بدور السيدة ميلز.
  • کریستوفر إكليستون في دور تشارلز ستيوارت
  • ألكينا مان بدور آن ستيوارت.
  • جيمس بنتلي في دور نیکولاس ستیوارت
  • إريك سایكس في دور السيد تاتل.
  • إيلين كاسيدي في دور ليديا.
  • كيث ألين في دور السيد مارلیش.
  • رينيه أشرسون في دور السيدة العجوز.
  • ميشيل فيرلي في دور السيدة مارليش.[4]

أحداث فيلم ” The Others “

تبدأ أحداث الفيلم من المكان الذي تدور فيه الأحداث وهو جزر القنال الإنجليزية، باستيقاظ غريس ستيوارت ( نيكول كيدمان ) من كابوس، وكان ذلك عام 1945 في جيرسي ، وكان زوجها يقاتل في فرنسا لكنه لم يعد بعد إلى وطنه ، رغم انتهاء الحرب، وتعيش غريس ستيوارت وحيدة مع طفليها.

يحكي الفيلم عن أن السيدة جريس استيقظت في يوم ما لم تجد الخدم السابقين، ليصل إلى منزلها ثلاثة من الخدم الجدد الذين أرسلت في طلبهم، وهم السيدة العجوز بيرثا ميلز والخادم السيد تاتل والخادمة الصغيرة ليديا، وتصر جريس أن تعطي لهم التعليمات رغم إخبار بيرثا لها بأنهم خدموا في هذا المنزل من قبل.

وأخبرت جريس الخدم بأن أبنائها آن ونيكولاس يعانون من الحساسية ضد أشعة الشمس وهو نوع نادر،وأنهم سيموتون إذا تعرضوا لأشعة الشمس، لذلك كانت تحرص على إغلاق جميع النوافذ وإسدال الستائر السوداء، ومنعت فتح أي باب من الأبواب، وكان رد السيدة جريس على بيرثا قوي جدا وصارم حينما اقترحت بيرثا أن تحاول أن تجرب أشعة الشمس على أبنائها ربما ذهب عنهم هذا المرض النادر.

وفي هذه اللحظة تسمع جريس أصوات وحركات غريبة في المنزل، فتكتشف أن هناك عائلة من رجل وامرأة وسيدة عجوز وصبي يدعى فيكتور تعيش معهم في المنزل، أخبرتها بهذا ابنتها التي أكدت أنها تلعب مع فيكتور، والتي قامت جريس بالصراخ في وجه ابنتها لتنهيها عن هذا الحديث حى لا تخيف أخيها.

وتنهر جريس ابنتها وتنهاها عن قول ذلك لأنها تخيف أخيها ، ولكن الفتاة تستمر وتخبر والدتها أنها تلعب مع فيكتور، كما أخبرتها أن السيدة العجوز تسألها عما حدث، فتستاء الأم وتحبس الطفلة داخل غرفتها

تعتقد جريس أن المنزل سكنه أرواح شريرة ، وتقرر إحضار القس ، لكن بيرثا حاولت منعها بسبب الضباب، ولكن جريس أصرت وخرجت فوجدت زوجها وسط الضباب ةتخبره ففور ملاقاته أنهم أخبروها أنه مات في الحرب.

ويدخل معها المنزل وقد أخبرته بما حدث مما أثار غضبه وحزنه، فتخبره جريس أنها أصيبت باكتئاب مما يحدث، وبعدما ذهبوا إلى النوم استيقظت جريس لتجد زوجها قد ذهب مرة أخرى، وتجد  أن جميع الستائر قد اختفت في المنزل مما يشعرها بالفزع فتضع الطفلين في غرفة مظلمة، وذهبت لتبحث عن الستائر، وقامت بطرد الخدم حينما طلبت منهم إيجاد الستائر فكان ردهم أنه لا داعي لهذه الستائر فقد اعتقدت أنهم فعلوا ذلك عن عمد لقتل طفليها.

وأثناء بحثها عن الستائر تجد كتاب الموتى الخاص بأصحاب البيت قديما لتتفاجأ بأن صور الخدم الثلاثة بين صور الموتى في الكتاب.

ومع تزايد أثر الدخلاء في المنزل واهتزاز المنزل، جعلها تأخذ البندقية لقتل الخدم، فتجد السيد تاتل في الحديقة الذي يخبرها بموتهم منذ زمن ويكشف لها عن مقابرهم.

أسرعت جريس إلى المنزل  لتختبئ مع أطفالها، فترى السيدة العجوز مجددًا تتحدث مع آنا ونيكولاس ممسكة بأوراق، لتكشف لهم بأنهم أموات، فتصرخ جريس وأطفالها بأنهم ليسوا أموات وقاموا ببعثرة الأوراق.

وتبدا أحداث الفيلم من زاوية معكوسة تظهر والدة فيكتور وهي تقول لزوجها أنها لن تبقى بهذا المنول الذي أصبح مسكونا، بعد أن قامت السيدة التي سكنت فيه من قبل وتقصد بهذه السيدة جريس نفسها وبأنها قامت بخنق طفليها وقتل نفسها.

ثم يعود الخدم للمنزل ثانية ليخبروا جريس أنهم جميعا أموات ولكنهم لا يعلمون سبب بقائهم في هذا المنزل، وأنهم يجب أن يتعايشوا مع أي سكان جدد للمنزل.

فيكتشف المشاهد نهاية غير متوقعة في الفيلم، حيث أن طوال مشاهدتك للفيلم لن تتوقع أن الزاوية معكوسة وأن أبطال الرواية هم الذين ماتوا، ويتبين أن  “المتسللين” هم الأشخاص الوحيدون الأحياء في المنزل.[1]

تحليل فيلم ” The Others “

هذا الفيلم يعكس نظرة مختلفة لأي مشاهد يضع تخيلات وهو جالس ليشاهد فيلم من

افلام

الرعب، فالفيلم يتحدث عن منزل مسكون ولكن لا يتطابق في نوعية الرعب التي قد يتخيلها المشاهد فهو ليس مليء بالمؤثرات ولا الصدمات العنيفة ، ولا السلالم المتموجة، أوالممرات المتداخلة، والمقابر، وأبواب لن تغلق أو لن تفتح، وهو ما يحدث في أفلام الرعب والتي يقل عن بعضها أنها

أفلام مستوحاة من قصة حقيقية

.

فهذا الفيلم يجسد حالة الرعب النفسي، خاصة عندما ترى نهاية الفيلم ستعرف ماذا يقصد مخرج العمل، فبطلة العمل قتلت أطفالها وانتحرت، وحتى بعد الممات كانت تطار أطفالها وتحبسهم وتخنقهم بالعيش في الظلام الدامس ولكن بدافع الخوف عليهم وحمايتهم، كثيرا ما نخطئ الإتجاه خاصة في حالة تحكم العاطفة، فقد نكون السبب في دمار أو اختناق أو سجن من نحبهم بدعوى حمايتهم وحبهم.

هذا الفيلم على نقيض أي فيلم رعب خاصة من نوع

افلام رعب من قصص حقيقية

، هادئ ومظلم وملئ بالحزن، وبطء الشخصيات والأحداث جزء من تجسيد حالة الرعب النفسي التي يقع المشاهد تحت تأثيرها أثناء إنتظاره لذروة الأحداث، فهو لعبة انتظار ومراوغة في المقام الأول.

فقد استطاع المخرج أليخاندرو أمينابار خلق جو من الضعف، كما نجحت نيكول كيدمان في إقناع المشاهد بأنها شخص عادي في موقف مزعج وليست مجرد فيلم رعب عادي.[2]


فيلم


The others


ما بين الكلاسيكية و الرؤية الفلسفية

أثار هذا الفيلم جدلا واسعا، حيث أنه جمع ما بين الرعب الكلاسيكي والرؤية العميقة للأحداث التي تجسد حالة الرعب النفسي عن طريق المرآة المعكوسة، فيحمل أفكار جديدة وعميقة تجاوزت حدود الرعب الكلاسيكية لتطرح رؤية فلسفية عميقة، فيبدأ الفيلم بمشاهد توحي بأفلام الرعب الكلاسيكية مثل الضباب الذي يحيط بمنزل كبير يضفي حالة من الغموض والتشويق، ولكن على نقيض ما يتخيله المشاهد، حيث يتلاعب المخرج بخيال المشاهد طوال الفيلم ليجد نفسه يرى الصورة معكوسة، فالبطلة طوال الفيلم خائفة من وجود دخلاء ولكن تصدمك النهاية بأن الدخلاء هم الأحياء وأن جريس وأطفالها وزوجها والخدم أموات.

هذه النهاية الصادمة, صنفت الفيلم كواحدا من أفضل أفلام القرن الحادي والعشرين، فهناك قلبٌ كاملٌ للمعايير المتعارف عليها رغم الإشارات المنطقية التي تغيب عن نظر المشاهد وسط الملامح الكلاسيكية التي تحيط الأحداث.

حيث يظهر الفيلم فكرتي الموت والحياة كوجهين لعملة واحدة، كما يقدم الفيلم رموز تشير إلى أفكار عميقة وغامضة، فالضباب الذي يحيط المنزل هو إشارة عميقة لكل ما يحيط بالمرء في حياته، هذا بالإضافة إلى الكوميديا التي تم توظيفها بإتقان من خلال مواقف حياتية معتادة، مثل أفكار الطفلين خلال المناقشات.

نجح الفيلم بسبب تكامل كل المكونات الأساسية المبني عليها كل الأحداث، مثل قوة السيناريو والفكرة نفسها جديدة ومدهشة، وإخراج استطاع أن يوظف كل شيئ في مكانه، مقل الإضاءة والموسيقى والغموض، بالإضافة إلى أداء الممثلين الرائع.