هل تؤجر الأم على الرضاعة


أجر الأم على الرضاعة الطبيعية

تعتبر الرضاعة الطبيعية عبادة تقرب بها الأم من الله عز وجل، بالإضافة إلى ذلك فإن الصعوبات التي تواجهها الأم والمشقة التي تتعرض لها في فترة الحمل أو الرضاعة تؤجر عليها وتغفر لها ذنوبها وترفع من ثوابها ودرجاتها.

ويكثر ثواب الأم المرضعة أو الحامل على حسب المشقة التي تعانيها الأم وتعتبر الحامل إذا ماتت أثناء الولادة من الشهداء.[1]

والمرأة غير مجبرة على إرضاع ولدها في الإسلام إن وجد غيرها ولكن من حقوق الطفل الحصول على رضاعة لمدة عامين حيث يقول الله تعالى” وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ ” سورة البقرة الاية 233.

كما أن للأم أجر على الرضاعة من طليقها فإن لها نفقة رضاعة، حيث يقول الله سبحانه وتعالى”فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى (6) سورة الطلاق [2]


فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل

يحتوي حليب الأم على العديد من العناصر الغذائية الهامة والمثالية بالنسبة للطفل بالإضافة إلى كونه متاح بسهولة وسهل جدا في عملية الهضم.

وتوصي جميع المنظمات والأكاديميات الطبية لطب الأطفال بالرضاعة الطبيعية للطفل،  الرضاعة الطبيعية الخالصة لمدة 6 شهور وحتى بعد إدخال الطعام يفضل إستمرار الرضاعة حتى عمر عامين، كما توصي منظمة الصحة العالمية بحصول الطفل على الرضاعة الطبيعية بشكل مبكر بعد ولادته بساعة واحدة فقط لكي يحصل على أكبر فوائد ممكنة.

ومن أهم الفوائد العلمية للرضاعة الطبيعية للطفل ما يلي:


  1. تعتبر الرضاعة الطبيعية غذاء مثالي للطفل.




    وذلك لأن حليب الأم يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الهامة للطفل ولجميع احتياجاته في أول 6 شهور من عمره.

    حيث أنه خلال أيامه الأولى يخرج من ثدي الأم الحليب الأول عبارة عن سائل سميك لونه أصفر يطلق عليه “اللبأ” ومنتشر بإسم لبن السرسوب ويتميز بأنه قليل السكر وغني بالبروتينات بالإضافة إلى العديد من المركبات والعناصر المفيدة للطفل، حيث يساعد اللبأ على نمو الجهاز الهضمي للطفل المولود حديثا.

    ويعتبر فيتامين د هو العنصر الوحيد الغير موجود في حليب الأم لذلك ينصح بأخذه قطرات لإكمال عناصر النمو أو حسب ما يخبرك به طبيبك.

  2. حليب الأم ملئ بالأجسام المضادة.




    يحتوي حليب الأم على العديد من الأجسام المضادة الهامة التي تحمي طفلك من البكتيريا والفيروسات الضارة لذلك فإن حليب الثدي يعتبر وقاء مناعي للطفل قوي يساعد على حمايته من الإصابة بالأمراض.

    حيث أظهرت العديد من الدراسات أن الأطفال الذين لا يحصلون على رضاعة طبيعية هم أكثر عرضة لأمراض العدوى والالتهاب الرئوي.

  3. الرضاعة الطبيعية تقلل من الإصابة بالأمراض.




    يعمل حليب الأم على التقليل من خطر إصابة طفلك بالعديد من الأمراض مثل إلتهابات الأذن الوسطى والتهابات الجهاز التنفسي ونزلات البرد المختلفة، كما تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر التهابات الأمعاء.

  4. الرضاعة الطبيعية تجعل طفلك ذكي.




    تشير بعض الدراسات إلى أن الرضاعة الطبيعية تساعد على نمو الدماغ بشكل سليم، حيث أظهرت وجود اختلافات بين الأطفال الذين يحصلون على رضاعة طبيعية والأطفال الذين يحصلون على حليب صناعي في نمو الدماغ.

    وقد يرجع هذا الإختلاف إلى وجود علاقة حميمية قوية وجسدية مع الأم وطفلها أثناء الرضاعة الطبيعية بالإضافة إلى العناصر الغذائية الموجودة في حليب الأم والتي لا تقارن أبدا بالحليب الصناعي.

    وهو ما يجعل الأطفال الذين يحصلون على رضاعة طبيعية معدل ذكائهم أعلى بالإضافة إلى كونهم أقل عرضة لصعوبات التعلم.

  5. الرضاعة الطبيعية تساعد على نمو وزن الطفل بشكل صحي.




    تعمل الرضاعة الطبيعية على زيادة الوزن لطفلك بشكل مثالي، كما تعتبر وقاية للأطفال من خطر السمنة حيث أثبتت الدراسات بأن الأطفال الذين يحصلون على رضاعة طبيعية في أول 4 شهور على الأقل يكونون أقل عرضة للإصابة بأمراض السمنة حيث أن حليب الأم يحتوي على هرمون اللبتين وهو هرمون هام في تخزين الدهون بالجسم وتنظيم الشهية.


فوائد الرضاعة الطبيعية للأم


  1. تعمل الرضاعة الطبيعية على إنقباض الرحم.




    يتغير شكل الرحم وينمو بشكل ملحوظ أثناء فترة الحمل حيث يكبر حجمه ويصل من حجم الكمثرى إلى مساحة البطن بشكل كامل.

    وبعد عملية الولادة يعمل الرحم على الإلتفاف لكي يعود إلى حجمه السابق وذلك من خلال ” الأوكستيوسين” وهو عبارة عن هرمون يزيد أثناء فترة الحمل و يفرزه الجسم بكميات مهولة أثناء المخاض لكي يساعد على تقليل النزيف عند الولادة بالإضافة إلى أنه يدعم الإرتباط بطفلك عند ولادته.

    ويزيد معدل هرمون ” الأوكستيوسين” عند الرضاعة الطبيعية مما يشجع الرحم على التقلص والعودة إلى حجمه السابق.

    وتشير الدراسات اللاتي يعتمدن على الرضاعة الطبيعية إلى أنه يقلل من فقدانهم للدم عند الولادة بشكل ملحوظ.

  2. تساعد الرضاعة الطبيعية على إنقاص الوزن.




    تخاف كثير من السيدات من خطر السمنة خاصة بعد الولادة فإن الأمر حله سهل مع الرضاعة الطبيعية التي تحافظ على وزنك مثالي وإنقاص الوزن مقارنة بالأمهات اللاتي يعتمدن على الحليب الصناعي.

  3. الرضاعة الطبيعية توفر المال والجهد والوقت.




    الرضاعة الطبيعية مجانية متوفرة دائما فلماذا تقومين بشراء حليب صناعي؟ فكري معي كم تدفعين من الأموال على الحليب الصناعي وكم تستغرق وقتا في تحضير الحليب للطفل وتنظيف الأدوات وتعقيمها ومازلتي تحتاجين لبعض الوقت للانتظار والحصول على درجة حرارة مناسبة للحليب قبل أن يتناوله طفلك.

    هذا بالإضافة إلى إمكانية تعرض الحليب الصناعي إلى التلوث وبالتالي تزيد الفرص من الإصابة بالأمراض.

    أما الرضاعة الطبيعية فهي توفر لك حليب مثالي بدرجة حرارة مناسبة دافئة ولا يحتاج إلى وقت أو مجهود في إعداده.

  4. تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بالأمراض.




    تعمل الرضاعة الطبيعية على توفير حماية للمرأة من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض مثل:

    – سرطان الثدي.

    – سرطان المبيض.

    – ضغط الدم المرتفع.

    – إلتهابات المفاصل.

    – زيادة نسبة الدهون في الجسم.

    – داء السكري.

    – أمراض القلب.

  5. قد تمنع الرضاعة الطبيعية نزول الدورة الشهرية.




    الرضاعة الطبيعية قد تمنع بعض الأحيان نزول الدورة الشهرية وفي هذه الحالة يتوقف الحيض والإباضة للمرأة، وهي طريقة طبيعية تضمن عدم حدوث حمل في هذه الفترة، ولذلك يعتبر هذا الوقت ثمين ومثالي لقضائه مع طفلك بأمان دون توتر.

  6. تقلل الرضاعة الطبيعية من الإصابة بالاكتئاب.




    إكتئاب ما بعد الولادة هو نوع من الاكتئاب يظهر بعد عملية الولادة، وتساعد الرضاعة الطبيعية على التقليل من خطر الإصابة بهذا النوع من الإكتئاب مقارنة بالأمهات التي لا يرضعن.[3]

نصائح للرضاعة الطبيعية

إذا كنتي تعتمدين على رضاعة طبيعية فإنه عليكي اتباع النصائح التالية:

  • الحصول على القسط الكافي من النوم والراحة.
  • التغذية الصحية السليمة بالإعتماد على الأطعمة الصحية والبعد عن الوجبات السريعة.
  • كثرة شرب الماء والسوائل بصفة عامة، وشرب اللبن وشرب الحلبه لأن لها أثر كبير في إدرار اللبن وكثرته.
  • تناول الخضروات والفواكه الطازجة بإستمرار.
  • اعتماد الأوضاع الصحيحة عند إرضاع طفلك.
  • تحسين الحالة المزاجية والنفسية للام والرضيع واجر كما ل

    اجر الام في تربية الابناء

    كبير
  • لا تقومي بتصفح الهاتف أثناء الرضاعة ولكن عليكي ملامسة ومداعبة طفلك