هل تعلم ” كم مرة ذكرت النار في القران ؟ “
كم مرة ذكرت النار في القرآن
أعد الله عز وجل عذاب أليم لمن أدانوه ولم يؤمنوا برسله الكرام – عليهم الصلاة والسلام – وافتخر بدعوتهم، واعتادوا عليهم إذن مصير العنيد، المجرمين الظالمين نار الجحيم، حيث لا يمكن تخيل العقوبة بالعقل، ولا يدركها الإنسان، وهذا أكبر عار وخسارة، كما وبخ الله تعالى أهل الجحيم في مواضع كثيرة من القرآن الكريم.
ويشار إلى أن عدد المواضع التي وردت فيها النار في القرآن الكريم بلغ مائة وخمسة وأربعين، منها على سبيل المثال أربعة عشر مرة في سورة البكر وإحدى عشرة مرة في سورة العمران، كما دلت عليه، محمد فؤاد عبد الباقي في قاموس مفهرس لكلمات القرآن الكريم، وورد ذلك من خلال عدة أسماء، ولمعرفة
عدد اسماء جهنم
، وأشهرها:[1]
- الجحيم، ومن الأماكن التي ورد فيها هذا الاسم آية – تعالى -:(إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا).
-
سقر، جاء ذلك في قوله تعالى:(مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ*قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ)، أما عن
ما هي سقر
، فهي تعني الحرارة الشديدة والسقوط الشديد. - الهاوية، وقد ورد في قوله تعالى: (فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ)، وسميت بذلك؛ لأن قومه يدخلون فيه، هذا يدل على عمقها الكبير.
- الحطمة، وقد ورد هذا في كلام الله تعالى: وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ*نَارُ اللَّـهِ الْمُوقَدَةُ)، ويسمى بذلك؛ لأنه يكسر ويحطم كل ما يقذف عليه.
- لظى، وهذا ما ورد في القرآن في قول الله سبحانه وتعالى: (كَلاَّ إِنَّهَا لَظَى*نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى)، والشواء: نهايات الجسد وجلد الرأس، والمقصود (نزعة الشواء)؛ أي أنه يحرق هذه الأطراف، وفروة الرأس كما كانت تزيلها، وهذا ما يسمى؛ حار جدا.
- دار البوار، وهذا ما جاء في القرآن في قول الله سبحانه وتعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ الله كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ*جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ)،وأشار البغوي إلى أن دار البوار هي الجحيم وقال هذا ابن كثير.
- الجحيم، وجاء ذلك في قوله -تعالى-: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ)،يقال لمن أوقد النار وأشعلها: هاوية من نار وجحيم: نار قوية فوق بعضها، وكبيرة في وسط اشتعالها.
- السعير، وورد ذلك في قوله -تعالى-: (وَيَصْلَى سَعِيرًا*إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا)،قال ابن فارس – رحمه الله -: إن إشعال النار وحرقها وارتفاعها معنى النار، ودل على ذكر هذا الاسم في أكثر من مكان في القرآن الكريم.
- سجين، وذلك في قوله -تعالى-: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ)، السجن مكان يسجن فيه الإنسان، وأوضح الرجب الأصفهاني أن الزيادة في النطق ما هي إلا تحذير لزيادة المعنى، وهذا الاسم ورد ذكره مرتين في القرآن الكريم.
أهل النار
ذكر الله تعالى في كتابه الكريم إن أهل النار كما هم:
- الكفار والمنافقون.
- مستهزئون بآيات تعالى.
- أتباع الشيطان والرغبة.
- المرابون ومال اليتيم.
- من ترك أركان الإسلام.
- الظالمون والمعتدون.
- الذي يقتل الأبرياء.
- تركوا طاعة الله.
- الذي ابتعد عن سبيل الله.
صفات أهل النار والجنة
ولمعرفة
كم مرة ذكرت الجنة في القرآن الكريم
، أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم، صفات أهل النار في قوله : (ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره، ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل، جواظ، مستكبر)، فالعتل يقصد به الإنسان الفاجر، والجواظ يقصد بها المغرور الذي يمشي مختالاً بين الناس، والمستكبر تعني العظمة في نفسه.[2]
كما قسم الرسول أهل النار إلى ثلاثة أقسام في حديثه الشريف ، وهم:
- الضعفاء والخاسرون، وهو شخص لا يجتهد في ما يناله مستقبلاً من عمل صالح.
- الخائن ليس له طمع خفي، وإن نادت خانه، أي هو الذي يقبل الخيانة مهما كانت صغيرة ويأخذ زمام المبادرة لالتقاطها.
- المخادع الذي يخون باستمرار سواء كان الصباح أو المساء.
وذكرت
نار جهنم في سورة الملك
، من صفات أهل النار أيضًا، الكذب والنفاق والكفر والجشع والفجور والظلم.
عقاب أهل النار
- إنهم يتلقون الكتاب في شمالهم نتيجة لكفرهم واستبدادهم، يغطي الذل وجوههم حتى يروا لونها أسود غامق.
- يأكلون الدارية والزاكوم ويشربون الحميم.
- يتم دفعهم إلى الجحيم من خلال رؤوسهم.
- النار تحيط بهم من كل مكان.
- يتم تقييدهم بالسلاسل والأغلال.
- إنهم في عذاب شديد في الجحيم.
- ويسكب على رؤوسهم ماءً حاراً، وهو شرابه، وطعام الوضوء الذي يخرج من جلد أهل الجحيم من صديد وصديد.
- بالنسبة لهم، تفصل لهم الملابس من النار.
صفات نساء أهل النار
- كفر العشير، أي تظهر أن الزوج دائما يتهاون في حقها وحقها في بيتها مهما كرمها بها ولطفها، وربما غضب ذات مرة من موقف قالت له فيه: ما رأيت منك خيرًا.
- التواصل مع الرجال الأجانب.
- خيانة الزوج والزنا والعلاقات المحرمة.
- الامتناع عن الرد على زوجك دون سبب وجيه عندما يدعوها إلى الفراش للجماع، وتوعد النبي صلى الله عليه وسلم على المرأة التي تنام وهي تترك فراش زوجها أن تلعنها حتى تكبر.
- ترك البيت في حالة من الزنا، وإبراز الحسنات الجسدية وإظهارها للغير من المحارم، وفي عصرنا، ازدادت هذه الظاهرة، وأصبحت النساء سادة في عرض أجسادهن.
- قسوة القلب وعدم الرحمة والرأفة، فالمرأة ضارة في علاقتها بكل المخلوقات، سواء أكان بشرًا أم حيوانًا، حتى تكون قاسية على أولادها.
- الغطرسة والغرور، عندما تخاطب الناس بغطرسة لتظهر أنها أعلى منهم، وأنها ضالة.
- اللسان السليط، وإلقاء كلام فاحش متكرر وإهانات لزوجها وعائلته وأقاربه وأصدقائه، فلا يكاد أحد محصن من تعليقاتها المؤذية التي تدفع الناس إلى إبعادهم.
- نقل الكلام بين الناس لإيقاعهم، وإفساد العلاقات الطيبة.
- استياء وذعر عفي حال وقوع مصيبة، ورفع صوتك.
- تتبع عري الناس وكشف أسرارهم.
- الكذب ونشر الإشاعات والأخبار الكاذبة.
صفات نار جهنم
كما يتساءل الكثير من الأشخاص عن
وصف الجنة في القرآن
ووصف النار، فهي تعادل في شدتها وقوة احتراقها سبعين ناراً من نيران الدنيا، فذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه يوماً أن نار جنونهم أفضل من نار الجنون العالم الذي يشعل الناس منه الطعام والحرارة تسع وستين مرة ، وبمجرد أن اشتكى النار لربه أن بعضهم أكل بعضًا من قوة شراراتهم، حممه تغلي، فيعطيه الله سبحانه وتعالى روحين، واحدة في الشتاء والأخرى في الصيف.
لذا فإن أبرد وأحر الأشياء التي نجدها في سنواتنا هي من خلق لهم الجنة والأرواح، ولا يفعلون ذلك، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: (نارُكم جزءٌ من سبعينَ جزءًا من نارِ جهنَّمَ. قيل: يا رسولَ اللهِ، إن كانتْ لكافيةً، قال: فُضِّلَتْ عليهنَّ بتسعةٍ وستينَ جزءًا، كلُّهنَّ مثلُ حَرِّها)وفي حديث آخر: (اشتَكَتِ النارُ إلى ربها، فقالتْ: ربِّ أكلَ بعضي بعضًا، فأذِنَ لها بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ في الشتاءِ ونَفَسٍ في الصيفِ، فأشدُّ ما تجدونَ من الحرِّ، وأشدُّ ما تجدون من الزَّمْهَرِيرِ).
- وهي واسعة وكبيرة ولا يعلم حجمها إلا الله تعالى، وفي الحديث الشريف أن جنهم سيؤتى به يوم القيامة، وله سبعون ألف ملك، كل سبعين ألف ملك، وهذا دليل على انتشاره الكبير، وعلى الرغم من اتساعه فإن الكافر والمنافق إذا رمي عليهما لا يلقي بنفسه إلا في مكان ضيق، بما في ذلك زيادة العذاب والبؤس.
- وقودها مختلف عن نار العالم، فبينما نار العالم مشتعلة بالخشب وأشياء أخرى، فإن نار الجحيم وقودها للناس والحجارة، وأهلها أهلها الذين يستحقون عذابها، الحجارة تحترق كبريت من النار والدخان.
- في الجحيم سبعة أبواب، لكل منها قسم مقسم، ولها تسعة عشر ملكا قساة يحرسونها وينفذون أوامر الله بين سكانها.
- ويتضمن طعام وشراب أهلها، والنار طعام من طين، وهو شوك مر و نتن، ومشروبها الحميم حار جدا، وغسلتان صدأ وصديد الأجساد، وكذلك الصهارة وهي الزيت، الذي يغلي في المعدة ويدمر الامعاء.
- يستمر عذابها ويرافق أصحابها ، لأن الله سبحانه قد وصف عذابها بقوله: (إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا) [الفرقان: 65]، من يدخلها لا يموت، ولا ييأس، ولا ينال البركات أبدًا.