هل تعلم ” أول من عرف تحنيط الموتى ؟ “
التّحنيط وأوّل من عرفه
هل تعلم ” أول من عرف تحنيط الموتى ؟ ” حيث يتسائل العديد من الأشخاص عن إجابة هذا السؤال، فعملية التحنيط ترجع للألف السنين ويعتبر المصرين القدماء هم أول من عرفوا التحنيط، وكانو يستعملون المواد الكيميائية والعطرية في هذه العملية.
التحنيط يكون عبارة عن حفظ الجسد بعدما تخرج الروح منه أي بعدما يموت، ويتم التحنيط لكي يتم الاحتفاظ بالجثة سليمة لمدة طويلة من الزمن، وعملية التحنيط مازالت تستعمل في وقتنا الحالي في المجالات العلمية والطب، ولكنها كانت تستخدم على نطاق أوسع عند المصريين القدماء.
حيث عمل المصريين القدماء على تطوير التحنيط في وقت مبكر من الأسرة الأولى منذ 3200 سنة قبل الميلاد، حيث كان الكهنة هم المختصون بكل أعمال التحنيط، فكانت عملية التحنيط تحدث من خلال إزالة الأعضاء وتخليص الجسم من الرطوبة، ثم يتم تغطية الجسم بمادة النطرون.[1]
أدوات التحنيط
يوجد العديد من الأدوات التي يتم استخدامها في أدوات التحنط وهذه الأدوات تكون كما يلي:
- أنابيب شريانية.
- متفرقات.
- مبازل.
- شفاطات.
- محولات.
- محاقن إبر.
- أنابيب الصرف.
- مادة مخدرة.
- قواعد خشب.
- إبر وصمامات تحت الجلد.
- إبر خياطة لا تكون قابلة للصدأ.[2]
مواد التحنيط
يوجد العديد من المواد الكيميائية التي تستخدم في عملية التحنيط، ويكون لكل مادة مهمة معينة، والآن سوف نتعرف على هذه المواد بشكل تفصيلي:
-
المطهرات
تستخدم المطهرات لأنها تقوم بقتل كل أنواع البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الموجودة داخل الجسم، ومن هذه المطهرات مركبات الأمونيوم الرباعية.
-
العوامل المعدلة
هذه العوامل تكون كالمواد المرطبة كالأملاح الغير عضوية والجلسرين، إلى جانب المحاليل التي تعادل بين توازن درجة الحموضة وثباته القاعدي، كمادة الفوسفات، والسترات، والبوراكس، والصوديوم، ويتم إضافة مواد تمنع تخث الدم.
-
المواد الحافظة
المواد الحافظة تكون عبارة عن مواد كيميائية تقوم بعدم السماح للجسم بأن يكون مكان لنمو أنواع البكتيريا المتنوعة، كما أن المواد الحافظة تمنع إفراز الأنزيمات والهرمونات بطريقة كاملة، وهذه المواد الحافظة تتكون من مزيج من الفورمالديهايد والجلوتارالدهيد والفينول. [3]
خطوات التحنيط
يبحث العديد من الأشخاص عن الخطوات التي كان يتم إتباعها لكي يتم التحنيط، لذلك جئنا لكم الآن لكي نتعرف على هذه الخطوات فهي تكون كالآتي:
الخطوة الأولى
- في هذه الخطوة يتم إزالة كل الأجزاء الداخلية التي تتحلل بشكل سريع.
- حيث يتم إزالة الدماغ عن طريق استخدام أدوات خاصة، توضع في فتحة الأنف بحرص وعناية لكي يتم سحب أجزاء من أنسجة المخ، وهذه العملية دقيقة، إذا لم يتم عملها بدقة سيتشوه الوجه.
الخطوة الثانية
- يقوم المحنطين بإزالة أعضاء الصدر والبطن.
- حيث يقومون بعمل قطع في الجانب الأيسر من البطن.
- لكنهم يتركون القلب في مكانه لأنهم يعتقدون بأن القلب مركز ذكاء الإنسان ووجوده.
- ثم يتم حفظ الأعضاء الأخرى بطريقة منفصلة، حيث يتم وضع الكبد والرئتين والأمعاء والمعدة في صناديق خاصة أو برطمتنتن يطلق عليها اسم الجرار الكانوبية.
- حيث يجب أن يتم معالجة الأعضاء ولفها واستبدالها.
الخطوة الثالثة
- يقوم المحنطين بإزالة الرطوبة من الجسم من خلال تغطية الجسم بالنيترون.
- والنيترون يكون عبارة عن نوع من الملح يتميز بالعديد من خصائص التجفيف الرائعة.
- حيث يتم وضع عبوات إضافية من النطرون في الجسم من الداخل.
- فعندما يجف الجسم بشكل تام، يقوم المحنطون بإزالة الحزم الداخلية وغسل النطرف برقة ورفق من الجسم.
- وهذه الخطوة مهمة لأنها تجعل المومياء تشبه
- ويتم ملئ المناطق الغارقة في الجسم بالكتان والمواد الأخرى، مع إضافة عيون مزيفة.
الخطوة الرابعة
- في هذه الخطوة يتم التغليف، حيث أن المومياء الواحدة تحتاج لمئات أمتار من الكتان.
- فيقوم الكهنة بلف شرائط الكتان الطويلة حول الجسم بعناية ورفق.
- وفي بعض الأوقات يتم لف كل إصبع بمفردة، ويتم لف القدم بشكل كامل، لكي يتم حماية الموتى من الحوادث.
- ويتم وضع التمائم بين الصلوات والأغلفة والكلمات السحرية المكتوب على بعض شرائط الكتان.
- وفي الغالب يقوم الكهنة بوضع قناع لوجه الشخص بين ضمادات الرأس.
- وفي النهاية يقومون الكهنة بلف القماش النهائي أو الكفن في مكانه وتثبيته بشرائط الكتان.
أدلّة تحرّم تحنيط الموتى
بعدما تعرفنا على خطوات التحنيط يجب أن نتعرف على حكم التحنيط، فمثلاً أن كان التحنيط لهدف وفترة معين يكون جائز، لكن إذا كان بهدف إزالة شيء من جسم الإنسان دون وجود سبب مقنع كإزالة القلب أو الأعضاء الأخرى يعتبر حرام ولا يجوز، لكن إذا تم التشريح للطيور بنية العلم (التشريح) يجوز، لكن إذا كان بهدف التمثيل فهو حرام ولا يجوز.
ومن أبرز الأدلة التي توضح أن التحنيط حرام فلقد حرم الدين الإسلامي التحنيط وشرع في سرعة دفن الموتى، فقال الله تعالى “ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر على كثير من خلقه تفضيلاً”.
أنواع التحنيط
بعدما تعرفنا على خطوات التحنيط، نستنتج أن
أنواع التحنيط
تتمثل فيما يلي:
- تحنيط حديث: وهذا النوع يحدث في وقتنا الحالي عن طريق الحقن بمادة أو وضعه في التبريد.
- تحنيط قديم: وهذا النوع يقوم به الفراعنة، وفيها يتم تفريغ الجسم من الأعضاء.
- تحنيط بسيط: يكون عن طريق التجفيف أو السوائل.
أمثلة على التحنيط
سوف نتعرف الآن على الأشياء التي كانت تحنط قديماً، فهي تكون كالآتي:
- تحنيط فراعنة مصر ودفنهم في مقابر متقنة.
-
تحنيط الحيوانات
حيث كان يتم تحنيط القطط والبابون والطيور والتماسيح، وهذا النوع له أهمية دينية. [4]
أسرار التحنيط عند الفراعنة
لقد قام الباحثين والمستكشفين بتتبع
أسرار التحنيط عند الفراعنة
وهم يقومون بجمع القرائن الأثرية والجينية للموميات المصرية، فتخلق هذه الآثار من الماضي لكي تطل على نافذة العالم الرائع والغامض الخاصة بالفراعنة.
ساعدت أسرار الفراعنة على زيادة فهمنا للدين والثقافة والحياة اليومية والطب منذ آلاف السنين، حيث قام العلماء بإعادة بناء الحمض النووي للمومياء لكي يتم اكتساب نظرة شديدة حول علم الوراثة البشرية. [5]
التحنيط المصري
لقد اتسم المحنطون المصريون بأنهم ماهرين جداً لدرجة أن الأشخاص التي تم تحنيطهم منذ أربعة آلاف سنة مازالون يتمتلكون الجلد والشعر والوشم والندمات والصفات المميزة.
كلمة مومياء في اللغة العربية معناها الفحم أو القار، فكان كل المصريين يحق لهم التحنيط ماعدا المجرمين، وكان يتم نقل جثة المحنطين عن طريق الأقارب الذين قاموا باختيار طريقة ونوعية التحنيط، فكانت هذه الطريقة بالنسبة للأثرياء من أفضل الطرق وأكثرها تكلفة.
طرق التحنيط
طرق التحنيط كانت تنقسم إلى ثلاثة أنواع وهم الأكثر تكلفة والأقل تكلفة وللفقير، والآن سوف نتعرف على كل هذه الطرق:
الأكثر تكلفة
يتم إخراج محتويات الدماغ عن طريق فتة الأنف، ويتم إخراج محتويات البطن بالكامل وتنظيف الجزء الداخلي بنبذ التوابل والنخيل، ويتم ملئ البطن باستعمال المر النقي والبهارات والكاسيا وتخيطهم معاً من جديد، يتم وضع مادة النطرون لمدة سبعين يوم ثم تغسل الجثة وتلف في الكتان الناعم.
الأقل تكلفة
يتم ملئ البطن بزيت خشب الأرز عن طريق استعمال محقنة عن طريق المؤخرة، ويتم سدها لمنه الغمر من العودة، وتذوب الأعضاء الداخلية والأمعاء، بعدما يمر العدد المحدد من علاج النترون يخرج زيت الأرز وتررك الجثة كعظام وجلد.
للفقير
وهنا يتم تنظيف البطن عن طريق التطهير، ويتم الاحتفاظ بالجسم لمدة سبعين يوماً بعد العلاج بالنترون. [6]