رمي النفايات في الأماكن العامة
مشكلة رمي النفايات في الأماكن العامة
النفايات هي أي نوع من القمامة يتم إلقاؤها بكميات صغيرة، خاصة في الأماكن التي لا تنتمي إليها، ومع مرور الوقت، تتراكم، وهذه الممارسة غير قانونية لأنها تكلف الدولة ملايين الدولارات عبر تكاليف تنظيفها كل عام، كما أنها تصور صورة سيئة للمنطقة.
وتشمل النفايات الأكثر شيوعًا التي يتم رميها في الأماكن العامة، مغلفات الوجبات، زجاجات المشروبات، أغلفة العلكة، بواقي السجائر، لعب الأطفال، وبقايا الطعام أو النفايات الخضراء.
كما أن الممارسات مثل سكب الأشياء بجوار صندوق القمامة، ورمي الأشياء عن عمد من المركبات، ووضع الأشياء أو العبوات على جانب الطريق تعتبر نفايات، وتعد نشاطًا خطيرًا ويجب عدم التعامل معه باستخفاف لأنها تؤثر على البيئة بعدة طرق.[1]
أسباب رمي النفايات في الأماكن العامة
هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى انتشار وتفاقم مشكلة رمي النفايات في الأماكن العامة دون النظر إلى
أضرار النفايات
على الصحة والبيئة، ومن هذه الأسباب ما يلي: [1]
مشاريع البناء
تأتي بعض النسبة المئوية للنفايات من مشاريع البناء، وتعتبر نفايات وقت الغداء للعامل، بالإضافة إلى التوليد المستمر لمخلفات البناء، والتي تعتبر السبب في النفايات الناتجة عن مشاريع البناء.
الكسل والإهمال
تسبب الشعور بالكسل والإهمال لدى بعض الناس في انتشار ثقافة إلقاء النفايات بشكل معتاد في المكان العامة أو التخلص منها بحرقها دون الاهتمام ب
الآثار البيئية لمشكلة التخلص من النفايات بالحرق
، حيث بات الناس كسالى بشكل كبير ولا يرغبون في التخلص من النفايات بالطريقة المناسبة.
ومن الشائع أن يقوم الناس برمي القمامة من نوافذ المطبخ أو الشرفات، ربما لأنهم مهملين جدًا في إلقائها بالأماكن المناسبة، وقد أدى الإهمال إلى إلقاء الناس القمامة في كل مكان دون التفكير في الأمر.
الإيمان بعدم وجود عواقب للنفايات
نظرًا لأن الناس يعلمون جيدًا أنهم لن يعاقبوا على أفعالهم عندما يقومون برمي النفايات بأي شكل وفي أي مكان، فقد أدى ذلك إلى إنشاء موقف “لا أهتم”، إن قيام المشاة برمي أغلفة العلكة وغيرها من القمامة على الطرق والشوارع أو إلقاء سائقي السيارات للقمامة من سياراتهم يكشف بوضوح عن هذا النوع من المواقف، ويرى معظم الناس أنه هناك آخرين سوف ينظفون مخلفاتهم.
عدم وجود أوعية قمامة
ألقى العديد من الركاب وقاطني المناطق الحضرية باللوم في تفشي النفايات على نقص سلات القمامة العامة، وبعض الأماكن بها، لكنها ليست كافية، في حين أن بعض الأماكن الموجودة بها تدار بشكل سيء أحيانًا، مما أسفر عن زيادة الحمل على الحاويات، وإلى جانب ذلك، يمكن للحيوانات والرياح العاصفة طرد العناصر ونشرها حولها.
التربية البيئية غير الملائمة
الغالبية العظمى من الناس لا يرون أن أفعالهم الغير صحيحة في رمي النفايات ستؤثر سلبيًا على البيئة، ونتيجة لذلك، يستمر الناس في إلقاء النفايات في أي مكان دون التفكير في آثار أفعالهم على البيئة.
المدخنون، على سبيل المثال، غير مدركين لطريقة تأثير رمي السجائر في غير مكانها على البيئة، وهو ما يشبه الركاب والأشخاص الذين يرمون النفايات بلا هدف بأغلفة أو أشياء مستخدمة أخرى في مناطق نائية أو عامة.
تأثير رمي النفايات على البيئة
هناك العديد من الآثار السلبية التي تنتج عن رمي النفايات في الأماكن العامة فبجانب تأثيرها على مظهر المنطقة الحضاري والتأثير النفسي على بعض السكان والمواطنين والتي تعتبر
من اخطار النفايات الغير مباشرة
، إلا أنه هناك أضرار تؤثر بشكل مباشر على المجتمع والبيئة والفرد، ومنها: [2]
يمكن أن تسبب أذى جسدي
يمكن أن تحتوي القمامة على أشياء يمكن أن تضر أو تسبب إصابات جسدية للأشخاص أو الحيوانات، مثل الإبر أو الشفرات أو الزجاج المكسور، ويمكن أن يؤدي إلقاء أعقاب السجائر في الغابة أيضًا إلى إشعال الحرائق وتدمير الممتلكات والمنازل القريبة أو حتى قتل أولئك المحاصرين في الحريق، وهذا يعتبر من
مخاطر حرق النفايات
أيضًا.
تسهل انتشار المرض
يمكن أن يشجع رمي النفايات انتشار أنواع الآفات والأمراض، ويمكن أن توفر القمامة أرضًا خصبة للأمراض وتمريرها عبر الحيوانات التي تأكلها، بالإضافة إلى أن الانبعاثات الكيميائية السامة والأمراض التي تنتج عن الكائنات الحية الدقيقة في النفايات يمكن أن تلوث أيضًا أنظمة المياه وتنشر الأمراض التي يتم نقلها عبر المياه والتي يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على صحة الحيوان والبشر إذا تم شرب المياه الملوثة أو غير المعالجة.
تلوث البيئة
تؤثر النفايات سلبًا على البيئة، سواء كان ذلك على طول الشارع أو من خلال صناديق القمامة، حيث بمكن نفخ أو غسل المواد السامة أو المواد الكيميائية الموجودة في القمامة في الأنهار والمناطق المشجرة والمحيطات والبحيرات والجداول، وكذلك تلوث الممرات المائية والأراضي والغابات والتربة.
تكاليف تنظيف عالية
تنفق الحكومات ملايين الدولارات بشكل سنوي على عمليات التنظيف لتقليل القمامة، وهذا يجعل التخلص من القمامة مشكلة كبيرة حيث يتم استخدام الأموال التي كان من الممكن استخدامها للتطوير المتزايد جزئيًا في برامج الحد من النفايات.
ويمكن للقمامة أيضًا أن تسد أنظمة تصريف مياه الأمطار وتتسبب في حدوث فيضانات في الأماكن الحضرية، الأمر الذي يتطلب المال للتدخل والإصلاح.
يؤثر على الحياة البرية
غالبًا ما يتم الخلط بين النفايات البلاستيكية والغذاء من قبل كل من الحياة البرية والبحرية، مثل الحيوانات العشبية والطيور المائية والأسماك وغيرها، وعندما تتناول الحيوانات القمامة، فإنها تقلل من سعة المعدة حيث لا يمكن هضمها على المدى الطويل، ويؤثر على عادات أكل الحيوانات، وفي النهاية يقتل الحيوان.
يؤثر على القيمة الجمالية والسياحة المحلية
الأماكن المليئة بالنفايات تبدو جسيمة كما إنها تخفض من القيمة الجمالية للمنطقة وله أيضًا تأثير على السياحة المحلية حيث تبدو المناطق الحضرية وجوانب الطريق مثيرة للاشمئزاز.
ويميل الناس والسياح إلى البعد عن المناطق المتناثرة بسبب مشكلات النظافة وقلة الجاذبية، كما أنه يتسبب في تلوث بصري ويؤثر على نوعية حياة الناس.
تلوث التربة
يعد تلوث التربة من بين الآثار الضارة للنفايات، وتتكون القمامة من عدة نفايات تشبه الزجاج والمعادن والمواد العضوية ويمكن أن تشمل أيضًا على نفايات خطرة.
وأحد الأمثلة على ذلك هو البطاريات، ونظرًا لأن البطاريات تحتوي على الكثير من العناصر الضارة، وإذا تم رميها منها بشكل خاطئ في النفايات، فقد تلوث التربة بطريقة شديدة، ومن المحتمل أن تخزن التربة المواد الضارة والتي بدورها تلوث المياه الجوفية حيث يتم غسل المواد الضارة في التربة أثناء هطول الأمطار.
تلوث المياه
يمكن أن يؤظي التخلص من النفايات في تلوث المياه بالكثير من الطرق، فعندما يتخلص الناس من نفاياتهم مباشرة في المياه، يمكن أن تتلوث الأنهار والبحيرات.
بالإضافة إلى ماسبق، يمكن تلوث المياه عن طريق تلوث المياه الجوفية عندما يتم غسل النفايات في المياة الجوفية بسبب الأمطار الطبيعية، ومن المحتمل أن ينتهي المطاف بهذه النفايات في المحيطات.
تلوث الهواء
غالبًا ما يحرق الناس النفايات للتخلص منها، وعندما يتم حرقها، تختلط الملوثات الموجودة في النفايات مع الهواء وتسبب تلوث الهواء، وتصبح هذه المشكلة أكثر خطورة خاصة عند حرق البلاستيك مما يؤدي إلى انبعاث العديد من الغازات والجسيمات السامة التي يمكن أن تؤثر سلباً على الجهاز التنفسي للإنسان.