ما هي الأوقات المستحبة للجماع
استحباب الجماع او كراهته في أوقات معينه
استحب عدد من أهل العلم الجماع في يوم الجمعة، وذلك لإعانة الزوج يوم الجمعة على الذهاب للصلاة وهو غاضض لبصره نفسه ساكنة لا يتطلع إلى حرام، بالإضافة إلى إلزام الزوجة على الاغتسال في مثل هذا اليوم المبارك، أما كون كراهية الجماع في أوقات معينة أو وجود فلا أصل له ولم يثبت بدليل فلا يوجد صحة لما يسمى ب
المعدل الطبيعي للجماع في الإسلام
، أو
الأوقات المكروه للجماع
أو
أفضل وقت للجماع في الإسلام
فالصحيح هو جواز الجماع في كل الأوقات، ولا يوجد حد لهذا ولا
عدد المرات الطبيعية للجماع في الاسبوع
وغيرها ولا يحرم إلا ما ينص عليه الشرع من أوقات محرم الجماع فيها كون المرأة حائض أو نفساء. [1]
ما هي مكروهات الجماع
هناك مكروهات للجماع ينبغي تجنبها والإنتباه لها، وذكرها النبي صلى الله عليه وسلم للإمام على عليه السلام فقال له :
رُوِيَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ أَوْصَى رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ( عليه السَّلام ) فَقَالَ:
- ” … يَا عَلِيُّ : لَا تُجَامِعِ امْرَأَتَكَ فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ وَ وَسَطِهِ وَ آخِرِهِ ، فَإِنَّ الْجُنُونَ وَ الْجُذَامَ وَ الْخَبَلَ لَيُسْرِعُ إِلَيْهَا وَ إِلَى وَلَدِهَا. فهنا نهى واضح من النبي صلى الله عليه وسلم عن جماع الرجل وزوجته في أول الشهر وسبب كراهية ذلك كما ذكر في الحديث الشريف ان هذا قد يؤدي إلى جنونها وخبلها وإصابتها بالجذام هي ووليدها والعياذ بالله.
- يَا عَلِيُّ : لَا تُجَامِعِ امْرَأَتَكَ بَعْدَ الظُّهْرِ ، فَإِنَّهُ إِنْ قُضِيَ بَيْنَكُمَا وَلَدٌ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ يَكُونُ أَحْوَلَ ، وَ الشَّيْطَانُ يَفْرَحُ بِالْحَوَلِ فِي الْإِنْسَانِ . وهنا ينهي النبي صلى الله عليه وسلم عن جماع الرجل وزوجته وقت الظهيرة وسبب كراهية ذلك أن الولد قد يكون أحول والشيطان يفرح بهذا.
- يَا عَلِيُّ : لَا تَتَكَلَّمْ عِنْدَ الْجِمَاعِ فَإِنَّهُ إِنْ قُضِيَ بَيْنَكُمَا وَلَدٌ لَا يُؤْمَنُ أَنْ يَكُونَ أَخْرَسَ ، وَ لَا يَنْظُرَنَّ أَحَدٌ إِلَى فَرْجِ امْرَأَتِهِ ، وَ لْيَغُضَّ بَصَرَهُ عِنْدَ الْجِمَاعِ ، فَإِنَّ النَّظَرَ إِلَى الْفَرْجِ يُورِثُ الْعَمَى فِي الْوَلَدِ . ينهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الحديث أثناء جماع الرجل وزوجته وكراهية ذلك أن الولد بينما قد يكون اخرسا، ويأمر الرجل بعدم النظر الي فرج زوجته لأن هذا قد يورث العمى للولد.
- يَا عَلِيُّ : لَا تُجَامِعِ امْرَأَتَكَ بِشَهْوَةِ امْرَأَةِ غَيْرِكَ ، فَإِنِّي أَخْشَى إِنْ قُضِيَ بَيْنَكُمَا وَلَدٌ أَنْ يَكُونَ مُخَنَّثاً أَوْ مُؤَنَّثاً مُخَبَّلًا . ينهي النبي صلى الله عليه وسلم عن جماع الرجل لزوجته بشهوة إمرأة غيرها، وكراهة ذلك أن الوليد بينهما قد يكون مخنثا.
- يَا عَلِيُّ : مَنْ كَانَ جُنُباً فِي الْفِرَاشِ مَعَ امْرَأَتِهِ فَلَا يَقْرَأِ الْقُرْآنَ فَإِنِّي أَخْشَى أَنْ تَنْزِلَ عَلَيْهِمَا نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ فَتُحْرِقَهُمَا. ينهي النبي صلى الله عليه وسلم عن قراءة القرآن في حالة الجنابة حتي لا تصيب الرجل والمرأة لعنة من السماء تقضي عليهما.
ما هي مستحبات الجماع
هناك بعض المستحبات التي لا ينبغي أن يتركها في الجماع، فهناك من ذكر بفائدة
شرب الماء بعد الجماع
وغيرها من الفوائد لكن ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم للإمام على رضي الله عنه فهو اوفي فقال له :
- ” … يَا عَلِيُّ : عَلَيْكَ بِالْجِمَاعِ لَيْلَةَ الْإِثْنَيْنِ ، فَإِنَّهُ إِنْ قُضِيَ بَيْنَكُمَا وَلَدٌ يَكُونُ حَافِظاً لِكِتَابِ اللَّهِ رَاضِياً بِمَا قَسَمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ .يدعوا النبي صلى الله عليه وسلم بجماع ليلة يوم الاثنين فإن قضى الله يرزقهم بولد يكون حافظا للقرآن راضيا بقضاء الله.
- يَا عَلِيُّ : إِنْ جَامَعْتَ أَهْلَكَ فِي لَيْلَةِ الثَّلَاثَاءِ فَقُضِيَ بَيْنَكُمَا وَلَدٌ ، فَإِنَّهُ يُرْزَقُ الشَّهَادَةَ بَعْدَ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ ، وَ لَا يُعَذِّبُهُ اللَّهُ مَعَ الْمُشْرِكِينَ ، وَ يَكُونُ طَيِّبَ النَّكْهَةِ وَ الْفَمِ ، رَحِيمَ الْقَلْبِ ، سَخِيَّ الْيَدِ ، طَاهِرَ اللِّسَانِ مِنَ الْغِيبَةِ وَ الْكَذِبِ وَ الْبُهْتَانِ .يدعوا النبي صلى الله عليه وسلم بجماع ليلة الثلاثاء، فإن رزقهما الله بطفل يرزقه الله الشهادة ولا يعذب مع المشركين ويكون طيب الفم رحيم القلب سخي طاهر اللسان.
- يَا عَلِيُّ : إِنْ جَامَعْتَ أَهْلَكَ لَيْلَةَ الْخَمِيسِ فَقُضِيَ بَيْنَكُمَا وَلَدٌ ، فَإِنَّهُ يَكُونُ حَاكِماً مِنَ الْحُكَّامِ أَوْ عَالِماً مِنَ الْعُلَمَاءِ ، وَ إِنْ جَامَعْتَهَا يَوْمَ الْخَمِيسِ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ عَنْ كَبِدِ السَّمَاءِ فَقُضِيَ بَيْنَكُمَا وَلَدٌ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَقْرَبُهُ حَتَّى يَشِيبَ ، وَ يَكُونُ قَيِّماً ، وَ يَرْزُقُهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ السَّلَامَةَ فِي الدِّينِ وَ الدُّنْيَا . اي عند جماع ليلة الخميس يكون الولد من الحكام والعلماء، وعند جماع يوم الخميس عند زوال الشمس يكون الولد فيما سليم في دينه ودنياه لا يقربه الشيطان حتى يموت.
- يَا عَلِيُّ : وَ إِنْ جَامَعْتَهَا لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وَ كَانَ بَيْنَكُمَا وَلَدٌ ، فَإِنَّهُ يَكُونُ خَطِيباً قَوَّالًا مُفَوَّهاً ، وَ إِنْ جَامَعْتَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الْعَصْرِ فَقُضِيَ بَيْنَكُمَا وَلَدٌ ، فَإِنَّهُ يَكُونُ مَعْرُوفاً مَشْهُوراً عَالِماً ، وَ إِنْ جَامَعْتَهَا فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ، فَإِنَّهُ يُرْجَى أَنْ يَكُونَ الْوَلَدُ مِنَ الْأَبْدَالِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى . عند جماع الرجل وزوجته ليلة الجمعة يكون الولد خطيبا، وعند جماعها يوم الجمعة بعد العصر يكون الولد معروفا ومشهور، وعند جماعها ليلة الجمعة بعد العشاء يكون الولد من الأبدال إن شاء الله.
ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : “يَا عَلِيُّ : احْفَظْ وَصِيَّتِي هَذِهِ كَمَا حَفِظْتُهَا عَنْ جَبْرَئِيلَ ( عليه السَّلام ) “. [2]
آداب الجماع
هناك العديد من الأمور التي ينبغي مراعاتها عند الجماع مثل
شرب المياه بعد الجماع
وغيرها من الأمور التي أمرنا الدين بها وهي :
- أن يخلص النية لله عز وجل خ٨ويعقد نيته على أن يحفظ نفسه وأهله ويزيد من نسل الأمة الإسلامية، فعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( وفي بُضع أحدكم صدقة ) – أي في جماعه لأهله – فقالوا : يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال عليه الصلاة والسلام : ( أرأيتم لو وضعها في الحرام ، أكان عليه وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر ) رواه مسلم .
-
أن يقول
دعاء الجماع
وهو ( بسم الله
اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا
) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فإن قضى الله بينهما ولدا ، لم يضره الشيطان أبدا ) رواه البخاري . - إذا جامع زوجته وأراد أن يعود إليها فليتوضأ أولا ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ بينهما وضوءا ، فإنه أنشط في العَوْد ) رواه مسلم
- يجوز لمن يجب عليه الغسل أن ينام ويؤخره حتى حلول وقت الصلاة، لكن مستحب ان يتوضأ قبل نومه لحديث عمر أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم : أينام أحدنا وهو جنب ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : ( نعم ، ويتوضأ إن شاء ) رواه ابن حبان .
- يحرم جماع الحائض حال حيضها لقول الله تعالى : ( ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) ، ومن فعلها فوجب عليه أن يدفع نصف دينار لجواب النبي صلى الله عليه وسلم بهذا لسائل سئله عن ذلك.
- يجوز للزوج ان يعزل في حالة عدم رغبته في الإنجاب، ودليل ذلك حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال : كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينهنا . رواه البخاري ومسلم .
- يحرم علي الزوجين نشر أسرار العلاقة بينهما لأن ذلك من أشر الأمور لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها ) رواه مسلم . [3]