ما هي متلازمة المباني المريضة
هل سبق أن انتقلت من منزل إلى منزل أخر جديد، لكنك شعرت بالمرض أنت وجميع أفراد أسرتك وشعرت أن هناك أمر خاطئ قد حدث ولا تعرف ا هو، إذا كنت قد اختبرت ذلك من قبل فلا تقلق فأنت لست وحدك، فهذه الحالة تصيب عدد كبير من الأشخاص والسبب هو المنزل نفسه، وهذه الحالة تسمى متلازمة المباني المريضة أو Sick building syndrome
ما هي متلازمة المباني المريضة
متلازمة المباني المريضة أو “متلازمة البناء المرضي” هو الاسم الذي يطلق على مجموعة من الأمراض والأعراض التي تصيب العديد سكان مباني معينة، وتشمل الأعراض الزكام، وانسداد الأنوف وحكة في العيون أو التهابات الجيوب الأنفية والحلق المخربش والجلد الجاف المتهيج واضطراب المعدة مضطربة والصداع وصعوبة في التركيز والتعب والخمول، وتتمثل العوامل الرئيسية في تشخيص متلازمة المبنى المريض في التعافي السريع واختفاء الأعراض بعد مغادرة الشخص المصاب للمبنى.
تعد متلازمة البناء المريض حالة شائعة في الولايات لدرجة أن العديد من الوكالات الحكومية قد نشرت أبحاثًا حول أسبابها وأعراضها وأدرجها المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية كقضية صحية معترف بها في الطب البيئي والمهني، وتسمى تلك المتلازمة أيضًا ب” جودة الهواء الداخلي”.
أعراض متلازمة المنزل المريض
يمكن أن تؤثر أعراض متلازمة المنزل المريض على الجلد والجهاز التنفسي والجهاز العصبي. قد تشخص نفسك عن طريق الخطأ بالزكام أو الأنفلونزا.[1]
من بين الأعراض المحتملة للمتلازمة:
- تهيج الحلق
- صعوبات في التنفس
- ضيق في الصدر
- سيلان الأنف
- أعراض تشبه الحساسية ، مثل العطس
- حرقان في الأنف
- طفح جلدي جاف وحكة
- الصداع
- دوخة
- صعوبة في التركيز
- النسيان
- إعياء
- التهيج
- غثيان
- آلام الجسم
- الحمى
- القشعريرة
وإذا كنت تعاني من حساسية أو مرض تنفسي حالي ، فقد تلاحظ زيادة حدة الأعراض، على سبيل المثال ، قد يكون الأشخاص المصابون بالربو أكثر عرضة للإصابة بنوبات الربو بسبب المتلازمة.
من المهم أيضًا ملاحظة أن المتلازمة تؤثر على الجميع بشكل مختلف، ففي حين أن كل شخص يقضي وقتًا في مساحة معينة قد يمر ببعض الأعراض المذكورة أعلاه ، إلا أنها قد تختلف من شخص لأخر، فربما لا يعاني بعض الأشخاص من أي أعراض على الإطلاق، قد يعاني الآخرون من الأعراض بعد مغادرة المبنى المعني، وقد يكون هذا بسبب التعرض المتكرر أو طويل المدى.
أسباب متلازمة المباني المريضة
من الأسباب التي تمت دراستها وسببت حدوث تلك المشكلة أنه في سبعينيات القرن الماضي ، كان هناك تحرك بين البنائين والسلطات التنظيمية لتصميمات المباني لتوفير الوقود للتدفئة وتكييف الهواء، وقد أصبحت العديد من المباني محكمة الإغلاق تقريبًا، وفقًا للجمعية الأمريكية لمهندسي التدفئة والتبريد وتكييف الهواء ، فإن بعض العوامل المسببة للتلوث تشمل الاحتراق الداخلي (السخانات والنطاقات والتدخين) وتراكم أول أكسيد الكربون والجزيئات القابلة للاستنشاق.
كما أن معظم مواد البناء والديكور مثل بعض أنواع الدهانات وألياف السجاد ، والأثاث ، وحتى أبخرة الجدار تنبعث منها الغازات الضارة ، وتستمر أحيانًا لسنوات بعد التثبيت، وقد تنبعث من هذه المنتجات الفورمالديهايد أو حمض الأسيتيك أو المركبات العضوية المتطايرة (VOCs) والمواد الكيميائية الأخرى.
ومن العوامل التي يمكن أن تزيد من احتمالات حدوث المتلازمة:
- المباني ذات التهوية السيئة ، مثل المدارس والمكاتب.
- وجود مستويات عالية من الغبار داخل المبنى.
- دخان التبغ.
- الغرف ذات الإضاءة الضعيفة.
- شاشات الكمبيوتر القديمة التي تسبب إجهاد العين.
- وجود العفن أو الفطريات في المنزل.
- الفورمالديهايد (يوجد في الغالب في الأثاث والأرضيات الخشبية).
- الأقمشة مثل السجاد وأقمشة الأثاث.
- الاسبستوس.
- المواد الكيميائية في الهواء المتطايرة من منتجات التنظيف.
- المبيدات الحشرية.
- أول أكسيد الكربون.
- الأوزون من استخدام الطابعات وأجهزة الفاكس.
- مستويات عالية من التوتر في المدرسة أو العمل.
- المعنويات منخفضة في مكان العمل.
- الحرارة أو الرطوبة المنخفضة.
- بيئات العمل الصاخبة.
- فضلات الحشرات أو الفضلات الحيوانية.
ونظرا لتنوع أسباب المتلازمة فمن الصعب تحديد سبب واحد لحدوث المشكلة حتى تقوم بالقضاء عليه.
كيف يتم تشخيص متلازمة المنزل المريض
لا يوجد اختبار طبي محدد لتشخيص متلازمة المبنى المريض، عادة ما يعالج الأطباء الأعراض بشكل فردي، ويتضمن تشخيص المتلازمة أولًا استبعاد أي حالات أخرى يمكن أن تسبب نفس الأعراض، مثل الإصابة بالربو أو الحساسية، ويجب أن يسألك الطبيب عن عملك وعن البيئة داخل منزلك.
كما يمكن أن يشك الطبيب في أنك مصاب بالمتلازمة إذا ظهرت الأعراض على مجموعة من الأشخاص الذين يقيمون أو يستخدمون نفس المبنى وعدد كبير ممن يشكون من الأعراض لا يعلمون السبب لكن أعراضهم متشابهة.
كما أن أحد طرق التأكد من أنك مصاب بالمتلازمة هو أن الأعراض تختفي إذا ابتعدت عن المبنى أو المنطقة التي تسكن فيها حين ظهور الأعراض، أو أن الأعراض تتزامن بشكل موسمي مع استخدام معدات التبريد أو التدفئة.
كيف يتم علاج متلازمة المنزل المريض
إن أهم طرق علاج المتلازمة هي تخفيف الأعراض وتقليل فرص تعرضك لأسباب هذه الأعراض، وقد يكون من الصعب أن تغادر منزلك أو تترك عملك بسبب سوء التهوية، لكن يمكنك أن تتخذ بعض الإجراءات في منزلك الحالي لتخفيف الأعراض، حيث أن تحسين التهوية والقضاء على مصادر الضباب الدخاني أو الملوثات في الهواء هي أفضل الإجراءات التي يجب اتخاذها إذا كنت تشك في أن لديك مبنى مريضا :
- استخدم منتجات التنظيف ذات الأبخرة المنخفضة والخالية من العطور.
- نظف بالمكنسة الكهربائية بانتظام لإزالة الغبار.
- قم بتغيير مرشحات الهواء كل شهرين (أو أكثر ، إذا لزم الأمر).
- ابحث عن الرطوبة المناسبة – مستوى الرطوبة المثالي يجب أن يتراوح بين 40 إلى 70 بالمائة.
- احصل على اختبار للعفن الداخلي أو الفطريات المحتملة، ونظف دائمًا المناطق المبللة أو الرطبة، لأن الرطوبة تسبب العفن، والعفن يؤدي إلى تفاقم الحساسية ويسبب تهيجًا حتى لدى الأشخاص غير المصابين بالحساسية ، لذا قد يساعد التخلص منها في المبنى في اختفاء الأعراض، وابحث عن أي مصادر للرطوبة أو المياه الراكدة وأصلح جميع التسريبات. في المنزل.[2]
- تحديث شاشات الكمبيوتر وأنظمة العرض الأخرى.
- قم بتغيير الأضواء حسب الحاجة.
- ضع في اعتبارك الاستثمار في مصابيح LED أو مصابيح زرقاء لتقليل إنتاج الطاقة.
- كما يمكن أن تساعد أدوية الحساسية في تخفيف حكة العين والأنف والجلد، وقد تساعدك أدويك مثل زيرتك دواء بينادريل Benadryl في تخفيف الأعراض وهي متاحة عادة بدون وصفة طبية، وقد تحتاج بعض الحالات لأدوية الربو.
يمكنك أيضًا أن تخفف من الأعراض من خلال اتباع النصائح التالية:
- خذ فترات راحة منتظمة خارج المبنى عن طريق تناول الغداء في الهواء الطلق أو التنزه أو أي طريقة أخرى تبقى بها في الهواء لفترة.
- افتح نوافذك للحصول على بعض الهواء النقي ، إن أمكن (ومع ذلك يجب تجنب فتح النوافذ أثناء وجود المستويات العالية من حبوب اللقاح أو الغبار في الجو الخارجي).
- ارح عينيك من خلال النظر بعيدًا عن جهاز الكمبيوتر الخاص بك
- إذا كنت جالس على مكتب فقف كل فترة أو تجول في مكتبك
- توخي الحذر مع أي استخدام مواد كيميائية داخلية ، مثل التبييض والمبيدات الحشرية.