ما هي أشهر الكتب العربية ومؤلفيها

بعض من كتب العرب

يعرف العرب بقدرتهم الإبداعية في الشعر والنثر والأدب، فهناك العديد من المؤلفات العبقرية التي ترجمت للكثير من اللغات الأخرى ليستفيد الغرب من أفكار العرب ويدرس الطلاب في الجامعات فن الكتابة وعبقرية الإبداع، فطالما أذهلت الروايات أجيال، وجسدت في أعمال ممتعة ومفيدة.

لا يمكن حصر الأعمال الأدبية المميزة فتحتاج مجلدات ومجلدات، ولكن يمكن ذكر بعض من الكتب التي أثرت في التاريخ الأدبي على مر العصور، فالتاريخ حافل وشاهد على ما صنعه عظماء الأدب العربي.

مقدمة أبن خلدون

لا يمكن لاي فرد أن لا يعرف من هو أبن خلدون معجزة عصره، وأسطورة الزمان، فهو مؤسس علم الاجتماع، وصاحب العديد من المؤلفات الكبرى التي أحدثت ضجة في العالم كله، ولد في تونس وعاش عمره كله في المغرب، ومات في مصر، ويعتبر المقدمة بمثابة مرجع لعلم الاجتماع، وبداية لإنطلاقة كتابه العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر، وشمل الكتاب مجموعة من القوانين التي تنظم الحياة الإنسانية[7].

الكامل ف اللغة والأدب

يعتبر من

امهات كتب الأدب العربي

،

والتي أعتبرت موسوعة كاملة في الأدب، ضمن أربعة موسوعات هم المؤسسين والأساسيين لعلم الأدب كما ذكر بن خلدون، إذ يقول في كتابه المقدمة، وهو أحد الكتب العظيمة، أن أربعة كتب يمثلوا أصول الأدب وأساسياته، وهم كتاب الكامل للمبرد، وكتاب البيات والتبين للجاحظ، وكتاب النوادر لأبي على البغدادي، وكتاب أدب الكتاب لأيبن قتيبة.

وهو كتب يبحث علم الأدب ويذكر فيه شعر وكلام العرب والخوارج، ويدرس أنواع الأدب من بلاغة ومجاز واستعارة وتجريد وأطناب وتشبيه ويتناول النحو باستفاضة، وكاتبه هو أبو العباس محمد بن يزيد ولقيبه المبرد، إذ إنه أحد أهم كتاب العراق ولد في البصرة عام مئتين وعشرة هجرية، له مؤلفات عديدة، وأشعار لا عد ولا حصر لها، حيث إنه درس اللغة العربية مبكرة، وتتلمذ على يدي أدباء وشعراء البصرة[1].

أشهر الكتب العربية القديمة

الكتاب العرب على مر العصور مبدعين، وتعود المؤلفات العربية إلى قديم الأزل، فمن بين المؤلفات العتيقة، التي مازالت تقرأ وتطبع منها النسخ وتترجم:

كتاب البخلاء

كتاب مميز له طابع خاصن يميل إلى الفكاهة، ولكنه ملييء بالعبر وبه الكثير من الحكمة والذكاء والإبداع، فهو للجاحظ الذي يعرف بالبيان وقوة القلم، ففي هذا الكتاب غاص الجاحظ في النفوس ليميز بين البشر وأنواعهم وطبائعهم، فذكر العديد من الأعلام والمعروفين في سالف العصر، ووضح كيفية حرص البعض على المال والنوادر التي صارت فيما بعد حكم وقصص استشهادية مميزة، فقد يوصي الأجانب بعضهم بعضاً بقراءة كتاب البخلاء للجاحظ لما فيه من أمتاع للنفس والروح[6].

البيان والتبين

أحد روائع الجاحظ أيضاً وهو كتاب عميق يتناول فصول من الأدب العربية، وكما ذكرنا إنه احد حجج الأدب العربي الأربع، إذ تناول الجاحظ العديد من المفردادا العربية والقواعد النحوية بأسلوب بسيط ويسير، ويقول المختصصين والخبراء في اللغة، أن لا يمكن أن يكون لشخص علم وقوة في اللغة العربية دون أن يقرأ كتاب البيان والتبين للجاحظ[4].

كتب الشعر العربي

الشعر العربي تاريخ طويل من الأمجاد صنعتها عقول مبدعة، وسطرها شعراء على مر العصورن فلدى العرب بشكل عام جانب إبداعي نابع من الحضارة العربية الكبيرة، ومن الإنتماء لأراضيهم، فبرغم أن الأدب له مكانة كبيرة عالمياً، إلا أن في بلاد العرب منبعه، ومن بين المؤلفات الأشهر على الإطلاق والتي تستحق القراءة:

ديوان قصائد الشافعي

من أعظم المؤلفات الشعرية وأكثرها حكمة وجمال، فالإمام الشافعي بمكانته المعروفة وقوة بيانه، وصحة لسانة كان يكتب افضل الأشعار، التي كانت ولا زالت وستبقى أبد الدهر مرجع يجلي الروح ويطهر النفس ويسكن القلب ويهدأ العقل، إذ إن أقواله بمثابة مراجع للتقوى والخير والإحسان والتصوف والزهد، كما إنه عمد في ديوانه أن يحكي قصص مر بها لتكون عبرة ودرس ليتعلم منها الغير[5].

ديوان المتنبي

المتنبي من نوابغ العرب في الشعر والأدب، فقصائدة تدرس في الجامعات والمدارس، وياتميز بأسلوب فريد، حيث إنه يعشق الأدب والشعر ويكتب بكل إخلاص وحب، ولديه مخيلة إبداعية تساعدة على الوصف والتشبيه، ويضم الكتاب مجموعة من الأشعار المميزة، فدوماً ما يوصف المتبني بأنه نابغة عصره، فلم يسبق أن كتب أحد كما كتب المتنبي[2]

شعراء قتلهم الشعر

كتاب من تأليف سمير فراج الملقب بأبن الشاطئ، ويضم الكتاب قصة خمسة عشر شاعر، كانت أشعارهم سبب في قتلهم، ففي نهاية الكتاب يقول من الشعر ما قتل، على وزن من الحب ما قتل، ومن بين الشعراء الذي تناول أبن شاطئ قصصهم المتنبي ووطربن بن العبد، وغيرهم الكثير من مات بسبب أشعاره، إما من العداء والهجاء أو لغير ذلك من الأسباب، ويعتبر الكتاب من أمتع المؤلفات الأدبية والشعرية التي تضم قصص مختلفة تستحق القراءة.

ديوان الشوقيات

ديوان الشوقيات هو تجميع لشعر العظيم احمد شوقي، ويعتبر شوقي أحد الكتاب والأدباء المعاصرين، فهو شاعر من طراز رفيع، يكتب بمحبرة من ذهب، فتعرف أشعاره بسهولة اللفظ وعمق المعنى، كما إنها كانت متنوعة بشكل كبيرن فهو شاعر مرن استطاع ان يكتب للنيل والارض والطير والشجر، ونادى بالحرية والحب والأمل[3]

أشهر الروايات العربية

هناك العديد من الروايات العربية التي تستحق القراءة، كما إنها مترجمة للعديد من اللغات، ومنها من تحول لأعمال في السينما والدراما العربية، كونها تنم عن فكر بليغ وخيال خصب، ومن بين الروايات العربية الشهيرة:

الثلاثية لنجيب محفوظ

نجيب محفوظ أحد الروائيين والكتاب المخضرمين، أي إنه ذو قدرة كبيرة على الإبداع والتخيل ولديه حنكة كتابية وإبداعية لا مثيل له، فاستطاع في الثلاثية أن يجسد مشاهد حقيقية عاشت في نفس كل عربي شاهدها، فمزج الواقع بالخيال، إذ عرف أسلوبه بالسهل الممتنع، ولاسيما أن نجيب محفوظ غني عن التعريف هو الكاتب والروائي المصري الحاصل على جائزة نوبل في الأدب كما ان الثلاثية حصلت على جائزة أفضل رواية عربية في تاريخ الأدب العربي من أتحاد الكتاب العرب[8].

تتناول الرواية أسرة بسيطة تعيش في اجواء القاهرة في حقبة زمنية متغيرة حيث تجري العديد من الأحداث، والثلاثية تضم قصر الشوق والسكرية وبين القصرين، وهي عبارة عن سلسة من الأحداث مقسمة لثلاث أجزاء تناولتهم السينما المصرية وأضفت عليهم الوضوح والسلاسة، ففي تلك الرواية كان نجيب محفوظ ينسج تاريخ القاهرة ويسطر أوضاع البلاد أثناء الثورة والأحتلال وكيف عبرت الأسرة المصرية تلك الفترة، ومن العجيب أن تلك الرواية لم تزيح الوجه السيء من القصة فقد جسدت الإنسان أو المواطن كما هو بزلاته وأخطائه وعفويته ووطنيته وانتمائه، مثلت الضعف والقوة، ودور الأب في حياة أبنائه، والسلطة والنفوذ والشهوة والمال والفقر والتدين، فكانت رواية شاملة بسيطة عميقة.

ذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي

تعتبر ذاكرة الجسد أحد الروايات المصنفة ضمن أفضل مئة رواية عربية، وهي تتناول أحداث الثورة الجزائرية والتصدي للاستعمار، لقد عانت الجزائر مثلها مثل سائر البلاد العربية من طمع الاستعمار واستبداده، وخصت الرواية شاب اسمه خالد عاصر الأحداث وياس من المحاولة في نيل الأستقرار مما دفعه للهجرة إلى فرنسا وهناك حاول أن يمحي وجه الاستعمار السئ بوجه حبيبته الرقيقة، التي لا تقل عن الاستعمار قساوة فخيبت أماله، وتزوجت من أحد المعادين، والرواية للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، وهي أحد رواد الروايات العربية[6].