قصص تعلم الطفل الدفاع عن نفسه    


قصص تعلم الطفل الدفاع عن نفسه

يُكافح بعض الأطفال فى الدفاع عن أنفسهم، خاصةً فيما يتعلق بالأشياء التى تزعجهم، فعليك تجسيد القصص والطرق التى يسلكها اطفالك من اجل ان يكون دفاعهم عن انفسهم أمراً طبيعياً، ليستطيعوا ان يعبرون بسهولة عن أفكارهم ومشاعرهم ويصبح ليس لديهم مشكلة فى الدفاع عن ما يؤمنون به، وفى الوقت نفسه، يجب أن يتعلموا أنه لا بأس فى طلب ما يريدون، وبالمثل يجب أن يعرفوا أنه من المقبول أن يقولوا لا لأشياء لا يحبونها أو تجعلهم غير مرتاحين،ولابد من تعليمهم كيفية التصرف فى المواقف المختلفة للدفاع عن انفسهم


  • علم طفلك تجاهل المتنمر

    : فيمكن للوالدين سرد قصة الطفل السمين الذى قام زملائه المتنمرين بالمدرسة بمضايقته فقام  الطفل بعدم الرد عليهم وكأنه لم يستمع شئ وكرر ذلك مما ادى الى جعل المتنمرين يبتعده عنه عندما وجدوا انه لا جدوى مما يفعلون فعدم الرد على المتنمر هو الاستجابة الأكثر فعالية للتنمر عندما يقول المتنمر أو يفعل شيئاً مؤلمًا، فمعظم المتنمرين يبحثون عن رد فعل، ويريدون الهدف أن يغضب أو يبكى، فإذا كان لطفلك استجابة عاطفية تجاه التنمر، فغالباً ما تستمر وربما تتصاعد، وعلى العكس من ذلك، إذا كان طفلك يحافظ على المشى ورأسه مرفوعة فى كل مرة يتفاعل أحدهم فى التنابز بالألقاب أو أى نوع آخر من التنمر، فإن المتنمر سيرحل فى نهاية المطاف، وبمجرد أن يدرك أنه لن يحصل على رد من طفلك، فسوف يفقد الاهتمام بالهجوم.

  • علم طفلك ان يخبر المتنمر بالتوقف:

    فسرد قصه عن الطفل النحيف الذى استضعفه احد زملائه المتنمرين ويريد ان يضربه لكن تلك المتنمر لايعلم ان تلك الطفل النحيف قوى الشخصيه لا يخاف الى جانب ممارسته لرياضة الكارتية مما جعله قوى البنية والشخصية فاستطاع ان يقف امامه ويقول بصوت قوى وينظر الى عينيه بحدة وقال له “ان لم تنتهى عما تفعل ستندم “مما ادى الى خوف المتنمر من الطفل النحيف ان يستطيع ضربه ويجعل صورته مهينه اما باقى زملائه المتنمرين فتركه ومشى فى صمت فدائماً لا يتوقع المتنمرون أن يقف شخص ما أمامهم، فغالباً ما يستهدفون الأطفال الذين يعتقدون أنهم يستطيعون تخويفهم، ونتيجة لذلك، فأن إخبار المتنمر بالتوقف بصوت قوى وواثق يمكن ان يكون فعالاً للغاية، حيث يعتمد المتنمرين على العثور على ضحية لن تقول أي شىء على الإطلاق، ولكن إذا استطاع طفلك ان يؤكد  للمتنمر  ويعرفه أنه لا يستطيع المشى فوقه، فمن المرجح أن يتوقف المتنمر عما يفعله.

  • توعية طفلك بإن يصنع نكتة أو يضحك مع المتنمر:

    فأحكى لطفلتك قصة الفتاة ذات الشعر المجعد التى كانت احدى الفتيات المتنمرات تريد إزعاجها عندما قالت لها وهى تضحك كيف تستطيعين تسريح شعرك المجعد هذا فضحكت الفتاة وقالت لها انا لا ابذل مجهود مثلك فى تسريح شعرى ولكنى انظفه فقط واتركه كيرلى فمن بعد ذلك الوقت لم تكرر تلك الفتاة المتنمرة ذلك الموقف لانها علمت ان الفتاة واثقة من نفسها وانها لم تفكر مطلقاً ان شعرها المجعد يزعجها ولكن اثبتت لها انها فى راحة افضل منها  فمثل هذه القصة تجعل الاطفال واثقون فى انفسهم، ولا يزعجهم إذا أشار أشخاص آخرون إلى عيوبهم، فعندما يضحك طفلك مع المتنمر، فإنه يصرف عن المتنمر إعتقاده باى قوة ضد طفلك، وتصبح طرق التنمر غير فعالة.


كيف أجعل ابنى قوى الشخصية

هذه المهارة مهمة بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع التنمر والتسلط عبر الإنترنت وإرسال الرسائل والسلوكيات العدوانية الأخرى، فإذا احتاج طفلك إلى تعزيز مهارات الدفاع عن النفس، فإليك سبع طرق وتجسيد لمواقف وقصص يمكنك من خلالها أن تبدأ على الطريق الصحيح.


سلط الضوء على الفرق بين الدفاع عن النفس والعدوانية:

اشرح أن الأشخاص العدوانيين يحاولون إجبار الآخرين على فعل ما يريدون، فقصة الفتيات اللئيمات هن مثال على الأشخاص العدوانيين، فإنهم يتلاعبون بالناس ويخيفونهم للحصول على ما يريدون وعلى العكس من ذلك يشعر الأشخاص الذين يدافعون عن انفسهم بالراحة فى مشاركة مشاعرهم كما أنهم سيدافعون عن أنفسهم أو عن الآخرين ضد الظلم ويطلبون ما يحتاجون إليه، ويتحدثون بهدوء عن أفكارهم وآرائهم باستخدام صوت محترم ولغة محترمة، فيحترم الأشخاص الحازمون أيضًا احتياجات ورغبات الآخرين، وتأكد من أن أطفالك يعرفون أن استخدام صوت قوى وواثق أمر مهم، لكن لا داعى للصراخ.


اسمح لهم بالاختيار:

وقم بتمكين أطفالك من خلال السماح لهم بإتخاذ خياراتهم الخاصة بشأن الأشياء التي يُطلب منهم القيام بها، وأكد لطفلك أنه يمكنه رفض أى طلب يجعله غير مرتاح، فعلى سبيل المثال احكى قصة عن موقف لفتاة لا تريد الذهاب إلى مكان مع اصدقائها، فمن المقبول من تلك الفتاة أن تقول: “ربما في المرة القادمة” أو إذا كانت لا تريد العودة إلى المنزل مع شخص من حفلة، فمن المقبول أن تقول: “لا شكراً”. وتأكد من أن طفلك يعرف أن لديه حرية الاختيار، للتدرب على إتخاذ الخيارات فى المنزل وحاول إعطاء طفلك خيارات فى المنزل أيضاً، فإذا كنت ممن يقوم باستمرار بالإختيار لأطفاله، فمن المرجح أن يسمح تلك الاطفال لأصدقائهم بإتخاذ قرار خياراتهم  أيضاً.


شدد على أن لديهم حقوقاً

: وتأكد من أن أطفالك يعرفون أن لديهم الحق فى قول “لا”، فيحق لطفلك أيضاً أن يُعَامل بإحترام، وأن يعبر عن مشاعره، ويوضح احتياجاته وأن يفتخر بهويته، وجسد لهم قصة تعبر عن إن لم يحترم صديقه أو أى شخص حقوقه، فعليه أن يشكك فى علاقته بهذا الشخص، فالاطفال الذين يستطيعون الدفاع عن أنفسهم لا يتركون الآخرين يدوسون على حقوقهم، ويتعلمون كيفية الوقوف فى وجه المتنمرين وغيرهم من الأشخاص غير المحترمين ويعرفون كيف يدافعون عن أنفسهم عندما يحتاجون إلى ذلك.


عزز احترام الذات:

بناء احترام الذات هو عنصر حاسم في دفاع الاطفال عن انفسهم، كما إنه ضرورى لمنع التنمر، فلا يمكنك أن تتوقع من طفلك أن يدافع عن نفسه أو عما يؤمن به إذا لم يكن لديه احترام الذات أولاً، فلبناء احترام الذات لدى طفلك، استمع إلى ما سيقوله وشجعه على التفكير بنفسه، فسيؤدى القيام بذلك إلى إظهار أهمية أفكاره ومشاعره وآرائه، وسيكون أكثر راحة فى تأكيد نفسه إذا كان واثق من هويته، فعليك بتشجع التعبير عن الذات فى المنزل فسيساعد هذا فى بناء الثقة ويسمح لطفلك بالتدرب على كونه حقيقياً مع الآخرين.


التدريب على الدفاع عن النفس فى المنزل

: وتجسيد قصص تلعب فيها الأدوار اليومية التى يواجهها طفلك فى المدرسة، على سبيل المثال تظاهر بأنك معلم واطلب من طفلك المساعدة، أو تظاهر بأنك متنمر واجعل طفلك يتدرب على الدفاع عن نفسه، فسيساعد ممارسة الدفاع عن النفس طفلك على التعود على التعبير عن احتياجاته في بيئة آمنة، كما أنه يمنحه خبرة فى أن يدافع عن نفسه حتى لا يشعر بالحرج أو الغرابة عندما يحين الوقت لذلك.


كن على دراية بكيفية استجابتك لطلباتهم:

بصفتك أحد الوالدين، من السهل جداً أن تقول “لا”حتى دون التفكير، ولكن عندما تقوم بتعليم طفلك مهارات الإصرار و

أنواع الشجاعة

، فأنت تريد تجنب إغلاقه، فإذا قلت “لا” فى كل مرة يقدم فيها طلباً، أو إذا اجابت بـ “لا” حادة، فإن هذا يغذي اعتقاد طفلك بأن أفكاره ورغباته وأفكاره ليست مهمة وانه طفل ضعيف، فبدلاً من ذلك، حاول تقديم شرح موجز لإجابتك، خاصةً إذا كنت تقول “لا”، فيحتاج الأطفال أحياناً إلى تذكيرهم بأنه من المقبول طرح الأسئلة، حتى لو كانت الإجابة أحياناً بـ “لا”، لكى يمتلك

صفات الشجاع

امام اقرانه ومعارفه.


التواصل مع الأشخاص الذين يدافعون عن انفسهم:

الذين ما زالوا يطلبون المساعدة، لتجسد لأطفالك قصة مُفاداها أن كونهم يدافعون عن أنفسهم لا يعنى أنه لا يمكنهم طلب المساعدة من الآخرين، خاصةً إذا كانوا فى موقف غير مألوف أو مخيف، فتأكد من أنهم يعرفون أنه عندما يتعلق الأمر بالتسلط والتنمر والرسائل غير المؤلوفة على الإنترنت، يحتاج كل شخص إلى القليل من المساعدة، فأكد أيضاً لطفلك أن طلب المساعدة لا يخجل منه، فعلى الاباء ان يُظهروا أن الطفل بهذا التصرف حكيم فى معالجة قضية صعبة.[1]


تسهيل الصداقات:

الصداقات مهمة للأطفال، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتنمر، فيستهدف المتنمرون أحياناً الأطفال الذين يفتقرون إلى الروابط الاجتماعية، ولكن إذا كان لأطفالك صديق جيد واحد على الأقل، فمن غير المرجح أن يتعرضوا للتنمر، وإذا تعرضوا للتنمر، فمن المرجح أن يتدخل أحد الأصدقاء نيابة عنهم أكثر من غيره من المارة.



علم طفلك كيف يواجه التنمر في المدرسة


والأصدقاء أيضاً مهمون فى مساعدة الأطفال فى مواجهة التنمر فى حالة حدوثه، فهم يقومون بتشجيع طفلك، و يساعدونهم أيضاً فى معالجة التنمر من خلال التواجد فى تلك المواقف للتحدث والاستماع.


تعزيز المهارات الاجتماعية:

وفقاً للبحث، يعد الافتقار إلى المهارات الاجتماعية المناسبة أحد أكبر العوامل التى تنبئ بالتسلط والإيذاء لطفلك، فعلى سبيل المثال، عندما يُظهر الأطفال نقصاً فى المهارات الاجتماعية أو يكونون معزولين اجتماعياً، فإن هذا يشير إلى الطلاب المتنمرين بأن هؤلاء الطلاب يفتقرون إلى القدرة على الدفاع عن انفسهم ومن المرجح أن يزداد التنمر، فيسأل الكثير من الآباء

كيف أجعل ابني شجاعاً

، فلكي تجعله شجاعاً وتمنع أن يصبح هدفاً للتنمر، ابدأ بالعمل على قدرة طفلك على بدء محادثة والحفاظ عليها، فعندما يتمكن الأطفال من إجراء محادثة، سيكونون ناجحين فى علاقاتهم الشخصية، فإن وجود علاقات قوية يمنعهم من أن يكونوا معزولين اجتماعياً

ابدأ بتشجيع طفلك على الاقتراب من الآخرين وقل “مرحباً”، ففى حين أن هذا قد يبدو مخيفاً ومرهقاً، إلا أنه من المهارات الحيوية لطفلك أن يتعلمها، فطمئن طفلك أنه فى حين أنه قد يبدو صعباً فى البداية إلا أنه مع الممارسة سيصبح أسهل، وبعد أن يشعر طفلك بالراحة بمجرد قول “مرحباً” للآخرين، ابدأ بتعليمهم كيفية الحفاظ على المحادثة، فأسهل طريقة لإستمرار المحادثة هي طرح الأسئلة، علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدى المهارات الاجتماعية القوية إلى تحقيق إنجازات أكاديمية أكبر، وصداقات أقوى، وزيادة احترام الذات، لذلك من المهم تعزيز هذه المهارات لدى أطفالك حتى لو لم يكن التنمر مصدر قلق.[2]