فوائد حمض اللاكتيك للبشرة

ما هو حمض اللاكتيك

إن اكتشاف فوائد حمض اللاكتيك للبشرة ليست وليدة العصر حيث يعود تاريخه في الواقع إلى مصر القديمة عندما استحم كليوباترا على ما يبدو في الحليب للحصول على بشرة أكثر نعومة ونضارة، ولقد تم هذا دون علم فوائد حمض التقشير الموجود في اللبن الرائب أوحمض اللاكتيك.

بدلًا من تطبيق الرائب بشكل مباشر على بشرتك فلقد كثرت ماركات مستحضرات التجميل وبدأت في عزل حمض اللاكتيك ودمجه في الأمصال والمنظفات لصالح المستهلكين، الذي يعتبر ضمن أحماض ألفا هيدروكسي وأكثرها شيوعًا، وذلك لأنه يعمل على تقشير الجلد الميت في البشرة وتحسين ملمسها.

كان الكيميائي السويدي Carl Wilhelm Scheele أول من عزل المركب من اللبن الرائب، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أنه في أواخر القرن التاسع عشر اكتشف الصيدلاني الألماني Boehringer Ingelheim كيفية إنتاج حمض اللاكتيك بكميات كبيرة عندما أدرك أنه منتج ثانوي للسكر المخمر والنشا في اللبن الرائب عن طريق بكتيريا، يقول ماكجريجور: (حمض اللاكتيك عامل تقشير خفيف ، يعتمد على القوة).

يمكنك العثور على حمض اللاكتيك في العديد من نفس الأماكن التي توجد بها أحماض ألفا هيدروكسي أخرى (AHAs)، بما في ذلك المنتجات التي تعلن عن احتوائها على أحماض ألفا هيدروكسي ولكن لا تحدد أي منها، ولهذا السبب فإن استخدام هذا الحمض يتم على نطاق واسع حيث أنه مستخلص من منتجات طبيعية وله فوائد لا حصر لها على البشرة.

معلومات عن حمض اللاكتيك

عند استخدام هذا الحمض للحصول على بشرة مشرقة وجذابة فلابد من استخدامه بالطريقة الصحيحة، وهذا الأمر يحدث بعد فهم مختلف التفاصيل والمعلومات حول استخدام هذا الحمض، فإن هذا الأمر من الوسائل الفعالة للحصول على بشرة جذابة ومشرقة، وتتمثل هذه المعلومات فيما يلي:

  • عبارة عن حمض أو أنه مقشر للجلد الميت.
  • وسيلة للحصول على جلد أكثر ثباتًا وسمكًا؛ مما يؤدي إلى تقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد وآفات حب الشباب.
  • الأشخاص الذين يجب استخدام هذا الحمض أي شخص لديه بشرة معرضة لحب الشباب أو الذين ينفجرون بشكل متكرر.
  • يوصى باستخدامه مرة واحدة فقط في اليوم كحد أقصى، ولكن ربما يجب استخدامه مرة واحدة كل بضعة أيام حتى لا يكون سبب في تحسن البشرة.
  • يكون جيد عند استخدامه مكونات مرطبة مثل حمض الهيالورونيك.
  • لا يجب استخدام أحماض ومقشرات أخرى مثل AHAs أو benzoyl peroxide، كما يجب تجنب الريتينول أيضًا خلال فترة استخدام حمض اللاكتيك للحفاظ على البشرة.

اهمية حمض اللاكتيك للبشرة

يوجد العديد من الفوائد المختلفة التي تنتج عن استخدام هذا الحمض على البشرة؛ لهذا السبب فإنه أصبح من المكونات الأساسية التي يتم إضافتها كوسيلة للعناية بالبشرة والحصول على مظهر مميز، وتتمثل هذه الفوائد فيما يلي:

يقتل البكتيريا

يوجد العديد من الأبحاث حول فعالية حمض اللاكتيك من حيث علاقته بالجلد محدودة في أوائل إلى منتصف القرن العشرين، ولكن في عام 1985 وجدت دراسة أن حمض اللاكتيك ساعد في قتل الالتهابات الجلدية عند الأطفال حديثي الولادة، وبكل تأكيد أنه سيفعل الشيء نفسه عند البالغين بما في ذلك أصحاب البشرة الحساسة والمسببة لحب الشباب.

يقلل التجاعيد

في عام 96 عندما تم اختبار تركيزات مختلفة (5٪ و 12٪)، لاحظ الباحثون أن تركيزًا أعلى اخترق بالفعل كل من الأدمة والبشرة (5٪ يمكن أن تصل فقط إلى البشرة) للحصول على بشرة أكثر ثباتًا وسمكًا مما يؤدي إلى تقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد، والحصول على بشرة نضرة وذات إشراق حتى مع التقدم في العمر.

تجديد الخلايا

يعمل عن طريق زيادة معدل دوران الجلد، مما يؤدي إلى نمو بشرة جديدة وشابة، والتخلص من الجلد الميت وبناء على ذلك فإنه يعتبر من الوسائل الفعالة التي تجعل البشرة نضرة ومميزة وتساعد على التخلص من جميع المشاكل التي تعاني منها البشرة.

التقليل من حب الشباب

لقد ثبت أيضًا أنه يقلل من آفات حب الشباب، لهذا السبب فإنه يتناسب بشكل خاص مع الأشخاص الذين يعانون من مشكلة حب الشباب، وذلك لأنه يحتوي على مكونات فعالة تزيد من نضارة البشرة وإشراقها وتميزها.

الوقاية من البكتيريا

تتعرض البشرة إلى العديد من أنواع البكتيريا والتي تكون سبب واضح لحدوث التهابات بها؛ لهذا السبب فإن الوسيلة الأمثل للوقاية من البكتيريا هي استخدام حمض اللاكتيك، حيث  أنه يساعد على وضع حد إلى الالتهابات التي تؤثر على البشرة، وبناء على ذلك فإنه ذا فاعلية في محاربة مختلف مشاكل البشرة مثل ظهور حب الشباب الذي ينتج عن الالتهابات.

تقشير البشرة

إن هذا الحمض يؤثر على الطبقة السطحية للجلد، ويساعد هذا الأمر على تقشير الجلد الميت في البشرة، وبناء على ذلك فإنه سوف يضمن لك الحصول على بشرة مشرقة ، حيث أنه يعمل تفكيك خلايا الجلد الميت التي تضاعف على البشرة وتؤثر على المظهر العام، وبناء على ذلك فإنه يساعد على استبدال خلايا الجلد الميت بخلايا جلد جديدة مما يساعد الحصول على بشرة شبابية طوال الوقت.

ترطيب البشرة

إن النتائج التي تحصل عليها من هذا الحمض تشبه غيره من الأحماض التي تعتبر وسيلة فعالة لترطيب البشرة، وبناء على ذلك فإنه يعمل على مكافحة الجفاف الذي تعاني منه البشرة، وبناء على ذلك فإنه يحافظ على آلية عمل البشرة، وهذا الأمر يضمن لك أن يتم تحفيز الخلايا التي تعمل على تحسين البشرة بشكل طبيعي مما يضمن لك الحصول على بشرة مشرقة وناعمة طوال الوقت.

الوقاية من علامات الشيخوخة

من أهم الفوائد التي يمكن أن تحصل عليها عند استخدام هذا الحمض أنه ذا فاعلية في الحد من علامات الشيخوخة التي تتعرض لها النساء مع مرور الوقت، مثل الخطوط الرفيعة التي تظهر في البشرة وكذلك التجاعيد، ولقد ذكرت العديد من الدراسات أن استخدام هذا الحمض بنسبة تزيد عن 5% يساعد على أختراق طبقة أعمق في الجلد وبناء على ذلك فإنه يحد من علامات الشيخوخة بشكل فعال، كما أن له عناصر محفذة للبشرة والتي تساعد على إنتاج الكولاجين في البشرة والحصول على مظهر صحي ومشرق.

تفتيح البشرة

من ضمن الفوائد المتعددة التي تنتج عنه أنه وسيلة فعالة للتخلص من التصبغات التي تعاني منها البشرة والتي تسبب الإزعاج إلى الأشخاص وتؤثر على المظهر العام للبشرة، وبناء على ذلك فإنها تساعد في الحصول على بشرة نضرة ومشرقة وجذابة وموحدة اللون، خاصة أنه يساعد على تنظيف خلايا البشرة.

الآثار الجانبية لـ حمض اللاكتيك

كما هو الحال مع أي حمض من المهم استخدامه بحكمة، هذا بجانب أنه لا يجب استخدامه على البشرة المتهيجة أو البشرة المحمرة والتي تعاني من التهابات شديدة، يمكن أن يؤدي استخدام الكثير من أي حمض واحد في كثير من الأحيان إلى حدوث التهاب مما يسرع من عملية الشيخوخة، كما يمكن أن يؤدي استخدام الكثير في وقت واحد إلى التهاب أو طفح جلدي وحروق كيميائية، ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أن حمض اللاكتيك يسبب تهيجًا للبشرة أقل من العديد من الأحماض الأخرى، وهذا يعني أنه أقل خطورة حتى في حالات الإسراف في استخدامه.[1][2]