الفرق بين قلعة محمد علي وقلعة صلاح الدين
متى بنيت قلعة صلاح الدين
قلعة صلاح الدين الأيوبي ويطلق عليها قلعة الجبل لأنها توجد على أحد المرتفعات التي ترتبط بتلال المقطم وتتميز بإطلالة ساحرة على مدينة القاهرة بشكل كامل، تم بنائها عام 1184 م في عهد الملك
الناصر صلاح الدين
التابع للأسرة الأيوبية والذي حكم مصر في الفترة من 1169 م حتى 1193 م .
فكرة إنشائها جاءت عندما لاحظ صلاح الدين عند حكمه لمصر أن القاهرة ليس لديها قلعة تحميها مثل المدن الكبرى الأخرى التي توجد في بلاد الشام مثل مدينة حلب ومدينة دمشق، والقاهرة مدينة عظيمة وكبيرة لذلك فهي بحاجة إلى قلعة عسكرية ضخمة فأمر الملك صلاح الدين بإنشاء القلعة.
هل هناك فرق بين قلعة محمد علي وقلعة صلاح الدين
قرر صلاح الدين اختيار تلة المقطم لبناء القلعة فوقها وذلك بعد أن قام بالتحقيق في العديد من المواقع المصرية المختلفة لاختيار أنسب مكان لبناء القلعة وإختيار هذا المكان فوق تلة المقطم لأنه يطل على مدينة القاهرة بالكامل لأنها تكون في موقع عالي يكشف مدينة القاهرة بأكملها وهي ميزة قوية جدا في حالة الهجوم على أي عدو.
عندما تولى
محمد علي باشا
الحكم أقام العديد من الترميمات لقلعة صلاح الدين الأيوبي وبنى له قصرا داخل القلعة بالإضافة إلى مسجد محمد على والعديد من الطرق والبوابات الهامة للقلعة.
وعلى هذا فإن القلعة في الأصل هي قلعة صلاح الدين والتي يرجع إليه فكرة إنشائها وتشيدها أما محمد علي فقد قام بتطويرها وتكملة بنائها.
أهم ما يميز قلعة صلاح الدين الأيوبي
- تعتبر قلعة صلاح الدين من أهم المعالم التي توجد في مدينة القاهرة، كما تعتبر من أهم القلاع العسكرية التي بنيت في العصور الوسطى.
-
أمر صلاح الدين ببناء أسوار القلعة وإنشاء بوابتين لهما بالإضافة إلى إنشاء أبراج نصف دائرية، ولم يكتمل بناء القلعة في عهد الملك صلاح الدين وإنما أكمل بنائها في عهد ابنه الملك العادل الذي عمل على بناء أبراج خارجية حول الأبراج الداخلية لزيادة حمايتها.
وأهم هذه الأبراج هي: برج الرملة، برج الإمام، برج الحداد.
بالإضافة إلى أبراج مربعة مثل: آل الطرفة، آل كركيلان. -
والقلعة تعتبر بمثابة مدينة كبيرة تحاوطها أسوار وأبراج عالية وضخمة ومقسمة إلى جزأين جزء شمالي شرقي جزء جنوبي غربي.
الجزء الشمالي الشرقي يحتوي على التحصينات العسكرية وهو في منطقة مستطيلة بشكل غير منتظم يبلغ طولها حوالي 560 م والعرض حوالي 317 م وتتميز جدرانها بالمتانة والقوة والارتباط مع بعضها لأنه تم بنائها في وقت واحد.
والجانب الجنوبي من جدار القسم العسكري الشمالي الشرقي برج دائري يعود تاريخه للعهد العثماني، وينتهي الجانب الجنوبي من الشرق ببرج دائري.
الجانب الشرقي يوجد به 4 أبراج دائرية وهم برج الإمام وبرج الرملة، وآل مكواسير وبرج الحداد.
أما الجانب الشمالي يوجد به برجين كبيرين أحدهم يطلق عليه برج الصحراء.
- تتميز القلعة بأسوارها السميكة التي تبلغ حوالي 3 أمتار ويتراوح ارتفاعها من 10 – 20 متر.
- تحتوي الأبراج على غرف مستطيلة يوجد داخل كل برج غرفتان جانبيتان يشبهان شكل الذراع، وتتميز الغرف بأنها على إستعداد حربي حيث يوجد بها فتحات مخصصة لرمي السهام.
-
يتميز القسم الجنوبي الغربي بأنه يحتفظ بملامح ملكية كبيرة ويعتبر مدينة مليئة بالقصور والمساجد وشارك في بنائه الكثير من الحكام بداية من عهد صلاح الدين الأيوبي حتى عهد محمد على العثماني.
مساحة الجزء الجنوبي الغربي أقل مساحة من الجزء الشمالي الشرقي حيث يعتبر أكبر مسافة فيها تبلغ حوالي 510 م وذلك من الشمال للجنوب والمساحة من الشرق للغرب تبلغ حوالي 270 م.
الملك الكامل بن العادل الذي حكم مصر هو أول من قام بنقل الحكم والإدارة إلى القلعة وذلك في عام 1208 م وظلت قلعة صلاح الدين مقر للحكومة حوالي 7 قرون حتى عهد الخديوي إسماعيل الذي قام بنقل الإدارة إلى قصر عابدين في حكمة عام 1874م.
ويرجع أسلوب بناء القلعة إلى الأسلوب الذي يتم إستخدامه في بناء أسوار القاهرة الفاطمية والتي تتميز باهتمامها في محاذاة الحجر، بالإضافة إلى الإهتمام بالصقور المتشابكة في باب المدرج والشرفات الموجودة في برج الحداد.
كما تظهر عناصر معمارية جديدة داخل قلعة صلاح الدين مثل الأبراج الدائرية، ويوجد تشابه أيضا بين المكونات المعمارية التي توجد في قلعة صلاح الدين وبين القلاع التي توجد في الأردن.[1]
دور القلعة التاريخي في مصر
- كان للقلعة دور كبير في السياسة المصرية في مراحل التاريخ المختلفة حيث دافعت القلعة عن مصر ضد العديد من الهجمات المختلفة العنيفة، وشهدت قلعة صلاح الدين العديد من الأحداث التاريخية على مر العديد من القرون المختلفة على مصر حيث كانت مقرا للحكم في عهد الأيوبيين والمماليك.
- تحتوي القلعة على العديد من المعالم الهامة مثل مسجد محمد علي والذي يعتبر مثال رائع للعمارة العثمانية التي كانت توجد في مصر بالإضافة إلى مسجد الناصر محمد ومسجد سليمان باشا.
-
وتعتبر قلعة صلاح الدين الأيوبي من أهم المواقع التاريخية شهرة في مدينة القاهرة وجدير بالذكر معرفة أن القلعة تستضيف أربعة متاحف أثرية رائعة ومثيرة للإهتمام وهم :
– المتحف العسكري.
– متحف العربات الملكية.
– متحف الشرطة.
– متحف قصر الجوهرة. - تعطي القلعة إطلالات ساحرة على مدينة القاهرة بالكامل وذلك نظرا لأنها تقع على قمة منحدر مرتفع.
- قام صلاح الدين بحفر بئر داخل القلعة لكي يستخدمه الجنود في حالة التعرض لحصار وكان هذا البئر من أصعب الإنشاءات التي كان عليهم إنجازها في القرن 12 حيث كان يصل عمق البئر إلى حوالي 90 متر وهو ما يجعلة أعجوبة رائعة وحقيقية محفورة في صخور جبل المقطم.
- تعتبر القلعة من أرقى القلاع في مصر بسبب موقعها الإستراتيجي والتي تعطي إطلالة رائعة على المدينة بالكامل.
- كما تعتبر قلعة صلاح الدين موقع جيد للتراجع في حالة تم الإستيلاء على مدينة القاهرة.
- كان للقلعة دور كبير في الأحداث التاريخية التي شهدتها مصر بعدها كان للقلعة دور هام في الدفاع عن القاهرة أثناء الغزو الفرنسي بقيادة نابليون 1798 م حيث دافعت القلعة بصرامة حتى استطاع الفرنسيون اقتحام جدران القلعة.
- استطاع محمد على أن يقضي على المماليك في قصر الجوهرة الذي يقع داخل قلعة صلاح الدين حيث دعا محمد علي المماليك وقضى عليهم بوحشية في المذبحة التي سميت بمذبحة القلعة وعلى غرار ذلك استطاعت مصر أن تنفصل عن حكم العثمانيين وأصبحت مستقلة بذاتها.
بوابات قلعة صلاح الدين
-
بوابة المقطم
تم تسميتها بذلك لأنه تم إنشائها قريبه من برج مراقبة المقطم، وتم بناء هذه البوابة في عهد العثمانيين، ويطلق عليها الآن اسم بوابة صلاح سالم نسبة لاسم الشارع الذي تقع عليه وتحتوي جدران البوابة على العديد من الشرفات. -
البوابة الحديدية
بناها محمد علي لكي تكون البوابة الرئيسية لأنها تسمح بمرور العديد من المعدات الحربية والمدافع داخل القلعة، كما أقام محمد علي طريق يربط البوابة الحديدية بباقي القاهرة وسمي بشارع باب الحديد.
تتميز البوابة بأن لها واجهتين رئيسيتين والواجهة الشمالية فيهم تطل على شارع باب الحديد الذي يقع قريبا من دار المحفوظات وتحتوي على العديد من العناصر المعمارية الهامة مثل اللوحة التذكارية. -
البوابة الوسطى
تم تسميتها بذلك لأنها كانت تقع وسط بين المبنيين الاداريين الذين يتبعوا السلطان قلاوون والسلطان الغوري، كما أنها تقع في الوسط بين البوابتين بوابة المقطم والبوابة الحديدية.[2]