مهارات التفكير التباعدي
تعريف التفكير التباعدي
المقصود بالتفكير التباعدي هو إيجاد حلول متعددة أو حلول مبدعة من أجل حل المشكلة وذلك عن طريق نظام أو منهج عقلي عفوي وبسيط وينمو هذا المنهج داخل العقل عن طريق حب الأستطلاع والأستقلالية وتولي الاهتمام ببعض الجوانب الأخرى التي تولد الأبداع والحيوية في التفكير، كما أن التفكير التباعدي يهدف إلى إيجاد الترابط بين الأفكار والمفاهيم والعمليات التي لا تتشابه مع غيرها.
تعريف مهارات التفكير التباعدي
يقول العديد من علماء النفس ان بمقدور جميع البشر القيام بالتفكير التباعدي من خلال التركيز على هذه المهارات
-
الطلاقة
المقدرة على انتاج عدد كبير من الأفكار.
-
المرونة
المقدرة على خلق مجموعة متنوعة وواسعة من الأفكار.
-
الأصالة
المقدرة على خلق أفكار جديدة ومبتكرة.
-
التطوير
المقدرة على تجديد أفكارنا والقابلية على دمجها في تطورات العصر.
-
الخيال
المقدرة على الحلم أو التصور الداخلي بأفكار جديدة.
-
المخاطرة
المقدرة على التحلي بالمغامرة والشجاعة والقيام بتجارب جديدة.
-
التفرد
المقدرة على خلق أفكار مختلفة عن الغير.
-
التفصيل
دمج تفاصيل جديدة للأفكار من أجل القيام بتنفيذها.
-
الفضول
البحث الدائم للحصول على معلومات جديدة لبناء معرفة كثيرة بأشياء كثيرة وطرح العديد من الأسئلة.
التفكير التباعدي والمزاج
قالت الباحثة النفسية نينا ليبرمان في أحد كتبها بأن التفكير التباعدي يندمج مع حالات نفسية عديدة منها المرح والتفاؤل والرفاهية وهذا يعني أن التفكير التباعدي متصل بالحالة المزاجية للشخص فإذا كان يعيش بإرتياح دون وجود ضغوطات نفسية فقد تكون حالة الشخص مثالية عند التفكير التباعدي.
اختبارات التفكير التباعدي
قال المفكر جيلفورد ان الاختبارات الخاصة بقياس الذكاء غير عادل في أحكامه لجميع المفكرين والمبدعين وذلك بسبب أستنكارها للتفكير التباعدي وتشجيع التفكير التقاربي فقط لذلك قام جيلفورد بقيادة فريق كامل من جامعة كاليفورنيا وابتكار سلسلة جديدة من الاختبارات الخاصة بقياس القدرات العقلية وتم بالفعل استخدام هذه الاختبارات على نطاق واسع في العديد من البرامج التعليمية والمنظمات التدريبية، لذلك اختبارات التفكير التباعدي أفضل من اختبارات أخرى غيرها بسبب قدرتها على تحصيل أكثر الأستجابات أصالة.
كيف تقيم الاختبارات مقياس التفكير التباعدي
-
اختبار طلاقة الكلمات
ويتم فيها الاختبار عن طريق الطلب من جميع الأشخاص كتابة عدد كبير من الكلمات التي تحتوي على حرف معين.
-
اختبار الطلاقة الفكرية
يتم فيها الاختبار عن طريق الطلب من جميع الأشخاص بتصنيف مجموعة من الأشياء المحددة إلى قسم معين ثم يتم تسميتها.
- اختيار عناوين قصيرة لقصص قصيرة
- ذكر جميع الوظائف الواردة التي تنتمي لشعار معين
- اختبار يدعى (توقع النتائج) وذلك يتم عن طريق الطلب من الجميع بتوقع النتائج المحتملة لحدث وهمي
- اختبار يدعى (قياس الكفاءة المكانية) وتتم عن طريق الطلب من الجميع برسم صور كائنات عن طريق استخدام الأشكال الهندسية
مراحل التفكير التباعدي
-
تدوين الأفكار
أي تسجيل كا ما تفكر به أو تسجيل كل ما هو داخل الذهن من أفكار فيحدث في بعض الأوقات قدوم أفكار عن أشياء معينة ولكن يحدث هذا في أوقات أو أماكن غير هادئة أو غير مساعدة على أستمرار التفكير فيجب على الفور تدوين هذه الأفكار بدلا من نسيانها وذلك لسهولة استخدامها في وقت لاحق حين الحاجة إليها.
-
الكتابة الحرة
وهي التركيز على أحد المواضيع وتدوين جميع الأفكار الخاصة بها التي تجول داخل الذهن دون التوقف لأي سبب حتى إذا كان بخصوص التدقيق في الكتابة أو المراجعة فذلك يساعد على خلق مستمر لمجموعة متعددة من الأفكار.
-
العصف الذهني
وتعني خلق أكبر عدد من الأفكار خلال مدة زمنية قصيرة في قائمة بصورة وبطريقة ابداعية وخلال وضع الأفكار في القائمة لا يجب انتقاء أي فكرة او إهمالها أو عدم تدوينها وذلك من أجل إجراء التقييم للأفكار في المرحلة الأخيرة.
-
الخرائط الذهنية
وهي تعني ترتيب لجميع الأفكار الناتجة عن العصف الذهني وذلك في شكل صورة توضيحية للعلاقات بين هذه الأفكار ثم تتفرع من هذه الأفكار أفكار أخرى جزئية خاصة بالموضوع الأساسي.
المقصود بالتفكير التقاربي
هو النوع الثاني من تفكير حل المشكلات ويتم فيه التركيز على تجميع جميع الحلول المتاحه من أجل أختيار أفضل حل أو الحل الأصح من بينهم، كما يتميز التفكير التقاربي بالسرعة والدقة وحسن التقدير والتحليل واتخاذ القرار.
مبادئ التفكير التقاربي
- مبدأ أستخددام الحكم الإيجابي وذلك من خلال الأهتمام بالجوانب الإيجابية في الحلول ومن بعد ذلك فحص الجانب الذي يحتوي على القصور والقيام بتعديله وتحسينه.
- مبدأ إتجه نحو الهدف وذلك يعني أهمية وضع هدف أساسي من التفكير التقاربي.
- مبدأ كن واضحاً في قصدك وهذا يعني ضرورة وضع خطة واضحة عند تحليل البدائل وكيفية طريقة التدقيق فيها وكيفية تطويرها.
التفكير التباعدي أم التقاربي
-
يعتقد البعض أن نوعي
التفكير التقاربي والتباعدي
مضادين لبعضهم ولكن في الحقيقة إن لكل منهم مواقف أو أفعال مناسبة لأستخدامه فيها أكثر من الأخرى، في التفكير التباعدي يكون الأفكار غير منتهية ولكن من الممكن عدم توافر الحلول المناسبة أما بالنسبة للتفكير التقاربي من الممكن أن تنفذ الأفكار ولكن ينتهي الوضع بوجود حلول. - التفكير التقاربي يكون دائماً أكثر جدية من التفكير التباعدي وهذا لأن التفكير التقاربي مرتبط بتفكير واعي أما التفكير التباعدي غير قادر على السيطرة في حل أمر ما فهو فكر غير متوازن.
تعريف التفكير
كان العالم جون ديوي من أوائل العلماء أهتماماً وتحديداً للتفكير وقام بتمييزه عن العمليات العقلية الاخرى وعرف التفكير (أنه هو النشاط العقلي الذي يرمى إلى حل مشكلة ما)
وقام أيضاً رجاء محمود أبو علام بتعريف التفكير على انه (هو أعلى أشكال النشاط العقلي لدى الإنسان فهو العملية التي ينظم بها العقل خبراته بطريقة جديدة كحل مشكلة معينة أ لإدراك علاقة جديدة بين أمرين أو عدة أمور)
وبالطبع يوجد أختلافات بين التفكير ومهارات التفكير، فالتفكير هو عملية عقلية تتم عن طريق الإدراك والخبرات وبذلك تكتسب هذه الخبرات معنى وهدف، أما مهارات التفكير هي عمليات معينة نقوم بها ونستخدمها لمعالجة بيانات ومعلومات مثل الأستنتاج وتحديد المشكلة ثم البحث من أجل إيجاد حلول ليس لها وجود، ومهارة التفكير مثل باقي المهارات التي تحتاج إلى التدريب والتطوير والتعلم من أجل أن تصبح هادفة ومنظمة أكثر من قبل وتشمل مهارات التفكير التالي:
-
التذكر
وهو مدى قدرة استحضار معلومات وأفكار من الذاكرة.
-
الإدراك
وهو أستنتاج أو شرح شيء معين سواء كان مكتوب أو مرئي أو مسموع.
-
التطبيق
وهو تنفيذ ما تتعلمه على مواقف في الواقع.
-
التحليل
وهو تصنيف الأشياء أو المفاهيم إلى عناصر أساسية بالإضافة إلى معرفة مدى ارتباطها ببعضها وذلك عن طريق الفحص.
-
التقييم
وهي تقدير الأحكام والأفكار والمعلومات وهذه المهاردة من أفضل مهارات التفكير التقاربي.
-
الإبداع
إعادة تنظيم هيكلة التفكير في الأمور لوضعها في شكل جديد وهذه مهارة عقلية صعبة وتعد هذه من أفضل مهارات التفكير التباعدي[1].