الفرق بين التشنج الحراري والصرع


حالة التشنج الحراري


لمعرفة الفرق بين حدوث التشنج الحراري والإصابة بالصرع من المهم معرفة ما هو بداية التشنج الحراري والتعرف عليه ، ويمكن تعريف التشنج الحراري على أنه أحد أشكال تشنج العضلات بشكل مؤلم ناتج عن ممارسة الرياضة غالباً.


وغالباً ما تكون في المناطق التي توصف بارتفاع الحرارة ، وقد تكون التشنجات الحرارية متقطعة ، وهي على الأغلب مؤلمة في أنحاء الجسم المحتوية على عضلات مثل الساق واليد ، والفخذ ، وهي من أكثر العضلات تأثر بالتشنجات الحرارية.


تحدث التشنجات الحرارية نتيجة التعرض لارتفاع في درجة الحرارة والتي يصاحبها على الأغلب نوع من أنواع بذل المجهود ، وبذل مجهود ما ، مع عدم تناول سوائل بشكل كافي لتعويض فقد الماء الذي ينتج عن الحرارة وعن المجهود في نفس الوقت.


و حتى يمكن التعامل مع مشاكل التشنج الحراري يجب اتباع بعض النصائح الهامة لتقليل أثر التشنج الحراري ويمكن إجمال تلك النصائح في التالي


  • الحصول على قدر مناسب من الهدوء ، مع الحصول على  الراحة الجسدية.

  • تعويض جسم المصاب عن ما فقده من السوائل الهامة وذلك بتناول الماء والعصائر، كنوع من التعويض.

  • تدليك العضلات التي أصيبت بالتشنج برفق، أو عمل مساج خفيف لها.

  • مهاتفة الطبيب للاستشارة والتصرف الصحيح، مع اتباع التعليمات الطبية.


وتحدث التشنجات الحرارية لمدة قصيرة قد لا تستغرق دقائق ويصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة ، وعلى الأغلب لا تترك التشنجات الحرارية أثر خطير على الجسد في كثير من الحالات ، إلا أن طلب المساعدة الطبية في هذه الحالة يعد أمر هام هنا ، وخاصة في حالات الأطفال، وقبل الوصول لسن البلوغ ، وتصبح درجة حرارة الشخص تسع وثلاثين درجة، في حالة التشنج الحراري. [1]


وتختلف درجات التشنجات الحرارية وتتصاعد بحسب الحالة التي عليها المصاب،  فهناك حالات شديدة من التشنجات ، وتكون تلك التشنجات معقدة ، وهي ليست منتشرة بشكل كبير، أما التشنجات البسيطة فهي الأكثر انتشار، و تصاحبها أحياناً حالة من فقدان للوعي، والتعب ، وربما يصاحبها حالة غثيان أيضاً.


الإصابة بالصرع


وبعد أن اتضح معنى التشنج الحراري، في معرض توضيح الفرق بين التشنج الحراري والصرع ، يتضح أن مرض الصرع هو أمر مختلف عن التشنجات الحرارية، من حيث ما يشمله من أعراض أو عوامل خطورة ، حيث أن الصرع مرض عصبي وهو الأكثر انتشار على مستوى العالم، وهو نوع من النشاط الكهربائي الزائد في الرأس.


وهذا يعد التاريف العام بين الناس ويراه المختصون ليس نشاط كهربائي زائد بل هي مشكلة مسارات، وهو شبيه بالعاصفة التي تعصف بالرأس وتجعل الشخص في حالة بين الحياة والموت.


والصرع حالة مرضية مزمنة ، تتعدد النوبات ، وتختلف شدتها، وقد لا يشعر المصاب ، أو المريض بالصرع بتأثير النوبة في وقتها ، ويحاول التذكر لاحقاً، لذلك أحياناً يحتاج المريض في الاستشارة الطبية إلى مساعدة مرافق أو قريب لتوضيح ما يمر به ، ووصف الحالة وقت الصرع ، و تشنجات الصرع ليست دائماً واحدة في شدتها وحدتها.


ويحتاج مريض الصرع إلى العلاج بالدواء ويقوم الطبيب بوصف الدواء بجرعات معينة ، وتزيد حسب الحالات ، حيث يفضل في الغالب البدء بنوع واحد للسيطرة على حدة نوبات الصرع وتقليل نسبة حدوثها ، وهو أمر طبي دقيق للغاية.


الفرق بين الصرع والتشنج الحراري


يتضح الفرق بين التشنج الحراري والصرع من حيث أسباب كل منهم ، حيث أن أسباب التشنج الحراري وجود مشاكل في المعادن الأساسية المهمة للجسم سواء من كالسيوم ، و مغنيسيوم وبوتاسيوم.


أما في ما يخص الصرع تتلخص أسبابه في الأسباب الجينية والوراثية، ورضات وصدمات الرأس، والتلف الحاصل في الدماغ نتيجة أورام المخ، وجود أمراض مثل الالتهابات الفيروسية بالرأس و الدماغ، وارتفاع درجة الحرارة ، وانخفاض نسبة السكر في الدم. [2]


الفرق بين الصرع والشحنات الكهربائية


كما سبق توضيح الفرق بين التشنج الحراري والصرع، يمكن توضيح الفرق بين الشحنات الكهربائية، والصرع، حيث أن الشحنات الكهربائية عبارة عن اضطرابات تحدث فجأة في المخ ، ولا يكون في مقدور المريض أو المصاب بها بالتحكم فيها، وهي تحدث بعض التغييرات في سلوكيات وحركات وشعور ووعي المريض، وهي عبارة عن نوبات بسيطة قد تبقى لثلاثين ثانية.


وأقصى وقت لبقاء هذه الشحنات هو دقيقتان، وهي لا تتكرر كثيراً ولا تعني بالضرورة الإصابة بالصرع، ولا ترافق تلك الشحنات الكهربائية أي عوارض أو أعراض أخرى.


أما في حالة مرافقتها لأعراض مثل التشنج والأغماء وفقدان الوعي والإغماء ، تصبح هنا الشحنات الكهربائية، هي تعبير عن الصرع ، الناتج عن الاضطراب في مسار الشحنات الكهربائية، والذي يؤدي إلى نتيجة اضطرابات الدماغ.


الأعراض النفسية للصرع


تتمثل الأعراض النفسية في الإصابة بالصرع والتي تختلف في الفرق بين التشنج الحراري والصرع ، حيث أن التشنج الحراري طاريء لا يترك أثار نفسية ملموسة مثل تلك الآثار التي يتركها الصرع والتي تتضح في الآتي:


الإصابة بالتشويش


  • حيث أن بعد انتهاء نوبات الصرع يمر الشخص المصاب بمشاكل في التركيز والانتباه ، تشمل تلك المشاكل ضعف في تلك العمليات.

  • الشعور بانتهاء الحياة ، مما يثير القلق والخوف المستمر ، كما أن اللحظات الاولى تصيب الشخص بالألم ، الذي يتسبب في مشاعر التوتر والقلق.

  • اضطرابات المزاج ، وتتمثل في التنقل بين الحالات المزاجية من فرح أو خوف وحزن بلا مبرر وبشكل مفاجيء. [3]


الأعراض الجسدية للصرع


ترافق نوبات الصرع بعض الأعراض الجسدية، وهي من العلامات التي يعرف بها مرض الصرع إلى جانب أنها تصاحب النوبات وتؤثر على الجسم بشكل مباشر، ومن تلك الأعراض الجسدية


  • الشعور بفقدان الوعي ، وفقدان الوعي بشكل كلي، وتفاجئ تلك الحالة من فقدان الوعي المريض بالصرع لعدة ثواني لا تتواصل فيها الوصلات العصبية الموصلة بين كهرباء المخ والتي تمنع تمام وأداء الوظائف التي يقوم بها الجسم بشكل اعتيادي.

  • حدوث التشنجات والاهتزازات للجسم ، وقد تحدث تلك التشنجات والاهتزازات في الأطراف مما يتسبب في تيبس العضلات وأيضاً قد تحدث في الرقبة ، ويمكن أن ينتج عنها سقوط على الأرض ، وقد يصاحبها عض على اللسان، مع حدوث بعض التصرفات الغير إرادية الشديدة.

  • النظر إلى الفراغ مع التحديق فيه بشكل مستمر، وهو حالة من حالات الضعف التي تنتاب الفرد وتسبب تشتت الانتباه وضعف التركيز.

  • مرافقة الصداع بعد انتهاء نوبة الصرع، بسبب حدوث اضطراب واهتزاز للجسد أثناء النوبة مما يترك ألم في الرأس.

  • احتمالية فقد السيطرة على الجهاز الهضمي ، وعدم القدرة على التحكم في الأمعاء ، وفقدان السيطرة على الكلى ، وحدوث بعض الأعراض مثل التبول اللاإرادي.

  • الشعور بالإرهاق والتعب، الناتج عن التشنجات الشديدة وذلك نتيجة نوبة الصرع وبعد انتهائها.

  • وجود بعض الإصابات الجسدية و الجروح والكدمات الناتجة عن الارتطام أو الاصطدام بالأرض ، والسقوط بشكل عام. [1]