أهم كتب تفسير الأحلام

إن الرؤى الصالحة هي جزء من النبوة والوحي، وقد فسر بعض المفسرين الأية الكريمة “لهم البشرى في الحياة النيا وفي الآخرة” أنها الرؤيا الصالحة التي يراها الإنسان في الدنيا، وقد كانت الرؤيا الصالحة هي أول ما بديء به سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من الوحي.

والأحلام ليست اطلاعًا على الغيب لكنها بشرى من المولى عز وجل وأيضًا تحذير، ومع ذلك لا يجوز لأي شخص أن يقوم بتفسير الأحلام، وحتى المفسرين لا يجوز لهم تفسير كل ما يستمعوا إليه، فحتى بن سيرين رحمه الله وهو رائد في مجال تفسير الرؤى والأحلام لم يكن يفسر جميع الرؤى التي تروى عليه، وهذا غير صحيح فقد كان بن سيرين يفسر من كل أربعين رؤيا تقص عليه واحدة فقط، وعلى من يقوم بتفسير الأحلام أن يكون دارسًا لعلوم الفقه والحديث ولمؤلفات السابقين مثل بن سيرين، وأيضًا من المفيد أن يكون على اطلاع بعلم النفس قبل أن يبدأ في تفسير الرؤى والأحلام.

كتاب معجم تفسير الأحلام لابن سيرين

محمد

بن سيرين

هو واحد من كبار التابعين الذي اشتهر بكونه عالم في الفقه والحديث وتفسير الرؤى وقد ولد في عهد خلافة عثمان بن عفان وتوفي عام 110 للهجرة.

يعد كتاب تفسير الأحلام لمحمد بن سيرين من أهم وأشهر الكتب التي تم تأليفها في مجال تفسير الأحلام، وهو مجلد كبير تم تقسيمه إلى أبواب وفق الحروف الأبجدية، وفي المقدمة يذكر بن سيرين أن جميع ما يراه الإنسان في المنام يتم تقسيمه إلى قسمين وهما: قسم من الله عز وجل وقسم أخر من الشيطان وهذا ما أخبرنا به النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف، والذي يأتي من الله هو الرؤيا الصالحة وهي الصادقة التي تحمل معها البشارة والنذارة وقد يرى الفاسقين من المسلمين وأيضًا الكافرين بعض الرؤى الصادقة.

أما المكروه من المنامات فقد أمرنا النبي عليه الصلاة أن نكتمه وأن نتفل على يسارنا عند رؤيتها حتى لا تضرنا

كتاب تفسير الأحلام لسيجموند فرويد


سيجموند فرويد

هو مؤسس علم التحليل النفسي وقد قام بتأليف كتاب تفسير الأحلام في عام 1899م، وتم نشره في عام 1900م وطبع منه 600 نسخة لأول مرة ولم يباع أيًا منها لمدة ثمانية سنوات، وفيه قدم نظريته عن اللاوعي وناقش فيه أيضًا ما عرف بعد ذلك باسم نظرية مركب أوديب (عقدة أوديب)،  وقام فرويد بمراجعة هذا الكتاب ثمانية مرات وفي طبعته الثالثة أضاف فرويد للكتاب قسم كبير لمعالجة فكرة رمزية الأحلام.

والأحلام ، من وجهة نظر فرويد ، تتشكل نتيجة عمليتين ذهنيتين، تتضمن العملية الأولى قوى غير واعية تبني رغبة يعبر عنها الحلم ، والثانية هي عملية الرقابة التي تشوه التعبير عن الرغبة بالقوة، ومن وجهة نظر فرويد ، كل الأحلام هي أشكال من “تحقيق الرغبات” .

كما قدم فرويد فكرة أن المحلل يمكنه التفريق بين المحتوى الظاهر والمحتوى الكامن للحلم، المحتوى الظاهر يشير إلى السرد الذي يتم تذكره والذي يحدث في الحلم نفسه، أما المحتوى الكامن فيشير إلى المعنى الأساسي للحلم.

وقد يرى البعض أن الكتب التي لا تستعين بالكتاب والسنة لا تصلح للاستخدام في تفسير الأحلام، وهذا أمر خاطيء ففهم

النفس البشرية

وطبيعتها أمر ضروري للمفسر لأن معرفة شخصية الرائي واغوار نفسه أمر أساسي عند تفسير الأحلام، وفرويد هو رائد من رواد علم النفس البشرية.

كتاب منتخب الكلام في تفسير الأحلام لمحمد بن سيرين

هذا الكتاب للعالم محمد بن سيرين أيضًا لكنه قسمه لأبواب تختلف عن طريقة تقسيم كتابه تفسير الأحلام، وقد بدأه بالرؤى المبشرة مثل رؤى الأنبياء والمرسلين وتفسير من يرى نفسه بين يدي المولى عز وجل، وتفسير رؤية الملائكة، وغيرها من الرؤى المبشر.

كتاب تفسير أحلام التفاؤل لابن سيرين

هذا الكتاب هو أيضًا أحد مؤلفات الشيح محمد بن سيرين، ويعرض فيه تفسير مجموعة من الرؤى،وشروط صدق الرؤيا وغيرها من الأمور التي تفيد المفسرين،ومن شروط صدق الرؤيا التي ذكرها بن سيرين في كتابه أن يكون الرائي صادق في حديثه وفي حياته، وذلك لقول النبي عليه الصلاة والسلام” أصدقكم رؤيا، أصدقكم حديثًا”.

ومن الشروط الأخرى أن يكون الإنسان محافظًا على الفطرة، فقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أيضًا أنه كان يسأل أصحابه كل يوم ، هل رأى أحد منكم البارحة رؤيا، فيقصونها عليه فيعبرها لهم، ثم سأهم أيامًا، فلم يقص عليه أحد منهم رؤيا، فقال النبي: كيف ترون وفي أظفاركم الرفغ وذلك أن أظفاركم قد طالت وتقليمها من الفطرة “.

كتاب تعطير الكلام في تفسير الأحلام

هذا الكتاب للشيخ عبدالغني بن إسماعيل النابلسي الدمشقي،وقد كان فقيها وأديبًا وقد رتب الشيخ هذا الكتاب وفقًا للحروف الأبجدية، وكل باب يختص بحرف من الحروف الأبجدية على سبيل المثال الباب الأول في الكتاب باب الألف (الأب/ إبراهيم عليه السلام/ الإبرة/ ….).

كتاب قواعد تفسير الأحلام

يسمى هذا الكتاب أيضًا بالبدر المنير في علم التعبير وهو من تأليف الإمام الشهاب العابر المقدسي الحنبلي، ويشرح في هذا الكتاب كيفية تأويل الرؤى، وفائدة الرؤيا لغير الأنبياء، وأيضًا قد قام المؤلف بتجميع كل ماقيل غن الرؤى من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين والعلماء في تفسير الأحلام، وأيضًا شرح الشيخ في الكتاب ضوابط كثيرة عن الرؤيا منا كونها مختصة بمن رأها أو بشخص غيره أو ضبط زمن الرؤيا (كونها من الماضي أو الحاضر أو المستقبل) وكثير من ضوابط تفسير الرؤى الأخرى، وهو كتاب مفد لمن يهتمون بتفسير الرؤى والأحلام.

وقد قسم الكاتب أنواع الرؤى في هذا الكتاب لأربعة أقسام وهي:

  • النوع الأول: رؤيا محمودة ظاهرًا وباطنًا مثل رؤية الباري عز وجل أو الملائكة.
  • والنوع الثاني: هي الرؤيا المحمودة ظاهرًا ومذمومة باطنًا مثل رؤية شم الأزهار فهي رؤية تعني الهموم والأنكاد بالرغم من أن ظاهرها حسن.
  • النوع الثالث: هو الرؤيا المذمومة ظاهرًا وباطنًا مثل من يرى في منامه أن حية تلدغه أو أن داره تهدمت، فهذه الرؤى دليل على الهم والنكد وهي في ظاهرها أيضًا غير جيدة.
  • النوع الرابع: الرؤيا المذمومة ظاهرًا لكنها محمودة باطنًا مثل من يرى أنه يذبح ولده فهذه الرؤيا دليل على الوفاء بالنذر أو الحج إلى أكبر أماكن العبادة أو أنه سيزوج ولده أو بعض المعاني الأخرى الجيدة.

كتاب عالم الأحلام تفسير الرموز والإشارات

هذا الكتاب من تأليف الدكتور سليمان الدليمي، وهو يبحث في الاتجاهات النظرية القديمة والحديثة في تفسير الأحلام ودلالتها ورموزها، ويستعرض أيضًا ماهية النوم وضرورته والمدة الزمنية التي يستغرقها الحلم، كما قدم نظرة تاريخية عن الأحلام وكيف فسرها القدماء منذ عهد أرسطو، كما أورد الكاتب بعض الأحلام التاريخية لشخصيات شهيرة وكان لها دورًا في تغيير التاريخ مثل الحلم الذي أوقظ هتلر أثناء الحرب العالمية الأولى، وجعله هذا الحلم يخرج مسرعًا فزعًا من الملجأ الذي كان يحتمي به وبمجرد خروجه سقطت قذيفة على الملجأ وقتلت جميع من فيه، وقد شكر هتلر الله على هذا الحلم.

كتاب عجائب تفسير الأحلام بالقرآن

هذا الكتاب من تأليف أبو الفداء محمد عزت محمد عارف، وقد رتب أبو الفداء الكتاب أيضًا ترتيبًا أبجديًا حتى يسهل على الباحث الوصول لما يبحث عنه، وهو يستدل بآيات من القرآن الكريم في تفسير الأحلام.