أنواع الأمراض النفسية عند النساء
الأمراض النفسية التي تصيب النساء
من أنواع الأمراض النفسية عند النساء ، وهناك أمراض نفسية عادة ما تصيب النساء أكثر من الرجال وتؤثر على النساء بنسبة أكبر، والأمراض النفسية هي تلك الاضطرابات التي قد تكون عقلية أو نفسية تؤثر في سلوك الإنسان، وفي وتفكيره ومزاجه نتيجة ذلك الاضطراب.
وهو ما يمكن التعامل معه بعدة طرق منها الدواء ومنها العلاج السلوكي وغيره، وتؤثر الأمراض النفسية على الحالة المزاجية للشخص، وعلى علاقاته ورغباته ، وانتاجه و العاطفة والصحة النفسية والتفكير، على حسب المرض نفسي وشدته مما يستدعي معه الزيارة الطبية ، وطلب المساعدة سواء من الكادر الطبي أو من المقربين.
وتختلف أسباب الأمراض النفسية في العالم على حسب نمط الحياة ، فمثلاً قد تصاب المرأة في أمريكا أو أوروبا أو الدول الغنية المتقدمة بالمرض النفسي بسبب الرفاهية أو التكنولوجيا ، على العكس من الأماكن الفقيرة والدول النامية التي قد يصاب الناس فيها بالمرض النفسي نتيجة الفقر والمرض والحاجة ، أو في المجتمعات التي ينتشر فيها الجهل ويكون السبب عادات أو تقاليد ظالمة. [1]
والمرأة خاصة فيما سبق أكثر عضو قد يتأثر بكل ما فات ، وأكثر من يقع عليه عبء وتكلفة تلك الآثار وخاصة في حالات الفقر والجهل فهي الحلقة الأضعف في المجتمع والتي على الأغلب ما تصاب مباشرة بأثر كل ذلك عليها، ومن أكثر الأمراض التي قد تصيب المراة نفسياً :
الاكتئاب عند النساء
يعد من أنواع الأمراض النفسية عند النساء ،مرض الاكتئاب، وهو مرض قد يصيب النساء ويعود بالأثر على الحياة بشكل عام و على الجوانب الحياتية والتفاعل عامة، ويستولي الاكتئاب على نسبة أكبر في النساء من الرجال، نظراً لضعف المرأة ، وهشاشتها، لذا فهي الأقرب في التأثير على المرأة وعلى حياتها ونفسيتها.
و الاكتئاب أسباب متعددة ومتباينة ، على أنها عند المرأة ترتبط بالناحية الفسيولوجية عندها، وتمر المرأة بتغيرات فسيولوجية وتغيرات عديدة نتيجة التغير الذي يصيب الهرمونات مع التقلبات المتعددة التي تصاحب فترات حياتها المختلفة ، وتتأثر المرأة بفترة ما بعد الولادة وقد تصاب بالاكتئاب.
وكذلك فترة ما قبل الحيض ، وفترات ما يسمى بسن اليأس ، وهذه أشهر الفترات التي تتعرض فيها المرأة للاكتئاب، وهناك أسباب أخرى للإصابة بالاكتئاب قد تكون بسبب الغدة الدرقية او بسبب وراثي أو بسبب تغير فصول السنة عامة ، وخاصة فترات الشتاء.
التعرض للضغوط كونها الشخص الضعيف في المجتمع ، لمشكلات جسدية أو عاطفية أو عقلية، والإصابة ببعض الأمراض المزمنة، والإكتئاب عند المرأة هو مرض ليس توهمي بل هو مرض حقيقي ، و يؤثر الاكتئاب في حياة المرأة و عملها ومهامها الحياتية.
اعراض الاكتئاب
هي الحزن ، الشعور بالخواء، وفقدان الأمل والشعور بحالة من اليأس ، وأحياناً شعور بالذنب ، وأحيانا ما ترتبط بالنوم سواء في عدم النوم أو النوم لساعات طويلة.
والاضطرابات المرتبطة بالشهية والأكل ، من الناحية النفسية مثل فقدان الرغبة في الأكل ، أو على العكس الأكل بشراهة، والشعور بالعصبية الشديدة ، أو على العكس تماماً الهدوء الشديد وعدم التفاعل مع أي شئ في الحياة.
الشعور الدائم بالإرهاق والتعب وعدم وجود طاقة للكلام والحركة، مع وجود الآلام في الرأس والجسد والتي ليس لها سبب عضوي حقيقي، التفكير في الموت والانتحار.
أما علاج المرأة لحالة الاكتئاب التي قد تصيبها فهي تبدأ بالاستشارة الطبية النفسية ، وتناول الأدوية الموصوفة ، والتعرض للشمس وضوء الصباح، وترك مساحة الأشخاص الإيجابيين للتقرب من دائرة المرأة ومساعدتها على الشفاء، تطبيق نظام صحي في الحياة بشكل عام، مثل الطعام ، والرياضة وغيره. [2]
القلق المرضي عند النساء
كذا أيضاً من أنواع الأمراض النفسية التي تصيب النساء والتي تعد من الأمراض النفسية الشائعة هي مرض القلق وهي من الأمراض الشائعة بين الناس عامة، وعند النساء خاصة، اللواتي يتأثرن بشكل أسرع وأكبر بالضغوط، والقلق هو شعور بالتوتر النفسي.
يصاحب القلق بعض التغيرات الفسيولوجية مثل الصداع ، وارتفاع ضغط الدم، وسرعة ضربات القلب ، وتكون النساء في كثير من الأوقات، متعرضة لأنواع من الضغوط والمسؤوليات ، وتوترات الحياة، وهو من أحد أسباب القلق.
كذلك فإن اختلال التوازن من الناحية الكيميائية والذي تتعرض له المرأة ، والذي تفرزه الدماغ عند النساء له عامل قوي ومؤثر ، وكذلك الاختلاف بين النوعين الذكر والانثى ، والدور الذي تلعبه الهرمونات وتأثيرها في ذلك ، مثل الدورة الشهرية، والحمل، والولادة، وسن الحيض وغيره.
كذلك أيضاً من عوامل زيادة القلق عند النساء عن الرجال ما تتعرض له من مسؤوليات جانبية إلى جانب مسؤولية العمل ، مثل مسؤولياتها بجانب عملها عن أولادها والبيت والزوج وشؤون أسرتها ، و تعليمهم وصحتهم وسلامتهم، وكل ذلك يقلل ساعات الراحة عند المرأة بشكل عام ، ويزيد ساعات القلق والتوتر لديها.
ومن أعراض ذلك المرض العصبية والتوتر ، وعلاجه هو تقليل الضغوط واتباع نظام دواء يساعد على تخفيف القلق ، مع اتباع عادات صحية والحصول على قسط أكبر من الراحة.
اضطراب الشخصية الهستيرية
من أنواع الأمراض النفسية التي تصيب النساء اضطراب الشخصية الهستيرية عند النساء، وهو أيضاً يسمى اضطراب الشخصية التمثيلية، حيث تسعى تلك الشخصية بشكل دائم إلى لفت الانتباه ، والحصول على الاهتمام ، ولا تشعر المرأة المصابة باضطراب الشخصية الهستيرية من النساء ، لا تشعر بالراحة في حالة لم تكن محور اهتمام الجميع.
ولا تجد راحة في حال كان الاهتمام بغيرها ، وتحاول تلك الشخصية عن طريق السلوك والتصرفات الخارجية الحصول على ما تريد من اهتمام ولفت انتباه بكل ما تستطيع من تصرفات ممكنة يستوي في ذلك أن تكون التصرفات سوية ام لا المهم الحصول على اهتمام، وقد تمتد التصرفات إلى لفت الانتباه بالشكل او الملبس ، أو الكلام.
قد تلجأ الشخصية المصابة اضطراب الشخصية الهستيرية من النساء باستخدام الملابس المثيرة للفت الانتباه ، حتى لو كانت تلك الإثارة غير لائقة أخلاقياً، وقد تستخدم أيضاً أسلوب الحديث المثير ، أو طريقة الكلام المتعمدة في الأنوثة المبالغ منها، وغيرها من الأمور التي قد تلفت انتباه الرجال.
وتعد تصرفات الشخصية المصابة باضطراب الشخصية الهستيرية في النساء تصرفات أقرب إلى الطفولية ، لذا اصطلح على تسميتها بسلوكيات الأطفال، وهذا الاضطراب يلحق بشخصية في ظاهرها اجتماعية و نشيطة وظيفياً، ولكن يعتري تلك الشخصية تقلبات تتعلق بالمزاج، فهي قد تثار لأتفه الأسباب ، وقد ينقلب المزاج عندها من حالة إلى أخرى لأسباب ليست منطقية.
وتعاني تلك الشخصية من عدم قدرتها التكيف مع مقاطعتها في الحديث ، عدم قبول النقد إطلاقاً، علاقاتها العاطفية غير سوية ، ولا تكتمل ، ولا تراعي مشاعر الغير بسبب انانيتها، ولا تقبل الفشل ولا تستطيع التكيف معه.
وترجع تسمية الشخصية الهستريائية المأخوذ من الهستيريا، وهي تلكالاضطرابات الانفعالية التي تصيب الاعصاب و تتعلق بالحس والحركة لدى المريض ، حيث تتحكم الحالة في الامور النفسية الخاصة بالانفعالات والصراع الداخلي والذي يظهر في أعراض ظاهرة بالجسم مثل الشلل وفقد الوعي. [3]