هل تربية الأولاد أصعب من تربية البنات ؟

تربية الأولاد أشق و تربية البنات أدق

قد ينتشر في كثير من المعتقدات أن تربية الأولاد أصعب من تربية البنات ، و لكن في حقيقة الأمر أن كلاهما صعب ، و لكن بطرق مختلفة و في أعمار مختلفة على حدا سواء .

و على رأس ذلك يقول المعالج الأسري مايكل جوريان ، مؤلف كتاب “تغذية الطبيعة”: “أعتقد أن الآباء يستخدمون عبارة  أيهما أصعب؟ ، كتعبير عن ظهور أي إحباط أو فشل في التربية “. فالأولاد و البنات كل منهم صعب و لكن من نواحٍ مختلفة.”

و في طبيعة الأمر كل طفل هو شخصية متكاملة  تحمل طباع خاصة  . فقد تساعد شخصيته الفطرية في تشكيل كيفية تطور الحياة من حوله . و بالفعل سوف تلعب البيئة بما في ذلك نحن ، المربين  (الأب و الأم ) دورًا كبيرا ،  فهناك أختلافات في كيفية تعاملنا مع الأولاد و البنات منذ الولادة” .

و كما يقول ديفيد شتاين ،  الحاصل على الدكتوراه  ، و أستاذ علم النفس في جامعة ولاية فرجينيا في بطرسبورغ. “نحن بالفعل نميل إلى التعامل  بشكل أكثر هدوءًا مع الفتيات أما الأولاد فنلقيهم فقط في الهواء “

و  من المهم أيضًا أن  نعلم أن  أختلاف تفكير كل نوع مع أختلاف  نموهم قد يُكتشف و لكن بمعدل مختلف  عن الآخر ،  مما يؤثر على السلوك . و يعتقد ليونارد ساكس ، دكتور في الطب ، و مؤلف كتاب Boys Adrift ، أن الآباء يربون البنات و الأولاد بشكل مختلف لأن الفتيات و الفتيان مختلفون تمامًا منذ الولادة ، و حتى الآن لم يتم توصيل عقولهم بالطريقة نفسها.

فتربية الأولاد تحتاج إلى جهد و حزم في كل شئ و في كل مرحلة عمرية ، أما بالنسبة للفتيات فهي تحتاج إلى تركيز و تدقيق في كثير من أمورها و كل مرحلة من عمرها تحتاج إلى طريقة تربية معينة .

فلابد من معرفة بعضا من

النصائح الهامة في تربية البنات

، فلا يجب الحزم و الشدة الدائمة و لا الهدوء الدائم حتى لا تفلت منك الأمور مع الوقت ، على أثر ذلك ستحاول أن تعرف

أفضل طرق تربية الأطفال الناجحة

نواحي اختلاف تربية الأولاد عن تربية البنات

تتعدد النواحي من حولنا في التربية ، فنجد أن هناك نواحي تربوية معينة يختلف فيها الصبي عن الفتاة ، و على أثر ذلك تظهر هذه النواحي من هو الأكثر صعوبة عن الآخر ، و من هذه النواحي ما يلي :-


طريقة التأديب

بالطبع إن طريقة تأديب الفتيان تكون أصعب بكثير من طريقة تأديب الفتيات ، فقد تبين أن سمعهم ليس جيدًا مثل الفتيات منذ الولادة ، و سوف يزداد هذا الاختلاف مع تقدم الأطفال في العمر  . حيث تعتبر  الفتيات أكثر حساسية في نطاق الترددات الحرج للتمييز في الكلام ، و بالتالي تتطور المراكز اللفظية في تفكيرهم بسرعة أكبر .

و هذا يعني أنه من المرجح أن تستجيب الفتاة بشكل أفضل لاستراتيجيات التأديب مثل شكرها أو التحذيرات مثل “لا تفعلي ذلك”. و يقول غوريان: ” أن الفتيان أقل لفظًا و أكثر اندفاعًا في الكلام ، و هو ما يتضح بشكل خاص في سنوات الأطفال الصغار و مرحلة ما قبل المدرسة.

السلامة الجسدية

بالطبع عزيزي القارئ لن تحتاج إلى وقت في التفكير أيهما أصعب في الإستجابة للسلامة الجسدية ، فهم الأولاد بالتأكيد . “الكثير من المصارعة بعد العشاء هنا ” تقول ميشيل ماير ، ديفيس ، المقيمة في كاليفورنيا ، و هي  أم لأربعة أولاد تتراوح أعمارهم بين 5 و 12 عامًا . و تقول أيضا  “أنا أقاتل بإستمرار للحفاظ على منزلي في المنزل بدلاً من أن يكون مركز رياضي داخلي ” .

و يقول الخبراء إن الأولاد بشكل عام أكثر نشاطا و عدوانية. فالمخاطرة تضيء مراكز المتعة في تفكيرهم . و يجد العديد من الآباء أنه يتعين عليهم مراقبة ما يستخدمه الأبن عن كثب ،أما أنه يتعين عليه إستخدام المزيد من الضمادات.

و المثير للدهشة هو معرفة أن السماح للأطفال بالإستكشاف  على حساب بعض الخدوش و الجروح  قد يبني الشخصية و الثقة بالنفس و المرونة و الاعتماد على الذات ، كما يقول ويندي موغل  و هو مؤلف كتاب The Blessing of a Skinned Knee.

و قد يحتاج الأولاد ، بأعتبارهم مجازفين طبيعيين للمخاطر ، إلى التشجيع للإبطاء قليلاً ، و لكن ربما تحتاج الفتيات إلى التشجيع على تحمل المزيد من المخاطر و أن تصبح أكثر قوة .

الفهم و التواصل معهم

بالطبع سيكون من الصعب قليلا توصيل الفكرة للولد عن البنت ، حيث نجد أنه منذ الولادة ، قد تميل الطفلة إلى أن تكون أكثر اهتمامًا بالنظر إلى الألوان و القوام ، مثل تلك التعابير  الموجودة على وجه الإنسان

و على النقيص تماما سوف  ينجذب الطفل الرضيع أكثر إلى الحركة  . كما يقول الدكتور ساكس ، (تظهر هذه الاختلافات في طريقة رسم الأطفال ، حيث تميل الفتيات إلى إستخدام ألوان قوس قزح للرسم .

على العكس سوف يميل الأولاد نحو أستخدام  الألوان الأزرق و الأسود و الفضي للحصول على صور  سيارات و طائرات و دبابات . و نظرًا لأن الفتيات يدرسن الوجوه بأهتمام شديد ، فإنهن أفضل في قراءة الإشارات غير اللفظية ، مثل التعبير و نبرة الصوت و نظرة العين.

على العكس من الأولاد ، فقد يستخدمون مفردات محدودة ، بل يواجهون أيضًا صعوبة أكبر في ربط المشاعر بالكلمات ، في خلاصة الأمر هم أشخاص عمليين للغاية و لا يبذلون أي مجهود في معرفة تفكير المتحدث .  و من المهم أيضا أن تضع في أعتبارك كيفية التعامل مع

نوبات الغضب عند الولد و البنت

و أن تعلم جيدا أنهم يختلفون في سرعة إستيعابهم أثناء غضبهم بأنك تفهمهم أيضا   .

فهم احترام الذات

سيكون من الصعب أن  تفهم الفتيات أن تحترم و تقدر ذاتها عن الصبيان ، حيث  يعد تطوير الصورة الذاتية الصحية أمرًا بالغ الأهمية لجميع الأطفال . و تميل الفتيات إلى أن يكبرن بشكل أقل ثقة و أكثر انعدامًا للأمان من الأولاد من حولهن ، كما يقول الباحثون.

و لى رأسهم الباحثة المشهورة في مجال النوع الاجتماعي و العالمة النفسية كارول جيليجان ، و الحاصلة على الدكتوراه ، تسمي هذا “الطغيان اللطيف ” . فأغلب الناس تركز على جعل بناتهن  مُرضيات للناس ليس إلا

و قد أشادت جين بيرمان ، و هي المعالج العائلي في كاليفورنيا ، و التي كتبت الدليل من الألف إلى الياء لتربية أطفال سعداء و واثقين من أنفسهم . “فعلى الرغم من حقيقة أن الفتاة  تتمتع بالاهتمام الإيجابي و الأوسمة التي يجلبها الناس ، فكلما دفعت الفتاة لاحتياجاتها و رغباتها الخاصة لإرضاء الآخرين ، زاد أحتمال تأثر احترامها لذاتها”

فأغلب الفتيات تتربى في مجتمع ذكوري ، يفضل الذكر دائما عن الأنثى ، و دائما مايكون له الأولوية في كل مجالات الحياة . فالبتأكيد سيجعلها تفقد الثقة في نفسها ، و تقلل من أحترامها لذاتها . فعلى الأبوين غرس القيم و المبادئ التي تساعد الفتاة على تقبل ذاتها كأنثى و أنها أفضل ممن حولها .

التفوق الدراسي والاهتمام بالمدرسة

يعتبر من الصعب قليلا أن تجعل الصبي يدرك أهمية التعليم  ، على العكس من الفتاة ، فتجد أن أغلب الفتيات منذ الصغر يهتمون بدراستهم و مدرستهم بشكل كبير . و تجدهم يهتمون بحضور الحصص و تزين أدواتهم المدرسية دونا عن الفتيان .  . ، و بالطبع قد يتخلف معظم الأولاد عن الفتيات في تنمية الانتباه ، و ضبط النفس ، و المهارات اللغوية و الحركية الدقيقة.

فتجد أن أغلب الأولاد يميلون إلى الأهتمام بالمدرسة فقط من أجل لعب الكرة أو الخروج بعد المدرسة و هكذا ، على عكس الفتيات التي تفضل الذهاب للمدرسة لحضور الحصص المفضلة و فهم المواد الدراسة المختلفة .

و من هنا المنطلق، يأتي دور الأبوين في  معرفة

كيفية تربية الطفل على حب الدراسة

، و أيضا  توعية الطفل بأهمية الأهتمام بالدراسة و التشديد على أهمية الأهتمام بالمستقبل .  و ذلك بالطبع يعتبر فرع من فروع

التربية الإيجابية وتنمية الشخصية الإستقلالية لدى الطفل