ماهو الخطاب الفلسفي
تعريف الخطاب الفلسفي
الخطاب الفلسفي هو علم يتغذى في القديم على الميتافيزيقيا ، والدين أما الآن وفي العصر الحديث فتتغذى تلك الفلسفة على الممارسات الإجتماعية الكلية للإنسان وهو بنية فكرية أو فلسفية موجودة في وسائل التعبير اللغوي ، والخطاب الفلسفي له موضوع ويندرج موضوعاته بين العمومية والخصوصية وتتمثل
النظرة العملية للقانون الفلسفي مرتبطة بإحكام بمنظور الفلسفة القانونية كفلسفة عملية.
أما تعريف الفلسفة لغة واصطلاحا هي ليست طريقة الحياة بنمط محدد وليست مجرد نظرية عن شيء ما كما أنها ليست عقيدة أو رغبة ولا إنها مرتبطة حصرا الفلسفة اليونانية لأنها جزء هام من حضارة كل أمة على حدا والفلسفة نشاط في السعي وراء الحكمة وأيضا نشاط فكري ، وهو نوع فريد من التفكير
وشكل من أشكال التفكير المقصود منه توجيه الفعل أو تحديد طريقة حياة صحيحة لذلك فإن
مجالات الفلسفة
متعددة وطريقة الحياة الفلسفية تظهر في حياة يكون فيها الفعل أفضل توجيه عندما يكون التفكير الفلسفي قد وفر هذا الاتجاه كما أنها نشاط الفكر النقدي والشامل التي ابتكرها الجنس البشري حتى الآن وتتضمن هذه العملية الفكرية كلا من أسلوب التشغيل التحليلي والتركيبي.
مميزات الخطاب الفلسفي
- يتميز الخطاب الفلسفي بقدرته على التعميم ، والتجريد وكيفية صياغة القانون بطريقة مثالية وصحيحة مراعياً الجوانب الإنسانية ويعاصر الحضارات المختلفة كما أنه يخاطب جمهور المختصين بعيداً عن انتماءاتهم الدينية ، والعرقية ، والسياسية.
- يتركز الخطاب الفلسفي على العقل والمنهجية والدليل كطريقة من طرق تأصيل الأفكار وتحليلها ، والتركيز على محاور جوهرية ألا وهي بناء فلسفة عقلانية ، وبناء نسق وسطي معتدل ، والتوظيف العقلي للدين مع المساهمة في بناء علمي منهجي مثمر.
- يتميز الخطاب الفلسفي بالمصداقية التي يقترنها الإثبات بكافة الطرق ، وفلسفة المواطنة في عصر التنوير المعقول واللامعقول في الأديان وهي النظرة التي كشفت العديد من الأفكار القديمة في الفكرالإسلامي.
- يمثل الخطاب الفلسفي بنية فكرية علمية ، وفلسفية تكمن في وسائل التعبير اللغوي في هيئة أبحاث أو كتب أو مراجع أو مناظرات وذلك على مستوى المجتمع بأكمله أو الفرد ويتطرق الخطاب الفلسفي إلى موضوعات متعددة تتدرد تحت مبدأ الخصوصية ، والعمومية.
- يعتبر الخطاب الفلسفي نظام للحوار المباشر والغير مباشر والذي ينبع من العلم ، والفتوحات الثورة في ذلك الوقت وهو من العلوم التي تنشغل بالنفس وأحوالها وكيفية تقويم ذاته وتهيئتها وهو يبدأ ، وينتهي بقوانين العقل ، والواقع مع الأخذ في الإعتبار أن العقل مطابق للواقع والعكس بالعكس.
يساعد الخطاب الفلسفي في معالجة القضية الشائكة المتمثلة في إعادة صياغة العلاقات القائمة بين الفلسفة القانونية كنظام “خاص” أو “قطاعي” أو “تطبيقي” أو “إقليمي” بدلاً من “العام”.
يتميز الخطاب الفلسفي بالإتساق المنطقي وعدم التناقض والتعارض مع الذات وهو من عوامل ظهور الفلسفة وله علاقات متعددة بمرجعياته المختلفة الأبعاد والتراكيب وتصفية التناقضات والتعارضات في النص الجديد وله دور في استقلال الذات وشعورها بالقناعة ، والإمتلاء ، والكفاية المعرفية .
- تعمل الفلسفة كعملية كنشاط يستجيب لطلب المجتمع للحكمة ، والذي يجمع كل ما نعرفه من أجل الحصول على ما نقدره من هذا المنطلق ، تعتبر الفلسفة جزءًا من نشاط النمو البشري ، وبالتالي فهي جزء أساسي لا يتجزأ من عملية التعليم كما أن للفلسفة ، والتعليم هدف مشترك يتمثل في تنمية الفكر الكلي للشخص ، وإدراك الإمكانات البشرية.[2]
الفرق بين الخطاب الفلسفي والخطاب الأسطوري
هناك تقاربًا بين الخطاب الفلسفي ، والخطاب الأسطوري ولكن يكمن الفرق بينهما في أن الخطاب الفلسفي يعتمد على الفكر ، والعقل ، والحيلة أما التفكير الأسطوري لا يعتمد على أي منهما ولكن المشكلة العامة لأهمية الفلسفة بالمعنى العام للنظام هو (المنطق ، ونظرية المعرفة ، والأخلاق ، والأنثروبولوجيا ، والفلسفة الطبيعية )على الرغم من أنها غالبًا ما يُنظر إليها على أنها فلسفات خاصة لحل المشكلة المحددة التي يطرحها نظام فلسفي بالإضافة إلى مقارنة فلسفة القانون بغيرها من الفلسفات منها فلسفات أخرى: فلسفة الدين ، وفلسفة الفن ، وفلسفة التاريخ أما الخطاب الأسطوري فهو يركز على الخبرة ، والعاطفة ، وقوة المشاعر ، والنجاح في كافة المجالات.
والمشكلة المحددة التي يطرحها نظام فلسفي حول مؤسسة معينة مرتبطة بمفاهيم خاصة بها ، كما هو الحال في القانون (في هذا إنها قابلة للمقارنة مع “فلسفات” أخرى: فلسفة الدين ، وفلسفة الفن ، وفلسفة التاريخ مما
أصبح مستقبل الفلسفة كنشاط فكري موضع شك بسبب الظروف الاجتماعية الحالية والنزعات المناهضة للفكر ، والمناهضة للعقلانية التي تميز المشهد الثقافي الحالي ومعظم الحركات الاجتماعية ، والسياسية المؤثرة والمحددة داخله في إطار الخطاب الأسطوري أما الخطاب الفلسفي فهو يعتمد على التفكير العميق ، واتخاذ القرار الذي يوفر أكبر قدر من المنفعة والفائدة.
خصائص التفكير الفلسفي
-
تفكير منطقي :
وهوتحمل المعايير المنطقية للاتساق والتماسك لتكون ذات قيمة وهو التفكير بالعقل بدرجة كبيرة ويدرس الموضوعات ، والمفاهيم العامة المجردة ، ويحاول انتقاد الافتراضات ، والمعاني ، واستخدام الكلمات ، والمعتقدات والنظريات في كافة مجالات الحياه و يحاول مثل هذا الفكر إظهار كيف أن مبادئ التفسير ، والفئات الأساسية لأي مخطط مفاهيمي قابلة للتطبيق في جميع أنحاء اتساع وعمق التجربة الإنسانية كما يكشف هذا الفكر الفلسفي في أكثر مستوياته تجريدًا عن الرؤى الأساسية في كل مجال من مجالات الحياة. -
تفكير علمي:
وهو التفكير من ناحية النظريات والمعادلات هي عملية عندما تكون الممارسة التي يسعى المرء لتنشيطها هي حل المشكلات التي نتجت عن أوجه القصور في الحس العملي السليم المتبع في نهج الحياة في مثل هذه الأوقات يكون الشيء الأكثر عملية حقًا هو النظرية التي تساعد تلك النظريات على التحليل ، والشرح ، والمساعدة في التخطيط في مثل هذه الأوقات ويصبح من العملي التشكيك في الافتراضات ، والمعتقدات والفطرة السليمة ، والأفكار وفعالية الممارسات الحالية ولا يمكن إجراء مثل هذا البحث إلا من منظور الفكر الفلسفي. -
تفكير نسقي:
وهو تفكير يهتم بالمحاكمات العقلية وتحمل المعايير المنطقية للاتساق ، والتماسك لتكون ذات قيمة يحاول تطوير تعريفات وصياغات واضحة للقضايا والاحتفاظ بأقصى قدر من الدقة في التعبير ولا يختلف الفلاسفة عن الآخرين فيما يتعلق بوجهات نظرهم الثقافية لكن يختلفون في استنتاجاتهم إنهم يبنون على ما حدث من قبل ويتفاعلون مع الأحداث ويستمدون من الثروة الإجمالية لحضارتهم المعينة والآخرين الذين لديهم معرفة بها. -
تفكير تجريدي:
وهو أن يعتمد التفكير الفلسفي على المفاهيم العامة المجردو وليست الواقعية وتعد من الأحكام الوجوبية وليست الوجودية وفيها يتطابق العقل مع النفس لتنتج مفاهيم فلسفية ليست متعارضة ولا متناقضة والمبدأ السائد هو النجاح والصدق والعلم مما أدى إلى تنوع التفكير الفلسفي إلى غربي ، وشرقي.[1]