ملخص رواية يوتوبيا

فكرة رواية يوتوبيا

فكرة الرواية  تتلخص في كيف ستكون مصر عام 2023 لقد عزَلَ الأغنياء أنفسهم في (يوتوبيا) الساحل الشمالي تحت حراسة المارينز الأمريكيين، يتعاطون المخدرات ويمارسون المتع المحرمة إلى أقصاها، بينما ينسحق الفقراء خارجها ينهش بعضهم لحم بعض من أجل العيش، دونما كهرباء أو صرف صحي أو رعاية طبية من أي نوع. ولكن حين يتسلل الراوي وصديقته (جرمينال) خارج (يوتوبيا) بدافع الملل وبحثا عن (صيد بشري) مناسب يحدث ما يهدد الوضع المستقر بالانفجار. فيما يشبه هول علامات يوم القيامة، تدق هذه الرواية المثيرة ناقوس الخطر، تكاد تشك إذ تنهيها أهي بالفعل رواية متخيلة، أم إن كاتبها تسلل من المستقبل القريب لينقل لك هوله بحياد مذهل؟[1]

نبذة عن أحمد خالد توفيق

هو أحمد خالد توفيق فراج، ولد في العاشر من يونيو عام  1962، وتوفى اثنين من شهر أبريل 2018، هو  طبيب وأديب مصري، ويعتبر أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب و الأشهر في مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمي ويلقب بالعراب، ولد بمدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية فى اليوم العاشر من شهر يونيو عام 1962، وتخرج من كلية الطب عام 1985، كما حصل على الدكتوراة فى طب المناطق الحارة عام 1997.

تزوج من د. منال أخصائية صدر في كلية طب طنطا – وهي من المنوفية – ولديه من الأبناء (محمد) و(مريم). بدأ أحمد خالد العمل فى المؤسسة العربية الحديثة عام 1992 ككاتب رعب لسلسلة (ما وراء الطبيعة) حيث تقدم بأولى رواياته (أسطورة مصاص الدماء) ولم تلق في البدء قبولاً في المؤسسة، حيث نصحه أحد المسئولين هناك في المؤسسة أن يدعه من ذلك ويكتب (بوليسي) وأنه لابد له فعلاً أن يكتب (بوليصي) – كما نطقها – لكن مسئول آخر هناك هو أحمد المقدم اقتنع بالفكرة التي تقتضي بأن أدب الرعب ليس منتشرًا وقد ينجح لأنه لونٌ جديد، وقام بترتيب مقابلة له مع الأستاذ حمدي مصطفى مدير المؤسسة الذي قابله ببشاشة، وأخبره أنه سيكوّن لجنة لتدرس قصته، وانتظر أحمد اللجنة التي أخرجت تقريرها كالآتي: أسلوب ركيك، ومفكك، وتنقصه الحبكة الروائية، بالإضافة إلى غموض فكرة الرواية، وأصيب بالطبع بإحباط شديد، ولكن حمدي مصطفى أخبره أنه سيعرض القصة على لجنة أخرى وتم هذا بالفعل لتظهر النتيجة: الأسلوب ممتاز، ومترابط، به حبكة روائية، فكرة القصة واضحة، وبها إثارة وتشويق إمضاء: د. نبيل فاروق، ويقول الدكتور احمد أنه لن ينسى لنبيل أنه كان سببًا مباشرًا في دخوله المؤسسة وإلا فإن د. أحمد كان بالتأكيد سيستمر في الكتابة لمدة عام آخر ثم ينسى الموضوع برمته نهائيًا، لهذا فإنه يحفظ هذا الجميل لنبيل فاروق.

يعدّ د. أحمد من الكتاب العرب النادرين الذين يكتبون في هذا المجال بمثل هذا التخصص إن لم يكن أولهم، وسلسلة ما وراء الطبيعة تلك السلسلة التي عشقناها جميعاً ببطلها (رفعت إسماعيل) الساخر العجوز، والذى أظهر لنا د. (أحمد) عن طريقه مدى اعتزازه بعروبته، ومدى تدينه وإلتزامه وعبقريته أيضاً، بعد ذلك أخرج لنا د. أحمد  سلسلة فانتازيا الرائعة ببطلتها عبير، وهذه بينت لنا كم أن د.أحمد خيالي يكره الواقع، تلتهما سلسلة سافاري ببطلها علاء عبد العظيم، وعرفنا من خلال تلك السلسلة المتميزة مدى حب أحمد لمهنته كطبيب، ومدى عشقه وولعه بها، له العديد من الكتب مع دار لـيلـى (كيان كورب) للنشر والتوزيع والطباعة ترجم العشرات من الروايات الأجنبية هذا بالإضافة إلى بعض الإصدارات على الشبكة العنكبوتية، وانضم في نوفمبر 2004 إلى مجلة الشباب ليكتب فيها قصصًا في صفحة ثابتة له تحت عنوان (الآن نفتح الصندوق)، كما كتب في العديد من الإصدارات الدورية كمجلة الفن السابع، وتُوفي في 2 أبريل 2018 عن عمر يناهز 55 عام.[2]

ملخص رواية يوتوبيا لاحمد خالد توفيق

يوتوبيا مدينة مُتخيلة من قِبل الكاتب، تقع في الساحل الشمالي من مصر، عَزَل الأغنياء نفسهم فيها، وتوفرت لهم جميع أسباب الرفاهية، لدرجة وصلت حدّ التفسخ والإنحلال، في هذا المجتمع لم يعد هناك وجود للطبقة المتوسطة، بل انقسم المجتمع المصري إلى سكان يوتوبيا الأغنياء والطبقة الثانية هم الفقراء المُعدمين الذين يعيشون خارج حدود يوتوبيا، الغريب بالأمر، بالرغم من الإختلاف الحادّ في مستوى المعيشة بين سكان يوتوبيا والفقراء، إلا أنهم وصلوا لنفس السلوكيات من حيث القتل، العنف، تعاطي المخدرات والإغتصاب.
بحيث تجعلك تفكر، ما هو التأثير الحقيقي للمال على القيم الأخلاقية؟

تبدأ الرواية في أوائل القرن الحادي والعشرين حيث أصبح أكثر من 35 مليون مصري تحت خط الفقر وارتفعت نسبة البطالة بصورة مرعبة وزادت معدلات الجريمة والعنف، وزادت الفروق الطبقية حتى تلاشت الطبقة الوسطى تمامًا، وأي مجتمع بلا طبقة وسطى هو مجتمع مؤهل للانفجار فتحول المجتمع المصري إلى قطبين وشعبين، طبقة ثرية أدركت أنه لا حياة لها ما لم تنعزل بالكامل وطبقة فقيرة محظور عليها دخول يوتوبيا الأغنياء. عزل الأثرياء أنفسهم في مدينة ذات أسوار عالية وأبواب محصنة وحراسة دائمة من جنود المارينز المتقاعدين، تختلف الحياة داخل يوتوبيا كثيرًا عن خارجها، كل جزء فيها مخطط له بدقة وعناية حتى أماكن العبادة المساجد والكنائس والمعابد اليهودية التي لم يعد يستخدمها إلا الكبار أما جيل الشباب فلا يعترف بهذه الأمور، وهناك مناطق القصور التي يمتلكها كبار الشخصيات في يوتوبيا ومن ضمنها قصر مراد بك ملك الدواء، ثم المطار الداخلي الذي يعد فرصتهم الذهبية للهرب إذا حدث هجوم غير متوقع من طبقة الفقراء خارج الأسوار أو كما يسمونهم ” الأغيار”، كانت الحياة مرفهة في يوتوبيا لدرجة تبعث على الملل كل ما تطلبه تجده لا يوجد شيء ناقص ولا شيء ممنوع فلجأ الشباب لتعاطي العقاقير المخدرة طوال الوقت لتبديد هذا الملل وأحيانًا كانوا يتصرفون تصرفات غريبة مثل جلسات تحضير الأرواح أو الذهاب في رحلات الصيد.
رحلات الصيد في يوتوبيا كانت مختلفة، لم يكن هؤلاء الشباب يصطادون السمك مثلًا ولكن كانت فريستهم الأغيار!، فيخرج الواحد منهم من أسوار المدينة قاصدًا مكان معيشتهم ثم يقوم باصطياد واحد منهم ويرجع به إلى يوتوبيا بالطائرة ليسلي وقته ثم يقتله ويأخذ منه تذكارًا والذي يكون عبارة عن جزء منه يده أو قدمه ويقوم بتحنيطها والاحتفاظ بها، فعندما تخترق آخر حدود التعقل يمتدد التعقل ليضم لنفسه حدودًا أخرى يسيطر عليها بالرتابة والمال.[1]

اقتباسات من رواية يوتوبيا

إليكم بعد الاقتباسات الشهيرة من الرواية:

  • (أنتوا بعتوا الأرض بفاسها، بناسها في ميدان الدنيا فكيتوا ملابسها) ظلت كلمات الأبنودي السابقة تتكرر طوال الرواية، كأن المؤلف يُذَكّرنا بها قبل كل حدث جديد.
  • (ومحوها ولكن من المسئول؟ ومين اللي باع؟ أهُم أولئك الأثرياء؟لقد صنعوا ثرواتهم من لحم الأغيار وأحلامهم وأمالهم وكبريائهم وصحتهم.)
  • ولكن الأثرياء لهم رأي أخر: (ليس فقركم ذنبنا أنتم تدفعون ثمن حماقتكم وغباؤكم وخنوعكم عندما كان أباؤنا يقتنصون الفرص، كان أباؤكم يقفون أمام طوابير الرواتب في المصالح الحكومية ثم لم تعد هناك مصالح حكومية ولم تعد هناك رواتب أنتم لم تفهموا اللعبة مبكرًا لهذا هويتم من أعلى إلى حيث لا يوجد قاع عندما هب الجميع ثائرين في كل قطر في الأرض هززتم أنتم رؤسكم وتذرعتم بالإيمان والرضا بما قسم لكم، تدينكم زائف تبررون به ضعفكم أنتم أقل مننا في كل شيء، هذه سنه الحياة يجب أن تقبلوها، لم يعد أحد قادر على تغيير شيء.)[1]