ملخص رواية بائعة الورد
رواية بائعة الورد
هي رواية من الأدب البوليسي وهي ضمن سلسلة المغامرين الأذكياء لليافعين لكاتبها عبد الحميد الطرزي، وتقع في نحو ثمانين صفحة من القطع الصغير، والسلسلة بوجه عام من السلاسل البوليسية التي تكون رواياتها بحجم الجيب، وهي تتضمن العديد من المغامرات التي تشد القارئ منذ السطر الأول فيها، وذلك عبر الحبكة القوية، وطبيعة الحوار بين المغامرين الذين يفوقون عمرهم ذكاءً وموهبة، ويطمحون إلى تحقيق العدالة ونصر المظلومين والقبض على المجرمين، وتتنوع أعداد السلسلة ما بين جرائم السرقة والارهاب وغيرها، ويمتاز أبطالها بالشجاعة وبالإيمان بالقضية التي يدافعون عنها، ويتميز أسلوب الكانب عبد الحميد الطرزي فيها بقدرته على التشويق والإثارة وتقديم سرد مميز وخلاب، يمتع القارئ، كما أنها تتنوع في المواضيع والمغامرات، ومن ضمن الروايات المميزة بتلك السلسلة هي رواية بائعة الورد، وتضم السلسلة عددًا آخر من الروايات منها:
- واحة الأشباح.
- العصابة الخفية.
- خمسة جنيهات.
- بيت الأسرار.
- سجين القلعة.
- سر العصافير.
- الكنز الإغريقي.
- تاجر المجوهرات.
- عش الثعلب.
- مغامرة في الصحراء.
- بائع الناي.
- رسول منتصف الليل.
- المهرب المجهول.
- السجين الهارب.
- الكرة الحمراء.
- مروض الحيات.
- السائح المزيف.
- القصر المهجور.
مقدمة رواية بائعة الورد
تبدأ رواية بائعة الورد بداية مشوقة باختفاء عم حسن بائع الصحف الذي يمر بصحفه يوميًا على مفتش الشرطة جميل، فيرسل ابنه خالد ليسأل عنه، وعندها يعود الابن يخبره بتعرض العم حسن لحادث سيارة مفاجئ، فيأخذ المفتش ابنه وزوجته لزيارة العم حسن الراقد بالمشفى، ويعتقد أنه سيكون في غيبوبة، لكنه يجده بكامل يقظته، وعندما يبدأ بالتحدث يخبر المفتش أنه كان يترقب مجيئه وذلك لإخباره عن سر هام يتعلق بما حدث له ثم لا ينطق سوى بثلاث كلمات محيرة “إنها بائعة الورد” ثم يسقط بعدها ميتًا.
أحداث رواية بائعة الورد
اجتماع المغامرين في رواية بائعة الورد
يعود خالد ابن المفتش إلى البيت حزينًا حائرًا يفكر في مغزى ما قاله العم حسن قبل مقتله، وهل هو مجرد هذيان أم يعبر عن حقيقة؟ وعندها يتقابل في البيت مع باقي المغامرين الذين يشاركونه مغامراته كلها وهم وليد وعصام وليلى، فيخبرهم بما حدث ويحزنون جميعًا لمقتل العم حسن، ويبدؤون سويًا في محاولة كشف لغز وفاته، وما الذي قصده بعبارة بائعة الورد، ثم تصل ليلى إلى ضرورة السؤال عما إن كان هناك بائعة ورد تقف في المكان الذي صدمت فيه السيارة الرجل، ويقررون الذهاب للتحري عن الأمر دون أن تشك بهم الأم، وقبل أن يعود الوالد من العمل، ويذهبون للاستفسار عند كشك الصحف الخاص بالمرحوم العم حسن، وعندها يجدون من يجبرهم بمكان الحادث وهو عند الصيدلية وأن السيارة قد صعدت فوق الرصيف وصدمته هناك عمدًا.
قصة بائعة الورد
يخبرهم الرجل بمعلومة قيمة وهي أن هذا الشارع به عدد كبير من المحلات التي تبيع الورد، يجد المغامرون كلامه صحيحًا وأن الشارع الذي وقع به الحادث يضم أربع محلات تبيع الورد، فيقسمون أنفسهم على المحلات، وكأنهم يريدون شراء الورد من أجل جنازة العم حسن، ثم يحاولون استشفاف رد فعل الفتيات اللاتي يبعن هناك عند ذكر القصة.
لا يصل المغامرون إلى شيء في الثلاث محلات الأولى لكن في الرابع لا يجد خالد فتاة لكن يجد حقيبة معلقة لها فقط، مع اثنين من الرجال خشني الطباع يبيعون بالمحل هناك، يعاملونه بخفاء ويلمح ارتباكهم عندما يخبرهم بالحادث، فيعود ليخبر زملائه المغامرين بضرورة مراقبة هذا المحل بالذات.
يعود المغامرون إلى المنزل وينتظرون مجيء المفتش ليعرفوا منه آخر ما توصلت له الشرطة بخصوص الحادث، ويخبرهم بوجود شاهد يؤكد أن أحد الإطارات كان أبيض اللون، لكن المغامرين يشكون في كلام الشاهد وأنه ربما كان مضللًا، ويخبرهم المفتش أنهم وضعوا الشاهد بالفعل تحت المراقبة كي يتأكد من صدقه او ادعائه، يخفي المغامرون بحثهم عن الأب كي لا يمنعهم خوفًا عليهم من الأذى.
خالد يخبر والده عن بائعة الورد
بعد تردد يقرر خالد إخباره بما علمه لعل ذلك يساعد الشرطة، ويسخر منه والده في البداية ثم ينبهر بما عرفه، ويخبره أنه سوف يقول له كل ما تسفر عنه التحقيقات غدًا، عندما يذهب المفتش إلى العمل في اليوم التالي، يتأكد أن شكهم في الشاهد كان بمحله، وأنه من أعتى تجار المخدرات، وله ملف كبير بالشرطة.
عندها يطلب المفتش من مساعده إرسال من يراقب المحل الذي حدثه عنه دون علم أصحابه، وأن يبحث فيه عن بائعة ورد، بعد فترة يعود الرجل الذي يراقب محل الورد، ويخبر المفتش أنه اكتشف وجود اشخاص يترددون على المحل لشراء زهرة واحدة أو زهرتين، لكن ما لفت نظره بينهم بائع قمامة اشترى زهرة، وهذا أمر غير معتاد، فتبعه المراقب عندما وجده يمزقها ويخرج منها قطعة من الأفيون، فقبض عليه متلبسًا وأتى به للمفتش.
اكتشاف حقيقة بائعة الورد
يبدأ المفتش باستجواب الرجل الذي يخبره بأنه مجرد زبون يشتري الأفيون من محل المخدرات هذا منذ فترة طويلة، ويعطيه الرجل معلومات ممتازة فيخبره عن كلمة السر التي يعرف بها الرجل الزبون الحقيقي للمخدرات من زبون الورد، فيجب أن يذكر اسمه قبل لون الوردة التي تعبر عن نوع المخدر، وهل هو أفيون أم حشيش؟
بعدها يسأله المفتش عن بائعة الورد وهل يعلم عنها شيئًا؟ فيخبره الرجل أنها ابنة تاجر المخدرات السابق الذي أقعده المرض، وأنها قاسية القلب وهي التي تتحكم في كل شيء بالتجارة الآن، وعندما يسأله عن سبب اختفائها من المحل، يقول له الرجل القصة كاملة عن دورها في مقتل بائع الصحف، عندما سقطت وردة من أحد الزبائن وشمها العم حسن واندهش عندما وجد رائحتها أفيون وأنها أمرت أحد رجالها بقتله فورًا كي لا يفضح حقيقة المحل الذي يعمل كستار لتجارة المخدرات.
نهاية رواية بائعة الورد
يتفق المفتش مع الرجل على جعله شاهدًا على أن يتعاون مع الشرطة لعمل كمين للقبض على تاجرة المخدرات العتيدة وشركائها في الإجرام، يتم التعاون مع شرطة مكافحة المخدرات لوضع تفاصيل خطة القبض على العصابة، ويذهب بائع القمامة ومعه رجل شرطة متنكر بهيئة تاجر مخدرات صغير يرغب في شراء كمية لبيعها لحسابه الخاص، وتساومه بائعة الورد على الثمن، ثم تأتي له بالكمية المطلوبة.
عند هذا تهجم الشرطة على المجرمين وتقبض عليهم متلبسين بالجريمة حتى يلاقوا جزائهم، ويعود المفتش ويخبر خالد وزملائه بأنه سعيد لمساعدتهم له في حل اللغز، ويخبرهم بتفاصيل ما حدث، ويسعدوا لأن من قتل العم حسن البريء قد لاقى جزائه، وأنه تم القبض على تلك العصابة التي تنشر الموت والسموم بين الناس، ويذكرهم المفتش بقول الله تعالى(فمن يعمل مثال ذرة خيرًا يره، ومن يعمل مثال ذرة شرًا يره).
مؤلف رواية بائعة الورد
المعلومات قليلة وتكاد تكون نادرة عن مؤلف هذه الرواية والسلسلة الكاملة التي تضمها وهو الكاتب محمد عبد الحميد الطرزي، يرجح البعض أنه سوري له العديد من السلاسل والمؤلفات الناجحة في مجال أدب الأطفال، منها هذه السلسلة التي اشتهرت بتشابهها مع سلسلة المغامرون الخمسة للكاتب الأشهر محمود سالم، لدرجة أنه أحيانًا ما يخلط البعض بين الأعمال التي كتبها الاثنان لتشابه اللون الأدبي الذي يقدمانه. [1]