ما هو أغلى دواء في العالم
ما هو أغلى دواء في العالم
ويعتبر دواء Zolgensma هو أغلى دواء في العالم حيث تم اعتماد هذا الدواء من قبل خدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة (NHS) ، وتكلف الجرعة الواحدة من هذا الدواء لكل فرد 2.1 مليون دولار ، ويتم استخدام هذا الدواء لمعالجة مرض اضطرابي وراثي .
تم تسليط الضوء مؤخراً بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية على أغلى دواء في العالم ، ويعتبر هذا الدواء من ضمن الأدوية المسموح بتداولها في جميع أنحاء العالم ، ويقدر ثمنه بسعر مليوني دولار ، وذلك لمعالجة الأمراض المستعصية .
تم أخذ الموافقة من قبل إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية ، وقد أعطت الترخيص للعلاج الذي تم تطويره من شركة “نوفارتيس” ، حيث تم اعتماده كعلاج جيني لمرضى الضمور العضلي الشوكي المعروف باسم ” زولغينسما ” ، يتم استخدام هذا الدواء لمرة واحدة لعلاج مرض يصيب حديثي المواليد ، والذين يصل عددهم إلى 11 ألف طفل ، وقد يسبب هذا المرض الوفاة .
قالت شركة نوفارتيس : ” أن الدواء يعد أقل من السعر الذي يجب أن يكون عليه وذلك بنسبة 50% ، حيث أن العلاج التقليدي والذي يستمر لسنوات يعد أغلى من ذلك ” ، كما صرح معهد المراجعات الإكلينيكية ، والاقتصادية الأمريكية ، لموقع شبكة ” سي إن بي سي ” بعد دراسته لنتائج جيدة للعلاج أنه ، تم وضع سعره بطريقة مناسبة لتقديرات المعهد .
ذكر وجود علاج آخر ذو فاعلية لعلاج الضمور العضلي الشوكي ، وهو علاج ” سبيرانزا ” ، وقامت على تطويره شركة ” بيوجين ” ، ويعد سعره بمقدار 750 ألف دولار ، وذلك في السنة الأولى من إنتاجه ، ثم تم عمل تخفيض يصل إلى 375 ألف دولار بعد ذلك .[1]
قصة أصغر طفلة مع أغلى دواء بالعالم
يذكر أن في العام الماضي تم التبرع بالعلاج لطفلة سورية تدعى منيرة ، والتي تبلغ من العمر ثلاث أشهر ، تعاني هذه الطفلة من مرضاً جينياً ، تم اكتشافه بعد ولادتها بساعات ، ثم تم حساب تكلفة العلاج ، وقدرت بثمانية ملايين درهم أي تصل إلى 2.17 مليون دولار ، جاء التبرع من مجموعة من المؤسسات الحكومية ، والخاصة في دولة الإمارات العربية ؛ حيث أعطي أمل للطفلة أن تعيش حياة صحية وطبيعية ، وذلك في ضوء المبلغ الذي تم توفيره نظيراً للعلاج .
أشرف على هذا المصرف الإماراتي الإسلامي ، كما قام بالتبرع بمبلغ أربعة ملايين درهم ، كما قام أيضاً بنك دبي الإسلامي بالتبرع بمبلغ قدره مليوني درهم ، قدم بنك دبي المالي العالمي مليوناً بالإضافة إلى صك عقارات وصل إلى مليون درهم ، وذلك في رحلة استكمال المبلغ لعلاج تلك الطفلة .[2]
من ماذا كانت تعاني الطفلة
كانت تعاني الطفلة منيرة من مرض حاد منذ ولادتها شخص على أنه مرض جيني قد أصابها ، بما يسمى الضمور العضلي الفقاري الشوكي ، ينتج عن هذا المرض عدم القدرة على التحرك نهائياً ، كما يشعر المريض بتسارع في ضربات القلب ينتج عنها التنفس بشكل سريع ومجهد ، ويعرفه الأطباء بالمرض الفتاك ، حيث أنه يضعف عضلات الإنسان كلها .
أشار الأطباء على والد الطفلة منيرة بضرورة مد الطفلة بأنبوب للتغذية ، وذلك في غضون شهرين لتجنب دخول الحليب إلى الرئتين ، وذلك لأن أصبح الضمور الذي تتعرض له يؤثر على حياتها ، ويفقدها السيطرة على البلع والرئة ، كما وضح الأب أنهم يعانون من ذات الحالة مع طفلة أخرى تبلغ من العمر ثماني سنوات ، تعيش تلك الطفلة على جهاز تنفس صناعي ولكنها لا تستطيع الحركة ، بسبب ضيق اليد لتوفير للعلاج للطفلة منذ صغرها .[3]
لماذا يعد دواء Zolgensma غالي كل هذا القدر
يتصدر هذا الدواء قائمة الأدوية الأعلى أجراً في العالم ، ويتلخص في كونه حقنة وريدية تستغرق نحو ساعة ، وتعطى لمن هم دون الثانية من العمر ، يتكون الدواء من قفيصة فيروس يرتبط بالأنسجة الغذائية المكملة ذاتياً ، ويحتوي على 1SMN وهو جين محور للبروتين مع محفزات ، قامت شركة AVeXis وهى صاحبة التقنيات الحيوية بتطوير الدواء ، وتكون هذه الشركة بمثابة شركة فرعية لشركة “نوفارتيس” ، وتم تطوير الدواء بواسطة باحثين ، وعلماء فرنسيين .
أوضحت شركة “نوفارتيس” السويسرية ، وهى الشركة المصنعة والمنتجة للدواء أن السبب لارتفاع تكلفة ، وسعر العلاج ليصبح الأغلى عالمياً ، هو التكلفة الإجمالية لتكون الأطفال تحت الرعاية اللازمة ، حيث أن هؤلاء الأطفال ذوات الأعمار الصغيرة يحتاجون إلى أجهزة تنفس صناعي ، وأنابيب تغذية بالغاز الطبيعي ، ليبقى الطفل على قيد الحياة ، وذلك لسنوات طويلة من أخذ العلاج ، وذلك يجعلهم يحتاجون لملايين الدولارات ، طبقاً لما يحدث في الدواء التقليدي ، وهذا يعكس الدواء الذي تم اختراعه ، ويؤخذ على جرعة واحدة ، ويحل المشكلة ، كانت تحاول الشركة عرض الدواء الذي يدعى “زولجينزما” بسعر قدره خمسة ملايين دولار ، وقد تم تقييم السعر على أنه مبالغ فيه جداً ، ولذلك أجبرت الشركة على بيع الدواء بسعر أقل بنسبة 60% .
تتوقع شركة نوفارتيس أن مبيعات ذلك العقار الطبي في الأشهر الثلاثة الأولى ، فقط سيكون 160 مليون دولار ، وذلك لثقتهم الغالية في دواءهم الذي خضع لتجارب ، وفحوصات سريرية ، والثبات ، والتأكد من عدم وجود أي آثار جانبية له ، وقد حاز العقار على إعجاب أكثر من 150 مريضاً ، وذلك مع إجراء الشركة مزيداً من الدراسات ، والأبحاث ، وتم امتلاك الشركة للعقار الطبي بعد امتلاكها لشركة افكسيس مقابل 8.7 مليار دولار .[4]