ما الواجب علينا تجاه لا إله إلا الله

ماذا تعني كلمة التوحيد لا إله إلا الله

تعني كلمة التوحيد كما عرفها العلماء أنه لا مستحق للعبادة إلا الله سبحانه وتعالى ، وهي بذلك لها ركنين أساسيين ، هما نفي الألوهية الحقة عن غير الله عز وجل والركن الثاني ، هو إثبات الألوهية الحقيقية لله تعالى دون سواه .

حيث أن لا إله تنفي كل شيء يعبد من دون الله أما إلا الله فـ تستلزم إثبات كل أنواع العبادة ، وتوجهاتها إلى الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له . [1]

ما الواجب علينا تجاه لا إله إلا الله

يوجد شروط على المسلم تجاه لا إله إلا الله ، وتلك الشروط التي لا تنفع قائلها إلا باجتماعها فيه ، وهي أيضًا اللوازم الضرورية التي وردت في الكتاب ، والسنة كعلامة مميزة تدل على صدق من نطق بشهادة التوحيد وصحة إسلامه .

ومن شرط لا إله إلا الله هو إلزام الشيء ، والتزامه في البيع ونحوه والجمع شروط ، وأصل الاشتراط العلامة المميزة التي يجعلها الناس بينهم لأمر ، ما بحيث ترتبط تلك العلامة بوجود ذلك الأمر كـ ارتباط السبب بالنتيجة ، والعلة بـ معلولها كما جاء في قول الله سبحانه وتعالى { فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة ، فقد جاء أشراطها فأني لهم إذا جاءتهم ذكراهم} .

وقد جاء في حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال {من أشراط الساعة أن يقل العلم} رواه البخاري . [2]

شروط قول لا إله إلا الله

يعتبر قول لا إله إلا الله من أفضل الكلام ، وهي أساس وأصل الدين والملة والتي بدأ بها جميع الرسل وأقوامهم ، حيث أن أول شيء بدأ به الرسول صلى الله عليه وسلم قومه أن قال قولوا ، لا إله إلا الله تفلحوا وقال الله سبحانه ، وتعالى {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون} .

وكما جاء في قول الله سبحانه ، وتعالى في سورة الأعراف {وكل رسول يقول لقومه اعبدوا الله ما لكم من إله غيره} .

يجب أن يعرف قائل لا إله إلا الله معناها فهي تعني أنه لا يوجد معبود بحق إلا الله ، ولها شروط ، وهي العلم بمعناها ، واليقين ، وعدم الشك بصحتها ، والإخلاص لله في ذلك وحده والصدق بقلبه ولسانه ، والمحبة لما أشارت عليه من الإخلاص لله ، وقبول ذلك وتوحيده رفض الشرك به مع البراءة من عبادة غيره .

يقول المؤمن والمؤمنة لا إله إلا الله مع البراءة من عبادة غير الله ، ومع الانقياد للحق وقبوله ، وتوحيد الله سبحانه وتعالى ، وعدم الشرك به ، وعدم الشك في معنى كلمة لا إله إلا الله .  [2]

ما هو فضل كلمة لا إله إلا الله

كلمة لا إله إلا الله هي تعتبر كلمة التقوى ، والإخلاص ، والتوحيد ، والله سبحانه وتعالى قد خلق الخلق جميعًا ، وأرسل الرسل ، وأنزل الكتب لأجل هذه الكلمة العظيمة ، ولها أيضًا أعد الله عز وجل دار الثواب ، ودار العقاب ، وأمر الرسل لأجلها بالجهاد .

وهي تعتبر مفتاح الجنة ودعوة الرسل ، ومن فضلها أنه من كانت آخر كلامه في الدنيا دخل الجنة ، فقد وجبت بها المغفرة ، كما ينجو بها المسلم من النار .

تعتبر كلمة لا إله إلا الله سبب في دخول الجنة والعتق من النار ، إذا استوفت جميع الشروط وانتفت موانعها ، حيث أنها نعمة أنعمها الله عز وجل على عباده أن عرفهم بها حتى يدخلوا الجنة .

ومن فضل كلمة لا إله إلا الله أيضًا يعصم بها دم قائلها وماله أما من رفضها فإن ماله ودمه مهدور ، فهي تعتبر أفضل الكلام وأحبه إلى الله عز وجل ، وهي أول ما دعا إليه النبي محمد صلى الله عليه الصلاة والسلام . [3]

فضل قول لا إله إلا الله في السنة النبوية

كلمة الشهادة لا إله إلا الله تعتبر أفضل الذكر بعد القرآن الكريم ، وهي أثقل شيء في الميزان فهي تمحو الخطايا والذنوب وتجدد الإيمان ، وحين يتلفظ بها المسلم فإنها تصعد إلى السماء حتى تصل إلى الله عز وجل .

هي من أفضل الأعمال ، حيث أنها تحفظ المسلم من الشيطان الرجيم ، وتزيد أجر المسلم ، وتعدل عتق الرقاب والذي يقولها مخلصًا فالنار تحرم عليه .

وقد روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم في فضلها أنه قال من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على شيء قدير في اليوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة . [1]

كيف نحقق لا إله إلا الله

قال الرسول صلى الله عليه وسلم {من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله} رواه مسلم .

وقد قال ابن رجب فإن تحقق القلب بمعنى لا إله إلا الله وصدقه فيها ، وإخلاصه بها يقتضي أن يرسخ فيه تأله الله وحده إجلالا ، وهيبة ، ومخافة ، ومحبة ، ورجاء ، وتعظيماً ، وتوكلاً ويمتلئ بذلك ، وينتفي عنه تأله ما سواه من المخلوقين .

فكلمة لا إله إلا الله تنفي أهواء النفوس في قلوب البشر ، وتقضي على وساوس الشيطان ، وتجلب الخير والبركة في حياة البشر . [4]

شرح معنى رسالة لا إله إلا الله

كلمة لا إله إلا الله لابد من النطق بها فهي تعتبر الشيء الأول الذي يجب النطق به ، وذلك لأن الكفار ، والمشركين رفضوا أن ينطقوا بها وذلك ، لأنه يعلمون أنهم إذا قالوها تركوا عبادة الأصنام واقتصروا فقط على عبادة الله وحده ، وذلك يخالف اعتقادهم .

فهم كانوا يريدون البقاء مع أصنامهم ويرون أنها الة الحقيقية لهم ، ولكن مع ذلك كانوا يريدون أن يعبدوا الله ولكن لا يتركوا أصنامهم ، ويعبدوا الله عز وجل والأصنام معاً وذلك الأمر يعتبر باطل لأن عبادة أي شيء غير الله سبحانه وتعالى تبطل العبادة والتوحيد.

وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لهم (قولوا لا إله إلا الله تفلحوا قالوا أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيء عجاب) فهم غير مقتنعين بوجود إله واحد فقط فهم يريدون عبادة أكثر من إله . [5]