ما هو لون الماء في النيل الأزرق
أين يقع النيل الأزرق
يتدفق النيل الأزرق لمسافة 30 كيلومترًا من النقطة الجنوبية الغربية لبحيرة تانا إلى شلالات تيسيات ، ثم يدخل في صدع يبلغ عمقه 1200 متر بطول 400 كيلومتر ، قبل أن يتدفق إلى الجنوب الشرقي لعبور غرب إثيوبيا إلى السودان .
تتدفق أنهار بيلي ، وبشلو ، وجاما إلى المناطق العليا من النيل الأزرق ، بينما تتدفق أنهار دي دوسيا ودابوس وبليس إلى مناطقها السفلية ، يمد نهر دي دوسيا النيل الأزرق بربع مياهه ، حيث أن الهضبة الإثيوبية تمد النيل ب 85 ٪ من مياهها .
يتغذى النيل الأورق بعد أن يغادر منبعه من بحيرة تانا ، وروافده ، ومن الروافد العليا ، والسفلى لنهر أباي ، وروافده داخل السودان ، ويتدفق لمسافة 900 كيلومتر من بحيرة تانا إلى الروصيرص في السودان . [1]
ما هي الأهمية التاريخية لنهر النيل
كان حوض نهر النيل الذي يغطي حوالي عُشر مساحة القارة بمثابة مسرح لتطور ، وانحلال الحضارات المتقدمة في العالم القديم ، حيث أنه على ضفاف النهر يسكن الناس الذين كانوا من بين أول من زرع فنون الزراعة ، واستخدام المحراث.
يحد الحوض من الشمال البحر الأبيض المتوسط ، ومن الشرق تلال البحر الأحمر ، والهضبة الإثيوبية في الجنوب من مرتفعات شرق أفريقيا ، والتي تشمل بحيرة فيكتوريا منبع النيل .
وفي الغرب من خلال مستجمعات المياه الأقل تحديد بين أحواض النيل ، وتشاد والكونغو ، وتمتد شمال غرب لتشمل جبال مرة في السودان ، وهضبة الجلف الكبير في مصر ، والصحراء الليبية .
يعتبر توافر المياه من نهر النيل على مدار العام ، بجانب درجات الحرارة المرتفعة في المنطقة يجعل من الممكن الزراعة المكثفة على طول ضفافه ، حتى في بعض المناطق التي يكون فيها متوسط هطول الأمطار كافي للزراعة .
تعتبر الاختلافات السنوية الملحوظة في سقوط الأمطار ، غالبًا ما تجعل الزراعة بدون الري محفوفة بالمخاطر ، حيث أن نهر النيل يُعد ممر مائي حيوي للنقل ، وخاصة في الأوقات التي يكون فيها النقل بالسيارات ، غير ممكن على سبيل المثال خلال موسم الفيضان .
يوجد العديد من التحسينات في مرافق الهواء والسكك الحديدية ، والطرق السريعة التي بدأت في القرن العشرين ، والتي قللت بشكل كبير من الاعتماد على الممر المائي . [2]
ما هو لون الماء في النيل الأزرق
لون الماء في النيل الأزرق ليس أزرق حيث أن منبع النيل الأزرق ، هو نهر صغير يقع على بعد 100 كيلومتر جنوب بحيرة تانا ، حيث تقع على ارتفاع 2900 متر فوق مستوى البحر .
يغذي نهر العباية المعروف أيضًا باسم بحيرة العباية التي تصب في بحيرة تانا بمساحة 3000 كيلومتر مربع وبعمق إجمالي 15 متر ، وتعتبر أكبر بحيرة في إثيوبيا ، حيث يتغذى حوض تانا من الأنهار الدائمة ماجيك ، وريب ، وغو مورا بالإضافة إلى العديد من الروافد الأخرى .
تغذي بحيرة تانا النيل الأزرق بما يقرب من 7 في المائة من مياهه ، يدعم نهر النيل العديد من أنشطة السياحة المائية .
يتغير لون الماء في النيل الأزرق بشكل دائم فأوقات يكون لونه بني ، وأوقات أخرى يتغير إلى اللون الأزرق ، وقد نجده أحيانًا أيضًا لونه أخضر ، ويحدث ذلك بسبب العديد من الظواهر الطبيعية التي تؤثر في لونه . [1]
لماذا سمي النيل الأزرق بهذا الاسم
قد أطلق السودانيون اسم النيل الأزرق على النهر ، فهم يسمون كل ما هو داكن اللون بالأزرق ، حيث أطلقوا على هذا النيل الأزرق ، ذلك الاسم بسبب لونه العكر الغامق ، وذلك بسبب الطمي الثقيل الذي يحمله .
ومقارنة بالنيل الأبيض الذي يبدو بشكل واضح ، فقد يسمي الإثيوبيون النيل الأزرق أباي ، وذلك يعني الأب باللغة الأمهرية . [1]
نهر النيل ودوره الزراعي والاقتصادي
يعتبر نهر النيل أفضل طريقة لتسجيل الحضارة المصرية القديمة في التاريخ ، فهو يعتبر سر النجاح المقدس في المجالات الأخرى ، حيث كانت الزراعة هي النشاط الأول الذي شكل ركائز الإمبراطورية المصرية .
عندما غمر نهر النيل ارتفع منسوب المياه حامل للرواسب والطمي الثري ، حيث فاضت أراضي الوادي ثم جعلها أكثر خصوبة ، حيث استغل المصريون القدماء موسم الفيضان لزراعة المحاصيل من أجل قوتهم .
بعد ذلك لجأوا إلى الاعتماد على بعض الحيوانات الأليفة في حياتهم من أجل مساعدتهم في الأعمال الزراعية ، وقد اتخذت هذه الحيوانات نهر النيل كملاذ دائم لها ، حيث وجدت مياه النيل .
ومن جانب آخر كان النيل هو جسر الناس ، والبضائع خاصة بين دول حوض النيل حيث قد استخدم القدماء قوارب بدائية ، من الخشب من أجل تبادل البضائع عبر النيل حتى يستخدمون السفن الكبيرة في وقتنا هذا حيث أدت هذه التبادلات إلى تقدم اقتصادي كبير نتج عنه ارتفاع نهر النيل . [3]
تتيح إمكانات التنمية الاجتماعية ، والاقتصادية العالية للنهر للدول التي تشترك في حوضه ، وضفافه لتحقيق مصلحتهم المشتركة ، حيث يساهم النيل الأزرق وحده بنسبة 59 في المائة من مياه نهر النيل ، مما يجعله أهم مصدر للتنمية الاجتماعية والاقتصادية .
نهر النيل من الناحية الدينية
كرم الفراعنة نهر النيل وذلك كجزء من اهتماماتهم بالحياة الدينية وإصرارهم على خلق العديد من الآلهة والإلهيات من عناصر مادية، فقد خلقوا سبوك ، وهو إله النيل ، أو كما سمي إله التمساح هو عبارة عن رجل برأس تمساح ، ويمثل الخصوبة والأراضي الرطبة والطب والموت المفاجئ ، حيث يعتبر نهر النيل عرق السبك إله آخر مرتبط بالنيل في أساطير مصر القديمة والذي يعرف باسم رب النهر .
يقوم رب النهر عند الفراعنة بجلب الغطاء النباتي ، أو رب الأسماك وطيور الأهوار ، وهو يعتبر إله الفيضانات السنوية لنهر النيل التي كانت تتحكم بشكل كبير في المياه ، حيث يرمز إلى الخصوبة ، ويعتقد أن إله الماء خنوم هو الذي حكم على جميع أشكال المياه ، مثل البحيرات والأنهار في العالم السفلي .
كان نهر النيل مصدر للابتكار ومركز لحياة المصريين القدامى والحديثين ، حيث أصبح النيل يعرف بأنه أم كل الرجال وأب الحياة ، والذي يعرف بأنه مفتاح الوجود، اشتقت كلمة النيل من كلمتين نيلوس وهي كلمة يونانية تعني الوادي ويعرف النيل اليوم في مصر والسودان باسم النيل ، أو البحر أو نهر النيل ، أو بحر النيل . [4]