اسهامات الثورة المعلوماتية في اللغة العربية
ماهي اسهامات الثورة المعلوماتية في اللغة العربية
بالرغم من كون الثورة المعلوماتة قد قدمت للغة العربية العديد من الخدمات المميزة خاصة مع إقبال الكثير من الأفراد على تعلم القراءة والكتابة، واستطاعت أيضًا أن تمنح الأفراد الكثير من المهارات الكتابية وتؤهلهم لاستخدام المعلومات، إلا أن هناك
ايجابيات وسلبيات الثورة المعلوماتية
، وقد تزيد هذه السلبيات عن الفوائد والمميزات إلى حد كبير.
وهناك العديد من التأثيرات المختلفة الإيجابية والسلبية على اللغة العربية، وهذه التأثيرات نتجت عن الثورة المعلوماتية، ونتجت أيضًا عن انتشار التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، وهذه الوسائل أصبحت لها دور هام للغاية في المجتمع وقد تفيد أو تضر.
وبعد عدة حروب واستعمارات عانت منها البلدان العربية ظلت اللغة العربية باقية على أصولها بدون أي تحريف، ولكن هناك بعض الدول التي لم تستطيع الحفاظ على اللغة العربية فانحرفت في بعضها، وبعضها الآخر حافظ على الهوية العربية، ومن أهم اسهامات الثورة
المعلوماتية
في اللغة العربية ما يلي:
- كانت جميع مساهمات الثورة المعلوماتية في اللغة العربية إيجابية إلى حد كبير، خاصة بعد الوصول لعصر الثورة المعلوماتية والتكنولوجيا وظهور الأجهزة التكنولوجية الحديثة بأنواعها المختلفة، وقد استطاعت هذه الثورة أن ترفع جميع العلوم بمستوياتها، وأصبحت مغذية لتكنولوجيا المعلومات بلا منازع.
- دخلت اللغة العربية في التكنولوجيا الحديثة في الوقت الحالي، حيث أصبحت تتواجد في الأنظمة والبرامج وأجهزة الكمبيوتر، وقد تم استخدام هذه الأجهزة في تعليم اللغة العربية.
- تم نشر عدد كبير من الكتب باللغة العربية، وذلك بدون تكاليف، وهذا الأمر هو الذي سهل على الكثير من الناس عملية القراءة واكتساب المعلومات بدون حاجه لشراء الكتب الورقة بأسعار عالية.
-
يعتبر
اثر الثورة المعلوماتية في حياتي
أيضًا هو توفير عدد كبير من الطرق المميزة لتعليم اللغة العربية بكل سهولة وبساطة. - اتاحت الثورة المعلوماتية الفرصة للكثير من علماء ومتخصصي اللغة بأن يقوموا بنشر أبحاثهم المختلفة من خلال شبكة الانترنت.
- ساهمت الثورة المعلوماتية في حل مشاكل التباعد الجغرافي بين مختلف الدول، وهذا الأمر كان له دوره أيضًا في تسهيل طرق التعاون المختلفة، مما ساعد على انتشار الخبرات المتعددة التي تتعلق باللغة العربية، وهذا الأمر يتيح للباحثين أن يتعلموا من مختلف أنحاء العالم.
- للثورة المعلوماتية دور كبير في صناعة الشكل العام للمجتمع الإنساني، حيث يقال دائمًا بأن اللغة هي العالم وحدود اللغة هي حدود هذا العالم.
وبالمساهمات السابق ذكرها نكون قد قمنا بالإجابة على سؤال
كيف خدمت الثورة المعلوماتية اللغة العربية
، حيث أنها تعتبر الذات والهوية والأداة التي تساعد على صناعة الواقع الاجتماعي، وحتى نستطيع المساهمة في صناعة الحضارة الإنسانية فلا يمكننا بناء الحضارة بدون النهضة اللغوية.
وقد جاءت تكنولوجيا المعلوماتحتى تضع لغتنا العربية في قمة الهرم المعرفي، وهي تعتبر أساس التعليم والنسق الثقافي، وهذا النسق يهتم بتأصيل ثقافة المجتمع من أجل ضمان استقرار المجتمع وحماية حقوقه وحقوق أفراده، وصناعة مستقبل أفضل لأفراد المجتمع.
سلبيات الثورة المعلوماتية على اللغة العربية
وقد أجمع الكثير من علماء اللغة على أن التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي استطاعت أن تؤثر بشكل سلبي أيضًا على اللغة العربية، حيث تم إهمال اللغة العربية إلى حد كبير مع الإقبال على الكتابة باللغات الأخرى، ويقوم بذلك الكثيرون من أصحاب التعلم العالي.
ومن الأخطاء الأكثر شيوعًا هي الاختصارات التي تتم على الكلمات المختلفة، أو القيام بتكرار بعض الحروف ومدها بشكل معين دون وجود سبب واضح للقيام بذلك، مع عدم القيام باستخدام حروف الجر بأنواعها في المكان الصحيح وإدخالها بشكل غير مفيد، وكذلك إهمال علامات الترقيم المتنوعة والتي من شأنها أن تتسبب في تغيير المعنى العام للجملة بالكامل.
ومن الأمور المتوقعة أن يتم إهمال عدد كبير من الأشياء مثل القواعد اللغوية، وهذا الأمر إذا استمر قد يتسبب في تدمير اللغة العربية، ومن العادات التي قد تؤدي إلى ذلك أيضًا هي كتابة اللغة العربية واللغة العامية باستخدام الحروف الإنجليزية، وهذا قد أدى بالفعل إلى تدمير اللغة العربية وكذلك اللغة الإنجليزية بقواعدها.
أسباب تدمير اللغة العربية
هناك عدد كبير من الأسباب التي كان لها دور كبير في تدمير اللغة العربية وتدنيها بشكل كبير، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
- انتشار أخطاء اللغة العربية بشكل كبير، وهذا الأمر تسبب في إهمال القيام بتعديل هذه الأخطاء حتى بعد أن تتم ملاحظتها من الأفراد.
- الفراغ الكبير الذي يعاني منه الكثير من الناس خاصة الشباب، مع تدني المستوى العام للتعليم.
- تواجد عدد كبير من وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا الأمر أدى لقيام مجموعة من الأفراد بالكتابة بشكل سريع، وذلك بدون مراعاة لقواعد اللغة العربية.
تأثير الانترنت على تعليم اللغة العربية
يعتبر هذا الأمر من الموضوعات الهامة والشائكة التي اختلف الكثير من العلماء والأفراد الذين يستخدمون الانترنت عليها، وذلك على حسب استخدام كل منهم للانترنت، حيث أن بعضهم رأى أن الانترنت من الأشياء الضرورية في كل مدرسة، وذلك بسبب كونه يسهل من عملية التواصل التي من المفترض أن تتم بين المعلم والطالب في مختلف الأوقات.
خاصة أن هناك بعض الطلاب الخجولين والذين لا يستطيعون القيام بالتعبير عن الأفكار وسرد الآراء الخاصة بهم بشكل مباشر، ولا تكون لديهم الجرأة للتعبير عن أفكارهم.
وقد استطاع الانترنت أن يخدم التعليم بشكل كبير، وأثر بوضوح على اللغة العربية، كما أن هناك عدد كبير من البرامج التي تساعد على تعليم اللغة العربية بشكل جيد، ومن الممكن أن يتم توفير الوقت على المعلم حتى يستطيع أن ينشر المعلومات التي يرغب فيها في أي وقت.
ويرى بعض المعلمين أن السلبيات العامة للكمبيوتر أكثر بكثير من الإيجابيات، كما أنه قام بالتأثير سلبًا بالفعل على التعليم، وأنه ينبغي الاستغناء عن الانترنت والكمبيوتر لأنه يقلل من القيمة العامة للمعلمين، ويقلل من الاحتياج إليه رغم أهميته الكبرى، ويقول البعض الآخر من المعلمين أن المعلومات التي يقدمها الانترنت للطلاب والمعلمين قد تكون غير دقيقة. [1]