ايجابيات وسلبيات الثورة المعلوماتية
ماهي الثورة المعلوماتية
لقد تم إطلاق العديد من المسميات علي العصور السابقة مثل عصر الإذاعة والتلفزيون، وعصر السينما، وعصر الصحافة، ولكن في الوقت الحالي بعد التطور التكنولوجي والتقني في جميع المجالات فيطلق على عصرنا الحالي عصر الثورة المعلوماتية.
الثورة المعلوماتية هي أشبه بالقنبلة التي انفجرت منها المعرفة و المعلومات المختلفة والمستحدثة في جميع مجالات الحياة، مما أدت إلى حدوث تطور في المجتمع في مجالات عديدة مثل تقنيات الاتصال والمعلومات المختلفة، كما أنها تتيح جميع المعلومات وتوفرها للحفظ والتبادل والاسترجاع بسهولة وسرعة وذلك من خلال توفير وسائل الاتصال الحديثة والتكنولوجيا. [1]
نشأة الثورة المعلوماتية
لقد مرت ثورة المعلومات بالعديد من المراحل المتطورة،فكانت بداية نشاة الثورة
المعلوماتية
هو ظهور جهاز الحاسب الآلي وذلك في الثمانينات تحديداً في 1822م، حيث قام تشارلز باباج باختراع أول جهاز حاسوب ميكانيكي، بعد ذلك بدأت عمليات التطوير والبحث وذلك بهدف توفير الكثير من الوقت والجهد، فقد كان هذا الجهاز عبارة عن آلة يتم من خلالها إدخال البيانات ثم يتم معالجتها ليتم الحصول على معلومات ذات قيمة، ومن ثم أصبح تخزين وإرسال واستقبال البيانات والمعلومات أمر ممكن بعد تطوير جهاز الحاسوب فبعد أن كان حجم هذا الجهاز حجم غرفة كاملة، قد أصبح الآن صغير ومن الممكن وضعه في الجيب ، ونري هنا حجم تأثير الثورة المعلوماتية و
أثر الثورة المعلوماتية في حياتي
من خلال العديد من التطورات .
وقد كان جهاز الحاسوب من أكثر الوسائل التي لعبت دور كبير في التأثير في الثورة المعلوماتية وذلك بسبب تمكين هذا الجهاز العديد من الأشخاص في تبادل المعلومات وذلك عن طريق إرسال الصوتيات و الصورة بكل سهولة، ولا يمكن أن ننسي ذكر مجال الاتصالات بالشبكة العنكبوتية فمن خلالها مكنت أيضاً الأشخاص من التواصل بسهولة،وسهولة مشاركة وارسال واستقبال المعلومات، وذلك عن طريق الاشتراك في خدمات الإنترنت، وقد حدث منافسات عديدة في هذا المجال بين شركات الاتصال عن طريق تنافسها على تطوير سرعة الارسال والاستقبال. [1]
إيجابيات الثورة المعلوماتية
- لقد حققت ثورة المعلومات فرص للتميز والإبداع، وظهور مواهب العديد من الأشخاص في جميع المجالات المختلفة.
- سهلت علي الطلاب الدراسة وذلك من خلال توفير المواقع التعليمية المليئة بالمعلومات في شتى المجالات.
- عملت على سهولة وسرعة انتشار وتبادل المعلومات بسهولة ويسر لجميع الأشخاص حول العالم.
- وفرت الكثير من الجهد والوقت للعديد من الباحثين للوصول إلى المعلومات التي يحتاجونها.
- وفرت العديد من المعلومات وذلك باختلاف مصادرها.
- أتاحت حرية التعبير عن الرأي خصوصا عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.[1]
سلبيات الثورة المعلوماتية
- نتيجة للتطور الهائل الذي حدث في نقل وتداول المعلومات انتشرت العديد من الأفكار الشاذة،والقيم الغير محمودة والمنحلة وذلك لعدم توفر الرقابة اللازمة.
- سمحت وسائل التواصل الاجتماعي بانتهاك خصوصية العديد من الاشخاص، واباحة الحديث عن الغير وانتهاك خصوصيتهم الشخصية، وكذلك أدت الي تضيع الوقت والكسل.
- سيادة العولمة وسيطرة الدول المتقدمة بثقافتهم على الدول الفقيرة أو دول العالم الثالث.
- أدت إلي ظهور العديد من السلبيات في المجتمع من ضمنها قطع صلة الرحم بين الأفراد وعوائلهم والابتعاد والتفرق.
- انتشرت العديد من المعلومات الخاطئة عن طريق الدعاية والاعلان،واستغلال الأطفال في نشر وترويج الإعلانات الخاطئة.
- الابتعاد عن القراءة والاطلاع على الأبحاث.[1]
مظاهر الثورة المعلوماتية
تتمثل مظاهر الثورة المعلوماتية في عصرنا الحالي في الآتي:
- المساعدة على نشر الكتب والأبحاث العلمية في جميع المجالات.
- التوسع في استخدام الانترنت في التعلم واكتساب المهارات في مختلف مجالات الحياة.
- إتاحة جميع المعلومات على مدار 24 ساعة في اليوم وذلك من خلال انتشار العديد من المواقع الالكترونية مثل منصة الفيس بوك وتويتر وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، كذلك انتشار قنوات التلفزيون الفضائية، وانتشار الصحف والمجلات الالكترونية.
- توفير قنوات تعليمية وأساليب جديدة مبتكرة ساعدت المعلمين على تبسيط المعلومات للطلاب.
يعد التطور التكنولوجي والمعلوماتي ضروري جداً للبشرية كلها، وذلك لأن الإنسان مجبر على التعرض للتحديات ومواكبة تغيرات العصر المختلفة عن العصور السابقة، وعلى الرغم من أن الثورة المعلوماتية جعلت العالم كله عبارة عن قرية صغيرة،وسهلت تداول المعلومات، وجمعت العديد من الأشخاص حول العالم، إلا أنه يجب على كل إنسان أن يكون ضميره يقظ وواعي،ويبتعد عن أي سلبيات ناتجة من الثورة المعلوماتية،وأن يكون مسئول عن كل افعاله واعماله، ويحافظ علي فكره في هذا العصر ومع كل هذه التطورات، فيجب علي كل إنسان التمسك بمبادئه وأخلاقه، وأن يستغل كل الطرق المتاحة أمامه للوصول إلى اهدافه،طالما هذه الطرق لا تتعارض مع فكره ولا تجعله يرتكب أي جريمة أو فساد أو يصدر منه أي تخريب أو حتى كلمات سيئة.[1]
الثورة المعلوماتية وتأثيرها في اللغة العربية
لقد تركت الثورة المعلوماتية العديد من النقاط الايجابية على اللغة العربية منها وسوف نتعرف علي
كيف خدمت الثورة المعلوماتية اللغة العربية
من خلال النقاط التالية التي توضح
اسهامات الثورة المعلوماتية في اللغة العربية
:
- ساعدت العديد من الباحثين في مجال علوم اللغة على الوصول إلى أكبر قدر ممكن من المراجع والأبحاث العلمية في مجال اللغة العربية، مما ادت الى انتاج كم هائل من الأبحاث في اللغة العربية وذلك في وقت قصير.
- ساعدت علي انتشار العديد من المواقع التي تُقدم شرح لقواعد اللغة العربية، وادي ذلك الي مساعدة العديد من الطلاب في اتقان وفهم اللغة العربية وتعلمها بكل سهولة ويسر.
- ساعدت أيضاً في المحافظة على اللغة العربية وهويتها، وخصوصاً في العديد من البلدان العربية التي تعرضا إلى الاستعمار،وادي الاستعمار على التأثير على سلامة اللغة العربية عند أبنائها.
- قامت بعض منصات الإنترنت والمواقع بالقيام بتقديم خدمات التدقيق اللغوي وتصحيح الأخطاء الإملائية، ومن ثم تطوير مهارات التعلم.[2]
سلبيات الثورة المعلوماتية على اللغة العربية
- انتشرت الكتابة باللغة العامية عن طريق الدردشة وذلك نتيجة انتشار العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، مما أدت إلى اختفاء جزء كبير من مفردات اللغة العربية اللغوية الصحية، وقد تم استبدال بعض من هذه المفردات بكلمات عامية.
- انتشر طريقة كلام مستحدثة عن طريق إدخال بعض كلمات انجليزية معربة داخل الكلام،ويعني ذلك كتابة كلمات من اللغة العربية باستخدام الحروف الإنجليزية (الفرانكو)، ولجأ العديد من الاشخاص الي الحديث بهذه الطريقة وبهذه اللغة نتيجة لعدم توافر الحروف العربية على لوحة المفاتيح الخاصة به،مما أدى إلى التأثير السلبي على مفردات اللغة العربية.
- ظهور العديد من الاخطاء اللغوية والاملائية في قواعد اللغة العربية وذلك نتيجة لعدم وجود أي رقابة أو تدقيق لغوي على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة التي تعرض محتوى مكتوب باللغة العربية.
- شجعت الثورة المعلوماتية كثير من الشباب على تعلم لغات مختلفة غير اللغة العربية، مثل تعلم اللغة الانجليزية،مما أثر ذلك على سلامة اللغة وإتقانها في الوطن العربي.[2]