ما هو اثر الثورة المعلوماتية في حياتي

تعريف ثورة المعلومات

لفظ الثورة يدل على حدوث تغيير أو تعديل في الشكل الجوهري أو البناء الشكلي لجميع المجالات، وقد ظهر مصطلح الثورة

المعلوماتية

مؤخراً وذلك دليل على إنبثاق العالم الرقمي، وتفتح وتطور تكنولوجيا المعلومات، وكذلك تطور نظم الاتصالات والتقنيات المختلفة، إضافة إلي ذلك حدوث تطور في صناعة الثقافة، وظهور عديد من التقنيات المختلفة مثل البث المباشر على الفضائيات، وأدي ذلك إلى تحول العالم كله إلى قرية صغيرة مفتوحة على بعضها غير واضح فيها المعالم وجميع الآفاق فيه مفتوحة، والعصر الذي نعيش فيه الآن هو عبارة عن عصر انفجار المعلومات في جميع المجالات.[1]

عناصر ثورة المعلومات

يعد التحول الذي حدث في عصر الثورة المعلوماتية يشبه الي حد كبير التحول الحادث في المجتمع الزراعي وصولًا إلى المجتمع الصناعي، فثورة المعلومات عبارة عن ثورة للعديد من الأيديولوجيات والأفكار المختلفة، والعقائد الدينية، إضافة إلى ذلك حدوث إزالة لجميع الحدود القومية وذلك بهدف العمل على بناء منظومات عقلية جيدة عن طريق حدوث التواصل والاتصال، وقد ساهم التطور التكنولوجي الذي أحدثه البشر في العديد من المجالات إلى حدوث تدفق كبير للمعلومات والأفكار والرموز والمسميات ، وأيضا تعددت

ايجابيات وسلبيات الثورة المعلوماتية

، والعناصر الأساسية لثورة المعلومات تتمثل في الآتي :

  • بناء بيئة دولية قائمة على أساس المعرفة ونظم الاتصالات المختلفة ، و انتقاء المعلومات المختلفة ، وذلك عن طريق بناء علاقات منظمة وفعالة بين جميع الأشياء الموجودة داخل المجتمع والإنسان ، وكذلك بين الدولة والإنسان ، وبين النظم البيئية والدولة ، وأخيراً بين جميع كافة المجتمعات وذلك دون النظر إلي اللغة أو الديانة أو الحدود الجغرافية .
  • محو جميع الحواجز الجغرافية وتخطيها بين جميع البلدان والشعوب والأمم .
  • الحرية في تسويق أي معلومات .[1]

أهمية ثورة المعلومات

لقد كان أثر ظهور الثورة المعلوماتية من أهم الأحداث التاريخية في هذا العصر ، حيث أدت الثورة المعلوماتية إلي بناء العديد من النظم المختلفة التي أدت إلى إنتاج ثروة هائلة من المعلومات تقوم بشكل رئيسي على العقل البشري ، وليست قائمة على العضلات أو الآلات التي يتم تصنيعها كما كان يحدث في الماضي ، و تعد المعرفة هي المفتاح الرئيسي لحدوث النمو الاقتصادي وتطوره حتى وصوله إلى الوضع الحالي في هذا القرن (القرن الواحد وعشرين  ) ، كما أدت هذه الثورة وظهور المعرفة والعالم الرقمي وتطور وسائل التواصل والاتصالات المختلفة إلى ظهور ما يسمى بمجتمع المعلومات هذا المجتمع يتضمن إنتاج جميع المعلومات المختلفة في كافة المجالات والقيام بمعالجة البيانات التي أدت إلى وجود النشاط الإنساني المنظم .[2]

وأيضا ساهمت الثورة المعلوماتية بما تشمله من التكنولوجيا الحديثة للاتصالات من القيام بتخطي المكان والزمان ، وذلك عن طريق نقل الصوت والصورة معا ، وذلك بطريقة تلقائية عن طريق عمل الأقمار الصناعية وربطها بأجهزة الحاسوب ، وسهلت أيضا التواصل مع أي شخص موجود في أي مكان حول العالم وذلك في أي وقت بشكل فوري و سريع ، وأيضا تعددت

اسهامات الثورة المعلوماتية في اللغة العربية

وسوف نتعرف تأثيرات الثورة المعلوماتية و


كيف خدمت الثورة المعلوماتية اللغة العربية

.

نأثير عصر ثورة المعلومات

عصر الثورة المعلوماتية تميز بالعديد من السمات التي ميزته عن غيره من العصور ومن هذه السمات :

  • قد سيطر هذا العصر على المعلومات في كافة مجالات الحياة .
  • قيام الأمن القومي للدول واقتصادها على صناعة المعلومات .
  • سيطرة المعلومات على أعلى نسبة من تكاليف الإنتاج مثل ترويج وتسويق المنتجات والخدمات والسلع المختلفة .
  • السيطرة على الفكر الانساني وذلك من خلال استغلاله و فكرياً وذهنياً للقيام بالأبحاث العلمية والدراسات المختلفة وأيضاً عمل التحليلات الفكرية ، وكل ذلك بهدف مواكبة العصر ومتطلبات جميع نواحي الحياة المختلفة .
  • اتجاه رجال الأعمال والمستثمرين إلى الاستثمار في المجالات التكنولوجية والتقنية الحديثة مثل مجال الاتصالات ، وصناعة الحاسب الآلي ، والالكترونيات المختلفة ، والعمل على دمج هذه المجالات بطريقة منظمة مع بعضها البعض .
  • زيادة تدفق المعلومات وإنتاجها وذلك بالتنسيق والتماشي مع سهولة التعامل مع كافة الحاسبات الآلية ومعرفة استخدامها في العديد من المجالات المختلفة مثل المجال السياسي ، والاقتصادي ، والعسكري ، والاجتماعي ، والثقافي ، وغيره من المجالات الاخري .
  • سهولة تداول الشبكات وانتشارها نتيجة لتحولها من شبكات محلية إلى شبكات اقليمية ثم شبكات عالمية .[2]

اثر الثورة المعلوماتية في حياتي

أدى انتشار التكنولوجيا والمعلومات الي التأثير علي العديد من جوانب الحياة الاجتماعية منها :

  1. التأثير على البنية الاجتماعية : مع التطور الحادث في مجالات الاتصالات وتوفر العديد من المعلومات حدث فجوة بين فئات المجتمع بين الفئة المالكة للمعلومات وتقوم باستخدامها ومداولاتها ، وبين الفئة الأخرى التي لا تمتلك أي معلومات وتجد صعوبة في الحصول على هذه المعلومات ، ونتيجة لزيادة المعلومات وزيادة وسائل التواصل والاتصال تزداد الفجوة تزداد أبعادها .
  2. التأثير على مشاركة المرأة داخل المجتمع : مع حدوث الثورة المعلوماتية زادت نسبة مشاركة المرأة في العديد من مجالات التنمية المختلفة والتي تتمثل في مجالات الاتصال والمعلومات والخدمات الأخرى ، كذلك غيرت الثورة المعلوماتية نظرة المجتمع للعديد من أفراد المجتمع من ذوي الاحتياجات الخاصة ، عن طريق إتاحة العديد من الفعاليات لمشاركتهم في جميع مجالات الحياة.
  3. التأثير على مبدأ تكافؤ الفرص : لقد نتج عن ساهمت التكنولوجيا الحديثة والمتطورة واستخداماتها المتعددة في التقليل من مبدأ تكافؤ الفرص وذلك من خلال نشوء العديد من الفرص المختلفة بين العديد من الأفراد داخل مجتمعهم ، فالغني أصبح أكثر غنى والفقير أصبح أكثر فقراً ، مما أثر على نوعية حياة البشر ونمط حياتهم ، والتأثير علي الوظائف التي يعملون فيها وبالتالي التأثير على مستوى المعيشة والدخل .
  4. سرعة انتشار المعلومات : لقد ازداد معدل نمو المعلومات وتراكمها في أواخر القرن العشرين ، نتيجة لظهور العديد من مجالات العلوم ، وبالتالي زيادة في معدل إنتاج المعلومات المختلفة ، وبمرور الوقت تضاعف حجم المعلومات ، وظهرت العديد من الكتب المختلفة في شتي المجالات وأيضاً الوثائق المتنوعة ، ونتيجة لهذه الزيادة تم اللجوء إلى استخدام العديد من التطبيقات التكنولوجية المختلفة التي ترتبط الشبكات المركزية والفرعية التي تخص قواعد المعلومات ، ومن ثم تسهيل حفظ ونشر المعلومات بشكل سريع .
  5. زيادة الشعور بالغربة : لقد أدت التغيرات المستمرة والتحولات السريعة في العديد من المجالات الاقتصادية الي حدوث العديد من التغيرات في طبيعة المهن والوظاف ، وأيضاً ظهور العديد من المهن الجديدة ، وأدي ذلك الي لجوء بعض الافراد الي تطوير مهاراتهم لكي يواكبوا عجلة التطور ، وكذلك فقد العديد من الاشخاص وظائفهم أو لجوء إلي تغيرها ، ونتيجة لذلك زادت نسبة معدلات البطالة داخل المجتمع ، وزادت السلبيات داخل المجتمع واختفت الايجابيات وذلك نتيجة الي لجوء بعض الافراد الي المقارنات بين المجتمع الذين يعيشون فيه وبين المجتمعات الاخري ، مما خلق شعور الغربة .[2]