ما هو الموقع الفلكي واهميته
تعريف الموقع الفلكي
هو نقطة على الأرض تم تحديد إحداثياتها نتيجة لمراقبة الأجرام السماوية و هى المعروفة أيضا باسم المحطة الفلكية، ويتم تعريفه أيضًا على انه نقطة على الأرض محددة من حيث خط العرض الفلكي وخط الطول، وهناك
فرق بين الموقع الفلكي والموقع الجغرافي
حيث يتم وصف الموقع الفلكي بواسطة علم الفلك والعلوم الفيزيائية الأخرى بإستخدام الرياضيات عن طريق تعيين رقم محدد لكل موقع يسمى إحداثيات لوصف المواضع النسبية في الفضاء وتسمى هذه العملية نظام الإحداثيات.
عادةً ما يكون أصل النظام المرجعي هو موضع المراقب أو مركز الأرض أو الشمس أو درب التبانة وأي مسافة أو موضع بين الموقع وأصله الرئيسي في الفضاء يسمى ناقل أو سهم، يمكن أيضًا تحديد موضع سطح الأرض من خلال زاويتين (على سبيل المثال خط الطول وخط العرض، وارتفاع المواقع فوق أو تحت مستوى سطح البحر).
المستوى المرجعي الطبيعي على الأرض هو خط الاستواء ، ومحور المستوى المرجعي الطبيعي هو خط الدوران القطبي، يُعرّف الموقع الفلكي بأنه موقع محدد لموقع معين فى السماء له مرجع وإحداثيات، وبما أن الموقع الفلكى موجود في البلدان كلها و يخلف من بلد لبلد، فهو يؤثر على نمط المناخ السائد. تعتبر دائرة خط العرض من أهم العوامل أو حتى أهمها، ويتم تحسين التوزيع الجغرافي للبلد عن طريق التحكم في عدد المطارات ودرجة حرارة البلد والتأثيرات الأخرى على الغطاء النباتي، وقد أكد واتفق طلاب علم الفلك على شيئين أساسيين يؤثران على موقع علم الفلك، الشيء الأول هو موقع الأرض والثاني هو الكون بأكمله.[1]
تحديد المسافات الفلكيّة
سيكون حجم الجسم المرئي في الفضاء هو قطر الزاوية فقط دون تحديد المسافة، ومن المستحيل تحويل سطوع النجم أو لمعانه الى طاقة إشعاعية حقيقية. لذلك يعتبر تحديد المسافة هو المهمة الأساسية فى المهام المركزية فى علم الفلك، وعملية تحديد المسافة تبدأ أولاً بتقديم قاعدة التثليث من خلال فهم ومعرفة قطر الأرض، من الأفضل تحديد مسافات معينة في النظام الشمسي من خلال توقيت انعكاسات الرادار، أو إذا وجدت في القمر فيمكن تحديد هذه المسافة بالليزر ؛أما بالنسبة للكواكب الخارجية لا يزال التثليث يستخدم لتحديد مسافاتها، ويستخدم التثليث أيضًا للمواقع البعيدة عن الشمس، وفي النظام الشمسي يتم استخدام التثليث لتحديد المسافة بينها وبين أقرب نجم ، وبالتالي فإن قطر مدار الأرض هو خط الأساس، وانحراف زاوية الرؤية هو الكمية المقاسة.
معلومات عن علم الفلك
علم الفلك هو أحد العلوم التي تدرس جميع الظواهر والمخلوقات غير الطبيعية خارج نطاق الأرض التي نعرفها، ويعتمد هذا العلم أساسًا على مراقبة حركة الشمس والقمر والكواكب وذلك للتنبؤ ولعلم الأبراج وأيضًا لمعرفة التقويمات، وقد استخدم هذا العلم حتى لاختراع التليسكوب واكتشاف قانون الحركة وقانون الجاذبية في أواخر القرن السابع من الميلاد، ومنذ بدء القرن العاشر بدأ استخدام علم الفلك للأغراض العلمية والملاحة.
علم الفلك مهم جدًا لأن النظر إلى المجرات والنجوم يمكن أن يساعد الناس على فهم كيفية ظهور الكون، وكيفية عمله، والظروف التي تشكل فيها النظام الشمسي، لذلك نحن بحاجة إلى مواصلة دراستها وفهمها، ولذلك سيكون هناك دائمًا شيء جدي لنتعلمه، وهذه الدراسات يجريها علماء الفلك غن طريق مراصد خاصة مجهزة بمقاريب دقيقة وقوية لمساعدتهم على رؤية الأشياء البعيدة في الكون بوضوح، ونظرًا لأن علم الفلك يشمل النظام الشمسي والنجوم التي تشكل مجرة درب التبانة والمجرات البعيدة الأخرى، فقد أصبحت الموضوعات التي يغطيها هذا العلم مؤخرًا أوسع وأكبر من ذي قبل، ومع ظهور مسابر ومجسات الفضاء العلمية، أصبحت الأرض كائنًا بحثيًا مهمًا و صارت تعتبر من الكواكب على الرغم من أن مجال علوم الأرض أكثر تفصيلاً.
الموقع الفلكي الخاص بالكرة الأرضيّة
يقسم العلماء الأرض إلى خطوط الطول ودوائر العرض حتى يتمكنوا من تحديد موقع معين على سطح الأرض دون الخلط بين موقع وآخر، ووفقًا لهذا التقسيم يتألف عدد خط الطول من 360 خطًا طوليًا متوازيًا، يلتف خطيًا حول الأرض بأكملها ويكون على شكل نصف دائرة ، وتلتقي نهايات هذه الخطوط عند القطبين المتجمدين، شمالًا وجنوبًا، وتتكون خطوط العرض هذه (أو دوائر العرض وفقًا لتقسيمها) من 180 دائرة أفقية متوازية تغطي الأرض بأكملها أفقيًا، لكن نهايتها لا تتقاطع أبدًا ولكنها متعامدة مع خط الطول
ووجدنا أنها قسمت 90 دائرة شمال خط الاستواء و 90 دائرة أخرى جنوب خط الاستواء، ووجدنا أنه كلما وصلت إلى أحد القطب الجنوبي أو القطب الشمالي ، ستصبح هذه الدوائر أصغر،وبهذا يمكن لعلماء الفلك تحديد موقع أو نقطة معينة لموقع ما على سطح الأرض عن طريق تحديد إحداثيات خط الطول أو خط العرض، ويستخدمون أيضًا الدرجات لتحديد الموقع الدقيق لأماكن معينة.
الموقع الفلكي الخاص بالكون
وجدنا أن القدماء حاولوا تحديد موقع الكواكب ومكانها عن طريق إقران الكواكب بالنجوم التي قد تكون ثابتة في مواضعها، ولأن النجوم بعيدة عن أرضنا يطلق عليها (الأبراج)، لذلك تصبح هذه الأبراج دليل الفضاء و الأساس لتحديد أي موقع فلكي في النظام الشمسي والكواكب، بالنسبة للعلماء يعد تحديد موقع الكواكب مهمة صعبة للغاية، ولكن نظرًا لتطور العلم وتقدمه وخاصة وجود نظرية النسبيةأصبح الأمر أسهل قليلًا فقد تم تبني هذه النظرية من قبل العديد من العلماء واستخدموها في أبحاثهم،لان هذه النظرية تحدد نسبية كل الأشياء في الكون، وبالتالي فإنها تسهل تحديد أي موقع فلكي أيضًا.
أهمية المواقع الفلكية
المواقع الفلكية لها أهمية ومعاني عديدة في علم الفلك حيث تستخدم عادة لتحديد موقع الأجرام السماوية الخافتة وغير الواضحة، كما أننا نعتمد على المواقع الفلكية في الملاحة لذلك فإن دراسة المواقع الفلكية عادة ما تكون مهمة للغاية، ومنها أيضًا يتم الاستنتاج الذي يستخدمه العلماء لتحديد الخصائص الأجرام السماوية.
ما هو الفرق بين الموقع الفلكي والموقع النسبي
هناك ما يسمى بالموضع النسبي، وهناك فرق واضح بين الموقع الفلكي والموقع النسبي حيث يعد الموقع الفلكي موقعًا واضحًا يعتمد على استخدام طرق خطوط الطول والعرض المماثلة لتحديد مواقع النجوم والمجرات والكواكب والأجرام السماوية.
أما في الموضع النسبي يحدد موضع الكائن أو الكوكب أو الموضع بالنسبة إلى مواضع أخرى محددة مسبقًا أو يتم تحديد درجة موقعه لتحديد موضعه أي يتم استخدام مواضع أخرى لتحديد الموضع النسبي لموضع معين وذلك من خلال استنتاج موقعها بمساعدة مواقع أخرى.
الموقع النسبي ليس موقعًا مرجعيًا ثابتًا فعلى سبيل المثال، يصف الأشخاص الذين يعيشون في جنوب الأردن دمشق في الشمال، بينما الناس الذين يعيشون في شمال المملكة العربية السعودية سوف يصفونها بأنها تقع في الشمال الغربي.
الموقع الفلكي للوطن العربي
تنقسم المواقع الفلكية في الوطن العربي إلى قسمين :
- يما يتعلق بخط الطول ، فإنه يمتد من 2 ج إلى 37.5 ش.
- بالنسبة لدوائر خطوط العرض بين 77 دائرة ، فهى طولية ويتراوح المدى من 60 إلى 17 نيوتن
- هناك بعض الخطوط الرئيسية في العالم العربي التي يمكن ايجاده و تمييزها بسهولة، مثل عبور خط الاستواء في الدولة الصومالية ،وبناءً على مرور هذا الخط الرئيسي في البلاد، يجعل الناس يعرفون أن مناخ البلاد يتميز بارتفاع درجات الحرارة. ويمتد خط غرينتش أيضًا في الجزائر وهو أحد خطوط الطول الرئيسية.[2]