ما هو الالتهاب الرئوي

الالتهاب الرئوي هو عبارة عن عدوى يصيب أحد الرئتين ، أو كليهما وقد يتسبب فيه كل من البكتيريا ، أو الفيروسات ، أو الفطريات ، وهذه العدوى قد تؤدي إلى عدة مخاطر إذا لم يتم اتخاذ العلاجات اللازمة بـ خصوصها ، حيث قد ينتفخ مجرى الهواء ، ويصبح ملتهبًا للغاية ، وقد تمتلئ الرئتان بالسوائل التي تملأ بدورها الأكياس الهوائية . [1]

كيف تعمل الرئتان

لدى الرئتان وظيفة أساسية وهامة أثناء عملية التنفس ، حيث أنها تقوم بـ الحصول على الأوكسجين في الدم ، وتعمل بدورها على إزالة ثاني أكسيد الكربون ، وتحدث عملية التنفس الطبيعية من 12 إلى 20 مرة في الدقيقة .

ومن الضروري أن تكون المسالك الهوائية مفتوحة ، وليس بها أي مشكلة أثناء عملية التنفس لكي يتنفس الشخص بطريقة طبيعية ، والتهاب الرئتين ، أو تورمها ، أو ملئها بالسوائل قد يؤدي إلى تحرك الهواء بصعوبة شديدة ، مما ينتج عنه ضيق التنفس ، وشعور بالإرهاق والتعب . [1]

أسباب الالتهاب الرئوي

عند التحدث عن

التهاب الشعب الهوائية

،

نجد إنه هناك عدد من الأسباب التي قد تتسبب في هذا الالتهاب ، ومنها :

أسباب جرثومية

:

وهي غالبًا السبب الأكثر شيوعًا لـ الالتهاب الرئوي ، وينتج الالتهاب الرئوي الجرثومي ما يسمى بـ ” الميكوبلازما الرئوية ” .

أسباب فيروسية :

قد تكون الانفلونزا ، ونزلات البرد ، وغيرها من فيروسات الجهاز التنفسي ، هي التي قد تتسبب في الالتهاب الرئوي ، ويتحسن المريض في غضون أسبوع إلى ثلاثة أسابيع .

أسباب فطرية :

قد تتسبب الفطريات التي قد تكون موجودة في التراب ، أو أي فضلات في الالتهاب الرئوية ، وخاصة عند الأشخاص التي لديهم مناعة ضعيفة . [2]

أعراض الالتهاب الرئوي

قد تتفاوت أعراض الالتهاب الرئوي من بسيطة إلى أعراض قوية ، وخطيرة ، وقد تهدد حياة الشخص ، وتشمل أعراض الالتهاب الرئوي :

السعال المصاحب بـ بلغم مخاطي .
الحمى .
التعرق أو القشعريرة .
ضيق التنفس .
ألم في الصدر .
ألم قد يزداد بشكل سيء عندما يقوم الشخص بـ التنفس أو السعال .
فقدان الشهية .
الغثيان أو القيء .
الصداع . [2]

ما هي أنواع الالتهاب الرئوي

عادة ما يقوم الأطباء بتصنيف أنواع الالتهاب الرئوي على حسب كيفية الإصابة به لذا تم تقسيم أنواع الالتهاب الرئوي إلى:

الالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفى ، وهو جرثومي ، ويصاب به المريض أثناء تواجده في المستشفيات .
الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع ، ويصاب به الشخص أثناء اختلاطه بالبيئة المحيطة به .
الالتهاب الرئوي التنفسي ، وقد يصاب به الشخص عندما يتعرض لأي بكتيريا مستنشقة سواء من لعاب ، أو شراب ، أو طعام من حوله . [2]

هل الالتهاب الرئوي ” معدي؟ “

الكثيرون قد يتساءلون عن هذا السؤال، في واقع الأمر أن هناك أنواع معينة من الالتهاب الرئوي قد تكون معدية ، وتستطيع أن تنتقل من شخص لآخر ، كالالتهاب الرئوي الذي تسببه كل من البكتيريا ، أو الفيروسات، على عكس الالتهاب الرئوي الناجم عن الفطريات الذي يكون عادة غير معدي لأنه لا ينتقل من شخص لآخر.

أما عن انتقال الالتهاب الرئوي من شخص لآخر فهذا يتم عن طريق السوائل التي تخرج من شخص إلى أخر وتكون مليئة بالبكتيريا ، والفيروسات وتنتقل بكل سهولة في الهواء عندما يسعل ، أو يعطس شخص ما ، أو عندما يقوم الشخص بـ لمس أشياء قد استخدمها الشخص المصاب بالقرب من فمه وأنفه . [1]

أما عن

الشفاء من الالتهاب الرئوي

،

فقد يختلف ذلك من شخص إلى أخر ، وهذا على حسب نوعه ، وكيف تمت الإصابة منذ البداية ، ويجب أن يكون الشخص على دراية أنه عندما يصاب بـ الالتهاب الرئوي ، فهو يكون مُعدي لـ غيره لمدة من 24 إلى 48 ساعة ، وهناك بعض الأنواع قد تصل إلى مدة أطول ، كالتي تتسبب في مرض السل . [3]

وقد تكون الالتهابات الفيروسية هي الأكثر انتشارًا ، وقد تتمثل في :

الانفلونزا .
العدوى .
فيروسات الأنف ، والتي ينتج عنها نزلات البرد .
مرض الحصبة .
جدري الماء .
عدوى الفيروس الغدي .
عدوى فيروس كورونا .

وإذا تحدثنا عن الاختلاف بين الالتهاب الرئوي الفيروسي ، والبكتيري نجد إنه في العلاج نفسه ، حيث لا تستجيب الالتهابات الفيروسية لـ المضادات الحيوية ، وقد تكتفي بـ الرعاية الجيدة فقط ، واتباع بعض الارشادات . [2]

تشخيص الالتهاب الرئوي

في بداية الأمر قد يطلب الطبيب معرفة تاريخ الشخص الطبي لكي يستوعب حالته الصحية بشكل عام ، وبعدها يفحص المريض لكي يبحث عن أي علامات تكون غير طبيعية ، من حيث النبض والرئتين ، ومن الممكن أن يطلب من المريض عمل الآتي :

أشعة سينية على الصدر للبحث عن أي التهابات موجودة على الصدر .
اختبارات دم لكي يرى الطبيب إذا كان هناك أي سبب لهذه الحالة التي يعاني منها المريض .
يقوم بـ جمع عينة من بلغم ومخاط المريض ، ويقوم المعمل المختص بتحليلها لكي يتم تحديد ما هو سبب العدوى .
قياس كمية الأوكسجين في الدم للتأكد من أن الرئة ، قد تنقل الأكسجين بكمية مناسبة لـ الدم .
عمل منظار على القصبات الهوائية ، وقد يلجأ له الطبيب عندما يجد المريض لا يستجيب أبدًا لأي علاجات . [2]

علاج الالتهاب الرئوي

قد يعتمد علاج الالتهاب الرئوي على مدى شدته وصحة المريض نفسه ، وقد يُعطي الطبيب المريض الأدوية المناسبة لـ حالته مثل المضادات الحيوية ، ولكن قد تعمل المضادات الحيوية فقط مع الالتهاب الرئوي الجرثومي ، ولا تعمل على الفيروسات ، ولكن قد يكون هناك مضادات مخصصة للعدوى الفيروسية أيضًا ، ولكنها سرعان ما تتعافى بشكل أسرع بكثير ، ومن أمثلة الأدوية التي يتم أخذها لـ تخفيف الآلام والحمى :

الأسبرين .
الايبوبروفين .
الأسيتامينوفين .

وبجانب هذه الأدوية قد يصف الطبيب أدوية تقوم بتهدئة السعال مع إعطائه بعض الإرشادات ، مثل شرب الكثير من السوائل ، والحصول على قسط من الراحة .

وقد يوصف الطبيب العلاج في المستشفى إذا كانت أعراض المريض شديدة ، حيث يتم وضع المضادات الحيوية في الوريد ووضع المريض على جهاز الاكسجين . [2]

نصائح وقائية أخرى لـ تجنب الالتهاب الرئوي

من الضروري أن تحاول الإقلاع عن التدخين في حالة إذا كنت تدخن لكيلا تكون عرضة لأي التهابات قد تصيب الجهاز التنفسي .
تجنب

الأكل الممنوع لمرضى الالتهاب الرئوي

،

كالسكريات التي تضعف الجهاز المناعي لدى المريض .
غسل الأيدي بانتظام بالماء والصابون .
تغطية الفم والأنف عند السعال ، أو العطس بالمناديل الورقية ، والتخلص منها على الفور . [2]