كم عام استغرق نزول القرآن كاملا

متى نزل القرآن

بدأت

مراحل نزول القران الكريم

عند بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في السابع والعشرون من شهر رجب وكان موافق يوم أثنين، ومن المتعارف عليه أقتران بعثته بنزول أول خمسة آيات من القرآن الكريم، وهي قول الله تعالى في سورة العلق ” : ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ .

أما نزول القرآن بإعتباره كتاب سماوي و دستور إلهي فلم يبدأ ذلك إلا عندما مر ثلاثة سنوات على البعثة، فكانت بداية نزول القرآن الكريم في الثالث والعشرون من شهر رمضان المبارك في ليلة القدر، و كان ذلك قبل الهجرة في مكة المكرمة.

والقرآن الكريم ذكر فيه دليل على نزول القرآن في شهر رمضان ليلة القدر في قول الله تعالى  :﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾

  • و قال عَزَّ مِنْ قائل : ﴿ … إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ .
  • و قال جَلَّ جَلالُه :﴿ … حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ﴾  .

وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فَعَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ :﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى … ﴾ ، وَ إِنَّمَا أُنْزِلَ فِي عِشْرِينَ سَنَةً بَيْنَ أَوَّلِهِ وَ آخِرِهِ ؟ فَقَالَ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) : ” نَزَلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً فِي شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ  ، ثُمَّ نَزَلَ فِي طُولِ عِشْرِينَ سَنَةً ”  .

أي أن القرآن الكريم نزل في ليلة القدر دفعة واحدة على قلب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم استغرق نزوله مرة أخرى لمدة عشرون عاما.

وكان آخر ما انزل على الرسول صلى الله عليه وسلم من القرآن الكريم قول الله عزَّ و جلَّ :﴿ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾

ونزلت في شهر ذي الحجة في العام العاشر من الهجرة، وما صلى الله عليه وسلم في طريق العودة من حجة الوداع.

مدة نزول القرآن الكريم

المدة التي استغرقها نزول القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم منذ

ابتدأ نزول القرآن الكريم

عند البعثته ، حتى اكتمل نزوله قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد استغرق مدة تقدر بثلاثة وعشرون عاما.

ما معنى تنجيم القرآن وما فوائده

معنى نزول القرآن منجما أي نزل متفرق، أي أنه لم ينزل دفعة واحدة، أي انه نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم حسب الأحداث والوقائع، ويطلق العرب على المفرق منجم.

أما نزوله مفرق فقال الله سبحانه وتعالى : وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَة [الفرقان:32].

أي أن لماذا لم ينزل القرآن عليه دفعة واحدة كما انزل على من سبقوه من الرسل فعلق السيوطي على هذا “قال السيوطي: يعنون كما أنزل على من قبله من الرسل، فأجابهم الله بقوله “كذلك” أي أنزلناه كذلك مفرقاً “لنثبت به فؤادك” أي لنقوي به قلبك، فإن الوحي إذا كان يتجدد في كل حادثة كان أقوى بالقلب، وأشد عناية بالمرسل إليه، ويستلزم كثرة نزول الملك إليه، وتجدد العهد به وبما معه من الرسالة الواردة من ذلك الجناب العزيز؟، فيحدث له من السرور ما تقصر عنه العبارة” .

أما الغرض من نزوله مفرقا والفائدة التي تعود من ذلك هي تسهيل حفظه على الناس، لأن فيه إجابة لكل سائل عن أمر أو واقعة أو غير ذلك. [1]

كم مرة نزل القرآن

نزل القرآن مرتين، المرة الأولى في شهر رمضان المبارك في ليلة القدر، نزل كله مرة واحدة في تلك اللية على قلب النبي صلى الله عليه وسلم وذكر هذا في القرآن الكريم في قول الله تعالى ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾

ويوضح قول الله سبحانه وتعالى : ﴿ … إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ أنه انزل دفعة واحدة على قلب الرسول صلى الله عليه وسلم.

والنزول الثاني كان نزول تدريجي مفرق، فنزل في مناسبات و أوقات مختلفة، كل مرة كانت تنزل بعض الآيات، ولم يختص هذا النزول في شهر رمضان فقط بل نزل في اوقات مختلفة عديدة، وكل وقت من هذه الأوقات يعرف بسبب نزول الآيات،وذكروا هذا الأمر علماء التفسير.

كيف نزلت آيات القرآن الكريم

تنقسم آيات القرآن وسوره إلى أقسام عديدة، وتختلف بإختلاف مكان نزول الآيات وسبب نزولها وشروطه.

  • إنقسام السور إلى مكية ومدنية، فما نزل قبل الهجرة في مكة مكيا، وهو الجزء الأكبر في سور القرآن، خصيصا قصار السور، وما نزل بعد الهجرة في المدينة أو حتى خارجها حتى لو انزل في مكة نفسها من بعد الهجرة يكون مدنيا.
  • بعض الآيات والسور نزل في الحضر وفي السفر وهناك ما نزل بالنهار وهناك ما نزل بالليل، وهناك ما قد نزل في الحرب وما نزل في السلم، وهناك ما نزل في حالة إنفراد وما نزل بين جماعة من الناس.
  • وهناك بعض السور التي نزلت مكرره في مكة والمدينة كما ذكر في سورة الفاتحة وهناك بعض الآيات التي نزلت مكرره مثل قول الله تعالى  ﴿ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ فقد تكررت ثلاثون مرة في سورة الرحمن، وقول الله تعالى  ﴿ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴾ فقد ذكرت ثمان مرات في سورة الشعراء، وهناك بعض الآيات التي ذكرت في أكثر من سورة مثل قول الله تعالى  ﴿ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ فقد تكررت هذه الأية في ستة سور مختلفة.

وهناك بعض الآيات التي نزلت كآية كاملة في مرة  وجزء من آية في مرة أخرى، مثل قوله تعالى ﴿ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ فنرلت في أول سورة آل عمران كآية، وفي سورة البقرة جزء من آية.

وعلة الاختلاف في هذا الأمر، هو ما يقتضيه الوضوح والبيان، فقد يقتضي موضع تكرار الجملة بغرض التنبيه، وهذا الاختلاف يشبه اختلاف السور والآيات في قصار وطوال السور، مثل اقصر السور وهي سورة الكوثر و أطول السور سورة البقرة [2]