اعمال اليوم الخامس والعشرين من رمضان ” والأدعية المستحبة “
فضائل شهر رمضان
شهر رمضان من الأشهر المباركة عند الأمة الإسلامية، ففيه يتسارع الجميع على بذل الجهد والتضحية بالغالي والنفيس لإرضاء الله عز وجل والفوز بالجنة والنجاة من النار، ولعل من أبرز
اعمال ايام شهر رمضان
التي يتهافت عليها المسلمون في رمضان هي الدعاء والتضرع لله تعالى.
فيما يلي نستعرض أهم الأعمال في شهر رمضان التي يفعلها المسلمون لإرضاء الله تعالى، ولعل من أهمها الدعاء والتقرب إلى الله تعالى بصالح الأعمال.
أعمال اليوم الخامس والعشرين من رمضان
الكثير من المسلمون يسعون إلى التعرف على أعمال اليوم الخامس والعشرين من شهر رمضان والأدعية المستجابة، وهناك الكثير من الأعمال التي من المستحب فعلها في رمضان، خاصة
اعمال الصحابة في رمضان
ولعل من أبرزها ما يلي:
الزكاة
الزكاة هي الركن الثالث في الإسلام وهي أحد أعمدة هذا الدين، وينبغي على العبد المسلم أن يؤدي ما عليه من زكاة وعلى الأخص زكاة شهر رمضان، فضلاً عن مضاعفة الأجر في شهر رمضان.
فعن بن عباس رضى الله عنه وأرضاه قال (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكرم الناس، وكان من أكرم ما يكون في شهر رمضان حين يلتقي بجبريل، حيث كان يلتقي به كل ليلة من شهر رمضان فيقوم بتعليمه القرآن الكريم، وكان رسول الله صَلَى الله عليه وسلَّم أكرم من الريح المُرسلة).
وما قاله أبن عباس يبين أن للزكاة في شهر رمضان فضلٌ كبيرٌ عن الزكاة في باقي الشهور، فرمضان شهر اليمن والخير والبركات، فينبغي على المسلم أن يكون حريصاً على إدخال السرور على قلب أخيه المسلم، وأن يجعله يعيش بهجة وفرحة هذه الأيام.
وأختلف العلماء في تحديد موعد إخراج زكاة الفطر ففريق منهم قال أنه يجب إخراج زكاة الفطر في وقت الغروب لشمس اليوم الأخير من رمضان، وفريقٌ آخر قال أنه يجب إخراجها في اليوم الأول من عيد الفطر.
قراءة القرآن
للقرآن فضل عظيم في سائر أوقات العام لكن الأمر في رمضان يختلف عن باقي الشهور، فشهر رمضان فيه تتضاعف الأجور والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف والله يضاعف لمن يشاء.
فالقرآن يشفع لحامله يوم القيامة والدليل على ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم (الصِّيامُ والقرآنُ يشفَعانِ للعبدِ يومَ القيامةِ يقولُ الصِّيامُ أي ربِّ منعتُهُ الطَّعامَ والشَّهواتِ بالنَّهارِ فشفِّعني فيهِ ويقولُ القرآنُ منعتُهُ النَّومَ باللَّيلِ فشفِّعني فيهِ قالَ فَيشفَّعانِ)، فضلاً عن أن الله سبحانه وتعالى كرم حامل القرآن بأن جعله مستجاب الدعوة.
الذكر والاستغفار
إن من العبادات التي تقرب العبد من ربه هي الذكر، قال العلماء أن العبد المسلم ينبغي أن يشغل نفسه دائماً بالتعبد إلى الله عز وجل بالأذكار والطيب من القول.
ففضل ذكر الله عز وجل كبير فقد قال تعالى (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).
وأما عما جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم من أحاديث تدل على فضل الذكر فقد قال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام (ألا أُنبِّئُكم بخيرِ أعمالِكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعِها في درجاتِكم، وخيرٌ لكم من إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ، وخيرٌ لكم من أن تلقَوا عدوَّكم؛ فتضربوا أعناقَهم، ويضربوا أعناقَكم؟ قالوا: بلى. قال: ذِكرُ اللهِ)
الاعتكاف
كان الاعتكاف من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام وذلك في الليالي العشر الأخيرة من رمضان، ففيه يتفرغ العبد للقرآن وذكر الله تعالى.
أداء العمرة في شهر رمضان
عد النبي صلى الله عليه وسلم أداء العمرة في رمضان بمثابة الحج مع النبي صلى الله عليه وسلم. [1]
أفضل الأذكار في شهر رمضان
ومن أفضل الأذكار التي يستحب قولها هي ما وردت عن النبي عليه الصلاة والسلام مثل أذكار الصلاة وأذكار النوم وأذكار المساء وأذكار الصباح وغيرهم من كلام النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن فضل الذكر والتعبد الى الله به هو أنه مفتاح لدخول الجنة، فيقول بن عربي (إنّ الذِّكر شرط لصحّة الأعمال، فمن لم يذكر الله عند قيامه بالعمل فعمله ناقص). [2]
الأدعية المستحبة في يوم 25 من شهر رمضان
من أكثر الأعمال المستحبة في شهر رمضان هي التقرب إلى الله بالدعاء والتضرع إليه عز وجل، وهناك الكثير من الأدعية التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر ولعل من أبرزها ما يلي:
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا أفطَرَ عندَ أهلِ بيتٍ قال: أفطَرَ عندَكمُ الصائمونَ، وأكَلَ طعامَكمُ الأبرارُ، وتنزَّلَتْ عليكمُ الملائكةُ)
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في التهجد يتضرع الى الله عز وجل بقوله (للَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ لكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ الحَقُّ ووَعْدُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ حَقٌّ، وقَوْلُكَ حَقٌّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، ومُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ، وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ). [3]
فضل الدعاء في شهر رمضان
إن الدعاء له مكانة عظيمة في رمضان، خاصة
دعاء الصائم
فالعبد ينقاد إلى أمر الله تعالى ويستقيم على الدين الصحيح بالصوم، فهذا أمر الله للمؤمنين جميعاً فيجيب الله دعاءه، لذلك ينبغي على المسلم الذكي ألا يضيع هذا الشهر هباءًا وأن يكثر من الدعاء، وهناك
ادعية لأيام شهر رمضان
مأثورة، فالله عز وجل كريم يجيب الدعوات ويرفع الدرجات.
فمن أسماءه عز وجل المجيب فهو يجيب دعوة المظلوم والمضطر وذا الحاجة.
فضل صيام رمضان
إن صيام شهر رمضان العديد من الفضائل ومنها على سبيل المثال:
- يرفع قدر الصائم، فصيام شهر رمضان ليس له مثيل
- يقي الصائم من عذاب النار، كما أن الصيام في الحرارة الشديدة يقي الصائم من عطش يوم القيامة.
- الصيام يشفع لصاحبه في الآخرة.
- طريق النجاة ودخول الجنة.
- من أهم أسباب استجابة الله عز وجل للدعوات.
كيف نودع رمضان
يحرص المسلم في الأيام الأخيرة من الشهر الكريم على عدة أمور في توديع الشهر منها:
- الاهتمام بإتقان العبادة وإتمامها.
- الوقوف مع النفس والتوجه إلى الله بقلب صادق.
- الاقتداء بالنبي في كل كبيرة وصغيرة.
- كثرة الاستغفار والمواظبة عليه.
- الامتناع عن العجب في العبادات، وذلك بخشية أن يزكي الإنسان نفسه عند الله.
مظاهر قبول الأعمال في شهر رمضان
هناك العديد من المظاهر التي من الممكن أن تكون دليلاً على قبول العمل منها ما يلي:
- التوبة إلى الله عز وجل والعزم على ترك المعاصي والذنوب.
- التعلق بحب الطاعة وكره المعصية.
- الخوف من الله عز وجل، وكثرة الدعاء والرجاء لله أن يقبل العبادة.
- أن يوفق الله العبد إلى ما يحب ويرضى.
وختاماً إن شهر رمضان له فضلٌ عظيمٌ على سائر الشهور ولعلنا في هذا المقال شرحنا بالتفصيل ما هي اعمال اليوم الخامس والعشرين من شهر رمضان والأدعية المستجابة.