موضوع تعبير عن عيد الام ” بالعناصر والمقدمة والخاتمة “
تعبير عن الأم
أقترب عيد الأم، وهو يوم محبب للجميع، حيث يعتبر يوم عرفان بالجميل يحتفل به الكبار والصغار، معبرين فيه لأمهاتهم عن أفعالها الكريمة، ودورها الكبير والعظيم في حياتهم، وفيما يلي
تعبير عن الام وفضلها وواجبنا نحوها
، كونها أهم شخص في حياة أبنائها، تلك الدرع الذي يمنعهم من السقوط دوماً، فهي أول وأعظم هدية من الله عز وجل لأبنائها[3].
عناصر موضوع تعبير عن عيد الام
- مقدمة موضوع تعبير عن فضل الأم
- وصف الأم
- فضل الأم
- دور الأم في حياة أولادها
- واجب الأولاد نحو أمهاتهم
- خاتمة موضوع تعبير عن الأم
مقدمة موضوع تعبير عن فضل الأم
الأم هي ذلك القائم الذي يمنع أولادها من الأنحناء، تلك التي تسهر دون كلل، وتعلم دون ملل، تتمنى لأودها أن يكونوا في أفضل الأماكن وأعلى المناصب ناكرة نفسها ولا تهتم بأي شيء في الكون سوى أن يكون أولادها بخير، ودور الام لا يحتاج أن يوصف بالكثير من الكلمات، فهو أسمى من كل القصائد وأعظم من كل الأغنيات، فالله تعالى وصى على الآبوين، وخص الأم بالعطاء، فيقول عز وجل في كتابة العزيز سورة الأحقاف آية15″وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ”.
وصف الأم
إن الأم هي تلك الركن الدافئ، المتكأ الصلب الذي لا يخزلك، النور الذي يضيء الطريق، وينجي من المهالك، الاستقامة من عوج، والصباح بعد عتمة، لا يمكن لشخص أن يجد من دون أمه بديل، ولو أجتمع أهل الأرض كلهم لكي يطمئنوه، لا مثيل لكنف أمه.
مهما بلغ الإنسان من علم ومعرفة، لا يمكنه أن يدرك القمم إلا برضا أمه، ومهما بلغ من علم لا يمكنه أن يعرف ما تعرفه امه عنه، فتلك علاقة شبيهة بالمعجزة، هي حقاً معجزة، أن تتحمل المرأة الضعيف الحمل تسعة أشعر وحين يولد من ألمها تحبه أكثر من نفسها تسهر على راحته وتطعمه من جسدها الصغير الهالك من أيام وشهور الحمل، وتككمل مسيرتها دون شكوى أو كلل، تلك التاج على رؤوس أبنائها، حقاً تستحق أن تكون الجنة تحت أقدامها.
فالأم هي السكينة من ضجيج العالم، فمهما عصفت الحياة بأحد ولم يفقد أمه فهو بخير، لأن هناك من يتقاسم مع الشخص الألم، ويتحمل معه الصعاب، ويعبر به إلى الأمان، حامل مشاكله وهمومه، فالأمهات لا تمل شكوى أبنائهم، ولكن تخاف عليهم من الحزن، فتحمله عنهم، يبكي قلبها والوجه مبتسم، دوماً تخفي طعنات الظهر وتقف صلباً، الأم وما بعد الأم شيئاً.
فضل الأم
فضل الأم عظيماً على أبنائها، والدين الإسلامي الحنيف قدس الأم ووضعها في مكان علياً، وجعل لها مكانة مرموقة تليق بدورها العظيم، فذكرت الأم كثيراً في القرآن الكريم، ووصف حملها ووهنها، كما أن هناك
احاديث عن فضل الام
كثيرة، توضح أهمية الأم وفضلها، ومن بينها[2]:
أتى رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يسمى جاهمة، وسأل الرسول يا رسول الله إني أردت أن أغزو وقد جئت لأستشيرك، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم” هل لك من أم” قال نعم، قال “فالزمها فالجنة تحت رجليها”.
ويقول الرسول الكريم أن رضا الرب في رضا الوالدين، وسخطه في سخطهما، كما يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلمحين سأله رجل عن أحق الناس بحسن الصحبة” قال أمك، ثم من، ثم أمك، ثم من، ثم أمك، قم من، ثم أبوك” فتيتضح فضل الأم في الدين الإسلامي الذي كرم المرأة، وكرم الأم ووضعها في مكانها الصحيح، وهناك العديد من الشواهد على فضل الأم ومكانتها.
وهناك
قصة عن فضل الام
،
قصها الرسول صلى الله عليه وسلم، عن أبي عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب،حين أنغلت الصخرة على ثلاث أصدقاء في الغار، ودعا أحدهم اللهم إنه كان لي والدان شيخان وقال كنت لا أغبق قبلهما أهلاً ولا مالاً فنأى بي طلب الشجر يوماً فلم أرح عليهما حتى ناما فحلبت لهما عبوقهما فوجدتهما نائمين، فكرهت أن أوقظهما وأن أغبق قبلهما أهلاً أو مالاً، فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برقق الفجر والصبية يتضاغون عند قدمي فاستيقظا فشربا عبوقهما، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما تحت فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئاً لا يستطيعون الخروج منه، فال الآخر، اللهم إنه كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إلى، فالإحسان للأم قد ينجي من المهالك ويفتح أبواب الرزق[1].
الأم حتى وإن كانت مشركة لها فضل على اولادها عظيم، ويجب على أن يصلوها ويبروها، ويعطوها مكانتها، فالدين الإسلامي دين الرحمة والعرفان بالجميل، حتى وإن لم لم يكن العبد مؤمن فالله تعالى حفظ مكانة الام مهما كان دينها أو فعلها.
دور الأم في حياة أولادها
للأم دور عظيم في حياة أبنائها، يفوق تخيل الجميعن فالأم لا تطهي وتطعم وتنظف فقط، بل هي تبني مجتمع، وتقيم حياة رجالا ونساء، وتعد شخصيات للمستقبل وللحياة يجب أن يكونوا على وعي كافي بدورهم الذي يقوموا به في مجتمعهم، فالأم الصالحة هي النواه لصلاح المجتمع، فالخنساء في معركة القادسية كانت تدفع أبنائها وتوصيهم بالثبات وحين فقدت الأربعة لم تولول ولا تصرخ بل كانت تقول الحمد له الذي شرفني بقتلهم في سبيل الله عز وجل، وكانت مثال للمرأة المؤمنة القوية التي جعلت أبنائها رجال يدافعوا عن الدين الإسلامي وينصروا نبيهم المصطفى صلى الله عليه وسلم[4].
الأم هي المسؤولة عن غرس القيم والمبادئ السليمة في أطفالها، وهي المنوطة والمسؤلة عن توعيتهم بتقبل الأختلاف وعدم التنمر او انتقاد الأخر لمجرد إنه مختلف عنه، فالأجيال لا تقوم إلا بصلاح الأمهات، هي المدارس وهي الدور وهي الملجأ والسكن.
الأم تعلم أبنائها ما لا يتعلموه في المدارس، من اخلاقيات لاوعلوم وثقافات، فالطبائع التي يمارسها الطفل منقوله له من تصرفات أبويه، خاصة امه، التي تقيم مع ابنائها طوال الوقت، لتعلمهم الخلق الرفيع والسلوك المستقيم.
واجب الأبناء نحو أمهاتهم
لم يتقتصر الحب على هدية تقدم يوم في العام، ولا كلمة واحدة وتهنئة بسيطة في يوم واحد، حيث الواجب الحقيقي يكون عرفان بالجميل في كل يوم وفي كل نظرة، وفي كل بسمة، فيجب على الأولاد أن يرعوا أمهاتهم بالشكر وبالكلمات الجميلة التي تشعرهم بعظمة ما قدموه وما يقدموه كل يوم لأبنائهم، فالام عطاء ممتد ولو بلغت من العمر أرزله، تمنح دعوات ونظرات وعناية آلهية، فالله يكرم الأبناء من أجل امهاتهم.
يجب على الأبناء أن يرعوا أمهاتهم ويساعدوهم في كل أمورهم، ويشاركوهم أحزانهم، فالامهات أيضاً تحتاج متكأ وتحتاج صديق وصديقة، فيجب أن يكون العطاء متبادل، كما يجب أن لا ينهر الأبناء أمهاتهم ولا يحزنوا لهم قلبن ولا يدمعوا لهم عين، فالأمهات بركة الحياة ونورها.
خاتمة موضوع تعبير عن الأم
الأم وما بعدها شيء، شكراً لكل أم ترعى أبنائها دون كلل، لكل أم معطاءة تعرف دورها وتبني مجتمعها من خلال تربية أبنائها، فستوصوا بالأمهات خيراً وتوجوهم كل يوم ملكات فهم أكثر القلوب حنوا وعطفا وحباً.