أفضل ما يقال في العزاء
الجمل المناسبة في العزاء
ليس هناك ما هو أصعب على الإنسان من أن يفقد من يحبه بعد الموت ، فلا يوجد شيء يعبر عن حزن حياته الشديد بسبب الفراق ، ولكن يمكن لبعض
رسالة تعزيه
أو الكلمات المناسبة في هذه الأوقات ، أن تهون على أهل الفقيد بعض الحزن والتعب ومن أفضل الاقوال ، أثناء العزاء أن يُعزى المصاب بما عَزَّى به النبي صلى الله عليه وسلم ابنته بقوله: ( إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ ، وَلَهُ مَا أَعْطَى ، وَكُلٌّ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى ، فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ) رواه البخاري (1284) ، ومسلم (923).
العزاء مجرد مرحلة حزينة تعيشها عائلات المتوفين ، وفي هذه المرحلة يحتاج هؤلاء الناس إلى توفير الكثير من الراحة لهم ، لذلك يجب معرفة
ماذا يقال في العزاء والرد عليه
و اختيار كلمات جميلة وجميلة لمساعدة هؤلاء الناس من بعض العبارات المناسبة :
حيث جاء في ” الجوهرة النيرة ” (1/110) : ” لفظ التعزية : عَظَّم الله أجرك ، وأحسن عزاءك ، وغفر لميتك ، وألهمك صبراً ، وأجزل لنا ولك بالصبر أجرا ، وأحسن من ذلك : تعزية رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحدى بناته كان قد مات لها ولد فقال: (إن لله ما أخذ ، وله ما أعطى ، وكل شيء عنده بأجل مسمى)”
- ومن الأقوال الشائعة عند الموت “إن لله وإنا إليه راجعون ، اللهم ارحمه واغفر له وتجاوز عن سيئاته واجره بخير ما عمل.
- ويمكننا الدعاء له “اللهم اغفر له وادخله مدخلاً كريماً، واجعل قبره روضة من رياض الجنة، واجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
- نرجو من الله أن يعينكم على الصبر والسلوان وأن يعوضكم من فضله وأن يزيد عليكم كرمه بالخير، وأن يرحمه ويعفو عنه إنّه هو العفو القدير.
- وهذه هي الحياة دار عمل وموت وليست مكان للبقاء ، وفي الآخرة نُجزَى على صبرنا، والله خير الوارثين.
- اصبروا واحتسبوا وادعوا له بالرحمة والثبات.
- رحم الله ميتكم وغفر له وجعل قبره روضة من رياض أهل الجنة ، واسكنه فسيح جناته عظم الله اجركم واحسن الله عزاكم.
- يا أرواحا غادرت الدنيا لكم الجنة بإذن الله.
- احسن الله عزائكم وكتب أجركم إنا لله و إنا إليه راجعون.
- اللهم أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من اهله، وذرية خيراً من ذريته، وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنة بغير حساب برحمتك يا أرحم الراحمين.
- أعزكم الله ويصبركم على فراقه ، وتقبل منه صالح العمل ونجاة وجعل معه نورا أنيسا ، وصاحبا حتى جنات النعيم.
عبارات تعزية مؤثرة
إن العزاء من الأمور المهمة عند المسلمين ، لأنه لا توجد وسيلة محددة للتعبير عن كلمة التعزية ، لأن كل بيان طيب من أهل الميت بصبر يصلح للتعزية ، أما التعازي بين العرب فيستخدمون بعض الناس عبارات مراراً عندما يقدمون العزاء في جنازة ذوي الفقيد ، وأعبر عن بعض كلمات الرحمة والتعازي :
- صلوا من أجله إن لله وإنا إليه راجعون ، اللهم ارحمه واغفر له وتجاوز عن سيئاته واجره بخير ما عمل.
- إنا لله و إنا إليه راجعون سبحان الحي الباقي ، اللهم ارحم فقيدنا وارحم موتي المسلمين وتقبله الله في عليين ويلهمكم الصبر والسلوان.
- قد تركناه في ذمة اللهم صبر جميل ، ودعاء بمغفرة وصلاة الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
- قد أعانكم الله الدعاء هو الذي يفيدك في هذا الوقت و ينفع الفقيد باذن الله بعد مشيئة الله اللهم اجبر قلوبهم وأنزل اللهم عليك الصبر والسلوان يارب العالمين.
- أخلص التعازي لكم ، ولأسرتك الكريمة تغمد الله فقيدكم بواسع رحمته ومغفرته ، إنا لله و إنا إليه راجعون.
- كل نفس ذائقة الموت إنا لله و إنا إليه راجعون ، اللهم إن رحمتك وسعت كل شئ فارحمه رحمه تطمئن بها نفسه وتقر بها عينه.
- رحم الله فقيدكم ونسأل الله أن يجعلها اخر الاحزان ، البقاء والدوام لله وحده.
- سلاماً على الراقدين في القبور، والسلام على قلوبنا التي تفطرت بهم والمواساة لنا أن موعدنا هناك في الجنة.
أحاديث عن التعازي والمواساة لأهل الميت
- عن أسامةَ بنِ زيدٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((كنَّا عند النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ إذ جاءه رسولُ إحدى بناتِه يدعوه إلى ابنِها في المَوتِ، فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ارجِعْ، فأخْبِرْها أنَّ لِلَّهِ ما أخَذَ، وله ما أعطى، وكُلُّ شيءٍ عنده بأجَلٍ مُسَمًّى، فمُرْها فَلْتَصبِرْ ولْتَحتسِبْ، فأعادتِ الرَّسولَ أنَّها أقسَمَتْ لَتَأتِيَنَّها، فقام النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وقام معه سعدُ بنُ عُبادةَ، ومعاذُ بنُ جَبَلٍ، فدُفِعَ الصبيُّ إليه ونَفْسُه تَقَعقَعُ كأنَّها في شَنٍّ، ففاضَتْ عيناه، فقال له سعدٌ: يا رسولَ اللهِ! قال: هذه رحمةٌ جَعَلَها اللهُ في قلوبِ عِبادِهِ، وإنَّما يَرحَمُ اللهُ مِن عبادِه الرُّحَماءَ )) [9104] أخرجه البخاري (7377) واللفظ له، ومسلم (923).
- عن معاويةَ بنِ قُرَّةَ، عن أبيه، قال: ((كان نبيُّ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم إذا جلس يجْلِسُ إليه نفَرٌ من أصحابه، وفيهم رجلٌ له ابنٌ صغيرٌ يأتيه مِن خَلْفِ ظهرِه، فيُقْعِدُه بين يديه، فهَلَك فامتنَعَ الرَّجُلُ أن يحضُرَ الحلقَةَ لذِكْرِ ابنِه، فحَزِنَ عليه، ففَقَدَه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال: مالي لا أرى فلانًا؟ قالوا: يا رسولَ الله، بُنَيُّه- الذي رأيتَه- هَلَكَ، فلَقِيَه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فسأله عن بُنَيِّه، فأخبَرَه أنَّه هَلَكَ، فعَزَّاه عليه )).
- عن عمرِو بنِ حزمٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((ما من مُؤمنٍ يُعزِّي أخاه بمصيبةٍ إلَّا كَسَاه اللهُ من حُلَلِ الكرامةِ يومَ القيامةِ).[1]
آيات من القرآن مواساة أهل الميت
وهناك بعض الآيات التي قد تهون ، على أهل الميت مثل قول الله تعالى :
- قال تعالى : {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }آل عمران 185
- وفي قول الله تعالى : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) البقرة: 155-157.
- وفي الآيات الكريمة: ( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ، قُلْ: هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ) التوبة 51-52.
- قال تعالى: (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ) سورة سبأ/ 14.
- قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَاباً مُؤَجَّلاً وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ) سورة آل عمران/ 145.
- قال تعالى: (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُل كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً) سورة النساء/ 78.