اسهامات العلماء قديما وفي العصر الحديث حول علاج الجهاز العصبي

تاريخ علم الأعصاب

نجد أن الطب قد بدأ بالتحقيق في بنية الجسم وشكله ، وتكوينه ، مثل البابليين ، والمصريين الذين قد استندت إليهم تقاليدهم الطبية على مزيج الأساليب السحرية ، والدينية التقليدية ، حيث أن بعض الفلاسفة في اليونان قد سعى إلى تطوير فهم تشريح مفصل لجسم الإنسان .

بدأ الفلاسفة للنظر أنه قد يكون من الممكن الكشف عن مرض الحيوانات من خلال طريق التحقيق في بنية الكائن البشري ، لذلك أصبح الأساس المنطقي للعديد من الأطباء ، هو التوثيق الشامل والتنظير حول أجزاء الجسم المختلفة .

اعتبرت مشكلة الطب طول تلك الفترة هي معرفة سبب المرض ، حيث حاول الفلاسفة الفيزيائيون مثل الكميون وبراكسجوراس أن يفهموا الشكل ، والوظيفة البيولوجية للدماغ ، وعلاقته بباقي الجسم .

حيث أنه في تلك الفترة من الاستقصاء الفلسفي ظهرت أسئلة حول طبيعة العقل ، وقد جاءت أصول علم الأعصاب من هذا الاستفسار . [1].

ومن الجدير بالذكر أن الإغريق القدماء كانوا من بين أوائل الأشخاص الذين درسوا الدماغ ، وحاولوا أن يفهموا دور الدماغ ، وكيف يعمل وشرح الاضطرابات العصبية .

وفي القرن التاسع عشر قام الطبيب والفيزيائي الألماني فون هلمهولتز بقياس السرعة التي تنتج بها الخلايا العصبية النبضات الكهربائية ، وفي عام 1873 استخدم الطبيب الإيطالي ، واختصاصي علم الأمراض العالم جميلو جولجي ملح كرومات الفضة لكي يعرف شكل الخلايا العصبية .

وفي أوائل القرن العشرين افترض سانتياغو رامون أخصائي علم الأمراض ، والأنسجة ، وعالم الأعصاب الإسباني أن الخلايا العصبية هي وحدات خلايا عصبية مستقلة .

ونجد أنه منذ الخمسينيات من القرن الماضي قطعت الأبحاث والممارسات في علم الأعصاب الكثير من الخطوات نحو التقدم ، مما أدى بدوره إلى تطورات في علاج السكتة والأوعية الدموية وحالات التصلب المتعدد وغيرها من الحالات .

وقد مكنت التطورات العلمية علماء الأعصاب من دراسة بنية الجهاز العصبي،  وكذلك وظائفه وتطوره ، وتشوهاته وطرق تغييره . [2]

ما هو تعريف الجهاز العصبي

يعرف الجهاز العصبي بأنه عبارة عن شبكة من الخلايا العصبية التي تعمل على توليد وتعديل ، ونقل المعلومات بين جميع أجزاء مختلفة ، ومتنوعة من جسم الإنسان ، حيث تستطيع هذه الخاصية أن تتيح العديد من الوظائف الهامة للجهاز العصبي ، والتي هي مثل تنظيم وظائف الجسم الحيوية ، والتنفس ، والهضم ، وضربات القلب ، والإحساس وحركات الجسم .

تعتبر الخلايا العصبية هي الوحدات الهيكلية والوظيفية الرئيسية للجهاز العصبي ، حيث يحتوي جسم الخلية العصبية على العمليات الخلوية ، حيث تتولد النبضات العصبية ، ويمكن أن تنبع تلك العمليات من الجسم فهي تقوم بربط الخلايا العصبية مع بعضها البعض ، ومع خلايا الجسم الأخرى ، وذلك يتيح تدفق النبضات العصبية . [3]

كيف يعمل الجهاز العصبي

يعمل الجهاز العصبي من خلال إرسال الرسائل التي تنتقل في أعصاب الإنسان عبر بلايين من الخلايا العصبية ، التي تعرف باسم الخلايا العصبية ، والتي تسمى المسافات بين هذه الخلايا نقاط الاشتباك العصبي .

قد ترتبط الخلايا ببعضها البعض من خلال مواد كيميائية تعرف باسم الناقلات العصبية ،  والتي تنتقل عبر المشابك العصبية إلى العصبون التالي الدوبامين والسيروتونين ،  وهما نوعان من الناقلات العصبية .

قد تستمر هذه العملية حتى تصل الرسالة إلى مكانها الصحيح ، وتتحرك بعض الرسائل أسرع من 200 ميل في الساعة ، وتجعلها مورفولوجيا الخلايا العصبية عالية التخصص للعمل مع النبضات العصبية .

فقد يقومون باستقبال وإرسال تلك النبضات إلى الخلايا العصبية والأنسجة غير العصبية الأخرى . [3].

ما هي أنواع الجهاز العصبي

يمكن تصنيف أنواع الجهاز العصبي على النحو التالي :


  • الجهاز العصبي المركزي

    : نجد أن الجهاز العصبي المركزي يتكون من الدماغ والنخاع الشوكي ، وذلك يوجد داخل الجمجمة والعمود الفقري على التوالي .

ويتكون الدماغ من أربعة أجزاء هما المخ والدماغ البيني ، والمخيخ وجذع الدماغ حيث أن تلك الأجزاء تقوم بمعالجة المعلومات الواردة من الأنسجة الطرفية وتوليد الأوامر .


  • الجهاز العصبي المحيطي

    : يتكون من 12 زوج من الأعصاب القحفية و31 زوج من الأعصاب في العمود الفقري ، وعدد من مجموعات الخلايا العصبية الصغيرة في مختلف أنحاء الجسم تعرف باسم العقد .

  • الجهاز العصبي الجسدي

    : يعتبر هو العنصر الطوعي في الجهاز العصبي المحيطي حيث أنه يتكون من جميع الألياف التي توجد داخل الأعصاب القحفية ، والشوكية التي تمكننا من أداء حركات الجسم الإرادية .

يتعلق الإحساس الجسدي باللمس والضغط والاهتزاز والألم ودرجة الحرارة ، وغيرها من الأحاسيس الجسدية الأخرى ، حيث يتم نقل الإحساس من الغدد والعضلات الملساء ، والقلبية عن طريق الأعصاب اللاإرادية .


  • الجهاز العصبي اللاإرادي

    : هو الجزء غير الطوعي في الجهاز العصبي المحيطي ، حيث تنقسم إلى أنظمة السمبثاوي والباراسمبثاوي ، ويتألف من الألياف الحشوية الحركية ، ويعتبر هو الشيء الوحيد الذي يمكنه التصرف بدون إرادتك الحرة . [4]

اسهامات العلماء قديما وفي العصر الحديث حول علاج الجهاز العصبي

قام فريق من العلماء المعاصرين بالعمل على التطوير في مجال علاج الجهاز العصبي وتقديم كل ما هو جديد في يومنا هذا ، فقد توصل العلماء إلى تطوير لقاح يقوم بالعمل على علاج السبب الأساسي وراء تكون البكتريا التي تسبب الالتهاب السحائي .

حيث قاموا في البحث عن علاج للقضاء على هذه البكتريا والفيروس السحائي ، كما أن اللقاح هذا يساعد في القضاء على المرض قبل أن انتشاره في جسم الإنسان .

كما أن الأطباء قاموا باختراع العديد من العقاقير ، والأدوية التي تعمل على علاج أمراض الجهاز العصبي ، والتي من ضمنها مجموعة من الجينات التي ترتبط بالاختلالات الدماغية .

وقد قام العلماء بتعريف بعض الآليات التي تعتبر السبب وراء النمو الخاطئ للجهاز العصبي والتي تكون ، مثل الشيزوفرانيا ومتلازمة عصر القراءة ، بينما الإنجازات التي تتعلق بعلم الفيزياء الحيوية فتعرفوا على قناة البوتاسيون ، والتي تمثل البروتين الأساسي للعضلات ، والأعصاب ، والذي يوجد في غشاء الخلية .

وعندما نتحدث عن إسهامات العلماء قديمًا ، فنجد أن العلماء كانوا يقوموا بحقن عامل يسمى ب TM601 بشكل مباشر ، وهو داخل الورم السرطاني الخبيث الذي يوجد عند حوالي أكثر من ستين شخص مصاب بأعراض سرطان المخ .

وعندما يتلقى المريض جرعات أكبر ، وبنسب عالية يعيشون بعده لمدة من شهرين إلى ثلاثة أشهر أكثر من المرضى الذين لم يتلقوا العلاج بهذا الحقن .

وقام العديد من الباحثين في جامعة شيكاغو بعلاج المصابين بمرض الجهاز العصبي بأنواعه المختلفة من سرطانات المخ الخبيثة . [3]